ليبيا تتصدر إفريقيا في أقل تكلفة لوقود الديزل والثالثة عالميًا
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
ليبيا – كشف تقرير اقتصادي نشره موقع “بيزنس إنسايدر أفريكا” الإفريقي الناطق بالإنجليزية عن قائمة الدول الإفريقية الـ10 ذات أقل تكلفة لبيع وقود الديزل.
وأشار التقرير، الذي تابعت صحيفة “المرصد” أبرز مضامينه الاقتصادية، إلى أن اقتصادات العديد من الدول الإفريقية تتأثر بشكل كبير بتكاليف الطاقة، بما في ذلك وقود الديزل، مبينًا أن الأسعار المنخفضة تُعد عنصرًا حيويًا لاستقرارها الاقتصادي.
وأوضح التقرير أن أسعار الديزل المنخفضة في إفريقيا تسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال خفض تكاليف التشغيل في قطاعات حيوية مثل التصنيع والنقل والزراعة، وهو أمر بالغ الأهمية لدول القارة التي تواجه تحديات في إنشاء بنية تحتية لدعم خيارات الطاقة النظيفة والمستدامة.
ليبيا في الصدارة:
وذكر التقرير أن ليبيا احتلت المرتبة الأولى في قائمة الدول الإفريقية الأقل تكلفة في بيع وقود الديزل لشهر نوفمبر 2024، والثالثة عالميًا، حيث بلغ سعر الديزل فيها 0.031 دولار للتر. وتلتها في القائمة الجزائر، أنغولا، مصر، السودان، تونس، إثيوبيا، نيجيريا، الغابون، وغانا.
أهمية الأسعار المنخفضة:
أرجع التقرير أهمية هذه الأسعار إلى دورها في دعم التنمية الاقتصادية في الدول الإفريقية، التي تعتمد بشكل كبير على الديزل كمصدر رئيسي للطاقة في ظل صعوبة التحول السريع إلى مصادر طاقة نظيفة ومستدامة.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدول الإفریقیة
إقرأ أيضاً:
الأدب مع الذكاء الاصطناعي.. تكلفة خفية لم تكن في الحسبان
كشف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، عن جانب غير متوقع من كلفة تشغيل النماذج الذكية مثل ChatGPT، وهو أن مجرد استخدام كلمات مجاملة بسيطة مثل "من فضلك" و"شكرًا" من قبل المستخدمين؛ يرفع من فواتير الطاقة بنحو عشرات الملايين من الدولارات.
الطاقة والمجاملة علاقة لم نتخيلهاجاءت تصريحات ألتمان ردًا على تساؤل من أحد المستخدمين بشأن الأثر البيئي لكلمات الأدب أثناء التفاعل مع الذكاء الاصطناعي.
وفي الحقيقة، القليل منا يفكر في الأمر أثناء كتابة أوامر مهذبة، لكن الواقع أن هذه العبارات الإضافية، مهما بدت بسيطة، تتطلب من الخوادم وقتًا أطول للمعالجة، مما يؤدي إلى استهلاك طاقة أكبر.
وبالنسبة لنا كمستخدمين، قد يبدو التفاعل مع الإنترنت وكأنه "افتراضي" ومنفصل عن موارد العالم الحقيقي، إلا أن العكس هو الصحيح.
تحتاج النماذج الضخمة مثل GPT-4 إلى كميات هائلة من الكهرباء، وأيضًا إلى كميات ضخمة من المياه لتبريد الخوادم ومنعها من ارتفاع الحرارة بشكل كبير.
بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، فإن إنشاء بريد إلكتروني قصير مكون من 100 كلمة عبر GPT-4، قد يستهلك نحو نصف لتر من الماء، تخيل هذا الرقم مضروبًا في ملايين المحادثات اليومية، لتتضح لك ضخامة استهلاك الموارد الذي يقف خلف هذه الخدمات الذكية.
ولا تنس أن هذا مجرد استهلاك أثناء "التشغيل"، أما تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي نفسه من البداية فيستهلك طاقة أكبر بكثير، مما يزيد من الأثر البيئي الكلي.
درس من الماضيقبل سنوات، أطلقت جوجل خاصية "Pretty Please" لمساعدها الذكي، لتشجيع الأطفال على استخدام كلمات المجاملة أثناء التحدث إلى التقنية، والهدف وقتها كان تربويًا بحتًا، وهو غرس سلوكيات الاحترام في الصغار على أمل أن تنعكس في تواصلهم مع البشر أيضًا.
أما اليوم، فنحن أمام مفارقة، فبينما كانت جوجل تكافئ الأدب، تكشف لنا OpenAI أن هذه المجاملة، رغم أهميتها الاجتماعية، لها تكلفة بيئية ملموسة.
ما الذي يجب أن نفعله؟لا شك أن هذه الحقائق تضيف بعدًا جديدًا لمحادثات الاستدامة في عالم الذكاء الاصطناعي، وتجعلنا نفكر أكثر في كيفية تعاملنا مع هذه الأدوات، ليس فقط كخدمات افتراضية، بل كجزء فعلي من المنظومة البيئية للأرض.