لماذا صمت محمد صلاح قبل مواجهة ريال مدريد هذا الموسم؟
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
يتجدد الصراع بين ليفربول وريال مدريد في دوري أبطال أوروبا الليلة على ملعب أنفيلد، لكن هذا الموسم، يبدو أن النجم الدولي محمد صلاح اختار نهجًا مختلفًا تمامًا عن المواسم الماضية.
تميزت مواجهات الفريقين في السنوات الأخيرة بأجواء مشحونة، خاصة بعد التصريحات المثيرة التي أطلقها صلاح قبل نهائي دوري الأبطال عام 2022، وهو ما جعل المواجهة هذا الموسم تكتسب أهمية إضافية.
قبل نهائي دوري أبطال أوروبا في 2022، كان محمد صلاح قد أثار الجدل بتصريحات علنية حيث قال: "الوقت قد حان للثأر" بعد الهزيمة القاسية أمام ريال مدريد في نهائي 2018.
كانت تصريحات صلاح بمثابة إعلان عن رغبة قوية في الانتقام من الفريق الإسباني، الذي تسبب في غيابه عن المباراة بعد إصابة في الكتف إثر تدخل عنيف من المدافع سيرجيو راموس في نهائي 2018.
وفي عام 2022، ورغم تألقه في المباراة وصناعته للفرص، فشل صلاح في قيادة ليفربول للفوز، بينما تألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا الذي تصدى لجميع محاولات "الفرعون" لزيارة الشباك.
تصريحات صلاح قبل نهائي 2022 قوبلت بتعليقات مماثلة من لاعبي ريال مدريد، فيدريكو فالفيردي رد على تصريحاته قائلاً: "هناك تقليل من قيمة ريال مدريد ولاعبيه"، بينما أضاف كاسيميرو، لاعب الفريق الملكي وقتها، أن صلاح يبحث عن الانتقام من الخسارة في 2018.
تصريحات صلاح في 2023: الصمت بدلاً من التصريحات الجريئةلكن قبل المواجهة المرتقبة بين الفريقين هذا الموسم، لم يظهر محمد صلاح بمثل هذه التصريحات المثيرة. على العكس، التزم الصمت وتجنب التعليق على المواجهة حتى الآن.
هذا الصمت من صلاح كان محل تساؤل بين عشاق كرة القدم، حيث كان يُنتظر منه تصريحات مشابهة لتلك التي أطلقها في العامين السابقين.
ولكن في هذا الموسم، يبدو أن صلاح قد قرر أن يبقي كلماته لنفسه حتى ما بعد المباراة، ربما لتجنب المزيد من الضغط أو السخرية في حال فشل فريقه مرة أخرى في التفوق على ريال مدريد.
التأثير النفسي على اللاعبينيبدو أن محمد صلاح قد تعلم من التجارب السابقة، حيث كانت تصريحاته في الماضي تتسبب في تصعيد الأجواء في المباريات.
ففي نهائي 2022، تحدث لاعبو ريال مدريد عن التصريحات التي أطلقها صلاح في 2021 و2022، وأكدوا أن هذه التصريحات كانت حافزًا إضافيًا لهم لتحقيق الفوز. على سبيل المثال، قال لاعب ريال مدريد رودريجو في إحدى المقابلات: "كان لدينا مثل في الفريق يقول: عليك اختيار كلماتك بحذر لأنك قد تضطر إلى بلعها يومًا ما. وقد كانت تصريحات صلاح في رؤوسنا طوال الوقت".
هل يغير صلاح استراتيجيته؟من خلال الصمت في هذا الموسم، يبدو أن صلاح يريد تجنب تكرار السيناريوهات السابقة التي كانت مليئة بالتصريحات المشتعلة والتي أضافت ضغطًا إضافيًا عليه وعلى زملائه. ربما يفضل النجم المصري في هذه المرة أن يكون رد فعله على الملعب وليس بالكلمات، في محاولة للتركيز على المباراة وعدم إعطاء منافسيه أي دافع إضافي للتحفيز.
في النهاية، تبقى المواجهة بين ليفربول وريال مدريد في دوري الأبطال واحدة من أقوى مباريات الموسم، ويدرك صلاح وزملاؤه في الفريق أن الأداء في الملعب هو الذي سيحسم النتيجة. إذا تمكن صلاح من قيادة ليفربول للفوز هذه المرة، فسيكون ذلك بمثابة رد عملي على سنوات من الهزائم أمام ريال مدريد، مما يعزز من مكانته في تاريخ النادي.
هل ينجح صلاح في كسر عقدة ريال مدريد؟على الرغم من الصمت الذي يحيط به، يبقى محمد صلاح أحد أبرز اللاعبين في ليفربول، ويأمل أن يتمكن من كسر عقدته مع ريال مدريد هذا الموسم. إذا نجح في قيادة فريقه إلى ربع نهائي دوري الأبطال على حساب الميرينجي، سيكون ذلك انتصارًا كبيرًا له وللفريق، بل وقد يكون بداية لعهد جديد بين الفريقين في هذه البطولة الأوروبية العريقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلاح مدريد ريال مدريد دوري الابطال راموس تصریحات صلاح هذا الموسم ریال مدرید محمد صلاح صلاح فی
إقرأ أيضاً:
وعد كليان مبابي لبيريز رئيس ريال مدريد
وعد كيليان مبابي، رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز ببذل قصارى جهده للعودة إلى أفضل مستوياته، وتحقيق المأمول منه وعدم الندم على التعاقد معه، بحسب ما كشفت تقارير صحفية.
وتعرض الدولي الفرنسي لانتقادات حادة وعنيفة في الفترة التي أعقبت مباراتي ليفربول الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا، وأتلتيك بلباو في الدوري الإسباني.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نتيجة وملخص ريال مدريد ضد إشبيلية بالدوري الإسباني لكرة القدمlist 2 of 2سيميوني مدرب أتلتيكو يقر بأفضلية برشلونة وفليك يتحسر على النقاط الضائعةend of listوأهدر مبابي ركلتي جزاء ضد ليفربول وبلباو وبسبب خسارة الميرينغي للمواجهتين زادت الضغوط على الفرنسي من الإدارة والجماهير المدريدية.
وأشارت صحيفة "ماركا" الإسبانية إلى أن مبابي التقى مع الرئيس فلورنتينو بيريز قبل الهزيمة 1-2 في الدوري يوم 4 ديسمبر/كانون الأول أمام أتلتيك بلباو، وأكد خلالها أنه لن يجعل أحدا يندم على التعاقد معه.
وأضافت أن مبابي قد قطع وعدًا لرئيس النادي بتحسين أدائه وأن يتغير فنيا على أرض الملعب من أجل الانسجام مع ديناميكيات الفريق، معربا عن امتنانه للثقة به من قبل إدارة النادي واللاعبين.
لكن ضد أتلتيك، لم يفشل مبابي في تجنب الهزيمة لفريقه فحسب، بل أنهى المباراة دون تسجيل أي هدف، والأسوأ من ذلك، أنه أهدر ركلة جزاء.
وقال في تصريح لتلفزيون ريال مدريد لاحقا "لقد وصلت إلى الحضيض في بلباو".
إعلان ثقة بيريزتحسن وضع مبابي أخيرًا خلال الأسابيع التالية، إذ سجل هدفين في آخر مباراتين في الليغا، كما سجل أيضًا هدفًا في دوري أبطال أوروبا وآخر في نهائي كأس القارات للأندية ضد باتشوكا (3-0).
وتؤكد الصحيفة أن ثقة فلورنتينو بيريز في مبابي لا تزال قائمة.
أما بالنسبة للمدرب كارلو أنشيلوتي، فإن اختياراته تظهر أنه كان يدعمه دائمًا. وقال المدرب الإيطالي مؤخرا: "لقد انتهت فترة تكيفه، لقد أظهر بالفعل نسخة جيدة من نفسه، حتى لو كان لا يزال بإمكانه التحسن".