نيويورك تايمز: بايدن يأمل في تحويل وقف إطلاق النار بلبنان إلى سلام إقليمي أوسع نطاقا بالمنطقة
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنه في نهاية المطاف حصل الرئيس بايدن على وقف إطلاق النار في لبنان الذي كان يحلم به، ولم يكن بالضبط الاتفاق الذي كان يكافح من أجله طيلة العام الماضي، غير أنه كان انفراجة على الرغم من ذلك.
وتساءلت الصحيفة -في تحليل أوردته اليوم الأربعاء- عما إذا كان وقف إطلاق النار في لبنان الذي أعلنه بايدن الليلة الماضية سيكون بمثابة خاتمة لجهوده الدبلوماسية في الشرق الأوسط أم سيكون حجر الأساس لاتفاقيات أكثر شمولا يمكن أن تنهي أخيرا الحرب المدمرة في غزة وربما تمهد الطريق نحو تحول إقليمي أوسع.
وقالت الصحيفة إنه إذا صمد الاتفاق، فإن وقف إطلاق النار في لبنان بحد ذاته يمكن أن يحدث فرقا مهما. فقد صُمم لاستعادة الاستقرار على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان والسماح لمئات الآلاف من المدنيين النازحين على الجانبين بالعودة إلى ديارهم مع توفير منطقة عازلة لضمان أمن إسرائيل وتقديم فرصة للحكومة اللبنانية لإعادة تأكيد السيطرة على أراضيها من حزب الله.
وأضافت الصحيفة أنه عندما خرج من المكتب البيضاوي إلى حديقة الورود في البيت الأبيض لإلقاء كلمة الترحيب بالاتفاق، كان من الواضح أن بايدن كان لديه طموحات أكبر في ذهنه. وقال: "إنه يذكرنا بأن السلام ممكن. وأقول ذلك مرة أخرى: السلام ممكن. وطالما كان الأمر كذلك فلن أتوقف للحظة واحدة عن العمل لتحقيقه".
وأشارت نيويورك تايمز إلى أنه مع تبقي 55 يوما فقط في منصبه، يسابق بايدن الزمن، فهو يفضل أن يتذكره الناس باعتباره الرئيس الذي وضع الشرق الأوسط على مسار نحو تسوية دائمة للعداوات طويلة الأمد بدلاً من الرئيس الذي سلم الفوضى لخليفته.
ونقلت الصحيفة عن بايدن قوله إنه بعد التوصل إلى اتفاق لبنان، فإنه سيجدد الآن مساعيه لوقف إطلاق النار في غزة بالتعاون مع مصر وقطر وتركيا، ودعا إسرائيل وحماس إلى اغتنام الفرصة. ووصف العنف الكارثي الذي تحمله الفلسطينيون في غزة بعبارات أكثر حدة مما اعتاد أن يفعله على مدى الأشهر الأربعة عشر الماضية من الحرب.
وقال بايدن عن مواطني غزة إنهم يستحقون أيضا إنهاء القتال والنزوح. لقد مر شعب غزة بجحيم. لقد تحطم عالمهم تماما. وعانى الكثير من المدنيين في غزة أكثر مما ينبغي.
ورأت الصحيفة أن إنهاء القتال في غزة مصحوبا بإطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم حماس -بما في ذلك سبعة أمريكيين- سيكون إنجازا نهائيا مرضيا لبايدن وفريقه. وقد جعل وزير الخارجية أنتوني بلينكين ذلك على رأس أولوياته في الأسابيع الأخيرة من ولايته، كما كرس مستشارو بايدن، وهم جيك سوليفان وجون فينر وبريت ماكجورك وعاموس هوكشتاين، إلى جانب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام جيه بيرنز، جزءا كبيرا من العام الماضي لهذا المشروع.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في غضون ذلك، يتعين على فريق بايدن القيام بالكثير لضمان نجاح الاتفاق الذي تفاوض عليه الآن في لبنان، والذي قد ينهار بسهولة. وبموجب الاتفاق، توقف القتال في الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي يوم الأربعاء، وعلى مدى الأيام الستين المقبلة، يتعين على حزب الله والقوات الإسرائيلية تنفيذ انسحابات تدريجية من جنوب لبنان بينما يتحرك الجيش اللبناني لضمان السلام.
ونوهت الصحيفة بأنه كان من الصعب كسر هذه الحلقة. ومن بين أمور أخرى، قال المفاوضون في الاتفاق الأخير إن إسرائيل ستحتفظ بالحق في الرد على أي هجمات جديدة من جانب حزب الله، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان وقف إطلاق النار سيصمد حقا.
واختتمت الصحيفة الأمريكية تحليلها قائلة إنه كان من الممكن تقريبا سماع صوت بايدن وهو يحاول كتابة كلمته في حديقة الورود أمس الثلاثاء. وقال إن إعلان اليوم يقربنا من تحقيق الأجندة الإيجابية التي كنت أسعى إلى تحقيقها طوال فترة رئاستي وهي رؤية لمستقبل الشرق الأوسط حيث ينعم بالسلام والازدهار والتكامل عبر الحدود". ربما اقتربنا من تحقيق هذه الرؤية. ولكننا لم نصل إلى هذه النقطة بعد، على الأقل.
اقرأ أيضاًأبرز ردود الفعل الدولية على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان
الخارجية البريطانية: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله يمنحنا الأمل
مصطفى بكري: الحكومة الصهيونية قبلت بوقف إطلاق النار بسبب خسائرها في لبنان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: لبنان البيت الأبيض وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار في لبنان تحويل وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار فی فی لبنان فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتانياهو يأمل في لقاء ترامب في واشنطن الأسبوع المقبل
يأمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في أن يلتقي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، وفقاً لمسؤولين أمريكيين اثنين.
وإذا تمت الزيارة في هذا الإطار الزمني، سيكون نتانياهو أول قائد دولة أجنبي يجتمع مع ترامب في البيت الأبيض منذ تنصيبه الأسبوع الماضي.
Netanyahu hopes to meet with Trump next week, U.S. officials sayhttps://t.co/zYk0cYI5Mk pic.twitter.com/eeI5xwYTfc
— The Washington Times (@WashTimes) January 28, 2025وقال المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إنه يمكن ترتيب التفاصيل عندما يسافر مبعوث الشرق الأوسط الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل خلال الأسبوع الجاري لإجراء محادثات مع نتانياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين.
Netanyahu hopes to meet Trump in Washington as soon as next week, US officials say https://t.co/fmkzlw74Jx
— Yahoo News (@YahooNews) January 28, 2025وألمح ترامب إلى الزيارة المقبلة خلال حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، لكنه لم يقدم تفاصيل عن جدولها الزمني. وقال: "سأتحدث مع بيبي (بنيامين) نتانياهو في المستقبل القريب".
وتم الإبلاغ عن خطط نتانياهو لأول مرة من قبل موقع "أكسيوس". وأوضح المتحدث باسم نتانياهو، عومر دوستري، يوم الإثنين عبر منصة "إكس" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يتلق دعوة رسمية بعد لزيارة البيت الأبيض.
ومع ذلك، أفاد مسؤول إسرائيلي بأن نتانياهو من المتوقع أن يزور البيت الأبيض في فبراير (شباط)، لكنه لم يحدد موعداً. وتحدث المسؤول بشرط عدم الكشف عن هويته انتظاراً لإعلان رسمي.
وفي السياق ذاته، قال ويتكوف لجمهور خلال الافتتاح الاحتفالي لأحد المعابد اليهودية في مدينة نيويورك يوم الأحد إنه سيسافر إلى إسرائيل يوم الأربعاء لمواصلة التركيز على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وأضاف: "علينا تنفيذ الاتفاق بطريقة صحيحة". وتابع: "تنفيذ الاتفاق أمر مهم. كان الخطوة الأولى، ولكن من دون تطبيق صحيح، لن نحصل على النتائج المرجوة.. قد تحدث تصعيدات، وهذا ليس أمراً جيداً. لذا، سنراقب الوضع".
وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن ويتكوف مهتم بشكل خاص بدفع عملية التنفيذ قدماً وضمان إطلاق سراح الأمريكيين وغيرهم ممن لا يزالون محتجزين لدى حماس، بالإضافة إلى تعزيز وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.