ترحيب عربي بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان وسط دعوات لاتفاق مماثل في غزة
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رحبت دول عربية باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، الذي دخل حيز التنفيذ في وقت مبكر من صباح الأربعاء، داعية إلى اتفاق مماثل في قطاع غزة.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها الأربعاء، أن الخطوة من شأنها أن تسهم في بدء مرحلة خفض التصعيد بالمنطقة، وذلك من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة عناصره وتمكين الجيش اللبناني في الانتشار في جنوب لبنان وسط سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية".
وشددت مصر على أهمية "احترام سيادة لبنان وعدم التدخل في شأنه الداخلي"، فيما قالت إن "الاتفاق ينبغي أن يكون توطئة لوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة الذي تجاوز أكثر من عام، وضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية دون عراقيل في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع، فضلا عن وقف الانتهاكات غير المبررة في الضفة الغربية".
ووصفت وزارة الخارجية الأردنية اتفاق لبنان بأنه "خطوة مهمة يجب أن تستتبع بجهد دولي يسهم في وقف العدوان على قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة".
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
حماس: تصريحات كاتس بشأن إبقاء محور فيلاديلفيا منطقة عازلة انتهاك واضح لاتفاق غزة
القدس " وكالات ": قالت حركة حماس، اليوم الخميس، إن "وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس يطلق تصريحات مضللة وليس لها أساس من الصحة بادعاء أن حماس خططت لمهاجمة جنود ومستوطنات خلال وقف إطلاق النار".
وأكدت حماس في بيان صحفي اليوم، أورده المركز الفلسطيني للإعلام، أن "تلك الادعاءات تأتي في سياق محاولات الاحتلال التنصل من التزاماته التي نص عليها وقف إطلاق النار.
وأضافت أن "تصريحات كاتس بشأن إبقاء المنطقة الحدودية بين غزة ومصر فيما يعرف باسم محور صلاح الدين (فيلاديلفيا) منطقة عازلة هو انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، ومحاولة لاختلاق الذرائع لتعطيله وإفشاله".
وجددت حماس التأكيد على التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، بكل حيثياته وبنوده، واستعدادها للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، مشددة على "أهمية قيام الإخوة الوسطاء والمجتمع الدولي وكافة الأطراف ذات العلاقة بالتحرك الفوري والجاد لإلزام الاحتلال التقيد باستحقاقات وبنود الاتفاق، والعمل على منع نتنياهو وحكومته المجرمة من تعطيله وإفشاله".
وكان من المفترض أن تبدأ إسرائيل الانسحاب من ممر فيلادلفيا غدا السبت، اليوم الأخير من المرحلة الأولى للاتفاق، على أن تستكمل الانسحاب خلال ثمانية أيام.
الى ذلك، أطلق الاحتلال الإسرائيلي سراح قرابة 600 معتقل فلسطيني في ما يشكّل الدفعة الأخيرة من التبادل بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين فجر اليوم الخميس، موزعين بين الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، في حين سلمت حماس جثامين 4 أسرى إسرائيليين إلى الصليب الأحمر.
من جهتها، أعلنت إسرائيل إرسال وفد إلى القاهرة اليوم لإجراء محادثات بشأن الهدنة في قطاع غزة، في الاثناء، فيما حضّت حماس إسرائيل على بدء المحادثات بشأن المرحلة الثانية التي تأخرت رغم اقتراب نهاية المرحلة الأولى من التهدئة غدا السبت.
مساء امس، أعادت حماس بعيدا عن الكاميرات جثث أربع رهائن تم التعرف عليها رسميا في وقت لاحق وفق ما أعلن أقاربهم ومنتدى عائلات الرهائن والمفقودين.
والرهائن هم أوهاد ياهلومي (49 عاما)، وهو فرنسي إسرائيلي أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين مقتله في قصف إسرائيلي في كانون الثاني/يناير 2024، وتساحي عيدان (49 عاما)، وإيتسيك إلغارات (68 عاما)، وهو دنماركي إسرائيلي، وشلومو منصور (85 عاما) الذي قُتل خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل وتمّ نقل رفاته يومها إلى غزة وفقا لإسرائيل.
في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 596 فلسطينيا، ولا يزال يتعين عليها الإفراج عن 46 من النساء والأطفال من قطاع غزة، بحسب ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني اليوم، موضحا أن السلطات الإسرائيلية كانت تنتظر تأكيد هويات القتلى الذين تسلمتهم قبل الإفراج عن هؤلاء.
واستُقبل المعتقلون الذين أفرج عنهم ليلا بالزغاريد والهتافات والعناق والدموع في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.
وارتدوا الكوفية التقليدية وسترات فوق ملابس السجن، وخضعوا لفحص طبي سريع لدى وصولهم.
كما وصل مئات المعتقلين إلى مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة.
ويفترض أن يكون هذا التبادل الأخير في إطار المرحلة الأولى من الهدنة التي أبرمت بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
وتنتهي المرحلة الأولى التي بدأ تطبيقها في 19 يناير بعد 15 شهرا من حرب مدمّرة في قطاع غزة. وكان يفترض أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية التي ينص الاتفاق على وضع حدّ نهائي للحرب خلالها واستكمال الإفراج عن الرهائن، خلال الأسابيع الستة من المرحلة الأولى، لكن ذلك لم يحصل.
وأتاح الاتفاق عودة 33 رهينة إلى إسرائيل، بينهم ثمانية متوفين، والإفراج عن نحو 1700 معتقل فلسطيني.
وقالت حماس بعد التبادل إن إسرائيل "لم يعد أمامها" سوى الانطلاق في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
وأضافت في بيان "نجدّد التزامنا الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بكل حيثياته وبنوده، كما نؤكّد استعدادنا للدخول في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق".
وأكّد البيان "مجددا أن السبيل الوحيد للإفراج عن أسرى الاحتلال في قطاع غزة هو التفاوض والالتزام بما تم الاتفاق عليه".
وطالب "الوسطاء بمواصلة الضغط" على إسرائيل "للالتزام بما تمّ الاتفاق عليه".
وشدّد الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ الخميس على "الواجب الأخلاقي" الذي يقع على عاتق سلطات بلاده ببذل كل ما في وسعها "لإعادة كل الرهائن"، أحياء وأمواتا.
وقالت حماس الأسبوع الماضي إنها مستعدة لتسليم كل الرهائن المتبقين لإسرائيل "دفعة واحدة" خلال المرحلة الثانية.
ويبقى من بين 251 رهينة خطفوا في السابع من أكتوبر 2023، 58 محتجزين في غزة، 34 منهم لقوا حتفهم، وفقا للجيش الإسرائيلي.
في تل أبيب، قال رجل الأعمال يسرائيل بيرمان (68 عاما) إن يوم اليوم كان "يوما صعبا بشكل خاص" في انتظار تسليم الجثث. وأضاف "نحن نعيش في منطقة صعبة ويجب أن نتصرف وفقا لذلك، ولكن لا يوجد التزام أعظم من إعادة جميع الرهائن، كل شيء آخر ثانوي".
في خان يونس، تحدّث خالد هنا الذي وصل الى القطاع مع المفرج عنهم عن ظروف اعتقال "لا توصف"، وقال "التعذيب كان قهريا، غير طبيعي، جسديا... عدوانيا".
ويسود الغموض بشأن استمرار الهدنة. وكان مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف تحدّث الثلاثاء عن "تقدّم كبير" في ما يتصل باستئناف المفاوضات.