التعاقد مع فودافون.. صفقة استثمارية ناجحة أم فخ جديد للفساد؟
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
نوفمبر 27, 2024آخر تحديث: نوفمبر 27, 2024
المستقلة/- أثارت قضية منح “الرخصة الوطنية للهاتف النقال بتقنية الجيل الخامس” لشركة فودافون العالمية في العراق جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية، خاصةً مع غياب الشفافية حول قيمة المشروع.
فقد كانت وزارة الاتصالات العراقية قد أعلنت في وقت سابق عن إتمام الاتفاق مع شركة فودافون العالمية لتقديم خدمات الجيل الخامس في السوق العراقي، ولكنها فشلت في الكشف عن قيمة العقد أو تفاصيل المشروع المالي بشكل كامل.
في دول كثيرة، تعتبر صفقات الاتصالات الكبرى مشروعات استراتيجية تسهم بشكل مباشر في النمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة. ولكن في العراق، يظل هذا الملف غامضًا إلى حد بعيد. من أبرز الأسئلة التي تطرح نفسها: لماذا لم يتم الكشف عن قيمة الرخصة؟ هل هذا يعكس ضعفًا في الشفافية الحكومية أم أن هناك مصالح خفية وراء الكواليس؟ في حين أن مثل هذه المشاريع تتطلب مستوى عالٍ من التعاون بين الحكومة والشركات العالمية، فإن غياب التفاصيل المالية حول الصفقة يثير القلق بشأن إمكانية وجود فساد أو سوء إدارة في التفاوض على الرخصة.
الصفقة وارتباطها بالفساد: تساؤلات مشروعةالعراق قد عانى لسنوات طويلة من تحديات فساد في العديد من قطاعاته، بما في ذلك قطاع الاتصالات. ففي الماضي، تم الكشف عن صفقات مشبوهة لم تراعِ مصالح المواطن العراقي، بل كانت تخدم مصالح أفراد داخل الحكومة أو الشركات الخاصة. هذه الخلفية تجعل من مشروع الجيل الخامس أكثر عرضة للمسائلة العامة، حيث يشكك البعض في شفافية التعامل مع الشركات الكبرى مثل فودافون. هل تم منح الرخصة بناءً على معايير تنافسية؟ أم أن هناك اتفاقات ضمنية وراء الأبواب المغلقة؟
أثر غياب الشفافية على الثقة العامةمن المعروف أن غياب الشفافية في إدارة الموارد الوطنية يزيد من تآكل الثقة بين المواطنين والحكومة. ففي ظل الأزمات الاقتصادية الحالية، تتصاعد الدعوات لإعادة بناء الثقة مع الشعب العراقي من خلال التأكد من أن المشاريع الكبيرة تُدار بما يخدم المصلحة العامة، وليس المصالح الضيقة. قد تؤدي هذه الصفقة إلى تطوير البنية التحتية للاتصالات في العراق وتحسين تجربة المستخدم، ولكن غموض تفاصيل الصفقة يزيد من مخاوف الناس بشأن ما إذا كانت الحكومة قد حصلت على القيمة المناسبة من هذا الاتفاق.
هل تستفيد فودافون من ضعف الرقابة؟إحدى النقاط التي تثير الجدل هو ما إذا كانت فودافون قد استفادت من ضعف الرقابة في العراق. بالنظر إلى أن الشركة العالمية تتمتع بسمعة واسعة في السوق العالمية ولديها القدرة على التفاوض مع الحكومات الكبرى، قد تكون لديها القدرة على فرض شروط غير عادلة في بيئة ضعيفة من حيث المساءلة. هل كانت حكومة العراق قادرة على ضمان أن الصفقة توفر الفائدة القصوى للمواطنين؟
ختاماً: صفقة أم قضية فساد؟يبقى السؤال المفتوح هو: هل يمكن اعتبار مشروع “الرخصة الوطنية للهاتف النقال بتقنية الجيل الخامس” في العراق بمثابة خطوة استراتيجية لتطوير القطاع التكنولوجي، أم أنه مجرد صفقة جديدة تعزز الفساد السياسي وتقلل من فرصة تقديم خدمات أفضل للمواطنين؟ في ظل الغموض الذي يحيط بالصفقة وعدم الشفافية في تفاصيلها المالية، تظل هذه القضية مثارًا للجدل، وتتطلب إجابات واضحة من الحكومة العراقية حول كيفية إدارة هذه الصفقات الحيوية في المستقبل.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الجیل الخامس فی العراق
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: حماس تدرس مزايا الصفقة المباشرة مع ترامب
سرايا - ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة عرضت على حماس إطلاق سراح عدد من المحتجزين الأحياء، بينهم الجندي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، مقابل تمديد وقف إطلاق النار شهرين، واستمرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ونقلت قناة "سكاي نيوز" أمس عن مصدر فلسطيني أن الأميركيين طالبوا حماس ضمن العرض بإطلاق سراح 10 محتجزين.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن حماس لم ترد حتى الآن على المقترح الذي يعتبر أحد الخيارات التي تمت مناقشتها في المحادثات التي أجراها مبعوث ترامب آدم بويلر مع كبار مسؤولي حماس، ومن بينهم رئيس الحركة في غزة خليل الحية، في لقاءات بالعاصمة القطرية الدوحة.
وبحسب دبلوماسي مطلع على التفاصيل ونقلته صحيفة واشنطن بوست، فقد عقدت عدة لقاءات مباشرة بين حماس وبويلر، وتم تنسيقها بين الطرفين، ولم تتم بتنسيق قطري.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن حماس رفضت بالفعل الخطة التي اقترحها مبعوث الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والتي تقضي بإطلاق سراح نصف الأسرى الآن - ثم إجراء مفاوضات في وقت لاحق بشأن إطلاق سراح الباقي مقابل وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح.
ومع ذلك، وفقًا لمصادر نقلتها الصحيفة الأمريكية، فإن "الحركة تدرس المزايا المحتملة للصفقة المباشرة مع إدارة ترامب".
من جانبها، تواصل حماس، رسميًا على الأقل، الإصرار على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وإنهاء الحرب، بالتوازي مع إطلاق سراح المحتجزين في غزة - وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينين في المقابل.
وفي الولايات المتحدة، جرت محاولات أيضًا لتحليل التهديدات التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور نشره بعد اجتماعه مع المحتجزين المفرج عنهم.
وقال مسؤولون أميركيون لصحيفة وول ستريت جورنال إن كلماته تقود إلى خيارين: إذا أطلقت حماس سراح المحتجزين، فإن الولايات المتحدة ستعمل على إنهاء الحرب إلى الأبد، ولكن إذا استمرت حماس في احتجازهم، فإن ترامب سيعطي الضوء الأخضر لاستئناف القتال الإسرائيلي ضد غزة.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 07-03-2025 11:09 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية