عقيل: الليبيون يتطلعون لانتخابات عامة والغرب يفرض انتخابات فرعية
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
ليبيا – صرح رئيس حزب الائتلاف الجمهوري والمحلل السياسي، عز الدين عقيل، بأن الليبيين يتطلعون لاختيار قياداتهم مثلهم مثل أي شعب آخر، خصوصًا على مستوى السلطات المحلية. وأشار إلى أن الإقبال الجيد على الانتخابات البلدية يعكس رغبة الليبيين في ممارسة حقهم الديمقراطي، ويمثل ردًا واضحًا على الصورة التي يقدمها الغرب عن ليبيا بأنها غير قادرة على إجراء انتخابات.
وفي حديث خاص لموقع “الوئام“، أوضح عقيل أن الانتخابات البلدية لا يمكن أن تكون الحل لأزمة ليبيا السياسية، مشددًا على أن الحل الحقيقي يكمن في إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية. وأضاف: “من المؤسف أن يورط الغرب البلاد بانتخابات فرعية ويمنعها من إجراء انتخاباتها العامة، وهو ما يعمق الأزمة السياسية في البلاد”.
انتقادات لتدخل الغرب في الانتخابات:
اتهم عقيل واشنطن ولندن بمنع إجراء الانتخابات العامة في ليبيا عام 2021، عبر تدخلهما من خلال المبعوثة الأممية السابقة ستيفاني وليامز. وأوضح أن هذا التدخل جاء فور ظهور خلافهما مع روسيا حول مشاركة سيف الإسلام القذافي في الانتخابات، وهو ما أدى إلى إلغائها. وانتقد تناقض الغرب الذي يشجع اليوم الانتخابات البلدية، بينما يتجاهل أهمية الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
إنتاج دستور مفروض:
وأضاف عقيل أن واشنطن تعمل حاليًا على فرض دستور ونظام سياسي جديد في ليبيا عبر “هيئة عرفية” أُجبر المجلس الرئاسي على إنشائها تحت اسم “هيئة الاستفتاء والاستعلام”، مشيرًا إلى أن ذلك يتم ضمن إطار إجراءات طارئة وأحكام عرفية تُفرض على البلاد، مما يعكس تدخلًا خطيرًا في الشأن الليبي.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
رئيس بلدية إسطنبول يأسف لـ”تخاذل” الغرب في الردّ على اعتقاله
إسطنبول (زمان التركية) – انتقد رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، ضعف ردود الفعل الصادرة عن الزعماء الغربيين إزاء اعتقاله، معتبرًا أن “الجغرافيا السياسية أعمتهم عن اتخاذ موقف حازم”.
جاء ذلك في مقال نشره بصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أشار فيه إلى أن اعتقاله لقي دعمًا واسعًا من قِبَل زعماء ديمقراطيين اجتماعيين ورؤساء بلديات داخل تركيا وخارجها، من أمستردام إلى زغرب، فضلًا عن تضامن المجتمع المدني.
وأضاف: “أما الحكومات المركزية في العالم، فقد لزم معظمها الصمت، في حين لم تكتفِ واشنطن سوى بالإعراب عن (قلقها إزاء الاعتقالات والاحتجاجات الأخيرة) في تركيا. أما القادة الأوروبيون، فلم يصدر عنهم رد فعل قوي، باستثناءات قليلة”.
وأشار إمام أوغلو إلى أن التطورات العالمية الأخيرة، بما في ذلك مساعي حل النزاع الأوكراني، والتغيرات في السلطة داخل سوريا، والدمار في قطاع غزة، زادت من الأهمية الاستراتيجية لتركيا، خصوصًا بالنظر إلى دورها المحوري في بناء بنية أمنية أوروبية. ومع ذلك، شدد على أنه “لا ينبغي للجغرافيا السياسية أن تحجب الحقائق الأساسية”.
من جانبه، صرّح زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، أوزغور أوزيل، لعدد من وسائل الإعلام الأجنبية، بأن رد الفعل الغربي تجاه الأحداث في تركيا كان ضعيفًا، وهو ما دفع الرئيس رجب طيب أردوغان إلى توبيخه، متهمًا إياه بـ”الشكوى من بلاده أمام العالم”.
في المقابل، أعرب وزير العدل التركي، يلماز تونغ، أمس الخميس، عن أسفه إزاء تصريحات بعض ممثلي المجتمع الدولي الذين اعتبروا اعتقال إمام أوغلو ذا دوافع سياسية، مشيرًا إلى أن هذه المواقف تعكس ازدواجية المعايير. وأكد أن التحقيقات الجارية بحق إمام أوغلو ومسؤولين آخرين لا تحمل أي خلفيات سياسية، على الرغم من محاولات المعارضة الإيحاء بعكس ذلك.
كما انتقد تونغ مزاعم تربط القضية مباشرة بالرئيس رجب طيب أردوغان، مشيرًا إلى أن الكثير من الأطراف التي تتداول هذه الادعاءات لا تمتلك أي اطلاع على وثائق القضية، مؤكدًا أن البلاد تواجه موجة من المعلومات المضللة حول الملف.
ووفقًا لتونغ، فإن إمام أوغلو يواجه اتهامات تشمل التلاعب في المناقصات، وغسيل الأموال عبر شركات وهمية مرتبطة ببلدية إسطنبول، وغيرها من الجرائم المالية.
بدوره، كشف وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أن عدد المعتقلين خلال الاحتجاجات غير القانونية الداعمة لإمام أوغلو تجاوز 1800 شخص في أنحاء البلاد، بينهم 260 شخصًا تم احتجازهم رسميًا.
وتواصلت الاحتجاجات منذ 19 مارس الجاري في إسطنبول ومدن أخرى،
Tags: احتجاجات تركيااعتقال اكرم امام اوغلوبلدية اسطنبولمشكلة المعارضة في تركيا