الأمم المتحدة تجدد الدعوة لإجراءات حاسمة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
دعا رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف السفير "شيخ نيانج" الممثل الدائم للسنغال لدى الأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وضمان محاسبة مرتكبي الانتهاكات، وتحقيق العدالة للضحايا، ودعم الحقوق التي طال انتظارها للشعب الفلسطيني.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال السفير "شيخ نيانج" خلال فعالية بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الموافق 29 نوفمبر، إن "الاستمرار في حرمان الشعب الفلسطيني من هذه الحقوق هو خيانة لمبادئ الإنسانية والعدالة التي ندعي أننا نتمسك بها"، وأشار إلى أن الاحتفال هذا العام يأتي وسط "معاناة ومأساة غير مسبوقة"، تمتد الآن إلى ما يزيد عن 400 يوم، مضيفا أن السكان المدنيين الفلسطينيين بالكامل في غزة يعانون من كارثة إنسانية "لم نشهد لها مثيلا منذ الحرب العالمية الثانية". وقال: "يجب علينا الآن أن نتحرك بحزم لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية والسياسية والقانونية والأخلاقية".
وأشار السفير "شيخ نيانج"، إلى استمرار أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية، "مما يؤدي إلى تعزيز مناخ من الفوضى التي تؤدي إلى ارتفاع عدد الضحايا والتشريد القسري لمجتمعات فلسطينية بأكملها".
وقال: "إن الخطابات اللاإنسانية والدعوات إلى إبادة أو طمس الكرامة أو الهوية أو الحق في الوجود كأمة ليست وصمة عار على مرتكبيها فحسب، بل وصمة عار على إنسانيتنا".
وحذر رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، من أن فشل النظام الدولي في التصرف بحزم في مواجهة مثل هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، وخاصة عجز مجلس الأمن عن الوفاء بواجباته بموجب مـيثاق الأمم المتحدة وتنفيذ قراراته الملزمة قانونا، قد أدى إلى تفاقم هذا الصراع وتعميق معاناة الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى "الهجوم السياسي والمالي والأخلاقي" الذي تتعرض له وكالة الأونروا، مضيفا أنه "ليس لإسرائيل سلطة قانونية لإنهاء تفويض الأونروا، وتمثل محاولاتها لتقييد أو عرقلة العمليات في الأرض الفلسطينية المحتلة تحديا مباشرا لسلطة وامتيازات وحصانات الأمم المتحدة".
بدوره، أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة "فيليمون يانج" أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يمكن حله بالقوة من أي من الجانبين، ولا من خلال الاحتلال أو المفاوضات التي لا نهاية لها.
وأضاف: "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لن ينتهي إلا عندما يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من العيش جنبا إلى جنب في دولتيهم المستقلتين ذات السيادة في سلام وأمن وكرامة".
ولفت إلى أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يزال دون حل، على الرغم من القرارات العديدة والمؤتمرات الدولية التي تهدف إلى تحقيق سلام عادل وشامل ودائم، مضيفا أن "الصراع تصاعد مرة أخرى أمام أعيننا، ليصبح أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة".
وحذر "يانج" من أن حرمان أجيال من الشباب الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية، لن يؤدي سوى إلى تأجيج اليأس والصدمة والتطرف.
وقال: "يجب علينا استعادة الأمل والثقة بين الفلسطينيين، والأمل في إمكانية تحقيق مستقبل أفضل، والثقة في الأمم المتحدة والتزاماتها. يمكننا أن نبدأ في بناء هذا المستقبل هنا اليوم من خلال المطالبة بوقف إطلاق النار، والعودة الفورية للرهائن وبدء المفاوضات نحو سلام دائم".
وشدد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل فقط هو الذي يمكن أن يضمن السلام الدائم والأمن والازدهار لشعبي فلسطين وإسرائيل، مضيفا: "دعونا نترجم تضامننا مع الشعب الفلسطيني إلى عمل يحول حياته اليوم. دعونا نفعل ذلك من أجل الأطفال الفلسطينيين ومن أجل مستقبل سلمي ومزدهر وعادل للجميع".
من جهتها، قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، "أمينة محمد" إن "ذكرى هذا العام مؤلمة بشكل خاص، لأن الأهداف الأساسية بعيدة كل البعد". وأكدت أن لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.
وقالت إن الوقت قد حان الوقت لوقف إطلاق النار الفوري والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وإنهاء الاحتلال غير القانوني للأرض الفلسطينية، وتحقيق التقدم الذي لا رجعة فيه نحو حل الدولتين بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مع عيش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام وأمن، وأن تكون القدس عاصمة لكلا الدولتين.
وحثت المجتمع الدولي على تقديم الدعم الكامل للإغاثة الإنسانية المنقذة للحياة للشعب الفلسطيني، وخاصة من خلال عمل وكالة الأونروا، التي تمثل شريان حياة لا يمكن تعويضه لملايين الفلسطينيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي فلسطين الشعب الفلسطینی الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ 57 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة
المناطق_واس
وصلت إلى مطار العريش الدولي بجمهورية مصر العربية أمس، الطائرة الإغاثية السعودية الـ 57، التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع وزارة الدفاع، تحمل على متنها مواد إيوائية وسلال غذائية وأجهزة طبية، تمهيدًا لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة.
وتأتي هذه المساعدات في إطار دور المملكة العربية السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي تمر به.
أخبار قد تهمك المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة يلتقي الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر 27 فبراير 2025 - 12:00 صباحًا الدكتور الربيعة يلتقي الرئيس الدولي لمنظمة أطباء بلا حدود 26 فبراير 2025 - 10:38 مساءً