سياسيون لـ 24: ماذا استفاد لبنان من مغامرة حزب الله؟
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
بعد دخول قرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ، صباح اليوم الأربعاء، توقع سياسيون لبنانيون أن ينعكس الوضع سلباً على الحرب في قطاع غزة خلال الفترة الحالية، من خلال التصعيد في الضفة الغربية، وشمال وجنوب غزة أيضاً.
وأكد السياسيون أنه لابد من وجود ضمانة حقيقية لوقف إطلاق النار في لبنان، وضرورة التزام كل طرف سواء إسرائيل أو حزب الله ببنود الاتفاق، الذي تم الموافقة عليه، أمس الثلاثاء.
وقال المحلل السياسي اللبناني سركيس أبو زيد إن هناك تناقضات وتخبط في الموقف الإسرائيلي على المستوى الحكومة قد ينذر بالتصعيد العسكري والأمني في قطاع غزة، وأن ينعكس قرار وقف إطلاق النار في لبنان سلباً على الوضع الفلسطيني.
وأوضح أبو زيد لـ24 أن إسرائيل قد تصعد عملياتها العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة، حتى تزيد الضغط على حركة حماس، والقبول باتفاق يرضي مصالحها، وتستطيع من خلال هذا الاتفاق الخروج الآمن والذي يظهر به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه انتصر في النهاية.
وأشار المحلل السياسي اللبناني إلى أنه من الضروري وجود ضمانات دولية تساهم في الحفاظ على وقف إطلاق النار في لبنان، وألا تصعد إسرائيل ضد حزب الله تحت ذريعة الخروقات الأمنية من الجانب الآخر، وقال لابد من وجود آلية صريحة وواضحة تراقب الموقف، وتمنع نشوب أي خروقات تساهم في اشتعال الوضع مجدداً.
#عاجل- بالصور- "#النهار" تحصل على نسخة من اتفاق وقف النار بين #لبنان و #إسرائيل https://t.co/vKdK0T8sx7
— Annahar النهار (@Annahar) November 27, 2024 ماذا حقق حزب الله ؟كما توقع السياسي اللبناني جورج العاقوري أن يؤثر قرار وقف إطلاق النار في لبنان سلباً على الوضع في قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، وأن تكثف إسرائيل من عملياتها العسكرية في الضفة الغربية أيضأ، لكسب المزيد من التواجد العسكري في فلسطين.
وأشار العاقوري إلى أنه بعد عام وأكثر من تدخل حزب الله في الحرب مع إسرائيل دعماً لحركة حماس في مواجهة تل أبيب، يطرح اللبنانيون الآن علامة استفاهم حول "ماذا فعل حزب الله على مدار عام وانتهى الأمر دون نهاية حرب غزة"، فما كان الداعي من الحرب أساساً؟، حسب قوله.
وقال العاقوري إن الوضع الآن يستلزم وجود ضمانات حقيقية لما بعد وقف إطلاق النار، لأن إسرائيل لن تقبل بسهولة سحب قواتها، وقد تلجأ لبعض المناوشات لتجدد إطلاق النار مرة أخرى مع حزب الله، مؤكداً على ضرورة وجود لجنة للمراقبة لمنع اشتعال الأوضاع مرة أخرى.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن مساء الثلاثاء، عن التوصل لهذه الهدنة، ومدتها 60 يوماً، مشيراً إلى أنها تهدف "لأن تكون دائمة"، ومحذراً من أنه لن يُسمح "لما تبقى من حزب الله ..بتهديد أمن إسرائيل مرة أخرى".
هل يكون ضمان وقف إطلاق النار في لبنان "مهمة مستحيلة"؟https://t.co/Or2Dj3fOv5 pic.twitter.com/5x8MPSOykK
— 24.ae (@20fourMedia) November 27, 2024وأتى إعلان الرئيس الأمريكي بعد تشديد نتانياهو على أن الاتفاق يتيح لجيشه "حرية التحرك" في لبنان، ويؤدي إلى "عزل" حركة حماس في قطاع غزة، ويسمح للدولة العبرية بـ"التركيز على التهديد الإيراني".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اللبناني إسرائيل وحزب الله لبنان عام على حرب غزة غزة وإسرائيل وقف إطلاق النار فی لبنان فی قطاع غزة حزب الله
إقرأ أيضاً:
اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل" يدخل حيز التنفيذ
بيروت - صفا دخل فجر يوم الأربعاء، اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني والكيان الإسرائيلي حيز التنفيذ، لينهي المعارك بين الجانبين التي استمرت منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ومع بدء سريان وقف إطلاق النار، بدأ عدد كبير من سيارات اللبنانيين في العودة إلى مناطقهم بالجنوب. وقبل بدء سريان الاتفاق صعّد حزب الله وجيش الاحتلال من هجماتهما المتبادلة. وأعلن الحزب قصف مناطق في شمال "إسرائيل" بالصواريخ، وشنّ هجومًا جويًا بأسراب من الطائرات المُسيّرة النوعيّة على مجموعةٍ من الأهداف العسكريّة الحساسة في مدينة "تل أبيب" وضواحيها. كما أعلن استهداف مجاهديه قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المُحتلّة للمرّة الرابعة بصليةٍ صاروخية. فيما استبَق جيش الاحتلال وقف إطلاق النار بشن سلسلة غارات واسعة النطاق على العاصمة اللبنانية وضاحيتها الجنوبية، وعدة قرى وبلدات جنوب وشرق لبنان. بدورها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن جيش الاحتلال بعد سريان الاتفاق دعوته سكان جنوب لبنان إلى عدم التحرك صوب القرى المُخلاة، مشيرًا إلى أنه سيخطرهم بالموعد الآمن لعودتهم. وجاءت الهجمات بالتزامن مع تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله و"إسرائيل"، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقة الحكومة عليه. وأعلن مكتب نتنياهو أنّ مجلس الوزراء الأمني المصغّر وافق على الاتفاق، مشيرًا إلى أن عشرة وزراء صوّتوا مع الاتفاق، مقابل صوت واحد ضدّه. وقبل بدء سريان الاتفاق صعّد حزب الله اللبناني وإسرائيل من هجماتهما المتبادلة حيث أعلن الحزب قصف مناطق في شمال إسرائيل بالصواريخ، في حين استبَقت إسرائيل وقف إطلاق النار بشن سلسلة غارات واسعة النطاق على العاصمة اللبنانية وضاحيتها الجنوبية وعدة قرى وبلدات جنوب وشرق لبنان. وجاءت الهجمات بالتزامن مع تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقة الحكومة الأمنية عليه. ويدعو الاتفاق إلى وقف القتال وانسحاب جيش الاحتلال خلال 60 يومًا، مع إلزام حزب الله بإنهاء وجوده المسلح في مساحة واسعة من جنوب لبنان. وقال الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن إن الاتفاق "صُمم ليكون وقفًا دائمًا للأعمال العدائية". وبموجب الاتفاق، من المقرر نشر آلاف من أفراد الجيش اللبناني، وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، وستراقب لجنة دولية بقيادة الولايات المتحدة امتثال جميع الأطراف للقرار. يشار إلى أن جيش الاحتلال وسّع منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق عدوانه على لبنان، الذي بدأ منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ليشمل معظم مناطق البلاد بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت توغلًا بريًا في جنوبه. ورد حزب الله يوميًا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية، وقصْف مناطق وأهداف وسط الكيان. وأسفر العدوان الإسرائيلي إجمالًا عن 3823 شهيدًا و15859 جريحًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلًا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وفق بيانات لبنانية رسمية.