دراسات وقراءات في إبداع أدباء المنيا
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
تستمر فعاليات الدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر العام لأدباء مصر "دورة الكاتب الكبير جمال الغيطاني"، والمقامة برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، وتنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت عنوان أدب الإنتصار والأمن الثقافي.
وشهدت جامعة دراية بالمنيا الجديدة ، الجلسة البحثية الخامسة، للمؤتمر الأدبي المنعقد برئاسة الفنان الدكتور أحمد نوار، ويتولى أمانته الشاعر ياسر خليل ، وجاءت الجلسة بعنوان "دراسات وقراءات في إبداع أدباء المنيا" أدارها الأديب أحمد أبو خنيجر، وتضمنت مناقشة أربع أبحاث، جاء الأول بعنوان "المشهد الشعري في محافظة المنيا.. شعراء الفصحى نموذجا" تحدثت خلاله د. أسماء عطا، عن تشكيلات البنية الشعرية في نصوص الفصحى والعامية لدى شعراء المنيا.
كما تناولت سمات القصيدة الجيدة، وكيف يرتبط ذلك بالحالة الإبداعية، مشيرة في ختام حديثها إلى ضرورة تقديم الأعمال الشعرية المستوحاة من التراث إحياء للهوية ، وحمل البحث الثاني عنوان "استراتيجيات لفت الانتباه وتقنياته فى الشعر المعاصر.. شعراء المنيا نموذجا"، أوضح خلاله دكتور محمد سليم شوشة، آليات الإنتباه داخل القصيدة، أهمها تحديد نوع الخطاب، والإعتماد على الأدوات الخاصة بلفت الإنتباه، كالتقديم، التأخير، الندب، والحصر، بالإضافة إلى الإعتماد على اللغة التي تعبّر عن الهوية الشعرية.
أما البحث الثالث فقدمه الباحث محمد علي عزب بعنوان "الإتصال والإنفصال بين الغنائية ، والموسيقى ، والبنية الدرامية في قصيدة العامية.. قراءة ستة دواوين عامية عن محافظة المنيا" ، تناول خلاله أنواع شعر العامية، وأسس كتابته، موضحا أنه ليست كل قصيدة نثرية تعد درامية، كما أنه ليس كل نص يمتلك إيقاعا موسيقيا يُصنف كشعر عامي، على الرغم من أن الموسيقى تطغى في بعض الأحيان على الجانب التصويري الشعري في القصيدة.
واختتمت الجلسة ، مع البحث الرابع المقدم من الباحث سفيان صلاح، بعنوان "قراءات في المشهد السردى بالمنيا"، ناقش خلاله مفهوم السرد ومميزاته ، بالتطبيق على عدة نماذج من محافظة المنيا، التي ظهر بها العديد من المبدعين ، طه حسين، يوسف الشاروني، وبهاء السيد، وغيرهم .
المؤتمر العام لأدباء مصر بالمنيا يقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، وينفذ من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة، وإدارة المؤتمرات وأندية الأدب، برئاسة الشاعر وليد فؤاد، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة المنيا برئاسة رحاب توفيق.
ويشهد المؤتمر طوال فترة إقامته ، عددا من الجلسات البحثية، والموائد المستديرة، بجانب الأمسيات الشعرية ، والقصصية ، ومعارض الكتب ، والحرف ، والفنون، وندوات ثقافية، بمشاركة عدد كبير من الأدباء ، والباحثين ، والنقاد ، والإعلاميين ونخبة من الشخصيات العامة ، بالإضافة إلى ممثلي أندية الأدب والأمانة العامة ، وتختتم فعالياته صباح اليوم الأربعاء بمسرح جامعة المنيا، مع الجلسة الختامية وإعلان التوصيات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أدب الانتصار والأمن الثقافي العبور أخبار محافظة المنيا
إقرأ أيضاً:
مشكلة المبدعين الشباب.. ما بين القرب والبعد من المؤسسات الثقافية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مازالت مشكلة النشر عند المبدعين الشباب، وخاصةً في المحافظات البعيدة نوعا ما عن القاهرة مركز النشر والتواجد الأدبي، تلقى بظلالها على العام والخاص فهناك شكوى دائمة من قلة النشر للشباب وتأتى دائما هذه المشكلة من أدباء المحافظات البعيدة عن القاهرة وللتأكيد على هذه المشكلة أطلقوا على أدباء المحافظات أدباء الأقاليم وهم المتواجدون في محافظات تتمحور حول القاهرة تبعد قليلا أو كثيرا ولأنني واحد من أدباء الأقاليم مقيم في مدينة الإسماعيلية والتي تبعد عن القاهرة ١٢٠ كيلومترًا تقريبا كانت هذه المسافة التي يظنها البعض أنها قريبة أبعد ما يكون للتواجد والمشاركة ربما لقلة أو انعدام ثمن تذكرة السفر إلى القاهرة سواء بالقطار أو السيارة بالإضافة إلى ما هي جدوى الاقتراب من مجتمع تسيطر عليه العلاقات والمصالح، وهل هذا المجتمع من الممكن أن ينظر إلى واحد من أدباء الأقاليم لم تتشكل بعد تجربته الإبداعية؟.
أضف إلى ذلك أن هذا الأديب أو الشاعر هو (عبر مختلف العصور) على يسار السلطة أي ليس بينه وبين حكومة بلاده عمار أو مودة تجعله مقربا للحياة الثقافية الرسمية، فعندما تأتى المؤتمرات أو الندوات الرسمية لا يتم دعوة أحد من الشباب، ليس لأن إبداعهم أقل جودة ولكن خوفا على المتسيدين للمشهد الثقافي وإبداعاتهم التي ربما تكون أقل قيمة بكثير عن إبداع شاب في بداية طريقه، وأذكر أننى لم أدع في بداياتي لأى مؤتمر من مؤتمرات الثقافة الجماهيرية وحتى بداية التسعينيات وكل هذه الفترة كنت أشارك بجهد خاص وبدون دعوة أنا وآخرون من زملائي في الإسماعيلية.
أما عن النشر في الجرائد والمجلات الأدبية فقد كان صعبًا للغاية.. يمر العام كاملًا ولا تنشر سوى قصيدة أو قصيدتين على الأكثر ربما لصعوبة التواصل، حيث لم يكن هناك سوى مظروف عليه طابع البريد هو المرسال بيننا وبين صفحة نادى أدباء الأقاليم بجريدة "الجمهورية" للراحل محسن الخياط ومن بعده الصديق الصحفي يسرى السيد وصفحات "المساء" و"القاهرة" ومجلة "إبداع" ومجلة "أدب ونقد" والصفحة الثقافية بجريدة "الأهالي" للراحل حلمى سالم رحمة الله عليه ثم الصديق الشاعر عيد عبدالحليم أطال الله في عمره، واستمرت الأزمة حتى منتصف التسعينيات عندما اعترفت بنا المؤسسة الرسمية بعد أكثر من عشر سنوات نشر العديد من القصائد والدراسات في المنصات التي كانت موجودة أو متاحة وقتها والتي ذكرتها بعاليه، فنشرت لي ديوانى الثانى بعنوان "إزاى باخاف" عام ١٩٩٥ ثم بعد خمس سنوات الديوان الثالث "زى ما أكون بتكلم جد" عام ٢٠٠٠ من سلسلة إبداعات وسبق الديوانين ديوانى الأول على نفقتي الخاصة "ماستر" عام ١٩٨٩ بعنوان "دمع النواصي"، كنت قد أخذت طريقا جادا تجاه الكتابة إلى جوار عملي بالصحافة مراسلًا لجريدة "الأهالي" التي أنتمى إلى الحزب الذى يصدرها حزب التجمع وسهل لى عملى بـ"الأهالي" فكرة التواجد والتواصل ببعض الصفحات الأدبية بالقاهرة ثم عضويتى للأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر في الأقاليم لعدة دورات بالانتخاب والمشاركة في تأسيس نادى أدب الإسماعيلية بوزارة الثقافة في نهاية الثمانينيات وحتى تاريخه.
وحتى هذه اللحظة وبرغم تواجد مكثف لوسائل التواصل الاجتماعى وعدد كبير من المنصات التي تنشر الإبداع والمؤتمرات والندوات سواء في الثقافة الجماهيرية أو المجلس الأعلى للثقافة بالإضافة إلى المنصات الخاصة وهى كثيرة، أرى أن مشكلة النشر ربما تكون تم حلها وتبقى القيمة فيما ينشر وهذا أمر يحتاج إلى وقفة جادة، حتى لا يختلط الإبداع الجيد بغيره من الخواطرأو البدايات وهذا الأمر نجده كثيرا في المنصات غير المتخصصة أدبيًا ونفس الشيء في دور النشر التي تقدم عشرات العناوين من مختلف أنواع الإبداع للشباب وغير الشباب وبعضها ينقصه الإبداع.