الوحدة نيوز:
2024-11-27@11:52:55 GMT

عبدالباري طاهر:  حسن عبد الوارث القلم المقاتل

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

عبدالباري طاهر:  حسن عبد الوارث القلم المقاتل

صباح النور صديقنا العزيز حسن عبدالوارث لم نغب عنك ، ندرك أنك الأكثر حضورا ، نسعد بحضورنا معك ينسمع صرير قلمك من دوي المدافع ،والأنفع من خطب الأحياء الأموات ، وأصدق قيلا.

كنت الشجاع في أزمنة الخوف وكنت القلم المقاتل في أزمنة الحرب.

وكنت وكنت وكنت!

القصيدة الأولى التي نشرتها في ثمانينيات القرن الماضي كانت إعلان شاعر مكتمل، وهو هبة كبيرة أما المقالة الأولى فكانت البيان بميلاد قلم يمتلك مقدرة إحياء الطهر الثوري وتحدي الفساد والطغيان.

مقابلتك مع الأب الروحي عمر الجاوي كانت الإشارة والبشارة بعودة التعددية السياسية والحزبية التي افتقدتها عدن.

في مطلع ثمانينيات القرن الماضي كان ظهورك كشاعر وصحفي لافتا.

تبدع القصيدة كابتسامة الطفل وافق الصباح ، وحنان الأم.

وترص صفوف أحرف المقالة الصحفية كجحافل المدافعين عن قيم الحرية والكرامة والعدل ، لا نرثيك ولا نأبنك ، وانما نؤبن أنفسنا الهالكة بالخنوع والمهلوكة بالطغيان والضعة التي تحولنا الى أقنان وأشباح، وتحول وطننا إلى جزر ومنافٍ ، وأقبية وسجون. نحن يا حسن الأحياء الأموات الماشين بأكفافنا فوق ظهورنا والذين ((أسلمنا العدو إلى أهالينا كإبداع درويش))

عزيزي حسن يقول خالد الذكر أبو الطيب المتنبي

إذا تَرَحَّلْتَ عن قومٍ وقَدْ قَدَروا

أَلّا تُفارِقَهُمْ فالراحِلُونُ هُمُ.

نحن الراحلون بعدم المواقف ، وغياب الوفاء ، وضعف الإرادة وعدم القدرة على الإحتجاج مجرد الإحتجاج.

روحك الطاهرة ترفرف في السماء تأسى لمعاناة وطنك ، وأبناء أمتك في فلسطين في غزة والضفة ، وتحزن لما يجري في لبنان ، وتواطؤ الحكم العربي ، وهمود الأمة العربية المغيبة .

نضبطك للنجاة من وجع الإذلال وألم الظيم ، وجبروت الضعيف ، انتدبت الموت باكرا ، تعجلت الخبر قرارا من القهر ، ومس الكرامة . لك الله يا حسن عشت كريما وتقيم بعد الرحيل عزيزا ، فأنت واحد من نجوم الصحافة ، ومحيي ميتها كزميلك عبدالله سعد التي شيعته بهذه الصفة كنت الأشجع في استعجال خبر الموت لكأنه ميلادك الأبدي.

اختيار

سأختارُ موتي

على شفة

أو قصيدة

وأنتخبُ الساعةَ المشتهاة

وأفترش الساحة المصطفاة وأختار حبر الرثاءِ طقـوسَ العـزاءِ

ودود الضريحِ

ونعي الجريدة

سأختارُ موتي

على شفةٍ أو قصيدة

وأكتبُ في شاهدي:

كان يومًا صهيلاً

تشظى نهـارًا

سواحل نامتْ

على نصلها

قرية من عذارى

وأرضا ترامت على منكبيها

دويلة حرب عتيدة

سأختار موتي

على شفة أو قصيدة

وأعلن أني خلقت من الشعر ، والعشق ، والحزن

اسمى عقيدة

مالك ابن الريب رثا نفسه

تذكّرتُ مَنْ يبكي عليَّ فلم أجدْ

سوى السيفِ والرمح الرُّدينيِّ باكيا

وأشقرَ محبوكاً يجرُّ عِنانه

إلى الماء لم يترك له الموتُ ساقيا

 

أما ابن عبدالوارث فقد اختار قبره شفة أو قصيدة ، واختار الساحة ، وحبر الرثاء وطقوس العزاء ، وورد الضريح ، ونعي الجريدة.

فلقد قام الشاعر الفذ حسن عبدالوارث بما عجز مالك ابن الريب ان يقوم به.

التحية والاعزاز لمنتدى الحداثة والتنوير ونضم صوتنا إلى جانبهم في المطالبة بطبع الأعمال الكاملة للفقيد ، فهو العزاء الحقيقي والوفاء.

 

 

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

«مانشينيل».. أخطر شجرة في العالم

البلاد ــ وكالات

تُعد شجرة “مانشينيل” من أخطر الأشجار في العالم، فقد تم تصنيفها من قبل موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية؛ كأكثر الأشجار تهديدًا.

تمتاز هذه الشجرة بلحاء يمكن أن يسبب حروقًا كيميائية، ونسغ يجعل من غير الآمن الاقتراب منها في حالة هطول الأمطار، إضافة إلى ثمارها السامة، التي تعرف بـ”تفاحة الموت”، التي قد تودي بحياة من يتناولها.

وصفها كريستوفر كولومبوس بـ”مانزانيا دي لا مويرتي” وتعني تفاحة الموت الصغيرة، وهي الآن تعرف أكثر بـ”تفاحة الشاطئ”، لكن تسمية “تفاحة الموت” تبدو الأنسب بعد معرفة ما حدث لاستشاري الأشعة نيكولا ستريكلاند الذي وقع ضحية لتناول ثمرتها.
قالت ستريكلاند في ورقة بحثية نُشرت عام 2000:” قررت بشكل غير حكيم أن أتذوق هذه الفاكهة ووجدتها حلوة المذاق.

شاركني صديقي في التذوق، وبعد لحظات بدأنا نشعر بإحساس لاذع في أفواهنا، تطور لاحقًا إلى شعور بالحرقان وضيق في الحلق”.

وتعد هذه التجربة المحزنة مثالًا لما قد يحدث عند تناول فاكهة شجرة “مانشينيل”، حيث تم ربط تناولها بمعدلات ضربات قلب منخفضة، وتورم الحلق الذي قد يتطلب التهوية الاصطناعية، ونزيف في الجهاز الهضمي، بل وحتى الوفاة.
السبب وراء هذه التفاعلات الخطيرة هو المركبات الكيميائية التي تحتوي عليها الشجرة؛ مثل الإسترولات الفوروبرولية الموجودة في نسغ وثمار الشجرة.

مقالات مشابهة

  • أغنى رجل في العالم يفاجئ كريستيانو رونالدو بعد فوز النصر على الغرافة
  • خالد جادالله: إمام عاشور كان يحتاج لـ "قرصة ودن".. وكنت واثق في تألق كهربا
  • عاجل.. الموت يفجع الفنان حمادة هلال
  • قصَّة أوَّل قصيدة حُبٍّ..!
  • عُثر عليه ميتًا داخل منزله.. الموت يفجع العفاسي
  • «مانشينيل».. أخطر شجرة في العالم
  • عبدالباري طاهر: هذا هو ‘‘السيد القديم الجديد’’ وهذا موقفه من إنهاء الحرب في اليمن
  • شاعر الأهازيج الشعبية أحمد حسين هبة لـ ” الثورة “: نعيش في مرحلة ذهبية بالنسبة للشعر والشعراء والسيد القائد منحني هدية بإشارته إلى قصيدة “بورت “
  • نوار: المقاتل المصري أعظم جندي في الكون