فرنسا تصعّد اللهجة بشأن اعتقال الكاتب صنصال في الجزائر
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، الأربعاء، أن اعتقال الجزائر لمواطنها الذي يحمل الجنسية الفرنسية، الكاتب بوعلام صنصال، "غير مبرر وغير مقبول".
وقال بارو في تصريحات لقناة "فرانس إنفو تي في" الإخبارية: "لا شيء في أنشطة بوعلام صنصال يعطي صدقية للاتهامات التي أدت إلى سجنه" في الجزائر، إثر توقيفه في مطار العاصمة في وقت سابق من نوفمبر الجاري.
وأضاف أن "اعتقال كاتب فرنسي بشكل غير مبرر.. أمر غير مقبول".
وكان متحدث باسم الإليزيه قد تحدث قبل أيام عن "قلق" الرئيس الفنسي إيمانويل ماكرون بشأن مصير صنصال.
وصنصال (75 سنة)، كاتب جزائري يحمل الجنسية الفرنسية، اتخذ مواقف معارضة وناقدة للنظام في الجزائر، كما عرف بمواقفه المناهضة للإسلاميين المتشددين، وحصل على الجائزة الكبرى للرواية مناصفة مع الكاتب الفرنسي التونسي، الهادي قدور، في 29 أكتوبر 2015.
كلام عن المغرب.. ما الذي قاله صنصال وأغضب الجزائر؟ مرت 10 أيام على اعتقال الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال دون تقديم السلطات الجزائرية توضيحات بشأن أسباب توقيفه والتهم التي يواجهها، باستثناء تأكيد وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية الخبر، الجمعة.وأثار خبر الاعتقال ردودا واسعة النطاق من قبل الطبقة السياسية في فرنسا، كما طالب فائزون بجائزة نوبل للآداب، وهم آنّي إرنو وجان ماري لو كليزيو وأورهان باموك ووول سوينكا، وكتاب آخرون بينهم سلمان رشدي، الكاتب البريطاني المعروف برواية "آيات شيطانية"، السبت، بالإفراج عن صنصال.
كما دعت زعيمة حزب "التجمع الوطني اليميني" بفرنسا، مارين لوبان، الحكومة الفرنسية إلى "التحرك من أجل الإفراج الفوري عن بوعلام صنصال"، وحيّت في تدوينة لها على حسابها بمنصة إكس صنصال "المناضل من أجل الحرية والمعارض الشجاع للإسلاميين".
ويناقش البرلمان الأوروبي، الأربعاء، وضع صنصال في جلسة من المقرر أن تتم فيها "الدعوة إلى إطلاق سراحه فورا ودون قيد أو شرط".
وسيناقش نواب البرلمان القضية بطلب من النائبة عن اليمين الفرنسي سارة كنافو، إلى جانب ملف سماه بـ"قمع حرية التعبير في الجزائر"، وفق ما جاء في برنامج محاور الجلسة.
البرلمان الأوروبي يدخل على خط قضية الكاتب الجزائري بوعلام صنصال يناقش البرلمان الأوروبي، الأربعاء، وضع الكاتب الفرنسي الجزائري، بوعلام صنصال، المعتقل في الجزائر، في جلسة من المقررة أن تتم فيها "الدعوة إلى إطلاق سراحه فورا ودون قيد أو شرط".وتختلف طبيعة القرارات والتشريعات والإجراءات القانونية الصادرة عن البرلمان الأوروبي، إذ أن بعضها ملزم والبعض الآخر ليس كذلك.
وكان محامي الكاتب الفرنسي الجزائري، قد أفاد بأن موكله مثل، الثلاثاء، أمام قسم مكافحة الإرهاب بالنيابة العامة في الجزائر العاصمة، وتم وضعه رهن الحبس الاحتياطي.
وأكد المحامي فرانسوا زيميراي أن صلصال سيتابع بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري، التي تعاقب على "الأفعال التي تهدد أمن الدولة" وتعتبرها "أعمالا إرهابية"، واصفا في بيان له نشرته وكالة الأنباء الفرنسية قرار حبس الكاتب بـ"العمل الخطير".
واعتبر المحامي أن "سلب الحرية من كاتب بسبب كتاباته يمثل انتهاكًا بالغًا"، مشددا على أن "الحرية يجب أن تكون مكفولة، خاصة للكتاب الذين يعبرون عن أفكارهم بحرية".
والمادة 87 مكرر من القانون الجزائري هي من النصوص القانونية التي أُدخلت عليها تعديلات مثيرة للجدل عام 2021.
وتعتبر المادة الأفعال التي تشكل "تهديدًا لأمن الدولة" بمثابة أفعال إرهابية، وتشمل "كل فعل يستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: البرلمان الأوروبی الکاتب الفرنسی بوعلام صنصال فی الجزائر
إقرأ أيضاً:
مطالب باستقالة الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء بايرو
دعا زعيم حزب الوطنيين الفرنسي فلوريان فيليبو إلى استقالة حكومة رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو والرئيس إيمانويل ماكرون.
وأكد فيليبو أن اتخاذ مثل هذا القرار في الوقت الحالي مهم جدا، قبل أن يبدأ الرئيس الفرنسي في ابتزاز المعارضة بإمكانية استخدام سلطة الطوارئ.
وفي وقت سابق، قال الممثل الرسمي لحزب ماكرون modem، برونو ميليان، لقناة BFMTV، إن المعارضة من اليسار واليمين تسعى إلى استقالة الرئيس، مما يخلق فوضى حكومية. وأضاف في الوقت نفسه أن لدى ماكرون الفرصة، في حال "الركود المؤسسي"، للاستفادة من المادة 16 من الدستور التي تمنحه صلاحيات حصرية "لتوليه الحكم وزمام الأمور بنفسه".
وكتب فيليبو على منصة X: "غير معقول! زلة لسان حليف ماكرون، ممثل حزب moDem عندما قال: يمكن أن يبدأ ماكرون في الابتزاز وإساءة استخدام السلطة، أي استغلال المادة 16 وسلطات الطوارئ.. يجب ألا نسمح لماكرون بالتلاعب بهذه الأمور، نحن نطالب باستقالته على الفور!تصويت لصالح حجب الثقة واستقالة بعده!"
كما كتبت ماتيلد بانوت، رئيسة كتلة "فرنسا الأبية – الجبهة الشعبية الجديدة" على موقع X للتواصل الاجتماعي، أن الحكومة الجديدة هي "حكومة الخاسرين في الانتخابات، ومن ساهموا في تدهور وضع بلادنا"، مضيفة أن "مستقبلها واحد وهو حجب الثقة".
وصادق ماكرون يوم الاثنين 23 ديسمبر على تشكيلة الحكومة الجديدة بقيادة الوسطي فرانسوا بايرو البالغ من العمر 73 عاما، حيث عملت الحكومة السابقة لمدة ثلاثة أشهر فقط وتم إقالتها مع رئيس الوزراء ميشيل بارنييه من خلال تصويت بحجب الثقة من المعارضة.
فقد احتفظ وزيرا الخارجية والدفاع جان نويل بارو وسيباستيان لوكورنو بمنصبيهما في الحكومة الجديدة، إضافة إلى وزير الداخلية برونو ريتايو ووزير الدولة للشؤون الأوروبية بنجامين حداد.