يبدو الجنرالات الفرنسيون مُتشائمين من الحروب المُتنامية في كثير من المناطق خاصة في أوروبا والشرق الأوسط، وهم يُحذّرون من أنّه لم يعد هناك تراجع عن الإطاحة بالنظام العالمي الحالي مع عودة الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، واستمرار التهديدات الروسية بالسلاح النووي.

ووفق تحليلاتهم فإنّه يجب على الجيش الفرنسي لذلك تحديد اهتماماته الاستراتيجية والاستعداد بشكل خاص لاحتمال انهيار أوكرانيا في ظلّ التشاؤم بتطوّر الأوضاع بشأنها، سيّما مع تصاعد التحذيرات من انسحاب الولايات المتحدة من حلف الناتو.


الاستعداد لصراعات الغد

"لقد بات العالم في حالة من عدم اليقين، لقد اختفى العالم كما كان من قبل"، هذا ما يؤكده الجنرال برونو باراتز، رئيس القيادة القتالية المُستقبلية، التي تتمثل مهمتها في إعداد الجيش الفرنسي لصراعات الغد.

أما رئيس أركان الجيش الجنرال بيير شيل، فقد قال خلال كلمة ألقاها مؤخراً في المدرسة العسكرية الفرنسية "إنّ العالم الذي شكّلناه بعد نهاية الحرب الباردة يتعثر.. وإنّ عدم الاستقرار الذي نشهده يدفعنا إلى أخذ الأمور بجدّية" مُطالباً الجيش بالاستعداد لكل السيناريوهات. ويتساءل "من يدري ماذا سيكون دورنا غداً في الضمانات الأمنية المُقدّمة لأوكرانيا أو لبنان؟" لكنّه بالمُقابل يؤكد القُدرة على تغيير مسار الأحداث، وأنّ التحدّي هو عدم التخوّف، وتعزيز القدرات العسكرية الفرنسية والغربية.

Guerre en Ukraine, armes nucléaires, Proche-Orient... L’inquiétude stratégique de l’armée française

DÉCRYPTAGE
Par @NicolasBarotte @Le_Figaro
Publié hier à 19h13, mis à jour à 19h13https://t.co/BQ6GCi43QN

— Association des journalistes de défense (AJD) (@AJDPresse) November 22, 2024 الغرب "المكروه"

من جهته دأب رئيس أركان القوات المسلحة الجنرال تييري بوركهارد، في كلّ مداخلاته وتصريحاته الأخيرة، على الترويج لرؤيته بأنّ العالم قد تغيّر وأنّ الغرب أصبح مكروهاً لما يُمثّله، مؤكداً أنّ النموذج الغربي مرفوض اليوم من قبل جزء كبير من سكان العالم ومُتّهم بكلّ الشرور: الاستعمار، والاحتباس الحراري، والإمبريالية الاقتصادية والعسكرية، والحروب التي تتشابك وتُهدّد بجرّ أوروبا إلى دوامة، ليس فقط في أوكرانيا والشرق الأوسط ولكن أيضاً في أفريقيا حيث لا يزال الجهاديون يزدهرون، كما من المُحتمل أن تتوتر الأوضاع في منطقة المحيط الهادئ الهندي.

وفي حوار أجرته معه "لو فيغارو" أكد الجنرال بوركهارد أنّه من الضروري إدارة كل مسارح الصراع الساخنة هذه في ذات الوقت. ويتطلب هذا الوضع من جهته العمل ورؤية عالمية، مُشدداً على دور حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، إلا أنّ انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة سيعرّض أوروبا برأيه لتوترات داخلية جديدة.

Ukraine: l'inquiétante escalade nucléaire du Kremlin

Franck Alexandre @RFI
Publié le : 24/11/2024 - 06:42https://t.co/9dyxBvIJeP

— Association des journalistes de défense (AJD) (@AJDPresse) November 25, 2024 انهيار أوكرانيا والخطاب النووي

وفيما يتعلق بأوكرانيا، يُشير نيكولا باروت الكاتب السياسي والصحافي الفرنسي المتخصص بشؤون الدفاع، إلى أنّه وإن لم تشهد هذه الدولة انهياراً كبيراً على المدى القصير لصالح روسيا، إلا أنّ ما يُلاحظ هو الطرق المسدودة والأخطاء التكتيكية في الحرب، مثل التوغل الأوكراني في منطقة كورسك الروسية. وفي المقابل، حتى لو دفعت روسيا ثمناً عسكرياً باهظاً للانتصار "فلماذا يتوقف فلاديمير بوتن؟" الذي يرى عدد من جنرالات الغرب أنّه يتمتع بالهيمنة".

ويُنبّه بوركهارد بدوره إلى أنّ "الغربيين ينظرون اليوم إلى الكيفية التي يُمكن أن تنتهي بها الحرب، وأوكرانيا بدورها باتت تبحث عن بدائل لتغيير مسارها". وحسب هذا الجنرال الفرنسي الكبير، فإنّ الغرب لم يتمكّن من منع ركود العنف في أوكرانيا أو الشرق الأوسط، وذلك بسبب افتقاره إلى الوسائل أو الإرادة. وحتى في حال وقف إطلاق النار، فإنّ مصادر الأزمة لن تنطفئ، برأيه.

ويُحذّر قائلاً "إننا نواجه حروباً طويلة تحت المظلة نفسها، أي حرب عودة الصراع النووي" حيث تمّ في الأشهر الأخيرة ضرب ثلاث دول تمتلك أو من الممكن أن تمتلك أسلحة نووية: باكستان وإسرائيل، من إيران، وروسيا من أوكرانيا، وهذا ما لا يُمكن تجاهله. بالإضافة إلى إطلاق روسيا لصاروخ عابر للقارات على أوكرانيا قبل أيام، وهو ما يُثير تساؤلات حول احترام حدود الدول والحماية التي يُقدّمها الناتو لمن يدعمهم.

وفي هذا الصدد، يرى الجنرال بوركهارد أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سخّر كل قدراته التقليدية لغزو أوكرانيا في عام 2022، لكنّه فقد حريته في التحرّك، ولم يعد قادراً على الرد على تصعيد الغرب الذي دعم أوكرانيا عسكرياً، حيث كانت الطريقة الوحيدة هي استخدام الخطاب النووي.

#ukraine
• Les Forces Armées de la Fédération de Russie (FAFR) continuent régulièrement leur progression et réalisent ces derniers jours des gains territoriaux d’environ 200 km2. Les Forces Armées Ukrainiennes (FAU) maintiennent leurs dispositifs de défense ferme et tentent des… pic.twitter.com/bjI9ypVrzS

— Ministère des Armées et des Anciens combattants (@Armees_Gouv) November 26, 2024 تعزيز القوات البرّية

وعلى كافة المستويات، يؤكد خبراء ومحللون أنّ على الجيش الفرنسي تغيير الطريقة التي يتعامل بها مع احتمالات الصراع وانهيار أوكرانيا بشكل خاص. وباتت هيئة الأركان العامة للجيش تهتم الآن بشكل ملموس بوسائل نشر أو دعم حجم أكبر من القوات العسكرية مُقارنة بالماضي.

وأوضح الجنرال برتراند توغوز، رئيس قيادة أوروبا البرية، التي تتولى مسؤولية نشر الجيش الفرنسي في أوروبا لمواجهة روسيا، أنّ التوتر يكمن الآن ودائماً في مواجهة خطر الحرب "غير المُختارة"، في إشارة إلى الحاجة إلى أهمية تعزيز قُدرات الجيش البرّي، أي جعله مُستعداً للقتال على الدوام في ظلّ وجود خطر حقيقي لا يُستهان به.

Le président ukrainien Volodymyr Zelensky a dit vendredi souhaiter voir la fin de la guerre avec la Russie en 2025, et a donc appelé depuis Berlin l'Allemagne à ne pas réduire son aide à Kiev comme elle l'a prévu.→ https://t.co/X2ZrVeGdnK pic.twitter.com/4xoUGoz6NN

— Le Figaro (@Le_Figaro) October 11, 2024

ويتفق معه في الرأي رئيس أركان القوات الجوية والفضائية، الجنرال جيروم بيلانغر، الذي قرر بالإضافة لذلك تركيز اهتمامه على نقاط ضعف القوات، وهي السيطرة على المجال الكهرومغناطيسي وحماية القواعد الجوية والتحوّل الرقمي لتعظيم قُدرات الردع، وكذلك رفع مستوى التجنيد والتدريب للقوات البرّية. وحذّر خلال لقاء جمعه مؤخراً مع رابطة صحفيي الدفاع من أنّه "على الجنود الفرنسيين أن يستعدوا حقّاً للأسوأ".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أوكرانيا الحرب الأوكرانية فرنسا روسيا الجیش الفرنسی

إقرأ أيضاً:

مخاوف حول تنظيم كأس العالم 2026.. ما الصعوبات التي ستواجهها أمريكا؟

(CNN) -- لا يزال موعد نهائيات كأس العالم 2026 على بعد أكثر من عام، لكن كبار المسؤولين التنفيذيين في مجال السفر يحذرون من أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تواجه صعوبة في تنظيم البطولة بشكل فعّال ما لم يتم إجراء تغييرات كبيرة بسرعة.

وقال جيف فريمان، رئيس رابطة السفر الأمريكية والرئيس التنفيذي لها، وويليام هورنباكل، رئيس مجلس إدارة شركة "MGM Resorts" والرئيس التنفيذي لها، لـ CNN Sport إن لديهما مخاوف حقيقية بشأن ما إذا كان نظام السفر الأمريكي مستعداً للتعامل مع تدفق المسافرين الأجانب المتوقع قدومهم خلال البطولة.

وتتعدد المخاوف، فقد تثني فترات الانتظار الطويلة للحصول على الموافقات على تأشيرات المشجعين الآلاف عن محاولة القدوم إلى الولايات المتحدة لحضور البطولة.

وقد تؤدي التكنولوجيا القديمة ونقص الموظفين إلى انتظار الزوار الذين يصلون إلى الولايات المتحدة لفترة طويلة لإنهاء إجراءات الجمارك، وقد تمتد الطوابير الطويلة لتجاوز الإجراءات الأمنية إلى خارج المطارات.

وقال فريمان إن الوقت ينفد لمعالجة قائمة المخاوف، حتّى لو كان موعد البطولة لا يزال على بعد أكثر من 15 شهراً، رغم أنه أكد أنه يأمل في أن تتمكن الإدارة من تصحيح المسار.

وأضاف: "إن الوقت ينفد منا، فلم يتبقَ لنا سوى 16 شهراً قبل انطلاق البطولة، لدينا 3 مواقع في كندا، وموقع واحد في المكسيك، هناك زوار سيرغبون في الانتقال عبر الحدود إلى هنا، كيف سيعمل هذا؟..نود أن نرى المزيد من الإلحاح للوصول إلى حقيقة الأمر".

وتابع: "أين الحاجة الملحة للتركيز حقاً على ما يلزم لجعل هذا الحدث ناجحاً، بالطريقة الّتي نسير بها، سنواجه صعوبات، لكن لم يفت الأوان بعد لتخصيص الموارد للتركيز على بعض هذه العقبات الرئيسية وضمان أن تظهر أمريكا، كما طلب الرئيس، وتحظى بأعظم كأس عالم على الإطلاق".

وفي تصريح لشبكة CNN، قال متحدث باسم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إن الاتحاد يعمل مع الحكومة الأمريكية للتأكد من نجاح البطولة، وهي واثقة من أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستفعل ما هو ضروري، لجعل المنافسة عملية مبسطة للجماهير في جميع أنحاء العالم.

وأكمل: "نواصل العمل مع مختلف الإدارات والوكالات التابعة للحكومة الأمريكية، لضمان قدرة الولايات المتحدة على الاستفادة من هذه الفرصة الّتي تأتي مرة واحدة في الجيل للاستفادة من مليارات الدولارات من الفوائد المالية الإيجابية، وجمع الملايين من الناس من دول ومجتمعات مختلفة للاحتفال في الولايات المتحدة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "من الجدير بالذكر أن الإدارة الحالية كانت في السلطة أثناء عملية تقديم عروض الترشح لاستضافة البطولة لعام 2026، ووقعت على الضمانات الحكومية كجزء من تلك العملية".

ومن المتوقع أن يجلب الاحتفال الّذي يستمر شهراً ملايين الضيوف الأجانب إلى الولايات المتحدة، ما بين 6 و8 ملايين، وفقاً لتقديرات رابطة السفر الأمريكية، كما من المتوقع أن يؤدي تدفق المسافرين إلى إجهاد النظام، خاصة وأن الحكومة الفيدرالية تتعرض لضغوط هائلة من ترامب وإيلون ماسك لخفض التكاليف.

وتقدر رابطة السفر أن أكثر من 3 ملايين شخص سينتقلون عبر مطارات أمريكا حوالي 50 مرة في عام 2026، مقابل 5 مرات في عام 2024.

قال جيف فريمان: "نحن نعلم بالفعل أن هذا الطلب المتزايد، سوف يغمر النظام، الأمر ليس مسألة: هل سيحدث ذلك؟ سوف يحدث ذلك، لم يتم بناء النظام للتعامل مع الطلب الذي لدينا".

في حين أكد المتحدث باسم البيت الأبيض، تايلور روجرز، أن دونالد ترامب يبذل قصارى جهده لإنجاز الحدث بسلاسة.

وقال روجرز: "الرئيس ترامب من عشاق الرياضة ورجل الاستعراض الأسطوري، وسوف يعمل على تنظيم حدث مذهل يبرز عظمة أمريكا، مع ضمان سلاسة الخدمات اللوجستية لجميع الرياضيين من الطراز العالمي والضيوف الحاضرين".

تحذيرات بشأن كوابيس السفر


رسم فريمان وهورنباكل صورة لكيفية ظهور نظام السفر عندما يصبح مثقلاً بالأعباء، وهي ليست صورة جميلة.

قال جيف فريمان: "إذا لم نكن مستعدين، فستكون هناك طوابير طويلة خارج المطارات، الطوابير الطويلة خارج المطارات تشكل مشهداً رائعاً (لكاميرات التلفزيون)، ولا أعتقد أن أي شخص يريد أن يحدث ذلك، أليس كذلك؟"

يمكن أن تكون الطوابير الطويلة عند نقاط التفتيش الجمركية للمسافرين الأجانب الذين يصلون إلى الولايات المتحدة والأمريكيين العائدين إلى ديارهم بمثابة كابوس.

قال فريمان على الرغم من أن جداول شركات الطيران يمكن التنبؤ بها ومعروفة في الغالب، إلا أن المسافرين الذين لا يمتلكون نظام الدخول العالمي يقضون أحياناً ساعتين أو أكثر في طابور فقط، لإخبار موظف الجمارك أنه ليس لديهم ما يعلنون عنه.

قال فريمان عن الزوار الأجانب: "هل هذا هو الترحيب الذي يتلقونه في الولايات المتحدة بعد الطيران هنا لمدة 14 ساعة، ما يدفعني للجنون في هذا الأمر هو أنه لا يوجد شيء أكثر قابلية للتنبؤ به من موعد هبوط الطائرة وعدد الأشخاص على متنها، ولا يوجد عذر لوضع الناس في مثل هذا الموقف".

قال متحدث باسم هيئة الجمارك وحماية الحدود في بيان إنهم "مستعدون لتنفيذ استراتيجية شاملة، لتسهيل السفر لضمان عدم مواجهة المسافرين الدوليين الذين يحضرون كأس العالم لتأخيرات غير ضرورية في مطاراتنا الدولية وموانئ الدخول البرية".

على سبيل المثال، في المدن المضيفة، ستتمكن هيئة الجمارك وحماية الحدود من تعديل الموارد وقدرة الأفراد على أساس يومي لتقليل أي تأثير على أوقات الانتظار.

قال المتحدث: "ستكون هذه هي أولويتنا القصوى، نحن ندرك أن العديد من الزوار ستكون هذه هي المرة الأولى الّتي يقومون فيها بمراجعة هيئة الجمارك وحماية الحدود".

وقيل إن العديد من التأخيرات ناجمة عن عدم الإلمام بالقوانين واللوائح الأمريكية، لذا ستطلق هيئة الجمارك وحماية الحدود حملات توعية تهدف إلى إخبار الزوار بما يحتاجون إلى معرفته قبل السفر إلى الولايات المتحدة.

وأضاف المتحدث أنهم يعملون أيضاً على تكثيف استخدامها لتكنولوجيا القياسات الحيوية وقدرات التفتيش الأخرى، إلى جانب تدريب مسؤولي الجمارك، وتُستخدم القياسات الحيوية للوجه الآن في جميع نقاط الدخول في مطارات الدولة الدولية البالغ عددها 55 مطاراً، و39 ميناءً بحرياً، وجميع ممرات المشاة المؤدية إلى البلاد.

كما يُشجعون المسافرين على التسجيل في برامج المسافرين الموثوق بهم التابعة لـ هيئة الجمارك وحماية الحدود والّتي يمكن أن تساعد في تسريع الدخول إلى الولايات المتحدة، جنباً إلى جنب مع مراقبة جوازات السفر عبر الهاتف المحمول.

ومع ذلك، تدرك هيئة الجمارك وحماية الحدود أن هذا سيكون تحدياً وأن زيادة عدد المسافرين قد تؤثر على أوقات المعالجة، وسيعمل مكتب العمليات الميدانية التابع لهيئة الجمارك وحماية الحدود من خلال سلسلة قيادة موحدة مع وزارة الأمن الداخلي والسلطات الفيدرالية والولائية والمحلية الأخرى، لضمان المعالجة الآمنة لهؤلاء الركاب.

وقال المتحدث باسم هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية: "باعتبارها الخط الأمامي لأمريكا، ستكون هيئة الجمارك وحماية الحدود مسؤولة عن ضمان معالجة مشجعي كرة القدم القادمين من جميع أنحاء العالم بكفاءة وسرعة، مع ضمان أعلى مستويات الأمن القومي".

هناك مخاوف أخرى، إذ يؤدي نقص مراقبي الحركة الجوية إلى كفاح بعض المطارات لمواكبة الطلب على المزيد من الرحلات الجوية القادمة والمغادرة، ووفقاً لفريمان وهورنباكل، فإن التكنولوجيا المستخدمة لتشغيل نظام مراقبة الحركة الجوية عفا عليها الزمن، إذ سخر كلاهما من الاستخدام المستمر للرادار لتتبع الطائرات بدلاً من نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

وقال فريمان إن طرح آلات المسح عالية التقنية الّتي يمكنها فحص حقائب اليد بسرعة ودقة، لن يكتمل في جميع مطارات الولايات المتحدة حتّى عام 2042.

وقال فريمان إن كل هذا يؤدي إلى شيء واحد وهو أن الولايات المتحدة تتخلف عن الدول الأخرى، عندما يتعلق الأمر بتسهيل السفر إلى داخل البلاد وخارجها، وقد تتكشف هذه القضايا عندما يبدأ العالم في الوصول إلى الحدث الرياضي الأكثر شعبية في العالم.

وقال فريمان: "أعتقد أنه يتعين علينا أن نكون منفتحين على حقيقة أن لدينا نظاماً متقدماً في السن يكافح لمواكبة الطلب الّذي لدينا الآن، ناهيك عن ما سيحدث في السنوات القليلة القادمة".

دعوة للبيت الأبيض لتولي السيطرة

كان ترامب في منصبه عندما تمّ منح حق استضافة كأس العالم للولايات المتحدة والمكسيك وكندا في عام 2018، وهو ينظر إليه على أنه إنجاز عظيم، لدرجة أنه يمكن أحياناً رؤية نسخة طبق الأصل من كأس المسابقة جالسة خلف مكتبه في المكتب البيضاوي.

وتحدث الرئيس عن البطولة باعتبارها فرصة لاستعراض الوطنية والتأكد من تفوق عرض الولايات المتحدة على بقية العالم عندما يأتون لزيارتها، مؤكداً: "ستكون البطولة حدثاً خاصاً، أعتقد أنه سيكون شيئاً خاصاً حقاً".

الجمعة، وقع ترامب، بحضور رئيس "فيفا"، جياني إنفانتينو، على أمر تنفيذي يقضي بتشكيل فريق عمل تابع للبيت الأبيض خاص بمونديال المنتخبات 2026، على أن يشرف على الاستعدادات للحدث الكروي الأكبر، وهذا ما دعا إليه جيف فريمان وويليام هورنباكل في وقت سابق.

وقال إنفانتينو: "شكراً لك يا سيدي الرئيس على تشكيل فريق العمل هذا، لأنه من المهم أن يشعر كل من يأتي إلى أمريكا بالأمان والترحيب، ولهذا السبب من المهم أن تشكل الحكومة فريق العمل في البيت الأبيض برئاسة الرئيس نفسه".

مقالات مشابهة

  • إليك أغرب أشكال الاحتجاج التي شهدها العالم على مر التاريخ (صور)
  • يوم المرأة العالمي: إعادة التفكير في الحرية التي لم تكتمل
  • وزير الاتصالات للمرأة في يومها العالمي: كل عام وأنتِ القوة التي تبني المستقبل
  • ليل يستعد لموقعة دورتموند بانتصار صعب على مونبلييه بالدوري الفرنسي
  • أوكرانيا تسجل 101 اشتباك قتالي على طول الخطوط الأمامية مع الجيش الروسي آخر 24 ساعة
  • مخاوف حول تنظيم كأس العالم 2026.. ما الصعوبات التي ستواجهها أمريكا؟
  • كيف تعمل شبكة الإنترنت؟ رحلة إلى قلب الشبكة التي تربط العالم
  • الجيش الأبيض: حرس الجنرال في الناصر تسبب في مصرعه
  • الجيش الإسرائيلي يستعد لهجوم جديد على غزة
  • الجيش الروسي يستهدف منشآت للطاقة والغاز في أوكرانيا