عاصفة ثلجية عنيفة في كوريا الجنوبية.. لا مثيل لها منذ 100 عام
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
في مفاجأة غير متوقعة، شهدت العاصمة الكورية الجنوبية سيئول، عاصفة ثلجية عنيفة، لم تشهد لها مثيلاً منذ أكثر من قرن، إذ أكدت وكالة الأرصاد الجوية أن هذه الثلوج من أشد التساقطات في شهر نوفمبر على الإطلاق، إذ تراكمت طبقة سميكة من الثلوج البيضاء على الشوارع والمنازل والحدائق، ما أدى إلى شلل حركة المرور وتعطيل الحياة اليومية.
ونقلت صحيفة «الجارديان» عن إدارة الأرصاد الجوية الكورية إن 16.5 سنتيمتر من الثلوج تساقطت بحلول الساعة السابعة من صباح اليوم الأربعاء، مقارنة بالرقم القياسي السابق الذي سجلته سيول وهو 12.4 سم في 28 نوفمبر 1972، وأعلنت إدارة الأرصاد الجوية الكورية أن هذا هو أكبر تساقط للثلوج منذ بدء التسجيل في عام 1907.
وتسببت العاصفة الثلجية في إلغاء 220 رحلة جوية على الأقل في مطارات بمختلف أنحاء البلاد، في حين أمرت السلطات حوالي 90 عبارة بالبقاء في المواني، كما أدت إلى إغلاق مئات من مسارات المشي لمسافات طويلة.
وتسببت حالة الطرق الجليدية في إبطاء حركة التنقل الصباحية في سيول، في حين استجاب عمال الطوارئ في جميع أنحاء البلاد للأشجار المتساقطة واللافتات وغيرها.
وأمر رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، وزارتي السلامة والنقل بتعبئة جميع الموظفين والمعدات ذات الصلة المتاحة لمنع الحوادث المرورية وغيرها من الحوادث المرتبطة بالثلوج، كما طلب يون من المسؤولين نقل معلومات الطقس والمرور إلى الجمهور بسرعة، للمساعدة في ضمان تجنب الأضرار المرتبطة بالثلوج، وفقًا للمكتب الرئاسي.
ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن أحد خطوط مترو الأنفاق في سيول تأخر لمدة تسع دقائق خلال ساعة الذروة، كما توفي شخصا واحدا، وأصيب أربعة آخرون في حادث تصادم خمس مركبات في بلدة هونغتشون بشرق البلاد، كما أن تساقط الثلوج سيستمر في معظم أنحاء البلاد حتى ظهر الخميس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية ثلوج تساقط الثلوج سيئول
إقرأ أيضاً:
انتخابات رئاسية مبكرة في كوريا الجنوبية بحزيران المقبل بعد عزل يون
أعلن القائم بأعمال الرئاسة في كوريا الجنوبية، الثلاثاء، أن الانتخابات المبكرة ستُجرى في الثالث من حزيران/ يونيو المقبل، وذلك عقب قرار عزل الرئيس يون سوك-يول من منصبه.
وتشهد البلاد فراغاً في القيادة منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بعد أن أثار يون أزمة دستورية بإعلانه الأحكام العرفية، قبل أن يُبادر البرلمان إلى عزله سريعاً.
وقضت المحكمة الدستورية الأسبوع الماضي بتأييد قرار العزل، ما يُلزم وفقاً للدستور إجراء انتخابات رئاسية خلال 60 يوماً من تاريخ الحكم.
وقال رئيس الوزراء هان دوك سو، الذي يتولى حالياً مهام الرئاسة، إن الحكومة أجرت مشاورات مع اللجنة الوطنية للانتخابات والجهات المعنية الأخرى، مشدداً على ضرورة ضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة ومنح الأحزاب السياسية الوقت الكافي للتحضير.
ونتيجة لتلك النقاشات، فإنه تم تحديد الثالث من حزيران/ يونيو القادم موعدا لإجراء الانتخابات، على أن يكون يوم عطلة عامة لتسهيل مشاركة الناخبين.
وبخلاف الانتخابات الرئاسية العادية التي تتضمن فترة انتقالية تمتد لشهرين، فإنه سيتم تنصيب الرئيس المنتخب في اليوم التالي مباشرة لاقتراع حزيران/ يونيو نظراً لشغور المنصب.
وتنطلق الحملات الانتخابية في 12 أيار/ مايو المقبل وتستمر حتى الثاني من حزيران/ يونيو المقبل.
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تقدُّم زعيم المعارضة، لي جاي ميونغ، الذي يحظى بنسبة تأييد بلغت 34%، وفقاً لمؤسسة غالوب.
وفي سياق متصل، دعا رئيس البرلمان، وو وون شيك، إلى مراجعة دستورية شاملة للحد من صلاحيات الرئيس، مستشهداً بالتأييد الشعبي المتزايد لهذه الخطوة بعد الأزمة التي فجّرها يون.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "غالوب كوريا" أن 54% من المواطنين يؤيدون تعديل الدستور لإصلاح النظام الرئاسي، مقابل 30% يرون أن التعديل غير ضروري.
وفي أول تصريح له بعد تأييد المحكمة قرار عزله، عبّر الرئيس المعزول يون سوك-يول عن أسفه العميق، قائلاً: "أنا آسف بصدق ومحطم القلب لأنني لم أكن على مستوى تطلعاتكم".
ويواجه يون، البالغ من العمر 64 عاماً، محاكمة جنائية بتهم تتعلق بالعصيان، بعدما أصبح أول رئيس كوري جنوبي يُعتقل أثناء ولايته في الخامس عشر من كانون الثاني/ يناير الماضي، قبل أن يُفرج عنه في آذار/ مارس الماضي بعد إلغاء مذكرة اعتقاله.
وكانت الأزمة السياسية قد اندلعت عقب إعلان يون الأحكام العرفية، مبرراً ذلك بالحاجة إلى التصدي لما وصفه بالعناصر "المناهضة للدولة"، وبمحاولة كبح ما اعتبره استغلال الحزب الديمقراطي المعارض لأغلبيته البرلمانية.
غير أنه اضطر إلى التراجع عن القرار بعد ست ساعات، إثر مقاومة البرلمان لمحاولة قوات الأمن إغلاقه، ما أدى إلى موجة من الاحتجاجات وأشهر من الاضطرابات السياسية.
ولا تزال تداعيات الأزمة مستمرة، وسط تساؤلات حول مدى قدرة حكم المحكمة على احتواء الانقسام الحاد في المشهد السياسي الكوري الجنوبي.