نظم مركز الدراسات الأمنية والإستراتيجية بمركز بحوث الشرطة بأكاديمية الشرطة، اليوم الأربعاء، ندوة علمية تحت عنوان «التجربة المصرية في مواجهة محاولات الهجرة غير الشرعية».

وأكد اللواء هاني أبو المكارم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة - في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية - أن اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، يولي ما تنظمه الأكاديمية من فعاليات متنوعة، أهمية كبيرة، إيماناً منه بأهمية الاعتماد على الأسلوب العلمي في منظومة العمل الأمني.

وحذر من أن الهجرة غير الشرعية تشكل خطرا كبيرا على المجتمعات، وتعد من أبرز التحديات التي تواجه الدول في العصر الحديث، نظرا لكونها من القضايا المركبة الأبعاد، لافتا إلى أنها تتم من خلال طرق خطرة وقاسية، ويترتب عليها آثار سلبية تمثل تهديدا للحريات.

وشدد على أن الدولة المصرية تبذل جهودا واسعة لمواجهة الهجرة غير للشرعية، ومنها إصدار القانون رقم 82 لسنة 2016 بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين، والذي ينص على فرض عقوبات مشددة على جميع أشكال تهريب المهاجرين، وتأسيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، والتي وضعت خطة شاملة لمكافحة هذه الجريمة والحد من آثارها.

وأشاد أبو المكارم بالإستراتيجية الوطنية الرابعة لمكافحة الهجرة غير الشرعية (2024-2026)، والتي تأتي ضمن الجهود المستمرة للدولة لتحقيق الأمن والاستقرار في مصر.

وأوضح اللواء هاني ابو المكارم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، أن وزارة الداخلية في اطار استراتيجية الدولة لمواجهة الهجرة غير الشرعية، حققت نجاحات كبيرة، بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة، فضلا عن التعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية.

ولفت إلى أن أكاديمية الشرطة اهتمت برفع مستوى تدريب ضباط الوزارة وطلاب كلية الشرطة في ذلك الشأن، من خلال تنظيم أكثر من 58 دورة تدريبية للضباط، بالإضافة إلى مناقشة عدد كبير من رسائل الدكتوراه والأبحاث العلمية التي تتناول تلك القضية المهمة.

واستعرضت جلسة العمل الأولى للندوة، «الجهود الدولية والاقليمية في مواجهة محاولات الهجرة غير الشرعية»، والقى خلالها السفير عمرو الجويلي مساعد وزير الخارجية للشؤون المتعدد الأطراف والأمن الدولي، الضوء على دور وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج في مواجهة محاولات الهجرة غير الشرعية، فيما أبرزت السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان دور المجلس في مواجهة محاولات الهجرة غير الشرعية، فيما أوضح اللواء حسين الشرقاوي نائب مدير الإدارة العامة لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر دور الوزارة في مواجهة محاولات الهجرة غير الشرعية، فيما استعرضت وزير مفوض ريم زهران نائب رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، دور اللجنة في مواجهة محاولات الهجرة غير الشرعية، بينما ألقى برنارد كريستيان ممثل المنظمة الدولية للهجرة الضوء على دور المنظمة في مواجهة محاولات الهجرة غير الشرعية.

وتناولت جلسة العمل الثانية والتي جاءت بعنوان «دور مؤسسات الدولة في مواجهة محاولات الهجرة غير الشرعية»، حيث ألقى اللواء دكتور أحمد ضياء الدين خليل محافظ المنيا الأسبق وأستاذ القانون الجنائي بكلية الشرطة الضوء خلالها على المواجهة الجنائية لجرائم تهريب المهاجرين في التشريع المصري، واستعرضت الدكتورة خديجة عرفة رئيس الإدارة المركزية للتواصل المجتمعي بالمركز الإعلامي برئاسة مجلس الوزراء، جهود مؤسسات الدولة المصرية في مواجهة محاولات الهجرة غير الشرعية، فيما أبرزت الدكتورة سهير عبد المنعم استاذ القانون الجنائي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، دور المراكز البحثية الوطنية في رصد وتحليل محاولات الهجرة غير الشرعية.

كما استعرض الدكتور أحمد سعدة معاون وزير التضامن الاجتماعي لدعم العمل الأهلي والشؤون الصحية المدير التنفيذي لصندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية، دور وزارة التضامن الاجتماعي في مواجهة محاولات الهجرة غير الشرعية، فيما تحدث المستشار أحمد عبد الباري المسؤول الوطني للمشاريع المتعلقة بالاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، عن دور مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في مواجهة محاولات الهجرة غير الشرعية.

كما تضمنت الندوة عرض فيلم تسجيلي عن التجربة المصرية الناجحة في مواجهة محاولات الهجرة غير الشرعية، والذي حاز على إعجاب الحضور.

اقرأ أيضاًرئيس جامعة الاسكندرية ورئيس هيئة قضايا الدولة يوقعان بروتوكول لتعزيز التعاون بين الجانبين

وزير الزراعة ومدير المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي يبحثا آفاق التعاون المشترك

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الداخلية الهجرة غير الشرعية وزارة الداخلية التجربة المصرية ندوة الأسبوع أخبار الحوادث حوادث الأسبوع مواجهة حوادث محاولات الهجرة غير الشرعية

إقرأ أيضاً:

أوقاف الفيوم تنظم أمسية علمية عن أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم

نظمت مديرية أوقاف الفيوم، اليوم الأربعاء الموافق، أمسية علمية بعنوان: "أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم".

أقيمت الأمسية في مسجد السعادة بتوجيهات وزير الأوقاف، الدكتور أسامة السيد الأزهري، بحضور الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف، وفضيلة الشيخ جمال أحمد، مدير إدارة بندر ثان، بالإضافة إلى لفيف من علماء الدين وأئمة الأوقاف.

وكيل تعليم الفيوم يحاور الطلاب المتميزين بمدارس التعليم الفني جامعة الفيوم تناقش اللوائح الداخلية للكليات للموافقة على لائحة برنامج (تطبيقات اللغة العربية في الإعلام)

ناقش العلماء خلال الأمسية أهمية اللغة العربية باعتبارها الوسيلة الأساسية لفهم مقاصد القرآن الكريم. وأكدوا أن العلوم الإسلامية تنقسم إلى علوم وسائل وعلوم مقاصد، حيث تمثل علوم اللغة، مثل النحو والصرف والبلاغة، الأساس لفهم نصوص القرآن والسنة. 

وأشاروا إلى أن فهم مقاصد الشريعة لا يتم إلا بالإلمام بعلوم اللغة التي تمثل أدوات ضرورية لتفسير النصوص.

واستشهد العلماء بقاعدة أصولية تقول: "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب". من هنا، شددوا على ضرورة تعلم اللغة العربية لمن أراد التعمق في فهم القرآن الكريم. كما أوضحوا أن علم النحو كان من أوائل العلوم الإسلامية التي نشأت في عهد الخلفاء الراشدين، حيث بدأ أبو الأسود الدؤلي في تدوين قواعد النحو بتوجيه من الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

مدير تعليم الفيوم: تفعيل البرنامج العلاجي للتلاميذ الضعاف بمدرسة عبدالله بهنس بإدارة شرق وكيل أوقاف الفيوم يلتقي الأئمة والعاملين بإدارة إطسا شرق


خلال الأمسية، تطرق العلماء إلى ضرورة الفهم الصحيح للغة العربية لتفسير النصوص الشرعية، مشيرين إلى ما وقع فيه بعض جماعات العنف والتطرف من تأويلات خاطئة. واستدلوا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ". وأوضحوا أن صيغة "أقاتل" تشير إلى المشاركة، وليس الاعتداء أو القتل، مما يعني أن الحديث يدعو إلى وقف العدوان، لا إلى إراقة الدماء.

كما أشار العلماء إلى أن الفهم الخاطئ للنصوص يؤدي إلى استباحة الدماء، مؤكدين أن الإسلام دين رحمة ولا يقبل الإكراه في الدين، استنادًا إلى قوله تعالى: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ".
اختتم العلماء اللقاء بالتأكيد على أهمية تعلم علوم اللغة العربية وفقًا لاحتياجات كل فئة. فأوضحوا أن الخطيب والداعية يحتاجان إلى الإلمام بقواعد النحو والبلاغة لفهم النصوص القرآنية بدقة، بينما الفقيه يتعين عليه دراسة جميع علوم اللغة لفهم الأحكام الشرعية. كما استشهدوا بكلمات الإمام الشافعي: "لسان العرب أوسع الألسنة مذهبًا وأكثرها ألفاظًا، ولا يحيط بجميع علمه إنسان غير نبي".

تأتي هذه الأمسية ضمن سلسلة الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية اللغة العربية ودورها المحوري في فهم نصوص القرآن والسنة، بما يعكس التزام وزارة الأوقاف بترسيخ القيم الإسلامية السمحة.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تسجل رقما قياسيا في الهجرة غير الشرعية
  • المغرب يعزز دفاعاته بـ 26 طائرة مسيرة لتأمين حدوده من التهريب والهجرة غير الشرعية
  • تقرير: معظم الشباب والمراهقين الذين يحاولون الهجرة عبر مضيق جبل طارق يأتون من شمال المغرب
  • وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول الدفعة الجديدة بكلية الشرطة لعام 2025
  • وزير الداخلية يعتمد قبول دفعة جديدة بكلية الشرطة
  • أوقاف الفيوم تنظم أمسية علمية بمسجد السعادة 
  • أوقاف الفيوم تنظم أمسية علمية عن أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم
  • جامعة قناة السويس تنظم ندوة تثقيفية حول تنمية الأسرة المصرية
  • خلال ساعات.. وزير الداخلية يعتمد نتيجة الطلبة المقبولين بكلية الشرطة 2024
  • جامعة أسيوط تنظم ندوة علمية "وقود مستقبلك بالتغذية العلاجية"