وول ستريت جورنال: وقف إطلاق النار في لبنان يشكل تحديات لترامب
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
توقعت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن سريان اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، يؤثر على المشهد السياسي الذي سيرثه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عند توليه منصبه في يناير المقبل.
وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته، اليوم /الأربعاء/ - أن الاتفاق يمثل خطوة دبلوماسية بارزة للإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس الأمريكي جو بايدن، خاصة مع اقتراب نهاية ولايته بعد عام من الجهود الحثيثة لمنع اندلاع حرب إقليمية واسعة.
وأعلنت القوات الإسرائيلية، صباح اليوم /الأربعاء/ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، بعد شهرين من تصاعد الهجمات العسكرية التي شملت قصفا جويا مكثفا وعمليات برية.
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن الاتفاق - الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية وفرنسية - ينص على وقف إطلاق النار لمدة شهرين، يتيح خلالها انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، مع نشر القوات الأمنية اللبنانية في المنطقة.. كما يشترط الاتفاق التزام حزب الله بسحب قواته من المناطق الحدودية، تطبيقًا لقرار أممي صدر في أعقاب حرب 2006.
وأضافت أن الاتفاق جاء بعد شهرين من القتال الذي بدأ في أعقاب هجمات 7 أكتوبر 2023، حيث أطلق حزب الله صواريخ باتجاه إسرائيل تضامنًا مع حركة حماس.. وعلى الرغم من التصعيد، أبدى حزب الله خلال الأيام الأخيرة استعداده لقبول الاتفاق.
وأشارت إلى أن القتال في لبنان أسفر عن خسائر بشرية كبيرة، حيث أفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل أكثر من 3700 شخص، معظمهم منذ تصعيد إسرائيل هجماتها العسكرية ضد حزب الله في سبتمبر الماضي.
واختتمت "وول ستريت جورنال" تقريرها بالقول إن اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل قد يفتح الباب أمام تهدئة أوسع نطاقا في المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وقف اطلاق النار لبنان ترامب وقف إطلاق النار حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
لبنان على صفيح ساخن.. قتلى بانتهاكات إسرائيلية والحكومة تدين
في سياق التوترات المستمرة بين إسرائيل و”حزب الله”، شهدت الغارات الإسرائيلية على لبنان تصعيدًا ملحوظًا في الأسابيع الأخيرة، حيث استهدفت مناطق مختلفة في الجنوب والشرق، مما أسفر عن سقوط ضحايا وإصابات، وسط دعوات الحكومة اللبنانية للمجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وانتهاكاتها للسيادة اللبنانية وخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
في هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل مواطن استهدفته طائرة مسيّرة إسرائيلية في بلدة حلتا بجنوب لبنان.
وقالت مصادر محلية إن “المواطن تم استهدافه بالطائرة المسيّرة خلال عمله في مزرعة الدجاج التي يملكها بين حلتا ووادي خنسا جنوب البلاد”.
وفي وقت سابق، شدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على أن السلاح لن يُسلّم قبل تنفيذ الشروط المطلوبة من العدو، وأن السلاح أوراق لن يتخلى عنها لبنان دون تطبيق فعلي لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد بري أنه يؤيد الحوار الذي يدعو إليه رئيس الجمهورية جوزيف عون مع “حزب الله”، لافتًا إلى أنه من المهم أيضًا الضغط على الإسرائيلي لكي ينفذ ما عليه من التزامات اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف: نحن نفذنا المطلوب منا ولا أحد يشكك في ذلك، أما الإسرائيلي فلا، معتبرًا أن هذه مسؤولية الأمريكيين حتمًا، وذلك يعني أيضًا ألا نسلم كل أوراقنا ونضعها على الطاولة.
وأوضح بري أن “المطلوب منا أمران أنجزهما لبنان، وهما نشر الجيش في الجنوب وانسحاب الحزب منه، وهو مذّاك لم يطلق رصاصة، كلاهما تمّا”، مشيرًا إلى أن المطلوب من إسرائيل وقف نهائي لإطلاق النار والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، وكلاهما لم يتحققا، بل تضاعفت اعتداءات إسرائيل وغاراتها لتوقف إسرائيل النار على الأقل.
يُذكر أن إسرائيل ارتكبت العديد من الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر 2024. هذه الانتهاكات شملت خروقات برية وجوية وبحرية، حيث بلغ عددها الإجمالي حوالي 2970 خرقًا حتى أبريل 2025، وأسفرت الخروقات الإسرائيلية منذ الاتفاق في نوفمبر 2024 عن سقوط 180 قتيلًا، وفقًا للتقارير الرسمية.
ومن بين هذه الانتهاكات، توغلت قوات إسرائيلية في مناطق جنوب لبنان، مثل ضفاف نهر الوزاني، باستخدام سيارات مدنية وعسكرية، مما أثار استياء الحكومة اللبنانية. بالإضافة إلى ذلك، لم تلتزم إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، حيث لا تزال تحتل خمس تلال رئيسية، وهو ما يُعد خرقًا واضحًا للاتفاق. هذه الخروقات أثارت قلقًا دوليًا، حيث دعت قوات “اليونيفيل” الأطراف إلى احترام القرار 1701 لتجنب تعريض الاستقرار الهش في المنطقة للخطر.