ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحزب الله دخل صباح اليوم الأربعاء حيز التنفيذ في لبنان، ما أثار الآمال في إنهاء حلقة من الأعمال العدائية استمرت لمدة عام تقريبًا بين القوات الإسرائيلية وحزب الله.

وقالت الصحيفة -في مستهل مقال تحليلي- إن وقف إطلاق النار بدا صامدًا في الساعات الأولى بعد دخوله حيز التنفيذ.

بموجب شروط الاتفاق، ستنسحب قوات الدفاع الإسرائيلية تدريجيًا من لبنان على مدى 60 يومًا، ويحل محلها الجيش اللبناني، وسيُمنع حزب الله من إعادة بناء بنيته التحتية في الأجزاء الجنوبية من البلاد.

ومن المفترض أن يتحرك مقاتلو حزب الله بشكل أساسي شمال نهر الليطاني، الذي يمتد لمسافة 30 كيلومترًا من الحدود الإسرائيلية اللبنانية. وقبل حزب الله اتفاق وقف إطلاق النار، وفقًا لأشخاص مشاركين في المفاوضات.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق من مساء الثلاثاء إن إسرائيل مستعدة لتنفيذ الاتفاق، لكن "مدة وقف إطلاق النار تعتمد على ما سيحدث في لبنان".

كما أصر على أنه توصل إلى تفاهمات كاملة" مع الولايات المتحدة بأن إسرائيل ستحافظ على "حرية العمل العسكري الكاملة" في حالة انتهاك حزب الله للاتفاق.

وقال نتنياهو "إذا انتهك حزب الله الاتفاق وحاول تسليح نفسه فسوف نهاجمه.. وتابع: إذا حاول إعادة بناء البنية التحتية بالقرب من الحدود فسوف نهاجمه. إذا أطلق صاروخًا. إذا حفر نفقًا. إذا أحضر شاحنة محملة بالصواريخ فسوف نهاجمه.

وأبرزت فاينانشيال تايمز أنه بينما كان نتنياهو يتحدث، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية كثيفة في أنحاء لبنان، بما في ذلك عدة أحياء في وسط بيروت لم تتأثر بالصراع من قبل في حين أعرب دبلوماسيون عن أملهم في أن يمهد الاتفاق الطريق لإنهاء واحدة من أكثر جولات القتال دموية في عقود من الصراع بين إسرائيل وحزب الله.

وأفادت بأن فريق بايدن أطلع فريق الأمن القومي للرئيس المنتخب دونالد ترامب على شروط الاتفاق في الأيام الأخيرة، في حين رحب مستشار الأمن القومي لترامب مايك والتز بالاتفاق، قائلاً على قناة إكس: أنا سعيد برؤية خطوات ملموسة نحو خفض التصعيد في الشرق الأوسط.

وأضاف والتز أن إيران هي السبب الجذري للفوضى والإرهاب" في الشرق الأوسط وقال إن إدارة ترامب لن تتسامح مع الوضع الراهن لدعمها للإرهاب.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن أحدث أعمال العداء بين القوات الإسرائيلية وحزب الله اندلعت في العام الماضي عندما بدأ الحزب في إطلاق الصواريخ على إسرائيل تضامنًا مع حماس، بعد هجماتها على إسرائيل في 7 أكتوبر من العام الماضي. ومنذ ذلك الحين، أسفر القتال بين إسرائيل وحزب الله عن مقتل أكثر من 3700 لبناني وأكثر من 140 إسرائيليًا، فضلاً عن إجبار الناس على النزوح من منازلهم على جانبي الحدود حيث نزح أكثر من مليون لبناني ونحو 60 ألف إسرائيلي.

وفي خلال معظم العام الماضي، اقتصر القتال بين حزب الله وإسرائيل إلى حد كبير على تبادل إطلاق النار في شريط ضيق من الأرض على جانبي الخط الأزرق، وهو الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة بين البلدين. ولكن في الأشهر الأخيرة تصاعدت الأمور إلى حرب شاملة، حيث نفذت إسرائيل قصفًا عنيفًا لأهداف في جميع أنحاء لبنان قبل شن غزو بري في أكتوبر.

اقرأ أيضاًوقف إطلاق النار في لبنان.. نهاية للعدوان الإسرائيلي أم هدوء يسبق العاصفة؟

بايدن: نسعى لوقف إطلاق النار في غزة بالتعاون مع مصر وقطر ودول أخرى

«الأمين العام للأمم المتحدة» يرحب بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل القوات الإسرائيلية الولايات المتحدة حزب الله وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار إطلاق النار فی بین إسرائیل وحزب الله فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

لليوم الثاني.. سكان جنوب لبنان يصرون على العودة لقراهم رغم عدم انسحاب إسرائيل

لبنان – لليوم الثاني، وبعدما شهد أمس الأحد مواجهات دامية أدت لمقتل 22 لبنانيا وجرح العشرات، يصر سكان جنوب لبنان على العودة لقراهم رغم عدم انسحاب الجيش الإسرائيلي.

وأفادت المصادر من جنوب لبنان، أنه منذ صباح هذا اليوم تكثفت الدعوات لأبناء بلدات عيترون وميس الجبل وحولا وباقي البلدات الجنوبية لمواصلة محاولات الدخول إلى القرى التي لم ينسحب منها الجيش الإسرائيلي بعد.

وأشار المراسل إلى أن الجيش اللبناني بدأ انتشاره في الأحياء الغربية لبلدة ميس الجبل جنوب لبنان على أن يعقبه دخول الأهالي.

في غضون ذلك، توجهت دورية مؤللة إسرائيلية من سهل المجيدية باتجاه عين عرب جنوب لبنان، حيث يتجمع أهالي بلدة الوزاني لمحاولة الدخول إلى بلدتهم.

وكان الجيش الإسرائيلي توجه صباح الاثنين إلى سكان جنوب لبنان مؤكدا أن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار يتواصل حيث أنه يعيد انتشاره، مطالبا إياهم بـ”الانتظار وعدم السماح لحزب الله باستغلالهم”.

وأكد أن “تنفيذ الاتفاق يتواصل حيث تتم عملية الانتشار بشكل تدريجي وفي بعض المناطق تتأجل وتحتاج إلى مزيد من الوقت وذلك لضمان عدم تمكين حزب الله من اعادة ترسيخ قوته ميدانيا”.

بدوره، قال حزب الله إن مشهد العائدين إلى قراهم،  يجسد أسمى معاني الصمود والانتصار، مؤكدا أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي تحمي ‏لبنان من غدر الأعداء ليست حبرا على ورق، بل واقع يعيشه اللبنانيون، داعيا “جميع اللبنانيين إلى الوقوف صفا واحدا مع أهلهم في الجنوب.

يأتي ذلك، غداة إعلان البيت الأبيض عن تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل إلى 18 فبراير المقبل.

وأكدت الحكومة اللبنانية اليوم “استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 شباط/فبراير 2025، وبدء مفاوضات لإعادة المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية والذين اعتقلتهم إسرائيل بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي”.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • هل يصمد وقف النار بين إسرائيل وحزب الله؟
  • حزب الله يرفض مبررات تمديد مهلة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان
  • نعيم قاسم: إسرائيل انتهكت الاتفاق 1350 مرة وقد فضلنا الصبر
  • “حزب الله” اللبناني: إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار 1350 مرة
  • حزب الله: تمكنا من تكبيد إسرائيل خسائر كبيرة
  • نعيم قاسم: إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار 1350 مرة
  • حزب الله: إسرائيل سقطت وانهزم مشروعها ولم تنجح في تدمير حماس
  • أمين عام حزب الله: إسرائيل انتهكت الاتفاق 1350 مرة وقد فضلنا الصبر
  • نعيم قاسم: إسرائيل فشلت في القضاء على حزب الله
  • لليوم الثاني.. سكان جنوب لبنان يصرون على العودة لقراهم رغم عدم انسحاب إسرائيل