الجزيرة:
2024-11-27@10:34:35 GMT

ليبراسيون: مرتزقة فاغنر يقتلون من دون تمييز في مالي

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

ليبراسيون: مرتزقة فاغنر يقتلون من دون تمييز في مالي

قالت صحيفة ليبراسيون إنها جمعت شهادات حوالي 15 قرويا ماليا ممن لجؤوا إلى موريتانيا في الوقت الذي تزداد فيه الانتهاكات ضد السكان من قبل من وصفتهم بالمرتزقة الروس المتحالفين مع حكومة باماكو في الحرب ضد "الجهاديين".

وذكرت الصحيفة أن مرتزقة من شركة فاغنر الأمنية الخاصة الروسية وصلوا إلى مالي في ديسمبر/كانون الأول 2021، قبل بضعة أشهر من مغادرة آخر جندي فرنسي للبلاد، إذ فضل المجلس العسكري الحاكم في باماكو الاستعانة بالشركة شبه العسكرية التي أسسها يفغيني بريغوجين، لمكافحة "التمرد الجهادي الذي ينخر أراضيها منذ عقد من الزمن".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوفيغارو: 4 أسباب دفعت إسرائيل للقبول بوقف إطلاق النار في لبنانlist 2 of 2الوحدة 29155.. وكالة سيبرانية روسية سرية تهدد الغربend of list

ورأت الصحيفة الفرنسية أن في هذا الاختيار بادرة تحد للغرب مع تغيير في الإستراتيجية على الأرض، ووصفت رجال فاغنر بالوحشية، وقالت إن الكرملين شدد سيطرته على أنشطتهم بعد وفاة بريغوجين في أغسطس/آب 2023، حيث ينتشر حاليا ما يقرب من ألفين منهم في مالي، حسب تقديرات أجهزة المخابرات الغربية.

وبدأت الصحيفة بقصة المرأة المتعبة "فضيلة" التي سافرت 5 أيام على عربة متهالكة لتدخل موريتانيا مع 5 من أطفالها وأمها، بعد أن تركت زوجها والكبيرين من أطفالها وماعزها في منطقة موبتي شمال مالي. تقول هذه المرأة التي تنتسب للطوارق: "عندما يصل فاغنر يتفرق الرجال. وبعضهم لن يتم العثور عليه مطلقا".

مظاهرة في مالي ترحب بالتعاون مع روسيا تقول: "بوتين، الطريق إلى المستقبل" (أسوشيتد برس) سكين على الحلق

وبعد شهور من الهروب، وقع عم فضيلة "الراعي العجوز" في قبضة فاغنر، وضربوه وأحرقوا كوخه. وتقول فضيلة: "في الأماكن التي تكون فيها النباتات كثيفة، يقومون بإشعال النار في العشب الطويل لمنع المجاهدين من الاختباء هناك. النار والخوف جعلونا نهرب كالحيوانات".

وبعد عبور الحدود، انضمت فضيلة إلى 280 ألف لاجئ مالي في موريتانيا، ونصب لها أقارب بعيدون خيمة، وعلى بعد 50 كيلومترا شمالا في أغور، جاءت موجة من اللاجئين في اليوم نفسه، بعد أن زرعت قافلة من الجنود الماليين ورجال فاغنر الرعب في طريقها، كما تقول الصحيفة.

ويقول الخمسيني عبد الله: "أحاطوا بقرية إيتاج. أخرجوا الجميع من المنازل واعتقلوا الرجال. جلسنا في الشمس حتى الظهر"، وأضاف أن الجنود كانوا ذوي بشرة بيضاء ويتحدثون "لغة لا نفهمها. لم يكن حاضرا سوى جندي واحد من الجيش المالي، كان مسؤولا عن الترجمة. كانوا يبحثون عن المتمردين".

ومكثت فاطمة (25 عاما) ابنة الخمسيني مع حوالي 15 امرأة من القرية في مجمع العائلة، وقالت: "عندما دخلوا (فاغنر) اعتقدنا أنهم سيأخذون الأموال والأساور والأشياء الثمينة، لكنهم أرادوا شيئا آخر"، ولكن اثنين من سائقي الدراجات النارية دخلوا إيتاج، وهذا تسبب في حركة هياج قصيرة بين الجنود استغلتها النساء للهروب.

وبحسب القرويين، انقسمت قافلة فاغنر إلى قسمين لمواصلة تقدمها، وحاصرت 7 مركبات قرية "لرنيب". ويقول أحمد (20 عاما)، وهو عربي صاحب متجر: "هذه ليست المرة الأولى التي يأتون فيها إلى هنا، لكننا عادة ما نستعد ويهرب الرجال، ولكننا فوجئنا هذه المرة"، وقال إنه تعرض للضرب والركل، "لقد وضعوا سكينا على حلقي وطلبوا مني أن أعطيهم معلومات عن قطاع الطرق". ثم أشعلوا النار في مكان عمله واقتادوا 4 شبان إلى مسافة بعيدة وأعدموهم.

صورة لبعض عناصر فاغنر في مالي (أسوشيتد برس) مشهد الشنق الجماعي

وفي قرية دونكارا الموريتانية الواقعة على الحدود، يجلس عيسى في كوخ العائلة مستعدا للحديث، فهو ينتمي إلى طائفة الفولاني الموصومة بسبب قربها المزعوم من كتيبة ماسينا، أقوى فرع من جماعة "جنيم" بقيادة الواعظ الفولاني حمدون كوفا، وقد طردهم الجيش المالي ووكلاؤه الروس هذا العام. يقول عيسى "إنهم يستهدفون الأشخاص الخطأ ويقتلون من دون معايير ومن دون تمييز".

وتحدث 3 مواطنين آخرين من بوكاري سامبا للصحيفة عن الانتهاكات التي تعرضوا لها، وعلى وجه الخصوص مشهد الشنق الجماعي الذي روع القرية بأكملها، حيث رفع عشرات الرجال من أعناقهم إلى "أغصان شجرة كبيرة"، وبقوا معلقين لعدة دقائق قبل أن تقطع النساء الحبال، وأكد شهود عيان أن بعضهم فقد وعيه، لكنهم نجوا جميعا من موت محقق.

مقاتلو الطوارق الذين اشتبكوا مع مرتزقة فاغنر الروس في شمال شرق مالي، بالقرب من تنزاواتن، في يوليو/تموز 2024 (من مقطع فيديو نشرته رويترز) تعويذة الإمام

وفي أغسطس/آب، قتل جنود فاغنر أو جنود ماليون الشاب القروي سيدي ولد عبد الله (22 عاما) الذي كان يحفر جذع شجرة في الحقول، ويقول شقيق الضحية: "وجدنا حماره ينهق. تقفيت أثره فوجدت جثته هناك.. تم فصل رأسه عن جسده. وهناك أيضا، قبل ساعات قليلة، جمع الروس الرجال وعاملوا بخشونة زعيم قرية المرابطين. لقد اتهمونا بتوفير الماء للجهاديين وهددوا بإحراق جميع المنازل".

وفي المساء نفسه، أعلن محمد هال هاماسوكا الرحيل الجماعي لسكان القرية البالغ عددهم 300 نسمة، وقال: "لم يبق أحد، لم يبق إلا الطيور"، وفي اليوم التالي لوصولهم إلى موريتانيا، أنشؤوا مدرسة قرآنية جديدة، وقد حملوا معهم الألواح الخشبية الثمينة المستخدمة في تعلم القرآن.

وفي مخيم أمبرة الذي تديره المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث يعيش ما يقرب من 110 آلاف مالي في هذه المدينة التي ظهرت في الصحراء عام 2012، يقيم بوريمة (32 عاما) منذ هذا الصيف، بعد أن كان قد تم القبض عليه واحتجازه وتعذيبه على يد قوات فاغنر شبه العسكرية.

وكان شقيقه، التاجر مطلوبا من قبل الروس لأنه كان مشتبها به -خطأ كما أقسم- في تزويد الجهاديين، ووصف ما حدث له قائلا: "لقد جردوني من ملابسي وقيدوا يدي وقدمي وأغمسوني في الماء 3 مرات، حتى شعرت أنني أغرق"، اعتقل بوريما في معسكر نامبالا العسكري، المشترك بين فاغنر والجيش المالي، ولكن على الجانب الروسي، ولم يحضر استجوابه سوى مترجم مالي.

وكان إمام الطوارق القديم في سانغ بمنطقة نيافونكي، يعتقد أنه محصن من المشاكل -حسب الصحيفة- بعد أن منحته السلطات المالية وسام "قائد فصيل" ونبهته إلى ضرورة أن يكون معه دائما، غير أن هذه التعويذة لم تحمه عندما دخل الروس إلى سانغ في مارس/آذار. ويقول: "أحرقوا مكتبتي الشخصية ومئات الأعمال الدينية، بما فيها كتب مخطوطات قديمة اقتنيتها على مر السنين".

لجأ جميع سكان سانغ إلى موريتانيا، باستثناء عدد قليل من الرعاة، قُتل العديد منهم في الأيام التالية. ويقول رجل عجوز طويل القامة: "في اليوم الخامس، أطلقوا النار على رجلين وقطعوا أذن طفل، ودفنت الجثث بنفسي"، وخلفه حوالي 20 شابا يستمعون بصمت إلى القصة المروعة، وتَعد نظراتهم الباردة والمركزة بحرب لن تنتهي قريبا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات فی مالی بعد أن

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تتمسك بقطعة من روسيا في انتظار ترامب  

تتصاعد الهجمات الروسية في منطقة كورسك إلى درجة أن جنود المشاة يدوسون أحياناً على جثث رفاقهم الذين سقطوا، وفقاً للجنود الأوكرانيين الذين يحاولون الاحتفاظ بمواقعهم داخل هذه المنطقة الروسية التي احتلوها الصيف الماضي.  

يسعى الجانبان إلى تعزيز مواقعهما، قبل أن يتولى ترامب مهامه

وبعد جولة قاما بها على الجبهة، كتب إيان لوفيت ونيكيتا نيكولايينكو في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن القنابل الانزلاقية الروسية التي تزن الواحدة منها طناً تتساقط على طرق الأمداد الأوكرانية. أما أوكرانيا فأطلقت الأسبوع الماضي دفعة من الصواريخ الغربية في الاتجاه المعاكس، مما أدى على ما يبدو إلى جرح جنرال كوري شمالي.  
وقال قائد كتيبة في اللواء الأوكراني الـ47 الميكانيكي عرف عن نفسه باسم جيني (30 عاماً) عن الجنود الروس: "إنهم يهاجمون كل الوقت-صباحاً ونهاراً، وليلاً".      

Ukraine clings to shrinking sliver of Russia, expecting Trump to push for peace talks https://t.co/f5Ex3kDcoa

— WSJ Graphics (@WSJGraphics) November 25, 2024

وبلغت المعركة للسيطرة على منطقة كورسك درجة من التصعيد ندر حدوثها خلال عامين ونصف العام من الحرب، بينما يسعى الجانبان إلى تعزيز مواقعهما، قبل أن يتولى الرئيس الأمريكي المنتخب مهامه رسمياً في 20 يناير (كانون الثاني)، وهو الذي يريد من الطرفين الدخول في مفاوضات.  

45 ألف جندي

‎ونشرت موسكو نحو 45 ألف جندي في المنطقة، وفقاً لمسؤولين أوكرانيين، بما في ذلك بعض أفضل قواتها التي تشن هجمات على شكل موجات متواصلة.

وعلى رغم الخسائر الفادحة، يبدو أن هذه الاستراتيجية ناجحة: ففي الأسابيع الأخيرة، استعادت روسيا نحو نصف الأراضي التي استولت عليها أوكرانيا خلال توغلها في أغسطس (آب). ويقول محللون إن روسيا ربما تخطط لشن هجوم أكبر هناك. 

Vladimir Putin is open to discussing a Ukraine ceasefire deal with Donald Trump but rules out making any major territorial concessions and insists Kyiv abandon ambitions to join NATO, five sources with knowledge of Kremlin thinking told @Reuters https://t.co/g8sRGfUErb 1/9

— Reuters (@Reuters) November 20, 2024

لكن أوكرانيا أرسلت أيضاً عدداً من أفضل ألويتها إلى كورسك، كما أن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي بالسماح لكييف بإطلاق صواريخ أمريكية بعيدة المدى على روسيا، قد أعطى القوات الأوكرانية دفعة كانت في أمس الحاجة إليها، وقدرة يمكن أن تعطل خطوط الإمداد والقيادة في موسكو.    

دعم ترامب لأوكرانيا

‎وأعلن النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا مايكل والتز، الذي اختاره ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي، إنه التقى نظيره في إدارة بايدن، وأعرب الأحد عن بعض الدعم للقرار الأخير بتزويد أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى، وكذلك بالألغام الأرضية.
‎وصرح لشبكة فوكس نيوز الأمريكية للتلفزيون: "بالنسبة لخصومنا الذين يعتقدون أن هذا هو وقت الفرصة، وأنهم قادرون على التلاعب بإدارة واحدة ضد الأخرى، فهم مخطئون...نحن متعاونون، نحن فريق واحد مع الولايات المتحدة في هذه المرحلة الانتقالية".
‎ومع ذلك، يشعر البعض في كييف بالقلق، من أن رغبة ترامب في المفاوضات ستصب في مصلحة الروس. وقال مسؤولون أوكرانيون إنهم يعتقدون أن روسيا تحاول استعادة كورسك قبل تنصيب ترامب. وإذا تمكنت كييف من الاحتفاظ ببعض الأراضي في كورسك، فقد يمنح ذلك أوكرانيا ورقة مساومة قيمة في أي محادثات سلام.
‎وقال رقيب أوكراني يبلغ من العمر 35 عاماً يقاتل في كورسك، ويعرف باسم دجين: "إنها أفضل القوات الأوكرانية ضد أفضل القوات الروسية...وبهذا المعدل، لا أرى أي سبب يدعونا إلى الانسحاب".
‎ولفت جيني، قائد الكتيبة في اللواء 47 الأوكراني الميكانيكي، إنه عندما وصلت قواته إلى منطقة كورسك قبل شهرين، كان الروس يدافعون عن المنطقة بجنود من الخدمة الإلزامية فقط. ثم منذ نحوستة أسابيع، بدأ الهجوم الروسي المضاد. وبعد تقدمهم في طوابير من العربات المدرعة، أجبروا الأوكرانيين على التراجع من قرية صغيرة في المنطقة.
‎وقال جيني إنه بعد خسارة عشرات المركبات المدرعة، تخلى الروس عن تلك الاستراتيجية، وبدأوا في إرسال الرجال سيراً في مجموعات صغيرة.
‎وبخلاف الجبهة الشرقية - حيث اشتكت القوات الأوكرانية لأشهر عدة من نقص الذخيرة، وخصوصاً الرجال - فإن الألوية التي تقاتل في كورسك مجهزة تجهيزاً جيداً في الغالب. وقال جيني إنه باستخدام عربات برادلي القتالية أمريكية الصنع، تمكنت وحدته من إجراء عمليات تناوب منتظمة للقوات في الخنادق، وهو أمر جعله التهديد المستمر من المسيّرات مستحيلاً تقريباً، بالنسبة للوحدات التي لا تملك معدات عالية المستوى.
‎وأشار إلى أن الصواريخ الغربية بعيدة المدى غيرت الحسابات في المنطقة. واستهدفت أوكرانيا الأسبوع الماضي، موقع قيادة بصواريخ ستورم شادو بريطانية الصنع، مما أدى إلى إصابة جنرال كوري شمالي.

جنود كوريون شماليون

ويقول المسؤولون الأوكرانيون، إنه تم نشر 10 آلاف جندي كوري شمالي في منطقة كورسك، على رغم أنه لم يشاهدهم أي جندي ممن تحدثت إليهم وول ستريت جورنال في أرض المعركة. وتم تزويد القوات الأوكرانية بكتب تفسير العبارات الشائعة باللغة الكورية في حالة انضمام قوات كيم جونغ أون إلى القتال.  
‎وقارن فياتشيسلاف خومينكو، قائد فصيلة في اللواء الـ21 الأوكراني الميكانيكي، القتال بباخموت، المعركة الأكثر دموية في الحرب. وقال إن قواته كانت أقل عدداً بنحو 3 إلى 1 بالقرب من قرية بوغريبكي، التي استولى عليها الروس قبل بضعة أسابيع. وأضاف أن وحدته تراجعت إلى ما وراء السد، وهو ما سيكون من الصعب على موسكو استعادته.
‎وقال المحلل العسكري المقيم في فيينا فرانز ستيفان غادي الذي زار مؤخراً الوحدات العسكرية الأوكرانية، إن أوكرانيا كافحت لاستبدال الخسائر بقوات جديدة، مما ترك الكثير من الوحدات في حالة هشة. وأضاف أن الروس يبدو أنهم يحاولون إنهاك الأوكرانيين قبل القيام بهجوم أكبر لاستعادة منطقة كورس

مقالات مشابهة

  • الضالع.. محصّلون حوثيون يقتلون بائعاً متجولاً في دمت
  • “يقتلون ويُبيدون بنصوص دينية توراتية يتم تفسيرها بشكل مشوَّه وخاطئ” .. ماذا وراء اعتراف شيخ الأزهر بأنها حرب دينية؟
  • كيف وصل ''مرتزقة'' من اليمن إلى روسيا؟ ومن هو الحوثي الجابري المتورط في خداعهم وتجنيدهم؟
  • الكاتبة الصحفية علا الشافعي: تمييز الأخبار الزائفة أبرز تحديات الإعلام
  • أوكرانيا تتمسك بقطعة من روسيا في انتظار ترامب  
  • تركيا.. مقتل 4 آلاف و179 امرأة على يد الرجال في 15 عاماً!
  • مصر تواصل هيمنتها على التصنيف العالمي للإسكواش
  • بعد الكوريين الشماليين.. كيف وصل مرتزقة من اليمن إلى روسيا؟
  • المدنيون في قبضة النزاع.. معاناة مالي بين الإرهاب والعمليات العسكرية