ناقشت جلسة وسائل الإعلام التي تغير قواعد اللعبة: صعود الرياضة والترفيه في الشرق الأوسط وخارجه، التي عقدت الثلاثاء، ضمن فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام بأبوظبي، التطور السريع لوسائل الإعلام الرياضية العالمية مع التركيز على المنصات الرقمية وابتكارات البث، واستثمارات المنطقة في البنية التحتية الرياضية وتأثيرات الشراكات العالمية على الشبكات الرياضية المحلية، واستراتيجيات جذب الجماهير، والتأثيرات الاقتصادية والثقافية لوسائل الإعلام الرياضية في الإمارات وجميع أنحاء العالم.

وأكد الإعلامي الرياضي لطفي الزعبي، خلال مشاركته في الجلسة، أن دول الخليج العربي، وفي مقدمتها الإمارات، نجحت بفضل رؤى قياداتها الحكيمة في لفت الأنظار عالميًا من خلال الاستثمار في تطوير البنية التحتية الرياضية، واستضافة بطولات دولية مرموقة، وأن هذه الجهود أثبتت كفاءة وقدرة هذه الدول على تنظيم فعاليات رياضية بمستوى يتفوق على الكثير من دول العالم.
وتحدث عن التطور السريع للإعلام الرياضي العالمي، مع التركيز على المنصات الرقمية وابتكارات البث، إضافة إلى الاستثمارات الخليجية في قطاع الرياضة.
وأوضح أن دول الخليج حققت إنجازات كبيرة في تنظيم البطولات الرياضية، مستفيدةً من منشآتها الحديثة التي تُصمّم وفق أعلى المعايير العالمية، وخدماتها الفندقية المتميزة.
وأضاف أن الدوريات الرياضية الخليجية باتت تجذب اهتمامًا عالميًا، وارتفعت قيمتها السوقية لتنافس الدوريات الكبرى، بفضل التعاقدات الناجحة مع أبرز النجوم العالميين.
وأشار الزعبي إلى أنه هناك تأثيرا إيجابيا كبيرا للرياضة على مختلف مجالات الحياة، مثل الاقتصاد، والسياحة، والمجتمع، وحتى السياسة.
وأكد أن دعم الحكومات للرياضة، كما هو الحال في الإمارات، ينعكس إيجابًا على الشباب والمجتمع بشكل عام، من خلال الكشف عن المواهب، وحماية الشباب من المخاطر الاجتماعية.
وتطرق أيضًا إلى المنشآت الرياضية المتميزة، مثل حلبة ياس في أبو ظبي، التي أصبحت رمزًا عالميًا في سباقات الفورمولا 1، ما يعكس الرؤية الثاقبة للقيادة الإماراتية، ويحقق فوائد اقتصادية وسياحية كبيرة.
وأكد الزعبي الدور الحيوي للإعلام الرياضي، سواء التقليدي أو الرقمي، في تشكيل وعي المجتمع وتعزيز العلاقات بين الشعوب من خلال إبراز القيم الإيجابية، مشددا على ضرورة أن يكون الإعلام الرياضي فاعلًا ومؤثرًا، خاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وليس مجرد ناقل للأحداث.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الكونغرس العالمي للإعلام

إقرأ أيضاً:

الكونغرس العالمي للإعلام يناقش تغيّر أنماط استهلاك المحتوى الإعلامي

سلط مسؤولون إعلاميون الضوء على التحولات الجذرية التي يمر بها الإعلام في الوقت الراهن مع التطورات المتسارعة وتغير أنماط استهلاك المحتوى لدى الجمهور.
وأكدوا في حديثهم لوكالة أنباء الإمارات “وام” خلال مشاركتهم في فعاليات اليوم الأول من الكونغرس العالمي للإعلام 2024 المنعقد في أبوظبي، أن الواقع الجديد في استهلاك المحتوى الإعلامي يتطلب إعادة صياغة سياسات التحرير والإنتاج الإعلامي لمواكبة اهتمامات الجمهور المتجددة.
وأوضحوا أن المحتوى الإعلامي اليوم لم يعد مجرد وسيلة لإيصال المعلومة، بل أصبح أداة إستراتيجية لتحقيق التفاعل، والتأثير، وضمان استدامة المؤسسات الإعلامية.
وأشاروا إلى أن اهتمامات الجمهور باتت أكثر تنوعاً، وتتطلب محتوى جاذبا ما وضع ويضع المؤسسات الإعلامية أمام تحدي في تحقيق التوازن بين تقديم محتوى يحقق معدلات انتشار واسعة ويحافظ على المصداقية والقيمة الثقافية في الوقت نفسه، خاصة في ظل هيمنة “الترند” على المشهد الرقمي.
وقال سليمان الهتلان، مؤسس “الهتلان ميديا” ومقدم برنامج “حديث العرب” على قناة سكاي نيوز عربية، إن الجمهور متنوع في توجهاته بين الباحث عن المعرفة، والباحث عن الشهرة، وحتى أولئك الذين يسعون وراء الترفيه السطحي، مؤكداً أن هذا التنوع يفرض على المؤسسات الإعلامية دوراً أكبر في تحديد طبيعة المحتوى وتأثيره على تشكيل الرأي العام.
وأكد أن المؤسسات الإعلامية ليست مطالبة بالسير وراء الأرقام أو المشاهدات التي فرضتها “السوشيال ميديا”، بل عليها التركيز على القضايا التي تهم الأجيال الحالية والمستقبلية، والمادة الجيدة تحتاج إلى وقت لتثبت وجودها، والمطلوب هو التوازن بين الجاذبية والعمق.
وتحدث الهتلان عن التحديات التي تواجه الإعلام في ظل الهيمنة المتزايدة للمحتوى السطحي على المنصات الرقمية، مؤكدا أن المؤسسات الإعلامية يجب أن تضع في اعتبارها قضايا الهوية والقيم والمجتمع، مشيراُ إلى أن تجاهل هذه الجوانب يؤدي إلى انحدار مستوى النقاش العام وإحداث تأثير سلبي على الأجيال القادمة.
من جهتها تحدثت نايلة تويني، الرئيس التنفيذي لمجموعة النهار الإعلامية، عن التحولات الجذرية التي يشهدها القطاع الإعلامي في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، ودور المؤسسات الإعلامية في تلبية تطلعات الجمهور المتغيرة.
وأكدت في حديثها لـ”وام” أن البقاء في صدارة المشهد الإعلامي يتطلب مرونة وتطورا مستمرين.
وقالت إن المؤسسات الإعلامية اليوم تواجه تحديات متزايدة نتيجة التطور التكنولوجي وظهور “السوشيال ميديا”، ما يحتم عليها التغيير والتكيف بسرعة مع المتغيرات، وإذا لم نتطور لن نستطيع الاستمرار.
أوضحت أن المطلوب من المؤسسات الإعلامية اليوم هو التوازن بين تقديم محتوى جذاب ومتنوع وبين الحفاظ على المهنية والمصداقية التي يجب أن تظل جوهر العمل الإعلامي.
بدوره أكد محمد الحمادي، رئيس تحرير “جسور بوست”، أن المحتوى يؤثر بشكل مباشر على أية وسيلة إعلامية، والجمهور بات يبحث عن الإعلام الذي يقدم المعلومة التي تهمه وبقالب قادر على المنافسة وجذب الجمهور.
وأوضح الحمادي في حديثه لـ”وام” أن التحدي بات كبيراً أمام المؤسسات الإعلامية، التي باتت مطالبة بالتأقلم مع الواقع الجديد عبر تطوير المحتوى واستخدام أدوات التكنولوجيا الحديثة، مع الحفاظ على المصداقية والموضوعية، لافتا إلى أن الجمهور أصبح أكثر انتقائية فيما يستهلكه من محتوى.
وأشار إلى أن الاعتماد المتزايد على “الترند” لتحقيق الأرقام الكبيرة هو سلاح ذو حدين.
وتطرق الحمادي إلى دور الذكاء الاصطناعي في الإعلام باعتباره أمر لا يجب تجنبه أو مواجهته، مؤكداً أن المؤسسات الإعلامية التي تتبنى الذكاء الاصطناعي ستكون في المقدمة.وام


مقالات مشابهة

  • الكونغرس العالمي للإعلام: الذكاء الاصطناعي أداة لتمكين الشباب من قيادة مستقبل الإعلام
  • شرطة أبوظبي تعرف بجهودها في التوعية الإعلامية خلال الكونغرس العالمي للإعلام
  • الكونغرس العالمي للإعلام يناقش تغيّر أنماط استهلاك المحتوى الإعلامي
  • شرطة أبوظبي تستعرض منظومتها الحديثة بجناحها في “الكونغرس العالمي للإعلام”
  • خلال “الكونغرس العالمي” .. “دبي للإعلام” تؤكد التزامها بالارتقاء بقطاع الإعلام
  • «ستراتيجيكو» تستعرض تجربتها في الكونغرس العالمي للإعلام
  • برعاية منصور بن زايد.. ذياب بن محمد بن زايد يفتتح فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024
  • خلال "الكونغرس العالمي للإعلام".. المستقبل للأبحاث ينظيم سلسلة "حوارات المستقبل"