موقع 24:
2025-04-24@07:44:17 GMT

هل يكون ضمان وقف إطلاق النار في لبنان "مهمة مستحيلة"؟

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

هل يكون ضمان وقف إطلاق النار في لبنان 'مهمة مستحيلة'؟

مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، برز سؤال مهم عن اليوم التالي، وكيفية الحفاظ على الهدوء الحذر، في ظل عدم وجود قوة حقيقية فاعلة قادرة على كبح جماح إسرائيل المستنفرة، والحزب الساعي إلى إعادة بناء ترسناته العسكرية المدمرة، وإنشاء منطقة عازلة بين جنوب لبنان والحدود الشمالية لإسرائيل، تمنع أي خروقات مستقبلية من الطرفين.

وقال تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن قوة حفظ السلام الأممية الموجودة في لبنان منذ قرابة عقدين من الزمان، كانت عاجزة عن منع حزب الله المدعوم من إيران من إعادة تسليح نفسه على طول حدود إسرائيل الشمالية. 

قدرات محدودة

والآن بعد توصل الطرفين إلى هدنة تنهي قتالاً استمر أكثر من عام، فإن قوة اليونيفيل المؤقتة في لبنان، أصبحت مرة أخرى في مركز الجهود الرامية إلى الحفاظ على السلام، ولكنها لا تزال تفتقر إلى القدرة على فرض منطقة عازلة بين الطرفين. 

ويرى المحللون، أنّه لا الجيش اللبناني ولا قوات الأمم المتحدة يمكن أن تفعل الكثير لمنع حزب الله من إعادة بناء مواقع قتالية في جنوب لبنان، وإطلاق الصواريخ عبر الحدود. 

ونتيجة لهذه المخاوف، تصر إسرائيل على حرية توجيه الضربات إلى حزب الله، حتى بعد وقف إطلاق النار. 
وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة الأمريكية، "نحن لا نتحدث عن حلول من اليونيفيل، لكننا لن نضع أمن شمال إسرائيل المستقبلي بين أيديهم، لأننا لن نعود إلى السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023". 

ومرت قوات اليونفيل في لبنان بعراقيل عديدة منذ دخولها البلد العربي في عام 1978، في مهمة مستحيلة، بهدف مراقبة انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، ومساعدة الحكومة اللبنانية في الحفاظ على الأمن المضطرب. 
ولكن بحلول عام 1982، عادت إسرائيل للقتال في لبنان، وبعد حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، شملت مهمة اليونيفيل مراقبة أنشطة حزب الله في جنوب لبنان ومساعدة جهود الجيش اللبناني بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701. 

#ايطاليا تتّهم #الحزب بشن هجوم على "#اليونيفيل"!https://t.co/HjfcU0RTqB pic.twitter.com/9cc3BNVrE1

— Lebanon Debate (@lebanondebate) November 19, 2024 عجز

ويعطي اتفاق وقف النار الجيش اللبناني دوراً في ضمان الأمن، لكن ما يعانيه من نقص شديد في التمويل والتسليح، مقارنة بقدرات حزب الله المدعوم من إيران، يجعله عاجزاً عن فعل ما يكفي لإجبار أي من الطرفين على الالتزام بالقرار.

والذي يجعل مهمة اليونيفيل أو الجيش اللبناني صعبة أيضاً، هو عدم قدرتهما على التحرك بحرية في بيئة معقدة، ينتشر فيها حزب الله بين مواليه وأنصاره. ويضيف التقرير، أن سوابق كثير تثبت صعوبة المهمة، وعلى مر السنين اشتكى جنود حفظ السلام من البيئة العدائية المتزايدة والترهيب من قبل حزب الله والناس في جنوب لبنان، الذين يتهمونهم أحياناً بالتجسس لصالح إسرائيل ويهاجمونهم. 

ويؤكد مدير الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية ريتشارد جاويان للصحيفة، "حققت قوات اليونيفيل بعض النجاح في نزع فتيل الصراعات، واستضافت اجتماعات للجيش اللبناني وجنود إسرائيليين لمنعهما من إطلاق النار على بعضهما البعض، لكن وعلى مر السنين، حشد حزب الله الكثير من الأسلحة بالقرب من الحدود لدرجة أن الوضع أصبح غير مقبول بالنسبة لإسرائيل".  

وأضاف جاويان، "لقد كان سراً مكشوفاً لفترة طويلة أن حزب الله كان يعمل على مقربة شديدة من اليونيفيل".
ويسلط آخر تقرير لليونيفيل قبل شهر من هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، الضوء على التحديات التي واجهتها القوة الأممية في محاولة السيطرة على الوضع، وخلاله، أبلغ جنود حفظ السلام عن مجموعة من الحوادث المثيرة للقلق بما في ذلك إطلاق الصواريخ والأسلحة غير المصرح بها، وانتهاكات المجال الجوي الإسرائيلي وبناء الأنفاق وتدريب حزب الله على قاذفات الصواريخ والطائرات المسيرة، فضلاً عن المضايقات المتكررة، ومنع البعثة من الوصول إلى المباني المشبوهة على الحدود، والتي تتبع لمجموعة بيئية تتهمها الولايات المتحدة وإسرائيل بأنها غطاء لحزب الله.

كما تعرضت البعثة الأممية لتهديدات إسرائيلية، ووجه الجنود الإسرائيليون بنادقهم مراراً نحو جنودها. وتؤكد اليونيفيل أنها تستطيع الإبلاغ عن الانتهاكات، لكنها لا تستطيع فرض القرار 1701 من جانب واحد. 

ما هو القرار 1701 ودوره في وقف الحرب على لبنان؟ - موقع 24بعد 18 عاماً على صدوره، وافقت كل من إسرائيل وحزب الله على وقف إطلاق النار، تنفيذا للقرار رقم 1701، الذي أنهى الحرب اللبنانية في أغسطس (آب) عام 2006.

ويوضح المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي، "قد عدنا الآن إلى حدود تفويض البعثة، وما تستطيع أن تفعله وما لا تستطيع، ولكن الأمر متروك لمجلس الأمن ليقرر كيف سيمضي قدماً، وليس من حقنا أن تتخذ خطوات أخرى لا تندرج ضمن تفويضنا".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان اليونيفيل إسرائيل وحزب الله لبنان اليونيفيل الجیش اللبنانی جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

مصر: جهود دولية مشتركة للعودة إلى اتفاق 19 يناير لوقف إطلاق النار في غزة

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، استمرار الجهود المصرية "بالتعاون مع قطر والتنسيق مع الولايات المتحدة، من أجل العودة إلى اتفاق 19 يناير لوقف إطلاق النار في غزة ".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني يوسف رجي، في القاهرة.

وأشار عبد العاطي إلى أنه تناول مع نظيره اللبناني الخطة العربية - الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين على أرضهم والتحركات المقبلة لدعم الخطة مع الفاعلين الدوليين.

وفي 4 مارس الماضي، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة قدمتها مصر لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.

لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وشدد عبد العاطي على ضرورة الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.

وقال إن مصر تؤكد دعمها الكامل لجهود الرئيس اللبناني جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام لاستعادة الأمن والاستقرار في لبنان، بما يحقق تطلعات الشعب اللبناني.

وأعرب عن إدانة مصر الكاملة للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، مشددًا على رفضها المساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه.

وأكد أهمية "الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية والانسحاب الفوري غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من النقاط التي تحتلها جنوب لبنان".

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، لتنفذ انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

وشدد عبد العاطي على ضرورة تنفيذ القرار الأممي 1701 "دون انتقائية" بما يمكن الجيش اللبناني ومؤسسات الدولة من الاضطلاع بمسؤولياتها ومهامها وبما يحفظ للبنان سيادته ووحدته وأمنه واستقراره.

وفي 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف القتال بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

وفيما يخص العلاقات الثنائية بين البلدين أعرب عبد العاطي عن تطلع مصر للارتقاء بالتعاون الثنائي مع لبنان في كافة المجالات، مشيرا إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجه دعوة لنظيره اللبناني جوزاف عون لزيارة مصر.

بدوره أعرب وزير الخارجية اللبناني عن شكره لمصر على دعمها للبنان وعلى الجهود الدبلوماسية التي تبذلها القاهرة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الحكومة الفلسطينية تصدر حزمة من القرارات الجديدة خلال جلستها الأسبوعية فصائل تعلن عدم مشاركتها في اجتماعات المجلس المركزي 4 شهداء بينهم طفلتان في قصف على الشجاعية والنصيرات الأكثر قراءة الرئاسة الفلسطينية تعقب على مخططات المساس بالأمن الوطني داخل الأردن بالصور: نتنياهو من شمال غزة : حماس ستتلقى المزيد من الضربات أمريكا تخطر إسرائيل بموعد انسحابها من سوريا غزة - شهيدان في قصف خيمة نازحين بمواصي القرارة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • مخاوف من تدويل قرى الجنوب الأمامية.. ومحاولات لتعديل مهمة اليونيفيل
  • منذ بداية وقف إطلاق النار مع لبنان.. إسرائيل تُعلن حصيلة اغتيالاتها لعناصر حزب الله (فيديو)
  • قتيلان من الجماعة الإسلامية وحزب الله بغارتين اسرائيليتين على لبنان
  • إسرائيل تقصف معدات دخلت غزة خلال وقف إطلاق النار
  • قتيل من الجماعة الإسلامية وآخر من حزب الله في غارتين اسرائيليتين في لبنان  
  • قتيلان أحدهما قيادي بالجماعة الإسلامية في غارتين اسرائيليتين جنوب لبنان
  • مصر: جهود دولية مشتركة للعودة إلى اتفاق 19 يناير لوقف إطلاق النار في غزة
  • اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة قد يمتد لسنوات
  • بري: إسرائيل تقوم بمحاولة تشويش على التزام لبنان بتنفيذ وقف النار
  • إسرائيل تنشر تفاصيل التحقيق بمقتل المسعفين في غزة.. تكرار لنفس المزاعم!