موقع 24:
2024-11-27@10:43:41 GMT

هل يكون ضمان وقف إطلاق النار في لبنان "مهمة مستحيلة"؟

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

هل يكون ضمان وقف إطلاق النار في لبنان 'مهمة مستحيلة'؟

مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، برز سؤال مهم عن اليوم التالي، وكيفية الحفاظ على الهدوء الحذر، في ظل عدم وجود قوة حقيقية فاعلة قادرة على كبح جماح إسرائيل المستنفرة، والحزب الساعي إلى إعادة بناء ترسناته العسكرية المدمرة، وإنشاء منطقة عازلة بين جنوب لبنان والحدود الشمالية لإسرائيل، تمنع أي خروقات مستقبلية من الطرفين.

وقال تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن قوة حفظ السلام الأممية الموجودة في لبنان منذ قرابة عقدين من الزمان، كانت عاجزة عن منع حزب الله المدعوم من إيران من إعادة تسليح نفسه على طول حدود إسرائيل الشمالية. 

قدرات محدودة

والآن بعد توصل الطرفين إلى هدنة تنهي قتالاً استمر أكثر من عام، فإن قوة اليونيفيل المؤقتة في لبنان، أصبحت مرة أخرى في مركز الجهود الرامية إلى الحفاظ على السلام، ولكنها لا تزال تفتقر إلى القدرة على فرض منطقة عازلة بين الطرفين. 

ويرى المحللون، أنّه لا الجيش اللبناني ولا قوات الأمم المتحدة يمكن أن تفعل الكثير لمنع حزب الله من إعادة بناء مواقع قتالية في جنوب لبنان، وإطلاق الصواريخ عبر الحدود. 

ونتيجة لهذه المخاوف، تصر إسرائيل على حرية توجيه الضربات إلى حزب الله، حتى بعد وقف إطلاق النار. 
وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة الأمريكية، "نحن لا نتحدث عن حلول من اليونيفيل، لكننا لن نضع أمن شمال إسرائيل المستقبلي بين أيديهم، لأننا لن نعود إلى السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023". 

ومرت قوات اليونفيل في لبنان بعراقيل عديدة منذ دخولها البلد العربي في عام 1978، في مهمة مستحيلة، بهدف مراقبة انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، ومساعدة الحكومة اللبنانية في الحفاظ على الأمن المضطرب. 
ولكن بحلول عام 1982، عادت إسرائيل للقتال في لبنان، وبعد حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، شملت مهمة اليونيفيل مراقبة أنشطة حزب الله في جنوب لبنان ومساعدة جهود الجيش اللبناني بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701. 

#ايطاليا تتّهم #الحزب بشن هجوم على "#اليونيفيل"!https://t.co/HjfcU0RTqB pic.twitter.com/9cc3BNVrE1

— Lebanon Debate (@lebanondebate) November 19, 2024 عجز

ويعطي اتفاق وقف النار الجيش اللبناني دوراً في ضمان الأمن، لكن ما يعانيه من نقص شديد في التمويل والتسليح، مقارنة بقدرات حزب الله المدعوم من إيران، يجعله عاجزاً عن فعل ما يكفي لإجبار أي من الطرفين على الالتزام بالقرار.

والذي يجعل مهمة اليونيفيل أو الجيش اللبناني صعبة أيضاً، هو عدم قدرتهما على التحرك بحرية في بيئة معقدة، ينتشر فيها حزب الله بين مواليه وأنصاره. ويضيف التقرير، أن سوابق كثير تثبت صعوبة المهمة، وعلى مر السنين اشتكى جنود حفظ السلام من البيئة العدائية المتزايدة والترهيب من قبل حزب الله والناس في جنوب لبنان، الذين يتهمونهم أحياناً بالتجسس لصالح إسرائيل ويهاجمونهم. 

ويؤكد مدير الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية ريتشارد جاويان للصحيفة، "حققت قوات اليونيفيل بعض النجاح في نزع فتيل الصراعات، واستضافت اجتماعات للجيش اللبناني وجنود إسرائيليين لمنعهما من إطلاق النار على بعضهما البعض، لكن وعلى مر السنين، حشد حزب الله الكثير من الأسلحة بالقرب من الحدود لدرجة أن الوضع أصبح غير مقبول بالنسبة لإسرائيل".  

وأضاف جاويان، "لقد كان سراً مكشوفاً لفترة طويلة أن حزب الله كان يعمل على مقربة شديدة من اليونيفيل".
ويسلط آخر تقرير لليونيفيل قبل شهر من هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، الضوء على التحديات التي واجهتها القوة الأممية في محاولة السيطرة على الوضع، وخلاله، أبلغ جنود حفظ السلام عن مجموعة من الحوادث المثيرة للقلق بما في ذلك إطلاق الصواريخ والأسلحة غير المصرح بها، وانتهاكات المجال الجوي الإسرائيلي وبناء الأنفاق وتدريب حزب الله على قاذفات الصواريخ والطائرات المسيرة، فضلاً عن المضايقات المتكررة، ومنع البعثة من الوصول إلى المباني المشبوهة على الحدود، والتي تتبع لمجموعة بيئية تتهمها الولايات المتحدة وإسرائيل بأنها غطاء لحزب الله.

كما تعرضت البعثة الأممية لتهديدات إسرائيلية، ووجه الجنود الإسرائيليون بنادقهم مراراً نحو جنودها. وتؤكد اليونيفيل أنها تستطيع الإبلاغ عن الانتهاكات، لكنها لا تستطيع فرض القرار 1701 من جانب واحد. 

ما هو القرار 1701 ودوره في وقف الحرب على لبنان؟ - موقع 24بعد 18 عاماً على صدوره، وافقت كل من إسرائيل وحزب الله على وقف إطلاق النار، تنفيذا للقرار رقم 1701، الذي أنهى الحرب اللبنانية في أغسطس (آب) عام 2006.

ويوضح المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي، "قد عدنا الآن إلى حدود تفويض البعثة، وما تستطيع أن تفعله وما لا تستطيع، ولكن الأمر متروك لمجلس الأمن ليقرر كيف سيمضي قدماً، وليس من حقنا أن تتخذ خطوات أخرى لا تندرج ضمن تفويضنا".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان اليونيفيل إسرائيل وحزب الله لبنان اليونيفيل الجیش اللبنانی جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

رغم التحذيرات الإسرائيلية.. النازحون يعودون إلى جنوب لبنان

بدأ سكان جنوب لبنان، الذين نزحوا منذ فترة طويلة في العودة إلى منازلهم، وسط احتفالات بعد ساعات من دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ، في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء.

وقالت مصادر لبنانية، إن سكان جنوب لبنان والبقاع والضاحية الجنوبية بدأوا في العودة إلى منازلهم، مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

ووثقت مقاطع مصوّرة أرتال من السيارات في الشوارع المؤدية إلى الجنوب. 

النازحون إلى #زغرتا يغادرون إلى بلداتهم وقراهم في الجنوب والضاحية والبقاع pic.twitter.com/HPXKqACCxN

— Annahar النهار (@Annahar) November 27, 2024

وشاهد مراسلون عشرات السيارات تغادر مدينة صيدا الساحلية جنوبي بيروت، في حوالي الساعة الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، متجهة إلى جنوب لبنان.

وجلب وقف إطلاق النار ارتياحاً كبيراً في جميع أنحاء لبنان، بعد أيام من أعنف الهجمات الجوية والاشتباكات منذ بدء الحرب، رغم تساؤلات الكثيرين عما إذا كان الاتفاق سيصمد. 

عودة النازحين إلى جنوب لبنان بعد دخول قرار وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ pic.twitter.com/6tjpRzrEDL

— صيدا أون لاين (@SaidaOnline_com) November 27, 2024

وقالت إسرائيل، إنها سترد بالهجوم إذا انتهك حزب الله اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم الإعلان عنه أمس الثلاثاء.
وتوجه آلاف الأشخاص إلى جنوب لبنان، متحدين تحذيراً من الجيش الإسرائيلي بالابتعاد عن المناطق، التي تم إخلاؤها سابقاً.
وأعلنت السلطات المحلية مقتل 42 شخصاً على الأقل في هجمات إسرائيلية في جميع أنحاء لبنان، أمس الثلاثاء.
كما أطلق حزب الله صواريخ على إسرائيل أمس الثلاثاء، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار من الهجمات الجوية في شمال البلاد.
ويمثل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله الخطوة الرئيسية الأولى نحو إنهاء الاضطرابات في جميع أنحاء المنطقة التي بدأت بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

مقالات مشابهة

  • مصر: اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان يجب أن يكون توطئة لوقف إسرائيل عدوانها على غزة
  • رغم التحذيرات الإسرائيلية.. النازحون يعودون إلى جنوب لبنان
  • وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان يدخل حيّز التنفيذ وعشرات اللبنانيين يشقون طريقهم جنوبًا
  • بدء تدفق السيارات إلى جنوب لبنان مع سريان وقف إطلاق النار
  • إسرائيل توجه إنذارا لسكان جنوب لبنان بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ
  • بعد موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار.. نائب الحزب يعلن: الأهداف الإسرائيلية سقطت!
  • قبل الهدنة.. إسرائيل و"حزب الله" يتبادلان القصف
  • غارات جنوب وشرق لبنان وحزب الله يعلن قصف إسرائيل بـ350 صاروخا
  • قصف متبادل هو الأعنف بين إسرائيل وحزب الله.. هل يكون تمهيدا لاتفاق؟