دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني حيز التنفيذ بعد أكثر من سنة على القتال بين الطرفين، في تمام الساعة الرابعة من صباح اليوم الأربعاء، حيث ساد الهدوء العاصمة اللبنانية بيروت بعد دقائق من سريان الهدنة، فهل يعتبر هذا الاتفاق نهاية للعدوان الإسرائيلي أم هدوء يسبق العاصفة؟

اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان

نص اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان على وقف الأعمال العدائية لمدة 60 يوما، وهو ما وصفه المفاوضون بأنه الأساس لهدنة دائمة.

ويتوقع أن ينسحب مسلحو حزب الله مسافة 40 كيلومترا «25 ميلا» من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، في حين تنسحب القوات البرية الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية.

وقف إطلاق النار في لبنانهل يمثل نهاية للعدوان الإسرائيلي أم هدوء يسبق العاصفة؟

يبشر اتفاق وقف إطلاق النار بفترة راحة ضرورية للمدنيين اللبنانيين، الذين استشهد الآلاف منهم في الغارات الجوية الإسرائيلية، وكذلك للإسرائيليين، الذين لجأ الملايين منهم إلى الملاجئ وسط وابل الصواريخ اليومي من حزب الله.

وقف إطلاق النار في لبنان

وتصر حكومة الاحتلال الإسرائيلي على أنها ستتخذ إجراءات عسكرية ردا على أي خرق سيتم بعد ذلك، وهذا من شأنه أن يشعل فتيل الصراع من جديد، الأمر الذي يعرض الجهود الدبلوماسية التي تدعمها الولايات المتحدة للخطر.

وعلى الجانب الآخر، وافق حزب الله اللبناني على سحب مسلحيه شمال نهر الليطاني، على بعد نحو 40 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية اللبنانية عند أقصى نقطة لها.

أستاذ علاقات دولية: أمريكا منعت أسلحة عن إسرائيل لإتمام وقف النار في لبنان

من جانبه، قال أستاذ العلاقات الدولية، جي دويج دافيس، إنّ الولايات المتحدة الأمريكية أوقفت إرسال بعض الأسلحة لإسرائيل، حتى يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار في لبنان، لافتًا إلى أنّ جيش الاحتلال لم يستطع تحقيق كل أهدافه، ويريد تركيز القتال على أماكن أخرى.

وأضاف «دافيس» أنّ الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته كان ناجحًا في الوصول إلى وقف إطلاق النار في لبنان، مردفا «دونالد ترامب دعا أيضًا إلى هذا القرار بشأن وقف إطلاق النار، وهذا يتوافق مع الجانب الإسرائيلي، لأن إسرائيل لن تحتل لبنان إلى الأبد، هذه فترة مؤقتة».

وتابع «وفي النهاية سيكون هناك تفكير لإعادة ما حدث ما بعد 2006، حيث يكون الجيش اللبناني قادرًا على أن يحل محل حزب الله في جنوب نهر الليطاني، وهذا الاتفاق يتقدم بين الطرفين، وحزب الله يتحرك نحو شمال نهر الليطاني».

خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه داخل لبنان

وقال علي حمية خبير الشؤون الاستراتيجية والعسكرية، إنّ الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه في لبنان، لافتًا إلى أن حزب الله طالب برفع الظلم على قطاع غزة، ووقف الاعتداءات عليها وتطبيق بنود القرار 1701، الذي ينص على انسحاب الاحتلال من مزارع شبعا وتلال كفر شوبا واحترام الحدود.

وأضاف «حمية»، أنّ الاحتلال الإسرائيلي أعلن هدفه بعد الاعتداء على لبنان وهو تدميره وتصفية قادة حزب الله ونزع سلاحه، واحتلال لبنان ومن ثم، إعلان الشرق الأوسط الجديد.

وأردف «نرى أن الاحتلال الإسرائيلي قد نجح إلى حد ما باغتيالات قادة حزب الله، لكنه لم ينجح في الميدان أو فرض الشروط، حيث أنه لا شرق أوسط جديد يستطيع أن يحكمه ولا بنزع سلاح حزب الله، وأين المنطقة العازلة التي طالما تغنى بها؟».

وتابع «التصريحات الإسرائيلية العملية اختلفت عن التصريحات والمواقف الأولية، فلا نزع للسلاح، ولا منطقة عازلة ولا شرق أوسط جديد ولا احتلال للبنان، وعند المقارنة بالحرب العالمية الثانية، فإن قدرات هتلر مساوية لقدرات نتنياهو، ومع ذلك، فقد احتل هتلر فرنسا كليا في 4 أيام، أما نتنياهو فلم يستطع خلال شهرين من الوصول إلى 300 متر كحد أقصى في لبنان وحتى أنه لم يستطع السيطرة عليها».

ومع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، ودخوله حيز التنفيذ، حذر العديد من المراقبين، من مخاطر خرق الاحتلال الإسرائيلي للهدنة المتوقع لها أن تكون دائمة، وأن يبدأ في شن هجوم جديد على الأراضي اللبنانية تحت مزاعم جديدة للقضاء على حزب الله، الأمر الذي سيكون له آثار كارثية على الشعب اللبناني، فضلا عن أن الحزب لن يقف وقتها مكتوف الأيدي أمام ضربات جيش الاحتلال، وسيرد بقصف المواقع الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً«الأمين العام للأمم المتحدة» يرحب بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

مصر ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل حزب الله اللبناني لبنان وقف إطلاق النار في لبنان وقف إطلاق النار فی لبنان اتفاق وقف إطلاق النار الاحتلال الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

ماكرون: دعوت نتنياهو للانسحاب من لبنان

شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، على رفضه تهجير الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى وقف الهجمات على قطاع غزة، والانسحاب الكامل من لبنان.
وقال ماكرون: “لقد تحدثت للتو مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إطلاق سراح كافة الرهائن وأمن إسرائيل يشكلان أولوية بالنسبة لفرنسا”.
وأضاف: “طالبت رئيس الوزراء الإسرائيلي بوقف الهجمات على غزة والعودة إلى وقف إطلاق النار، وهو ما يجب على حماس قبوله. وأكدت على ضرورة استئناف المساعدات الإنسانية على الفور”.
وأردف الرئيس الفرنسي: “تحدثت مع نتنياهو ودعوته لوقف الهجمات على غزة والعودة إلى وقف إطلاق النار”.
وأشار إلى موقف فرنسا من التهجير: “ندعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة ونرفض التهجير القسري لأهالي القطاع”.
وفيما يتعلق بلبنان ذكر ماكرون أنه: “بعد مناقشاتي مع الرئيس اللبناني (العماد جوزيف عون) وهذه المناقشة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، قررنا العمل معا”.
وأوضح أنه :”دعوت إسرائيل إلى الالتزام الصارم بوقف إطلاق النار الذي التزمت به في لبنان. ويوجه هذا الطلب إلى كافة الأطراف من أجل ضمان الأمن الكامل للسكان المدنيين على جانبي الخط الأزرق”.
وتابع: “يجب تعزيز آلية المراقبة بهدف استعادة لبنان سيادته بشكل كامل ويتضمن ذلك الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية ودعم استعادة احتكار الدولة للسلاح”.
وتطرق الرئيس الفرنسي للشأن السوري قائلا: “في أعقاب محادثتي الهاتفية التي أجريتها يوم الجمعة مع الرئيس السوري الشرع (أحمد الشرع)، ناقشنا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي استقرار سوريا واستعادة سيادتها الكاملة”.
وبين أنه: “نواصل التنسيق الوثيق مع السلطات الإسرائيلية بشأن كل هذه القضايا ذات الأولوية”.
وأكد أن “الشرق الأوسط يحتاج إلى الاستقرار. السلام العادل والدائم هو وحده القادر على ضمان مستقبل الجميع”.

مقالات مشابهة

  • هدوء ما قبل العاصفة.. توقعات سعر الذهب بعد استقراره محليا
  • الاحتلال يجبر مقدسيا على هدم منزله في سلوان
  • لبنان.. اعتقال مشتبه بهم في إطلاق صواريخ على إسرائيل
  • ماكرون: دعوت نتنياهو للانسحاب من لبنان
  • دعاء نهاية رمضان 2025.. ردد هذه الكلمات في آخر ساعات الصيام
  • لبنان: الجيش الإسرائيلي يعوق الانتشار جنوباً
  • استشهاد طـ.ـفلين فلسطينيين في رفح جراء القصف الإسرائيلي
  • أمريكا تدعم إسرائيل بعد قصف جنوب لبنان.. وتطالب بنزع سلاح حزب الله
  • ماكرون: الهجمات الإسرائيلية على لبنان غير مقبولة
  • واشنطن تدعم إسرائيل بعد قصفها الضاحية وتطالب بنزع سلاح حزب الله