وقف إطلاق النار في لبنان.. نهاية للعدوان الإسرائيلي أم هدوء يسبق العاصفة؟
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني حيز التنفيذ بعد أكثر من سنة على القتال بين الطرفين، في تمام الساعة الرابعة من صباح اليوم الأربعاء، حيث ساد الهدوء العاصمة اللبنانية بيروت بعد دقائق من سريان الهدنة، فهل يعتبر هذا الاتفاق نهاية للعدوان الإسرائيلي أم هدوء يسبق العاصفة؟
اتفاق وقف إطلاق النار في لبناننص اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان على وقف الأعمال العدائية لمدة 60 يوما، وهو ما وصفه المفاوضون بأنه الأساس لهدنة دائمة.
ويتوقع أن ينسحب مسلحو حزب الله مسافة 40 كيلومترا «25 ميلا» من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، في حين تنسحب القوات البرية الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية.
وقف إطلاق النار في لبنانهل يمثل نهاية للعدوان الإسرائيلي أم هدوء يسبق العاصفة؟يبشر اتفاق وقف إطلاق النار بفترة راحة ضرورية للمدنيين اللبنانيين، الذين استشهد الآلاف منهم في الغارات الجوية الإسرائيلية، وكذلك للإسرائيليين، الذين لجأ الملايين منهم إلى الملاجئ وسط وابل الصواريخ اليومي من حزب الله.
وقف إطلاق النار في لبنانوتصر حكومة الاحتلال الإسرائيلي على أنها ستتخذ إجراءات عسكرية ردا على أي خرق سيتم بعد ذلك، وهذا من شأنه أن يشعل فتيل الصراع من جديد، الأمر الذي يعرض الجهود الدبلوماسية التي تدعمها الولايات المتحدة للخطر.
وعلى الجانب الآخر، وافق حزب الله اللبناني على سحب مسلحيه شمال نهر الليطاني، على بعد نحو 40 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية اللبنانية عند أقصى نقطة لها.
أستاذ علاقات دولية: أمريكا منعت أسلحة عن إسرائيل لإتمام وقف النار في لبنانمن جانبه، قال أستاذ العلاقات الدولية، جي دويج دافيس، إنّ الولايات المتحدة الأمريكية أوقفت إرسال بعض الأسلحة لإسرائيل، حتى يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار في لبنان، لافتًا إلى أنّ جيش الاحتلال لم يستطع تحقيق كل أهدافه، ويريد تركيز القتال على أماكن أخرى.
وأضاف «دافيس» أنّ الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته كان ناجحًا في الوصول إلى وقف إطلاق النار في لبنان، مردفا «دونالد ترامب دعا أيضًا إلى هذا القرار بشأن وقف إطلاق النار، وهذا يتوافق مع الجانب الإسرائيلي، لأن إسرائيل لن تحتل لبنان إلى الأبد، هذه فترة مؤقتة».
وتابع «وفي النهاية سيكون هناك تفكير لإعادة ما حدث ما بعد 2006، حيث يكون الجيش اللبناني قادرًا على أن يحل محل حزب الله في جنوب نهر الليطاني، وهذا الاتفاق يتقدم بين الطرفين، وحزب الله يتحرك نحو شمال نهر الليطاني».
خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه داخل لبنانوقال علي حمية خبير الشؤون الاستراتيجية والعسكرية، إنّ الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه في لبنان، لافتًا إلى أن حزب الله طالب برفع الظلم على قطاع غزة، ووقف الاعتداءات عليها وتطبيق بنود القرار 1701، الذي ينص على انسحاب الاحتلال من مزارع شبعا وتلال كفر شوبا واحترام الحدود.
وأضاف «حمية»، أنّ الاحتلال الإسرائيلي أعلن هدفه بعد الاعتداء على لبنان وهو تدميره وتصفية قادة حزب الله ونزع سلاحه، واحتلال لبنان ومن ثم، إعلان الشرق الأوسط الجديد.
وأردف «نرى أن الاحتلال الإسرائيلي قد نجح إلى حد ما باغتيالات قادة حزب الله، لكنه لم ينجح في الميدان أو فرض الشروط، حيث أنه لا شرق أوسط جديد يستطيع أن يحكمه ولا بنزع سلاح حزب الله، وأين المنطقة العازلة التي طالما تغنى بها؟».
وتابع «التصريحات الإسرائيلية العملية اختلفت عن التصريحات والمواقف الأولية، فلا نزع للسلاح، ولا منطقة عازلة ولا شرق أوسط جديد ولا احتلال للبنان، وعند المقارنة بالحرب العالمية الثانية، فإن قدرات هتلر مساوية لقدرات نتنياهو، ومع ذلك، فقد احتل هتلر فرنسا كليا في 4 أيام، أما نتنياهو فلم يستطع خلال شهرين من الوصول إلى 300 متر كحد أقصى في لبنان وحتى أنه لم يستطع السيطرة عليها».
ومع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، ودخوله حيز التنفيذ، حذر العديد من المراقبين، من مخاطر خرق الاحتلال الإسرائيلي للهدنة المتوقع لها أن تكون دائمة، وأن يبدأ في شن هجوم جديد على الأراضي اللبنانية تحت مزاعم جديدة للقضاء على حزب الله، الأمر الذي سيكون له آثار كارثية على الشعب اللبناني، فضلا عن أن الحزب لن يقف وقتها مكتوف الأيدي أمام ضربات جيش الاحتلال، وسيرد بقصف المواقع الإسرائيلية.
اقرأ أيضاً«الأمين العام للأمم المتحدة» يرحب بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان
مصر ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل حزب الله اللبناني لبنان وقف إطلاق النار في لبنان وقف إطلاق النار فی لبنان اتفاق وقف إطلاق النار الاحتلال الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يلمح لإطالة احتلاله لجنوب لبنان.. وتوغل بمناطق لم يدخلها أثناء القتال
قالت صحيفة " هآرتس" العبرية إن جيش الاحتلال يستعد لإمكانية مواصلة بقائه في الجنوب اللبناني بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما المحددة باتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحزب الله على أن الجيش سيكمل عملية انسحابه من الجنوب اللبناني خلال فترة أقصاها 60 يوما.
وذكرت الصحيفة العبرية أن الجيش لا يعتزم سحب قواته من لبنان "في حال عدم التزام الجيش اللبناني بالاتفاق وعدم بسط سيطرته الكاملة على جنوبي لبنان".
يأتي ذلك عشية مرور 30 يوما على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، إذ أصدر جيش الاحتلال معطيات عن عدوانه على لبنان، تشمل كذلك انتهاكاته للاتفاق.
واعترف الجيش الإسرائيلي أنه قتل 44 لبنانيا بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. بزعم أنهم عناصر من حزب الله.
إلى ذلك توغلت آليات تابعة للجيش الإسرائيلي، الخميس، عبر وادي الحجير إلى بلدة القنطرة جنوبي لبنان، في خرق جديد لوقف إطلاق النار مع "حزب الله" ليتجاوز عدد خروقات الجيش الإسرائيلي الـ300 منذ بدء سريان الاتفاق قبل 30 يوما.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية: "تقدمت آليات جيش العدو عبر وادي الحجير جنوب لبنان، وتقوم بعمليات تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة خلال تقدمها".
وأشارت الوكالة إلى أن الجيش اللبناني أغلق الطرق المؤدية إلى وداي الحجير بسبب توغل آليات الجيش الإسرائيلي.
وأضافت الوكالة أن آليات إسرائيلية تقدمت بشكل مفاجئ باتجاه بلدة القنطرة بقضاء مرجعيون جنوبي البلاد ما أدى إلى نزوح الأهالي منها إلى بلدة الغندورية بقضاء بنت جبيل.
في خرق كبير لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان ، الجيش الإسرائيلي يتوغل في وادي الحجير بجنوب لبنان.
يجب أن يكون هناك رد فعل من حزب الله والجيش اللبناني او سيتمادى جيش الاحتلال أكثر ويتقدم حتى خلف نهر الليطاني، فهو يستغل الهدنة لتحقيق ما لم يستطيع تحقيقه أثناء القتال. pic.twitter.com/RCXPyHte0X — الشؤون العالمية (@mjrdzayr337191) December 26, 2024