الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يرحبان بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
عواصم-سانا
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإعلان وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الاسرائيلي، وأعرب عن أمله في أن يضع هذا الاتفاق حداً للعنف والدمار ومعاناة المدنيين.
وذكر مركز أنباء الأمم المتحدة أن غوتيريش حث في بيان له “الأطراف على الاحترام الكامل والتطبيق العاجل لجميع الالتزامات بموجب الاتفاق، وعلى اتخاذ خطوات فورية باتجاه تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بشكل كامل”.
من جانبها رحبت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت بإعلان وقف إطلاق النار، وقالت بهذا الصدد: “إن الاتفاق يمثل نقطة انطلاق لعملية دقيقة، تتأسس على التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بما يعيد الأمان والأمن الذي يستحقه المدنيون”.
بدوره أكد المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة إكس أن “اللبنانيين لهم الحق في استعادة سيادتهم الكاملة على شؤون البلاد، كما أن الاتفاق على وقف إطلاق النار يشكل ارتياحا في ظل الوضع في الشرق الأوسط”، موضحاً أنه “أصبح من الأهمية بمكان الآن أن يصمد وقف إطلاق النار لضمان سلامة المواطنين اللبنانيين وعودة النازحين”.
واعتبر رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة إكس أن وقف إطلاق النار في لبنان يشكل خطوة ضرورية نحو تخفيف حدة التوترات في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن “التنفيذ السريع لهذا القرار لا بد وأن يضمن سلامة المدنيين، كما أن التنفيذ الشامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 أمر ضروري”.
ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالقرار، قائلة في بيان: “إعلان وقف إطلاق النار خبر مشجع للغاية، وسوف تتاح للبنان فرصة تعزيز الأمن والاستقرار”.
وكان الإعلان عن وقف إطلاق النار تم الليلة الماضية، حيث طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي العدو الإسرائيلي بالالتزام بشكل كامل بقرار وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه والانسحاب من كل المناطق والمواقع اللبنانية التي يحتلها والالتزام بالقرار الدولي 1701 كاملاً .
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تجدد دعوتها لتقديم دعم عاجل لليمن
أحمد مراد (القاهرة)
أخبار ذات صلةجددت الأمم المتحدة دعوتها إلى المانحين الدوليين لتقديم دعم مالي عاجل لتمويل عمليات الإغاثة في اليمن، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية جراء الانتهاكات الحوثية والتحديات الاقتصادية. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا»، إن منظمات الإغاثة بحاجة ماسة إلى تمويل فوري لتوفير مساعدات منقذة للحياة للأشخاص الأكثر احتياجاً.
وأضاف البيان أن أكثر من 17 مليون شخص في اليمن يواجهون انعدام الأمن الغذائي، مع تعرض ملايين الأطفال والنساء لمخاطر الجوع وسوء التغذية.
وتسبب التصعيد العسكري الذي يشهده اليمن حالياً من قبل جماعة الحوثي، المصنفة إرهابية، في تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي بمستويات غير مسبوقة، ما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية لملايين اليمنيين بشكل مقلق للغاية، لا سيما في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وأوقف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة شحنات المواد الغذائية إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، بعدما تم نهب أحد مستودعاته. وتوقع البرنامج الأممي تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في مناطق سيطرة الحوثيين خلال الأشهر القليلة المقبلة، نتيجة سريان العقوبات المرتبطة بتصنيف الولايات المتحدة لجماعة الحوثي «منظمة إرهابية أجنبية»، موضحاً أن 62% من الأسر اليمنية باتت غير قادرة على تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية في فبراير الماضي.
وشدد المحلل السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، على خطورة التصعيد الحوثي الذي يشهده اليمن في الفترة الحالية، في ظل إصرار الميليشيات الحوثية على استمرار ممارساتها العدائية الممنهجة ضد ملايين اليمنيين، ما تسبب في تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي، بعدما باتت غالبية الأسر اليمنية غير قادرة على تلبية احتياجاتها من الغذاء. وذكر بن لعسم، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ميليشيا الحوثي تعمل على تجويع اليمنيين من أجل بسط سيطرتها وتوسيع نفوذها، وهو ما يُنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة تزيد الوضع في اليمن تعقيداً، وتجعل تحقيق السلام والاستقرار حلماً بعيد المنال.
وأشار إلى أن الحوثيين يتعمدون غلق الطرق التي تربط بين المحافظات اليمنية، وتقييد حركة دخول المساعدات الإنسانية والسلع الغذائية في الموانئ الواقعة تحت سيطرتهم، مثل القرار الخاص بحظر استيراد دقيق القمح عبر ميناء الحديدة، وغيرها من الممارسات التي تؤدي إلى تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن.
بدوره، أوضح المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أن ميليشيا الحوثي لا تتردد في استغلال أي ورقة ضغط من أجل خدمة مشروعها الطائفي، وتحقيق مصالحها الخاصة، حتى لو كان ذلك على حساب مصالح الوطن وحياة ملايين المواطنين في مختلف المناطق.
وأفاد الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، بأن ممارسات الحوثي تسببت في ارتفاع معدلات الجوع والفقر في صفوف الشعب اليمني، وأصبحت غالبية الأسر اليمنية عاجزة عن توفير أبسط مقومات الحياة، سواء الغذاء أو الشراب أو المسكن، ما جعل شبح انعدام الأمن الغذائي يطارد ملايين اليمنيين.
وقال المحلل السياسي اليمني، إن كل المعطيات والدلائل تشير بوضوح إلى أن ميليشيا الحوثي لا ترغب في تحقيق السلام، وتصر على التصعيد العسكري، وبالتالي لا بد من التعامل معها بكل حسم وحزم، حتى يتم تحرير اليمن من مشروعها الذي يخدم أجندات إقليمية، ويعمل على طمس الهوية اليمنية.