بيروت - صفا دخل فجر يوم الأربعاء، اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني والكيان الإسرائيلي حيز التنفيذ، لينهي المعارك بين الجانبين التي استمرت منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ومع بدء سريان وقف إطلاق النار، بدأ عدد كبير من سيارات اللبنانيين في العودة إلى مناطقهم بالجنوب. وقبل بدء سريان الاتفاق صعّد حزب الله وجيش الاحتلال من هجماتهما المتبادلة.

وأعلن الحزب قصف مناطق في شمال "إسرائيل" بالصواريخ، وشنّ هجومًا جويًا بأسراب من الطائرات المُسيّرة النوعيّة على مجموعةٍ من الأهداف العسكريّة الحساسة في مدينة "تل أبيب" وضواحيها. كما أعلن استهداف مجاهديه قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المُحتلّة للمرّة الرابعة بصليةٍ صاروخية. فيما استبَق جيش الاحتلال وقف إطلاق النار بشن سلسلة غارات واسعة النطاق على العاصمة اللبنانية وضاحيتها الجنوبية، وعدة قرى وبلدات جنوب وشرق لبنان. بدورها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن جيش الاحتلال بعد سريان الاتفاق دعوته سكان جنوب لبنان إلى عدم التحرك صوب القرى المُخلاة، مشيرًا إلى أنه سيخطرهم بالموعد الآمن لعودتهم. وجاءت الهجمات بالتزامن مع تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله و"إسرائيل"، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقة الحكومة عليه. وأعلن مكتب نتنياهو أنّ مجلس الوزراء الأمني المصغّر وافق على الاتفاق، مشيرًا إلى أن عشرة وزراء صوّتوا مع الاتفاق، مقابل صوت واحد ضدّه. وقبل بدء سريان الاتفاق صعّد حزب الله اللبناني وإسرائيل من هجماتهما المتبادلة حيث أعلن الحزب قصف مناطق في شمال إسرائيل بالصواريخ، في حين استبَقت إسرائيل وقف إطلاق النار بشن سلسلة غارات واسعة النطاق على العاصمة اللبنانية وضاحيتها الجنوبية وعدة قرى وبلدات جنوب وشرق لبنان. وجاءت الهجمات بالتزامن مع تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقة الحكومة الأمنية عليه. ويدعو الاتفاق إلى وقف القتال وانسحاب جيش الاحتلال خلال 60 يومًا، مع إلزام حزب الله بإنهاء وجوده المسلح في مساحة واسعة من جنوب لبنان. وقال الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن إن الاتفاق "صُمم ليكون وقفًا دائمًا للأعمال العدائية". وبموجب الاتفاق، من المقرر نشر آلاف من أفراد الجيش اللبناني، وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، وستراقب لجنة دولية بقيادة الولايات المتحدة امتثال جميع الأطراف للقرار. يشار إلى أن جيش الاحتلال وسّع منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق عدوانه على لبنان، الذي بدأ منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ليشمل معظم مناطق البلاد بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت توغلًا بريًا في جنوبه. ورد حزب الله يوميًا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية، وقصْف مناطق وأهداف وسط الكيان. وأسفر العدوان الإسرائيلي إجمالًا عن 3823 شهيدًا و15859 جريحًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلًا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وفق بيانات لبنانية رسمية.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: لبنان حزب الله وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار بین جیش الاحتلال حزب الله

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني يزعم إحباط عملية إطلاق صواريخ ضد الاحتلال الإسرائيلي

أعلن الجيش اللبناني، الأحد، إحباطه عملية إطلاق صواريخ من جنوب البلاد نحو شمال إسرائيل، عبر مداهمة شقة في منطقة صيدا- الزهراني وضبط صواريخ ومنصات إطلاق المخصصة لها، وإيقاف عدة متورطين في العملية.

وقال الجيش في بيان عبر حسابه بمنصة إكس: "توافرت لدى مديرية المخابرات معلومات عن التحضير لعملية جديدة لإطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وتابع: "على إثر ذلك، دهمت دورية من المديرية تؤازرها وحدة من الجيش شقة في منطقة صيدا - الزهراني (جنوب)، وضبطت عددًا من الصواريخ بالإضافة إلى منصات الإطلاق المخصصة لها، وأوقفت عدة أشخاص متورطين في العملية".

ووفق البيان، "سُلمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص".

والأربعاء الماضي، كشف الجيش في بيان، عن توقيف مجموعة من اللبنانيين والفلسطينيين متورطين بتنفيذ عمليتَي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بتاريخَي 22 و28 آذار/مارس الماضي.

وجرى توقيف المجموعة الأولى بين بلدتَي كفرتبنيت وأرنون - النبطية، والثانية في منطقة قعقعية الجسر – النبطية جنوب البلاد.


وآنذاك، نفى "حزب الله" علاقته باستهداف المستوطنات الإسرائيلية، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية.

وفي 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

وتنصل الاحتلال الإسرائيلي من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/فبراير الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.


إلحاقًا بالبيان الصادر بتاريخ ١٦ / ٤ / ٢٠٢٥ والمتعلق بتوقيف عدد من أفراد المجموعة التي نفذت عمليتَي إطلاق صواريخ في جنوب لبنان، ونتيجة المتابعة والرصد والتحقيقات المستمرة، توافرت لدى مديرية المخابرات معلومات عن التحضير لعملية جديدة لإطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.… pic.twitter.com/sICfmkBQwy

— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) April 20, 2025

مقالات مشابهة

  • عاجل| ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 51266 وإصابة 116869 آخرين
  • خبير عسكري: الظروف الحالية بلبنان مواتية للشروع في تنفيذ اتفاق لقف إطلاق النار
  • اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة قد يمتد لسنوات
  • ‏رئيس الشاباك: نتنياهو طلب مني استخدام صلاحيات الشاباك ضد المظاهرات المناهضة وطلب مني الانصياع للحكومة لا للمحكمة العليا
  • الأحد.. مقتل شخصين في غارات جوية إسرائيلية على جنوب لبنان
  • جنوب لبنان.. إسرائيل تغتال القيادي بحزب الله حسين نصر وتكشف دوره
  • الجيش اللبناني يزعم إحباط عملية إطلاق صواريخ ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • مقتل شخص في غارة إسرائيلية على سيارة في جنوب لبنان  
  • مسيّرة إسرائيلية تضرب جنوب لبنان.. والجيش اللبناني يحبط محاولة إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل
  • مسيّرة إسرائيلية تضرب جنوب لبنان.. الجيش اللبناني يحبط محاولة إطلاق صواريخ إسرائيلية