مسعود شومان لـ الوفد: تجاوز تحديات عدم إقامة مؤتمر الأدباء عمل استشهادى
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
قال الشاعر د. مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة ، إن مؤتمر الأدباء في البداية كان يواجه مجموعة تحديات كبيرة جدا، خاصة بعد نقله من محافظة الإسماعيلية إلى نظيرتها المنيا، مضيفاً : الحمد لله تجاوزنا هذه العقبات، وأري أن هذا عمل استشهادي بكل صراحة.
جاء ذلك، فى تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد" على هامش فعاليات الدورة الـ36 لمؤتمر الأدباء المقام حاليا بمحافظة المنيا، "دورة الكاتب الكبير جمال الغيطاني"، المقامة تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ومحافظ المنيا اللواء عماد كدواني، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت عنوان "أدب الانتصار والأمن الثقافي.
وأشار "شومان" إلى أن طباعة 6 كتب "تقيلة" عن المؤتمر، مثل كتاب كتب الأبحاث و كتاب "المكرَّمين"، كتاب بحثي عن المحافظة المضيفة، كتاب إبداعات المحافظة المضيفة، كتاب ذاكرة النشر الإقليمي، والجريدة اليومية للمؤتمر، كان عملاً كبيراً جداً واقتضى من كتيبة من الزملاء الذين يعملون تحت رئاستي عملاً كبيراً جداً وأنا طبعاً كنت أشتغل معهم ليل نهار .
وأوضح أن محافظ المنيا اللواء عماد كدواني رجل من رجال المؤمنين بالفعل الثقافي جداً في المحافظة. وهذه لمحته من خلال اللقاء، واستقبل المؤتمر لإيمانه بالأهمية الثقافة.
وأشار إلى أن نقطة مهمة جداً فى هذا العام وهى تكثيف الشخصيات العامة. بحيث ننتخب عدداً مهم من الأدباء المهمين الذين من الممكن أن يحدثوا إثراء للمؤتمر، ويضيفوا للعضويات نادي الادب.
وأوضح أنه هو الذى أعد كتاب ببليوجرافيا النشر الإقليمي الذى يتضمن ربع قرن من النشر الاقليمي من عام 1998 إلى عالم 2023، لتدارس أحوال النشر، ومعرفة الجوانب الإيجابية للمشروع، والعوار الذي فيه، والانواع الادبية التي خرجت على مدار ربع قرن سواء في شعر العامية أو في النقد أو في الدراسات السينمائية الى آخره، يعني كل الانواع التي تمت في النشر الاقليمي.
ويعد الكتاب كشافات جغرافية تبين ما هى الانواع المهيمنة على كل محافظة ومن الذى يكتب عامية او فصحى، بالسنوات وبالترتيب الألف باىٔي مع جداول احصائية تقول لنا عدد الكتب في كل اقليم وفي كل فرع قد ايه.
ويقول فى مقدمة الكتاب: ظلت الشفاهية بوصفها - وسيلة وطريقة أداء آلية يحتكم إليها فى التواصل / التوصيل إلى حقب زمنية، ومراحل إبداعية طويلة إلى أن ظهر التدوين بوصفه مجرد تسجيل لهذه الأصوات، وحينما تجاوز التدوين فكرة التسجيل إلى الكتابة، الكتابة بعدها نقلة حضارية، ووسيطاً له خصوصيته وخصائصه الجمالية الفارقة، ومن الكتابة التي لعبت دوراً مختلفاً في التواصل، كانت القراءة. وبالتالي وجد ما يسمى بالقارئ - لا يعنى هذا اختفاء دور الراوى، وبالتالي المستمع أو المتلقى. من هنا بدأ الكتاب يأخذ دوره ليس بوصفه وعاء جديداً لنقل المعرفة، أو وسيطاً بين طرفين هما الكاتب والقارئ وحسب، إنما بصفته عالما كاملا له وسائطه وآلياته بداية من تشكله جنيناً والاستقرار على طباعته مروراً بمراحل طباعته بأشكالها المتعددة، وصولا إلى الرسالة المكتنزة في اللغة وسياقاتها، وأبنيتها إيصالية - إشارية - جمالية)، وانتهاء بالتصنيفات المعهودة التي تجعل من هذه الكتابة أو تلك شعراً أو قصة أو رواية، أو دراسة ... إلخ.
واضاف: إن حركة النشر من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة نمت واتسعت وتبلورت كما نعاين في شكل عدة سلاسل لنشر الإبداع بأنواعه المختلفة الشعر بنوعيه القصة الرواية المسرحية الدراسات النقدية الترجمة كتب التراث الدراسات الشعبية كتب الأطفال المعارف العامة الدراسات السينمائية والتلفزيونية.
وأوضح أن هذا الكتاب يعمل لك بانوراما مهمة جدا لدراسة أحوال النشر الاقليمي. تعديل المسارات.
وأشاد شومان بدور الدولة والجهات التى ساعدت جدا في إنجاز الكتب في وقت قليل.
وأوضح أن فكرة عمل مؤتمر بهذه الكيفية وبهذا العدد الكبير من نقل وتسكين وتوزيع كتب وتجهيز قاعات في أكثر من مكان سواء في جامعة المنيا أو جامعة دراية أو في بعض المراكز وإقامة جلسات بحثية وأمسيات شعرية كان يحتاج إلى مجهود كبير جداً والتنسيق مع جهات متعددة، واستطعنا نحن و الزملاء أن ننجح في ان نقدم دورة متميزة واتصور انها دورة استثنائية كالدورة السابقة فهى لا تقل عن الدورة السابقة.
وأشار إلى أن إقامة المؤتمر في اماكن تكاد تكون اماكن بعيدة ومحتاجة جهد مثل المنيا يؤكد على فكرة العدالة الثقافية ويؤكد أيضاً على فكرة ان هذه المحافظة لابد ان تحصل على التنوير اللازم من كتب إبداعية لأدباء المنيا حيث يوجد كتاب عن شعراء البادية، بادية المنيا، وكتاب نقدي يلقى الضوء على الابداعات.
وقال المؤتمر رغم أن هناك عوامل لفشله لكنه استطاع أن يعطى إشارات تدل على أنه ناجح ويستحق أن تذهب إليه.
يقام المؤتمر بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، وينفذ من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزراع، وإدارة المؤتمرات وأندية الأدب برئاسة الشاعر وليد فؤاد. بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة المنيا.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
السلطنة تستضيف "مؤتمر المحيط الهندي".. 16 فبراير
مسقط- العمانية
تستضيف سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الخارجية النسخة الثامنة لمؤتمر المحيط الهندي (IOC) في 16 فبراير الجاري تحت شعار "رحلة نحو آفاق جديدة للشراكة البحرية" ويستمر يومين.
وأكّد معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية على أنّ استضافة سلطنة عُمان لهذا المؤتمر يعكس التزامها بتعزيز الأمن البحري، ودعم التجارة البحرية المستدامة، وتطوير آليات التعاون الدولي لمواجهة التحدّيات المشتركة في المنطقة.
وأضاف معاليه أنّ المؤتمر منصّة استراتيجية لتبادل الرؤى حول مستقبل الاقتصاد الأزرق وحوكمة المحيطات، مؤكدًا على تطلع سلطنة عُمان إلى نقاشات بنّاءة تسهم في تحقيق مصالح الدول المشاركة وتُعزّز الاستقرار والازدهار الإقليمي.
ويناقش المؤتمر تعزيز الشراكات البحرية، وتحسين الروابط التجارية، ودعم التنمية المستدامة والقضايا المتعلقة بالأمن البحري، وضمان حرية الملاحة، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعزيز أمن الموانئ والحوكمة.
ويُعدُّ المؤتمر منصة دوليّة سنوية تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي ومعالجة التحدّيات التي تواجه منطقة المحيط الهندي، انسجامًا مع أهداف رؤية "عُمان 2040" في تعزيز المصالح الاقتصادية مع دول المنطقة والعالم وإبراز الدور الريادي والفاعل لسلطنة عُمان في الحفاظ على استدامة موارد المحيط الهندي، وتعزيز إمكاناته في النقل والأمن البحري واستعراض المعلومات التنافسية الاقتصادية للدول الأعضاء، ودور المنصات الدولية في تبادل الرؤى حول التحدّيات المشتركة.
ومن المتوقع أن يُشارك في المؤتمر ممثلون من أكثر من 60 دولة ومنظمة دوليّة، ما يؤكّد على الأهمية الاستراتيجية للمنطقة والحاجة إلى حلول تعاونية للتحدّيات المشتركة تتيح للمشاركين فرصة لإجراء لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف واستكشاف مجالات جديدة للتعاون المستقبلي.
يُذكر أنّ مؤتمر المحيط الهندي (IOC) منصة ومنتدى دولي بارز، انطلقت نسخته الأولى عام 2016، ليصبح ساحة رئيسة لتعزيز التعاون بين دول المحيط الهندي والقوى العالمية ذات المصالح الاستراتيجية في المنطقة، وقد قامت دول مثل سلطنة عُمان والهند وسريلانكا وأستراليا وسنغافورة بأدوار محورية في فعالياته.