قال الشاعر د. مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة ، إن مؤتمر الأدباء في البداية كان يواجه مجموعة تحديات كبيرة جدا، خاصة بعد نقله من محافظة الإسماعيلية إلى نظيرتها المنيا، مضيفاً : الحمد لله تجاوزنا هذه العقبات، وأري أن هذا عمل استشهادي بكل صراحة.

جاء ذلك، فى تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد" على هامش فعاليات الدورة الـ36 لمؤتمر الأدباء المقام حاليا بمحافظة المنيا، "دورة الكاتب الكبير جمال الغيطاني"، المقامة تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ومحافظ المنيا اللواء عماد كدواني، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت عنوان "أدب الانتصار والأمن الثقافي.

. خمسون عاماً من العبور".

 

 

وأشار "شومان" إلى أن طباعة 6 كتب "تقيلة" عن المؤتمر، مثل كتاب كتب الأبحاث و كتاب "المكرَّمين"، كتاب بحثي عن المحافظة المضيفة، كتاب إبداعات المحافظة المضيفة، كتاب ذاكرة النشر الإقليمي، والجريدة اليومية للمؤتمر، كان عملاً كبيراً جداً واقتضى من كتيبة من الزملاء الذين يعملون تحت رئاستي عملاً كبيراً جداً وأنا طبعاً كنت أشتغل معهم ليل نهار .
 

وأوضح أن محافظ المنيا اللواء عماد كدواني رجل من رجال المؤمنين بالفعل الثقافي جداً في المحافظة. وهذه لمحته من خلال اللقاء، واستقبل المؤتمر لإيمانه بالأهمية الثقافة.

وأشار إلى أن نقطة مهمة جداً فى هذا العام وهى تكثيف الشخصيات العامة. بحيث ننتخب عدداً مهم من الأدباء المهمين الذين من الممكن أن يحدثوا إثراء للمؤتمر، ويضيفوا للعضويات نادي الادب.

وأوضح أنه هو الذى أعد كتاب ببليوجرافيا النشر الإقليمي الذى يتضمن ربع قرن من النشر الاقليمي من عام 1998 إلى عالم 2023، لتدارس أحوال النشر، ومعرفة الجوانب الإيجابية للمشروع، والعوار الذي فيه، والانواع الادبية التي خرجت على مدار ربع قرن سواء في شعر العامية أو في النقد أو في الدراسات السينمائية الى آخره، يعني كل الانواع التي تمت في النشر الاقليمي.

ويعد الكتاب كشافات جغرافية تبين ما هى الانواع المهيمنة على كل محافظة ومن الذى يكتب عامية او فصحى،  بالسنوات وبالترتيب الألف باىٔي مع جداول احصائية تقول لنا عدد الكتب في كل اقليم وفي كل فرع قد ايه.

ويقول فى مقدمة الكتاب: ظلت الشفاهية بوصفها - وسيلة وطريقة أداء آلية يحتكم إليها فى التواصل / التوصيل إلى حقب زمنية، ومراحل إبداعية طويلة إلى أن ظهر التدوين بوصفه مجرد تسجيل لهذه الأصوات، وحينما تجاوز التدوين فكرة التسجيل إلى الكتابة، الكتابة بعدها نقلة حضارية، ووسيطاً له خصوصيته وخصائصه الجمالية الفارقة، ومن الكتابة التي لعبت دوراً مختلفاً في التواصل، كانت القراءة. وبالتالي وجد ما يسمى بالقارئ - لا يعنى هذا اختفاء دور الراوى، وبالتالي المستمع أو المتلقى. من هنا بدأ الكتاب يأخذ دوره ليس بوصفه وعاء جديداً لنقل المعرفة، أو وسيطاً بين طرفين هما الكاتب والقارئ وحسب، إنما بصفته عالما كاملا له وسائطه وآلياته بداية من تشكله جنيناً والاستقرار على طباعته مروراً بمراحل طباعته بأشكالها المتعددة، وصولا إلى الرسالة المكتنزة في اللغة وسياقاتها، وأبنيتها إيصالية - إشارية - جمالية)، وانتهاء بالتصنيفات المعهودة التي تجعل من هذه الكتابة أو تلك شعراً أو قصة أو رواية، أو دراسة ... إلخ.

 

واضاف: إن حركة النشر من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة نمت واتسعت وتبلورت كما نعاين في شكل عدة سلاسل لنشر الإبداع بأنواعه المختلفة الشعر بنوعيه القصة الرواية المسرحية الدراسات النقدية الترجمة كتب التراث الدراسات الشعبية كتب الأطفال المعارف العامة الدراسات السينمائية والتلفزيونية.


وأوضح أن هذا الكتاب يعمل لك بانوراما مهمة جدا لدراسة أحوال النشر الاقليمي. تعديل المسارات.

وأشاد شومان بدور الدولة والجهات التى ساعدت جدا في إنجاز الكتب في وقت قليل.

وأوضح أن فكرة عمل مؤتمر بهذه الكيفية وبهذا العدد الكبير من نقل وتسكين وتوزيع كتب وتجهيز قاعات في أكثر من مكان سواء في جامعة المنيا أو جامعة دراية أو في بعض المراكز  وإقامة جلسات بحثية وأمسيات شعرية كان يحتاج إلى مجهود كبير جداً والتنسيق مع جهات متعددة، واستطعنا  نحن و الزملاء أن ننجح في ان نقدم دورة متميزة واتصور انها دورة استثنائية كالدورة السابقة فهى لا تقل عن الدورة السابقة. 
وأشار إلى أن إقامة المؤتمر في اماكن تكاد تكون اماكن بعيدة ومحتاجة جهد مثل المنيا يؤكد على فكرة العدالة الثقافية ويؤكد أيضاً على فكرة ان هذه المحافظة لابد ان تحصل على التنوير اللازم من كتب إبداعية لأدباء المنيا حيث يوجد كتاب عن شعراء البادية، بادية المنيا، وكتاب نقدي يلقى الضوء على الابداعات.
وقال المؤتمر رغم أن هناك عوامل لفشله لكنه استطاع أن يعطى إشارات تدل على أنه ناجح ويستحق أن تذهب إليه.

يقام المؤتمر بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، وينفذ من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزراع، وإدارة المؤتمرات وأندية الأدب برئاسة الشاعر وليد فؤاد. بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة المنيا.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

صلاح حليمة: مؤتمر الخرطوم يؤسس لشراكة حقيقية بين القارات

قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، إن مؤتمر "عملية الخرطوم" الثاني يكتسب أهمية كبيرة في ظل التطورات المتسارعة والتحديات المعقدة التي تشهدها القارة الأفريقية، لا سيما ما يتعلق بالهجرة غير الشرعية والجرائم المنظمة وتهريب البشر.

أورلاندو يطيح بمولودية الجزائر ويواجه بيراميدز بأبطال إفريقيا4 مصريات يتصدرن القائمة.. القومي للمرأة يهنئ سارة بطوطي والمهندسات الأفضل في أفريقيا

وأوضح السفير حليمة، في مداخلة هاتفية ببرنامج "من مصر"، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المؤتمر الذي يُعقد بعد نحو عقد من الزمن من انعقاد مؤتمره الأول عام 2014، يأتي في توقيت حساس ويهدف إلى تبادل وجهات النظر وتعزيز سبل التعاون لمواجهة هذه التحديات المشتركة بين الدول الأفريقية والأوروبية، خاصة مع عودة السودان للمشاركة بعد غياب دام أربع سنوات.

وأشار إلى أن مصر طرحت خلال المؤتمر مقاربة شاملة للحد من الهجرة غير النظامية، مؤكدًا أن مصر تُعد من أنجح الدول في التصدي لهذا النوع من الهجرة، حيث لم تسجل أي حالات إبحار غير شرعي من سواحلها، ولا تورط في جرائم منظمة بهذا الإطار.

وفي سياق الحديث عن "إعلان القاهرة"، الذي تضمن 24 بندًا، شدد حليمة على أهمية البند المتعلق بالشراكة بين الدول الأوروبية والأفريقية، مؤكدًا أن وزير الخارجية المصري تحدث بوضوح عن ضرورة تقاسم الأعباء والمسؤوليات.

وأوضح أن هذه الشراكة تقوم على التعاون بين دول المنشأ ودول العبور ودول المقصد، من خلال دعم التنمية في دول المنشأ، وتوفير التدريب والتأهيل المهني لشبابها بما يتيح لهم فرص عمل حقيقية تساهم في استقرارهم داخل أوطانهم، كما دعا إلى التنسيق مع دول المقصد لمعرفة احتياجاتها من العمالة المؤهلة، بما يتيح تنظيم هجرة شرعية وقانونية.

وأكد أن المؤتمر شدد على رفض التهجير القسري، وضرورة التمييز بينه وبين مفاهيم اللجوء أو الهجرة الطوعية، موضحًا أن التهجير القسري لا يندرج ضمن أي إطار قانوني شرعي، بل يمثل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي، مستشهدًا بما يحدث في قطاع غزة كأحد الأمثلة التي تُجبر السكان على النزوح قسرًا تحت ضغط الواقع.

مقالات مشابهة

  • خلال استقباله وفد الأدباء والكتّاب.. مسعود بارزاني يستعرض مآسي ومعاناة شعب كوردستان
  • «تحديات القطاع الصحي» جلسة نقاشية ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي
  • ظهور نادر ورسالة مؤثرة لـ فادية عكاشة في مؤتمر دار إقامة كبار الفنانين
  • صلاح حليمة: مؤتمر الخرطوم يؤسس لشراكة حقيقية بين القارات
  • إطلاق النسخة 4 من مؤتمر نموذج الأمـــم المتحــــدة
  • أشرف زكي يكشف عن إقامة ملحق آخر لدار إقامة كبار الفنانين| صور
  • نقيب المهن التمثيلية يجدد الثقة في محمود عبدالغفار مديرا لدار إقامة كبار الفنانين
  • وزير الثقافة يهنئ داليا إبراهيم لفوزها بجائزة PublisHer Excellence Award 2025 الدولية
  • تحديات الصحة في ظل الذكاء الاصطناعي محور المؤتمر العلمي الرابع لتمريض قناة السويس
  • مناقشات خلال «الموزعين الدولي».. ابتكار أدوات جديدة لبناء علاقة مستدامة مع القراء