أعلنت أوكرانيا  اليوم إصابة 3 أشخاص في العاصمة كييف، جراء هجوم روسي بطائرات مسيرة، في حين يزور وفد أوكراني كوريا الجنوبية لبحث تزود محتمل بالسلاح.

وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف عبر قناته على تطبيق تليغرام إن الحطام المتساقط لإحدى المسيرات المدمرة ألحق أضرارا بمبنى غير سكني بمنطقة دنيبروفسكي في كييف.

وجاء الهجوم بعد أن أطلقت روسيا عددا غير مسبوق من الطائرات المسيرة باتجاه أوكرانيا أمس الثلاثاء، وهذا أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن جزء كبير من مدينة تيرنوبيل غرب البلاد وألحق أضرارا بمبان سكنية في منطقة كييف.

وفد أوكراني بكوريا الجنوبية

من ناحية أخرى، يزور وفد أوكراني برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف، كوريا الجنوبية للبحث في احتمال تزويد سيول كييف بالسلاح، وفق ما أفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية اليوم الأربعاء.

وتأتي التقارير بشأن هذه الزيارة -التي لم تعلّق عليها الرئاسة الكورية الجنوبية- بعد تلميح سيول إلى إمكان تعديل سياستها القائمة على عدم توفير أسلحة لأي طرف يخوض نزاعا، وذلك عقب نشر كوريا الشمالية آلاف الجنود لدعم المجهود الحربي الروسي ضد أوكرانيا.

وأشارت يونهاب إلى أن الوفد يرجح أن يوفّر "معلومات استخبارية بشأن نشر قوات كوريا الشمالية في روسيا" وأن يسعى للحصول على دعم سيول في مواجهة الحرب الروسية التي بدأت عام 2022.

وكان الرئيس الكوري الجنوبي أعلن مطلع نوفمبر/تشرين الثاني أنّ بلاده -التي تُعتبر أحد أكبر مصدّري الأسلحة في العالم- "لا تستبعد" إمكان أن ترسل بصورة مباشرة أسلحة إلى أوكرانيا.

وقال يون: "الآن، اعتمادا على مستوى ضلوع كوريا الشمالية، سنعدّل تدريجيا إستراتيجيتنا للدعم على مراحل"، موضحا أنّ "هذا الأمر يعني أننا لا نستبعد إمكان إرسال أسلحة" إلى أوكرانيا.

وعيد روسي بعد هجوم أوكراني

هذا وقد توعدت روسيا أمس الثلاثاء بالرد على ضربتين جديدتين نفذتهما أوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكمز" الأميركية على أراضيها خلال الأيام الأخيرة، في حين قال حلف شمال الأطلسي (الناتو) إن الهجوم الصاروخي الباليستي الروسي على أوكرانيا لن يغير مسار الصراع، ولن يردع حلفاء الناتو عن دعم أوكرانيا.

وتأتي الهجمات الأوكرانية -التي لم تعلق عليها كييف- وسط تصعيد جديد للتوتر بين الكرملين والدول الغربية، بعد 3 سنوات تقريبا على اندلاع الحرب في أوكرانيا.

ووفق وزارة الدفاع الروسية، قصفت القوات الأوكرانية منشآت في منطقة كورسك الحدودية الروسية التي يحتلها الجيش الأوكراني جزئيا منذ أغسطس/آب الماضي.

ونُفذت الضربات في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري قرب بلدة لوتارفكا، على بعد 37 كيلومترا شمال غرب مدينة كورسك، وفي 25 من الشهر نفسه ضد مطار كورسك فوستوشني، حسب المصدر نفسه.

واعترف المصدر -وهو أمر نادر- بأن عدة صواريخ "أصابت أهدافها" وأفاد بإصابة جنديين روسيين وتدمير نظام رادار.

وتابع أن الدفاعات الروسية أسقطت 3 صواريخ أتاكمز يبلغ مداها 300 كيلومتر من أصل 5 صواريخ، خلال هجوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني، و7 مقذوفات من أصل 8 في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وبدأت أوكرانيا باستخدام صواريخ أتاكمز بعيدة المدى لضرب روسيا في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، بالإضافة إلى صواريخ "ستورم شادو" البريطانية الصنع بعد يومين، إثر الحصول على الضوء الأخضر من حلفائها الغربيين، ردا على نشر قوات كورية شمالية على الجانب الروسي من الحدود.

ورد الكرملين -الذي اعتبر ذلك خطا أحمر- بإطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى (يصل مداه إلى 5500 كيلومتر) في 21 نوفمبر/تشرين الثاني على مصنع عسكري في مدينة دنيبرو، وسط شرق أوكرانيا.

وهذا الصاروخ -الذي قدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنه نموذج تجريبي فرط صوتي يسمى "أوريشنيك" ولم يكن معروفا من قبل- مصمم لحمل رؤوس حربية نووية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات نوفمبر تشرین الثانی

إقرأ أيضاً:

عضو بالبرلمان الأوكراني: 30% من الأسلحة التي تستخدمها أوكرانيا يتم إنتاجها محليًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال يوري كاملشوك، عضو البرلمان الأوكراني، إن المفاوضات بشأن اتفاقية المعادن النادرة لم تصل بعد إلى صيغة نهائية، مشيرًا إلى أن الشاغل الأساسي بالنسبة لأوكرانيا في هذه المرحلة هو ضمان الحصول على الضمانات الأمنية الكافية.

وأضاف كاملشوك، عبر مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الوضع الأمني يظل أولوية، خاصة في ظل الحرب المستمرة ضد روسيا.
وأشار، إلى أن أوروبا تسعى لتعويض أي نقص محتمل في دعم منظومة السلاح الأوكرانية، حيث تأمل في زيادة التعاون العسكري مع كييف، موضحًا أن هذا الدعم سيعزز قدرة أوكرانيا على مواصلة الدفاع عن نفسها في وجه الهجمات الروسية.

وأكد أن أوكرانيا تمتلك حاليًا أسلحة تكفيها للقتال لمدة ستة أشهر، مشيرًا إلى أن زيادة وتيرة الإنتاج العسكري تعتبر أمرًا حيويًا لمواجهة التحديات المستقبلية، حيث لفت إلى أن تعزيز قدرة الإنتاج العسكري المحلي يجب أن يكون جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية الدفاعية.

وأفاد كاملشوك بأن حوالي 30% من الأسلحة التي تستخدمها أوكرانيا يتم إنتاجها محليًا، بينما يتم استيراد البقية من دول أخرى، مشيرًا إلى أهمية استمرار تدفق الدعم العسكري من الحلفاء لضمان قدرة أوكرانيا على الصمود في وجه العدوان الروسي.
 

مقالات مشابهة

  • مشادة البيت الأبيض تعصف بمصير دعم كييف.. هل تتجه أوكرانيا لعزلة أمريكية؟
  • بريطانيا تقرض أوكرانيا 3 مليارات دولار والنرويج تسعى لزيادة الدعم
  • "كييف تُحرض".. روسيا ترفض إرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا
  • مسؤول روسي: الحكم على 20 مسلحا أوكرانيا في جرائم بمنطقة كورسك الروسية
  • عضو بالبرلمان الأوكراني: 30% من الأسلحة التي تستخدمها أوكرانيا يتم إنتاجها محليًا
  • كارلسون: نظام كييف باع أسلحة أمريكية في السوق السوداء بخمس ثمنها لحماس والقوات التي تسيطر على سوريا
  • أوكرانيا..قتيل على الأقل بعد هجوم روسي في الشرق
  • بريطانيا وأوكرانيا توقعان اتفاق قرض بقيمة 2.26 مليار جنيه استرليني لدعم كييف
  • بريطانيا وأوكرانيا توقعان اتفاق قرض بقيمة 2,26 مليار جنيه استرليني لدعم كييف
  • هجوم روسي بطائرات مسيرة على أوكرانيا بعد المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي.. فيديو