إصابات بقصف روسي على كييف وأوكرانيا تسعى لأسلحة كورية جنوبية
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
أعلنت أوكرانيا اليوم إصابة 3 أشخاص في العاصمة كييف، جراء هجوم روسي بطائرات مسيرة، في حين يزور وفد أوكراني كوريا الجنوبية لبحث تزود محتمل بالسلاح.
وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف عبر قناته على تطبيق تليغرام إن الحطام المتساقط لإحدى المسيرات المدمرة ألحق أضرارا بمبنى غير سكني بمنطقة دنيبروفسكي في كييف.
وجاء الهجوم بعد أن أطلقت روسيا عددا غير مسبوق من الطائرات المسيرة باتجاه أوكرانيا أمس الثلاثاء، وهذا أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن جزء كبير من مدينة تيرنوبيل غرب البلاد وألحق أضرارا بمبان سكنية في منطقة كييف.
وفد أوكراني بكوريا الجنوبية
من ناحية أخرى، يزور وفد أوكراني برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف، كوريا الجنوبية للبحث في احتمال تزويد سيول كييف بالسلاح، وفق ما أفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية اليوم الأربعاء.
وتأتي التقارير بشأن هذه الزيارة -التي لم تعلّق عليها الرئاسة الكورية الجنوبية- بعد تلميح سيول إلى إمكان تعديل سياستها القائمة على عدم توفير أسلحة لأي طرف يخوض نزاعا، وذلك عقب نشر كوريا الشمالية آلاف الجنود لدعم المجهود الحربي الروسي ضد أوكرانيا.
وأشارت يونهاب إلى أن الوفد يرجح أن يوفّر "معلومات استخبارية بشأن نشر قوات كوريا الشمالية في روسيا" وأن يسعى للحصول على دعم سيول في مواجهة الحرب الروسية التي بدأت عام 2022.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي أعلن مطلع نوفمبر/تشرين الثاني أنّ بلاده -التي تُعتبر أحد أكبر مصدّري الأسلحة في العالم- "لا تستبعد" إمكان أن ترسل بصورة مباشرة أسلحة إلى أوكرانيا.
وقال يون: "الآن، اعتمادا على مستوى ضلوع كوريا الشمالية، سنعدّل تدريجيا إستراتيجيتنا للدعم على مراحل"، موضحا أنّ "هذا الأمر يعني أننا لا نستبعد إمكان إرسال أسلحة" إلى أوكرانيا.
وعيد روسي بعد هجوم أوكراني
هذا وقد توعدت روسيا أمس الثلاثاء بالرد على ضربتين جديدتين نفذتهما أوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكمز" الأميركية على أراضيها خلال الأيام الأخيرة، في حين قال حلف شمال الأطلسي (الناتو) إن الهجوم الصاروخي الباليستي الروسي على أوكرانيا لن يغير مسار الصراع، ولن يردع حلفاء الناتو عن دعم أوكرانيا.
وتأتي الهجمات الأوكرانية -التي لم تعلق عليها كييف- وسط تصعيد جديد للتوتر بين الكرملين والدول الغربية، بعد 3 سنوات تقريبا على اندلاع الحرب في أوكرانيا.
ووفق وزارة الدفاع الروسية، قصفت القوات الأوكرانية منشآت في منطقة كورسك الحدودية الروسية التي يحتلها الجيش الأوكراني جزئيا منذ أغسطس/آب الماضي.
ونُفذت الضربات في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري قرب بلدة لوتارفكا، على بعد 37 كيلومترا شمال غرب مدينة كورسك، وفي 25 من الشهر نفسه ضد مطار كورسك فوستوشني، حسب المصدر نفسه.
واعترف المصدر -وهو أمر نادر- بأن عدة صواريخ "أصابت أهدافها" وأفاد بإصابة جنديين روسيين وتدمير نظام رادار.
وتابع أن الدفاعات الروسية أسقطت 3 صواريخ أتاكمز يبلغ مداها 300 كيلومتر من أصل 5 صواريخ، خلال هجوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني، و7 مقذوفات من أصل 8 في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وبدأت أوكرانيا باستخدام صواريخ أتاكمز بعيدة المدى لضرب روسيا في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، بالإضافة إلى صواريخ "ستورم شادو" البريطانية الصنع بعد يومين، إثر الحصول على الضوء الأخضر من حلفائها الغربيين، ردا على نشر قوات كورية شمالية على الجانب الروسي من الحدود.
ورد الكرملين -الذي اعتبر ذلك خطا أحمر- بإطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى (يصل مداه إلى 5500 كيلومتر) في 21 نوفمبر/تشرين الثاني على مصنع عسكري في مدينة دنيبرو، وسط شرق أوكرانيا.
وهذا الصاروخ -الذي قدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنه نموذج تجريبي فرط صوتي يسمى "أوريشنيك" ولم يكن معروفا من قبل- مصمم لحمل رؤوس حربية نووية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات نوفمبر تشرین الثانی
إقرأ أيضاً:
روسيا وأوكرانيا تتبادلان الضربات عبر الحدود
موسكو، كييف (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلنت أوكرانيا، أمس، أن 6 أشخاص على الأقل أصيبوا في هجومين روسيين منفصلين استهدفا العاصمة الأوكرانية كييف وميكولايف جنوبي البلاد، حسب ما أعلن مسؤولون محليون وعسكريون.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من مصرع 19 شخصاً على الأقل، في هجوم عنيف على مدينة كريفي ريه.
وتشهد المفاوضات بين موسكو وكييف التي تتوسط فيها الولايات المتحدة نوعاً من التعثر، وهو ما دفع حلفاء كييف الأوروبيين إلى التشكيك في مدى جدية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وسُجِّلت حرائق في ثلاث مناطق على الأقل من كييف، وفقاً لما ذكره عمدة المدينة فيتالي كليتشكو. وأضاف أن المسعفين نقلوا مدنيين اثنين إلى المستشفى في منطقة دارنيتسكي على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو الذي يقسم المدينة.
وقال فيتالي كيم، حاكم ميكولايف، إن الهجوم الأخير ألحق أضراراً بعدة منازل، وتسبب في اندلاع عدة حرائق.
ونشرت هيئة الطوارئ الحكومية الأوكرانية صوراً ومقاطع مصورة لرجال إطفاء يكافحون لإخماد الحرائق في أحد المنازل ليلاً.
ووسط هذه التطورات، أعلنت بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي، أن مقاتلات بولندية، ومن دول حليفة أقلعت في ساعة مبكرة من صباح أمس، لضمان سلامة المجال الجوي البولندي.
وقالت قيادة العمليات بالقوات المسلحة البولندية في منشور على منصة «إكس»: «تهدف هذه الخطوات إلى ضمان الأمن في المناطق المجاورة للمناطق المعرضة للخطر».
وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن أوكرانيا تواصل شن هجمات على البنية التحتية للطاقة الروسية، على الرغم من اتفاق لوقف الضربات مؤقتاً على منشآت الطاقة توسطت فيه الولايات المتحدة.
وقالت الوزارة إن القوات الأوكرانية نفَّذت 7 هجمات من هذا النوع خلال الساعات الـ24 الماضية في مناطق القرم، وبريانسك، وروستوف، وفارونيش.
وأضافت أن الهجوم على منطقة فارونيش ألحق أضراراً بخط أنابيب لتوزيع الغاز.
كما أعلنت في وقت سابق اعتراض 11 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل ودمرتها.
وأضافت الوزارة، أنه تم تدمير الطائرات المسيرة فوق منطقتي كورسك وبيلجورود الحدوديتين، وفوق منطقة روستوف جنوبي روسيا.
وقال يوري سليوسار، القائم بأعمال حاكم منطقة روستوف، إنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات في الهجوم، ولكن وردت أنباء عن سقوط حطام طائرة مسيرة على مبان إدارية في أحد أحياء المنطقة.
لقاء مرتقب
أعلن كيريل دميترييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين المعني بالشؤون الاقتصادية، الذي عاد من واشنطن مؤخراً، أمس، أنه من المحتمل إجراء اتصالات جديدة بين المسؤولين الروس والأميركيين في الأسبوع المقبل.
وردًا على سؤال من التلفزيون الحكومي حول موعد الاتصالات المقبلة، أجاب دميترييف أنه «يمكن توقع ذلك في وقت مبكر من الأسبوع المقبل»، وفق ما نقلت وكالات أنباء حكومية روسية.
ولم يشر إلى المواضيع التي قد تدرج على جدول الأعمال.