تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بعد عملية أولي البأس
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 دخل حيز التنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي بعد شهور من عمليات عسكرية متبادلة بين الطرفين بسبب إسناد حزب الله لجبهة غزة بعد عملية طوفان الأقصى.
وتم الاتفاق المذكور بوساطة أميركية قدمت فيها الولايات المتحدة مقترحا ينص على هدنة مدتها 60 يوما لإنهاء الأعمال القتالية استمرت لأكثر من عام، في عملية سماها حزب الله "معركة أولي البأس"، وسمتها إسرائيل "عملية السهام الشمالية".
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن الاتفاق قائلا إنه يهدف إلى وقف العمليات القتالية بشكل دائم. ووافق عليه مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وكذا قيادة حزب الله، كما رحبت به حكومة تصريف الأعمال اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي.
ونقلت وكالة رويترز -عن مصدر سياسي لبناني كبير قالت إن لديه اطلاعا مباشرا على المفاوضات- أن الاتفاق، الذي أشرف عليه المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين، يتألف من 5 صفحات تشمل 13 قسما. وفيما يلي ملخص لأهم بنوده:
وقف الأعمال القتالية
يبدأ وقف الأعمال القتالية صباح الأربعاء 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
تتوقف إسرائيل عن "تنفيذ أي عمليات عسكرية ضد الأراضي اللبنانية، بما في ذلك استهداف المواقع المدنية والعسكرية، ومؤسسات الدولة اللبنانية، برا وبحرا وجوا".
وتوقف كل الجماعات المسلحة في لبنان (أي حزب الله وحلفائه) عملياتها ضد إسرائيل.
ينسحب الجيش الإسرائيلي تدريجيا من جنوب لبنان، ويكمل انسحابه في أجل لا يتعدى 60 يوما.
بدء عودة المدنيين النازحين من الجانبين إلى ديارهم.
كما تضمن الاتفاق نصوصا تحفظ حق لبنان وإسرائيل في الدفاع عن النفس.
ينسحب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، الذي يبعد نحو 30 كيلومترا شمالي الحدود مع إسرائيل.
ينشر الجيش اللبناني قواته في جنوب الليطاني (نحو 5 آلاف جندي) بما يشمل 33 موقعا على الحدود مع إسرائيل.
آلية المراقبة
تشرف على مراقبة تنفيذ الاتفاق آلية ثلاثية قائمة مسبقا بين قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) والجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي، وسيجري توسيعها لتشمل الولايات المتحدة وفرنسا، وسترأس واشنطن هذه المجموعة.
يتم الإبلاغ عن أي انتهاكات محتملة لآلية المراقبة، وستحدد فرنسا والولايات المتحدة معا ما إذا كان قد حدث انتهاك.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
لابيد: على لبنان الإلتزام بشروط الاتفاق
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إنه "إذا كانت السلطات اللبنانية تتوقع منا أن نلتزم بشروط اتفاق وقف إطلاق النار، فعليهم أيضا الالتزام به".
وأشار لابيد في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أنه "إذا طالبنا لبنان بالامتثال لبنود الاتفاق، فعليهم أن يلتزموا بها أيضا، إذا لم ينسحب حزب الله وما زالت أعشاشه في المنطقة، فلا داعي للانسحاب".
وشدد على أنه "لا يوجد تاريخ مقدس، الأمن القومي مقدس"، وذلك في إشارة إلى التاريخ المنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار والذي تم تمديده إلى 18 شباط.
من جهة أخرى، اعتبر لابيد أن "هذه الحكومة ليست مؤهلة لإدارة البلاد على المدى الطويل في أي مجال، لكننا سنمنحهم شبكة أمان لمواصلة الصفقة حتى النهاية"، مضيفا: "لن يتعافى المجتمع الإسرائيلي حتى يأتي الجميع هنا".
وتابع قائلا: "لقد سئمت البلاد من المعارك، والجميع يريد السلام ويتوقع منهم أن يحاولوا إدارة البلاد". (روسيا اليوم)