رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان. وأعرب عن أمله في أن يضع هذا الاتفاق حدا للعنف والدمار والمعاناة للناس في البلدين.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، حث جوتيريش الأطراف على الاحترام الكامل والتطبيق العاجل لجميع الالتزامات بموجب الاتفاق. وحثها أيضا على اتخاذ خطوات فورية باتجاه تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بشكل كامل.

بدوره.. أكد متحدث باسم الأمم المتحدة، أن المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (الـيونيفيل) مستعدان لدعم تطبيق الاتفاق بما يتوافق مع ولايتيهما.

ورحبت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت، بإعلان وقف إطلاق النار. وقالت إن الاتفاق يمثل نقطة انطلاق لعملية دقيقة تتأسس على التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701، بما يستعيد الأمان والأمن الذي يستحقه المدنيون على جانبي الخط الأزرق.

وقالت هينيس بلاسخارت: ومع ذلك، يتطلب ضمان استدامة هذا الاتفاق عملا جادا والتزاما كاملا وثابتا من كلا الطرفين. من الواضح أن العودة إلى الوضع السائد في السابق والمتمثل بانتقاء بنود معينة من قـرار مجلس الأمن رقم 1701 لتنفيذها وتجاهل بنود أخرى والاكتفاء بالتصريحات دون التطبيق الفعلي، لن يكون كافيا.

وأضافت أن الجانبين لا يمكنهما تحمل تبعات فترة أخرى من التنفيذ غير الجاد للقرار تحت ستار الهدوء الظاهري. وأشادت المنسقة الخاصة بالطرفين لاغتنامهما الفرصة لإنهاء هذه الحقبة المدمرة. وقالت إن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات ملموسة لترسيخ هذا الإنجاز الذي تحقق اليوم.

وكانت جينين هينيس- بلاسخارت قد اختتمت زيارة إلى إسرائيل استغرقت يومين، التقت خلالها محاورين رئيسيين وكبار المسؤولين، بما في ذلك وزير الخارجية جدعون ساعر ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، وناقشوا الحاجة إلى حلول مستدامة، ترتكز على تنفيذ القرار 1701.

وعلى صعيد الوضع الإنساني.. قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن الضاحية الجنوبية لبيروت شهدت ضربات كبيرة بعد دقائق فقط من إصدار أكثر من 20 أمرا بالإخلاء، كما استهدفت الغارات الجوية منطقة مكتظة بالسكان في وسط بيروت، دون سابق إنذار.

وأوضح المكتب الأممي، أن هذه الهجمات تسببت في أضرار وإصابات ومزيد من النزوح، حيث لجأ العديد من الأشخاص سابقا إلى وسط بيروت. وأكدد مجددا على أن جميع أطراف النزاع يجب أن تتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين، بما في ذلك أولئك الذين يسعون إلى الاحتماء في منازلهم أو في ملاجئ مؤقتة.

بدوره.. قال برنامج الأغذية العالمي، إن العديد من الأشخاص المتضررين يواجهون تحديات كبيرة في تأمين المأوى ويحتاجون بشكل عاجل إلى سكن مناسب ومواد أساسية للبقاء دافئين وآمنين مع اقتراب أشهر الشتاء.

واستجابة لذلك، تمكن البرنامج، بالتعاون مع الحكومة اللبنانية وشركاء آخرين، من الوصول إلى أكثر من 640 ألف شخص بالمساعدات الغذائية أو النقدية في عام 2024، بما في ذلك حوالي 500 ألف شخص منذ 23 سبتمبر.

اقرأ أيضاًبدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان

إيران تعلق على وقف إطلاق النار في لبنان

ميقاتي: اتفاق وقف إطلاق النار خطوة أساسية نحو بسط الهدوء والاستقرار

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل جوتيريش لبنان أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إطلاق النار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إعلان وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار للأمم المتحدة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

نعيم قاسم: إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار 1350 مرة

قال نعيم قاسم، أمين عام حزب الله، خلال كلمته مساء اليوم الإثنين، إن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار 1350 مرة، وفقًا لقناة العربية.

 

أمريكا: لن نتراجع عن تعهدنا بإنهاء الهجرة غير الشرعية وتأمين حدودنا روما: اتفاق داخل الاتحاد الأوروبي لتخفيف العقوبات عن سوريا


وعلى صعيد آخر، أشار ديفيد منسر، المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، أن حماس قالت إن 25 الآخرين ما زالوا على قيد الحياة.


أوضحت إسرائيل اليوم الإثنين، بأن قائمة قدمتها حماس تتضمن 8 أشخاص متوفين من بين الـ 33 رهينة الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة.


وأوضح منسر، خلال مؤتمر صحافي، "تم إبلاغ العائلات بحالة أبنائها". دون الإفصاح عن الأسماء.


وكان قيادي بحركة حماس، قد أكد إن الحركة سلمت للوسطاء قائمة بأسماء 25 رهينة على قيد الحياة من بين 33 من المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.


وكشف لوكالة "رويترز"، أن إسرائيل تسلمت القائمة من الوسطاء، ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ في 19 يناير، وأنهى بذلك أكثر من 15 شهرا من الحرب التي اندلعت في السابع من اكتوبر 2023.

وفي إطار المرحلة الأولى من الاتفاق، من المقرر الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلي، مقابل أكثر من 1900 معتقل فلسطيني لدى إسرائيل.

ومنذ بدء الهدنة حتى الآن، سلمت حماس 7 إسرائيليات بينهن 4 مجندات، فيما أفرجت إسرائيل عن 290 معتقلا فلسطينيا.

وفي وقت سابق، أكد الجيش اللبناني السبت جاهزيته للانتشار في المناطق الحدودية بجنوب البلاد، متهما اسرائيل بـ”المماطلة” بالانسحاب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، وذلك غداة إعلان الدولة العبرية أنها ستبقي على قوات بعد انقضاء مهلة الستين يوما.

وكانت إسرائيل أعلنت الجمعة أن انسحاب قواتها من جنوب لبنان سيتواصل بعد انقضاء مهلة الستين يوما المنصوص عليها في الاتفاق الذي بدأ تطبيقه فجر 27 نوفمبر، معتبرة أن لبنان لم يحترم التزاماته بشكل كامل.

وشدد الجيش اللبناني في بيان على أن وحداته تواصل تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب (نهر) الليطاني بتكليف من مجلس الوزراء، منذ اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفق مراحل متتالية ومحددة، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على تطبيق الاتفاق (Mechanism) وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل”.

وأضاف حدث تأخير في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من جانب العدو الإسرائيلي، ما يعقّد مهمة انتشار الجيش، مع الإشارة إلى أنّه يحافظ على الجهوزيّة لاستكمال انتشاره فور انسحاب العدو الإسرائيلي.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو شدد الجمعة على أن بما أن اتفاق وقف إطلاق النار لم ينفّذ بشكل كامل من جانب لبنان، فإن عملية الانسحاب المرحلي ستتواصل بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

ولفت الى أن الاتفاق ينصّ على انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وفرض انسحاب حزب الله إلى ما وراء (نهر) الليطاني. وتقديرا منها أن الواقع مخالف للنص، فإن إسرائيل لن تعرّض بلداتها ومواطنيها للخطر، وستحقق أهداف الحرب في الشمال، بالسماح للسكان بالعودة إلى منازلهم بأمان.

ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ إبرامه بوساطة أميركية، حدا لنزاع عنيف بين إسرائيل وحزب الله، بدأ بتبادل القصف عبر الحدود في أكتوبر 2023 على خلفية الحرب في قطاع غزة، وتوسع الى مواجهة مفتوحة اعتبارا من سبتمبر 2024.

وبموجب الاتفاق، يتوجب على إسرائيل سحب قواتها من جنوب لبنان خلال 60 يوما، أي بحلول 26 يناير، على أن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني واليونيفيل.

كما يتوجب على حزب الله سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع الى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالى 30 كيلومترا عن الحدود، وأن يقوم بتفكيك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.

وتتولى لجنة خماسية تضم الولايات المتحدة وفرنسا إضافة الى لبنان وإسرائيل واليونيفيل، مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروق التي يبلغ عنها كل طرف.

وعشية انقضاء مهلة الانسحاب الإسرائيلي، دعا الجيش اللبناني الأهالي إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، نظرًا لوجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعترف باستهداف فلسطينيين في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار
  • غوتيريش يطالب إسرائيل بإلغاء وقف عمليات «الأونروا» بالقدس
  • الرئيس المكلف التقى بلاسخارت وريزا
  • إسرائيل تمهل الأونروا يومين لإخلاء مقراتها في القدس
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدين استهداف المستشفى السعودي في الفاشر بالسودان
  • نعيم قاسم: إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار 1350 مرة
  • الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية يؤكد ثقته في قدرة المغرب على استضافة أحداث رياضية عالمية
  • الأمين العام لحزب الله: نشكر إيران واليمن والعراق ولبنان على مساندة غزة
  • بوريطة يلتقي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة
  • لبنان يؤكد استمرار العمل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18 فبراير المقبل