بدء سريان اتفاق إيقاف إطلاق النار في لبنان وعودة مواطنين إلى بلداتهم جنوبا
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
بدأ فجر اليوم الأربعاء سريان اتفاق إيقاف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي والمعلن عنه أمس الثلاثاء في وقت تم تسجيل حركة عودة للمواطنين الى بلداتهم وقراهم في مناطق بالجنوب اللبناني.
وقالت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية إنه مع دخول ايقاف إطلاق النار حيز التنفيذ فجرا بدأ أهالي الجنوب والبقاع العودة إلى قراهم حيث شهدت الطرق المؤدية الى هاتين المنطقتين مواكب من السيارات التي تنقل العائلات.
ومن جانبها ذكرت قيادة الجيش اللبناني في بيان أنه “مع دخول إيقاف إطلاق النار حيز التنفيذ يعمل الجيش على اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال الانتشار في الجنوب وفق تكليف الحكومة اللبنانية وتنفيذ مهماته بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) ضمن إطار القرار 1701”.
ودعت قيادة الجيش المواطنين اللبنانيين إلى “التريث” في العودة إلى القرى والبلدات الأمامية التي توغلت فيها قوات العدو الإسرائيلي بانتظار انسحابها وفقا لاتفاق إيقاف إطلاق النار.
وشددت على أهمية الالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة حفاظا على سلامتهم وتوخي الحيطة والحذر من الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة من مخلفات الاحتلال الإسرائيلي.
وكان رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أعرب في بيان أمس الثلاثاء عن ترحيبه بقرار إيقاف إطلاق النار الذي ساهمت بترتيبه الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.
ويأتي ذلك فيما أعلن وزير الاشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية في تصريح للصحفيين اليوم أن ورش الاشغال بدأت العمل منذ الصباح في فتح الطرق بالضاحية الجنوبية لبيروت بالتعاون مع اتحاد بلديات الضاحية.
وقال حمية إن وزارة الأشغال تقوم بتجهيز الورش للبدء بترميم الطريق عند معبر (المصنع) الحدودي بين لبنان وسوريا شرقا إضافة إلى الكشف على المعابر الحدودية البرية في (العبودية والعريضة والبقيعة) شمالا لتقييم اوضاع الجسور التي أصبحت خارج الخدمة نتيجة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي عليها.
وشهد لبنان أمس الثلاثاء أعنف الغارات منذ تصاعد حدة الحرب وتوسعها في سبتمبر الماضي إذ شملت الغارات الجوية التي شنها طيران الاحتلال الاسرائيلي مختلف المناطق اللبنانية لا سيما العاصمة بيروت التي طاولت الغارات مناطق بها لأول مرة منذ اندلاع الحرب.
وعلى إثر ذلك أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية في بيانات متفرقة منتصف ليل أمس عن حصيلة أولية لضحايا غارات الاحتلال في كل من (الهرمل وبيت مشيك) شمال شرق لبنان ومعبر (العريضة) الحدودي شمالا و(حي الفيكاني وعلي النهري) في (البقاع) و(الصرفند وزيتا) في الجنوب بلغت 14 قتيلا و10 جرحى حالة بعضهم حرجة.
وشهد لبنان منذ 23 سبتمبر الماضي غارات جوية عنيفة شنها طيران الاحتلال الاسرائيلي على مختلف المناطق موقعا خسائر بشرية ومادية كبيرة ومتسببا بنزوح مئات الآلاف من السكان.
المصدر وكالات الوسومالاحتلال الإسرائيلي لبنانالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي لبنان الاحتلال الإسرائیلی إیقاف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
تصعيد كبير بين العدو والمقاومة اللبنانية بالتزامن مع حديث عن قرب اتفاق لوقف إطلاق النار: حزب الله يستهدف مواقع حساسة لكيان الاحتلال ويدك 8834 مبنى و343 موقعاً صهيونياً
الثورة / متابعة محمد هاشم
شنّ جيش العدو الإسرائيلي، أمس، غارات عنيفة على بيروت والضاحية الجنوبية ومناطق عديدة جنوب لبنان مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى المدنيين، فيما تمكن مجاهدو “حزب الله” من قتل وجرح عسكريين صهاينة واستهداف مستوطنات العدو ومواقع حساسة وتجمعات جنود العدو في مختلف المناطق، تزامنا مع الحديث عن قرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وأعلن “حزب الله”، أمس، في سلسلة بيانات، قتل وجرح عسكريين صهاينة باستهداف دبابة من نوع ميركافا جنوب لبنان، وقصف “مستوطنة كريات شمونة بصلية من الصواريخ النوعية”، دون تحديد نوعها.
وأضاف أنه “استهدف تجمعات لقوّات صهيونية في مستوطنتي المنارة وأفيفيم بصليةٍ صاروخية”، فيما نفّذ “هجومًا جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على ثكنة معاليه غولاني (مقر قيادة لواء حرمون 810)، وأصابت أهدافها بدقّة”.
كما شن هجومًا جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على موقع حبوشيت (مقر سرية تابعة للواء حرمون 810) على قمة جبل الشيخ في الجولان السوري المُحتل، وأصابت أهدافها بدقّة”.و“قصف معسكر تدريب لقوات المشاة في شفي تسيون جنوبي مستوطنة نهاريا، للمرة الأولى، بصليةٍ من الصواريخ النوعية”.
في المقابل أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ، أن الغارات الصهيونية على بلدتي صريفا والبازورية في قضاء صور جنوب البلاد، أدّت إلى إصابة 7 أشخاص بجروح.
من جانبها قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الطيران الحربي الصهيوني شن غارات على ضاحية بيروت الجنوبية، حيث استهدف مناطق برج البراجنة والرمل العالي وتحويطة الغدير.
وأضافت أن الطيران الحربي المعادي جدد غاراته الجوية مستهدفا للمرة الثانية امس بلدة أرنون في قضاء النبطية.
وتابعت أن “الحارة الشرقية في جديدة مرجعيون جنوب لبنان تعرضت لقصف مدفعي إسرائيلي”، فيما شنّت الطائرات الحربية غارة عنيفة على حوش صور واستهدفت أحياء سكنية.
وذكرت الوكالة أن “جيش الاحتلال استمر بعمليات التفجير في بلدة الخيام، كما أغار الطيران الحربي على البلدة أيضا”.
وقالت إن “الهدوء الحذر سيطر صباح أمس على بلدتي البياضة والناقورة بعد فشل محاولات تقدّم جنود العدو باتجاهها، في وقت يتركز القصف المدفعي على أطرافهما وأطراف بلدة طيرحرفا”.
وفي وقت سابق أمس قالت هيئة البث “الإسرائيلية” إن تل أبيب تستعد لمناقشة مسودة اتفاق لوقف إطلاق نار محتمل مع لبنان “تمهيداً للمصادقة عليه”.
فيما أعلن مسؤولون لبنانيون قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع “إسرائيل”، وأن إعلانه قد يكون خلال 36 ساعة “بعدما أصبح شبه مكتمل”.
ويأتي الحديث عن قرب وقف إطلاق النار في ظل تكثيف جيش الاحتلال عدوانه على لبنان، يقابله تصعيد لـ”حزب الله” في رده بالصواريخ والمسيرات على مدن إسرائيلية لا سيما نهاريا وحيفا وتل أبيب.
وقالت صحيفة عبرية، أمس، إن هجمات “حزب الله” دمرت وألحقت أضرارا بـ 8834 مبنى و7029 مركبة و343 موقعا زراعيا شمال الأراضي المحتلة.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه في المستوطنات الواقعة على طول خط المواجهة مع لبنان، “لا يوجد تقريبا أي مبنى لا يتطلب التجديد أو الهدم وإعادة الإعمار”.
وأشارت إلى أن “هجمات حزب الله دمرت وألحقت أضرارا ب 8834 مبنى و7029 مركبة و343 موقعا زراعيا”.
ونقلت الصحيفة عن دائرة ضريبة الأملاك “الإسرائيلية” إنه “حتى الآن، تم دفع حوالي 140 مليون شيكل (38.4 مليون دولار) للتعويض عن الأضرار، لكن هناك العديد من الإصابات في الشمال التي لم يتم الإبلاغ عنها بعد، لأن الإصابات في مناطق لا يمكن دخولها وفقا للتعليمات العسكرية”.
وأضافت: “بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الإصابات غير المدفوعة، لأن المقاولين لا يستطيعون القدوم لإعادة تأهيل الضرر، ويتم تقديم تعويض بشكل عام مقابل الترميم الفعلي”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا لمعطيات وزارة الدفاع، فإن المستوطنات الخمس الواقعة قرب الحدود الأكثر تضررا هي: المنارة وشتولا وكريات شمونة وزرعيت ونهاريا.
وقالت إنه يأتي على رأس قائمة المستوطنات التي شهدت أكبر عدد من الإصابات الناجمة عن حوادث إطلاق النار والتدمير، شلومي وكريات شمونة ونهاريا والمنارة.
ونقلت الصحيفة عن رئيس بلدية كريات شمونة أفيحاي شتيرن قوله: “ليست المنازل والمباني العامة التي تضررت بنيران حزب الله أو نشاط الجيش الإسرائيلي هي وحدها التي تتطلب التجديد والهدم وإعادة الإعمار”.
وأضاف: “في الواقع يحتاج كل منزل من بين آلاف المنازل إلى أعمال إعادة تأهيل ستستغرق شهورا بشرط العثور على عدد كاف من مقاولي التجديد والقوى العاملة الموهوبة لتنفيذ المهام”.
وأردف شتيرن: “العديد من سكان كريات شمونة لم يأتوا إلى منازلهم ولو مرة واحدة، بسبب الخوف من التعرض لوابل كثيف من إطلاق النار ودون سابق إنذار”.
وتابع: “عندما يرون أين عادوا وما هو الواقع الذي عادوا إليه ستكون الموجة الثانية من المغادرة أوسع”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يؤدي اتفاق المحتمل مع “حزب الله” الذي سيؤدي لوقف إطلاق النار إلى إعادة عشرات آلاف النازحين إلى 42 مستوطنة أُجلوا منها قبل أكثر من عام.
وأسفر العدوان الصهيوني على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و768 شهيدا و15 ألفا و699 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي.