دور البرد المنتشر في مصر: طبيعته ونصائح للوقاية
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
كشف الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، أن موجة البرد الحالية التي تعاني منها مصر تعد ظاهرة طبيعية متكررة مع تغير الفصول، وليست ذات صلة مباشرة بفيروس كورونا بشكل كبير.
طبيعة دور البرد الحاليانتشار طبيعي: أكد الدكتور حسني أن دور البرد الذي نشهده حاليًا يحدث سنويًا في فترة تغير الفصول، سواء قبل جائحة كورونا أو بعدها.تنوع الفيروسات: أوضح أن انتشار الفيروسات الموسمية في الوقت الحالي ليس مقتصرًا على نوع معين، وإنما يشمل مجموعة متنوعة من الفيروسات التي تسبب أعراضًا شائعة مثل الكحة وآلام الجسم.خطورة منخفضة: الأعراض التي ترافق هذا البرد تعتبر غير مقلقة بشكل عام ولا تمثل تهديدًا خطيرًا على الصحة العامة.فيروس كورونا في الوقت الراهناستمرار الوجود: أشار الدكتور حسني إلى أن فيروس كورونا لا يزال موجودًا، ولكن بحدة أقل وتأثيرات أخف مقارنة بفترات الذروة السابقة.ضرورة الحذر: على الرغم من ضعف الفيروس، فإنه لا تزال هناك حاجة للالتزام بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار أي عدوى.نصائح الوقاية من الأمراض الموسميةارتداء الكمامة: شدد على أهمية استخدام الكمامة خاصة عند الإصابة لتجنب نقل العدوى للآخرين، معربًا عن استغرابه من اعتبار ارتداء الكمامة أمرًا غير مرغوب فيه اجتماعيًا.البقاء في المنزل عند الإصابة: نصح بتجنب الخروج في حالة ظهور أعراض المرض للحد من انتشار العدوى.العناية بالنظافة الشخصية: غسل اليدين بانتظام والحفاظ على بيئة نظيفة يقلل من فرص انتقال الفيروسات.الثقافة الصحية في مصر
الدكتور حسني دعا إلى تغيير المفاهيم المجتمعية، مشيرًا إلى أن ارتداء الكمامة ليس أمرًا مخجلًا، بل هو إجراء صحي يعكس وعي الفرد بمسؤوليته تجاه حماية الآخرين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيروسات الموسمية نصائح الوقاية من البرد فيروس كورونا في مصر الثقافة الصحية في مصر
إقرأ أيضاً:
في ذكري وفاة الأخ والصديق الدكتور / يسلم بن حبتور
يصادف يوم الجمعة بتاريخ 25/أبريل / 2025م، الذكرى السادسة عشرة لوفاة الصديق العزيز الدكتور / يسلم بن منصور بن حيدره بن حبتور، والذي صادف وفاته في تاريخ 25/ أبريل / 2009م، تلك الغيبة الأبدية التي حرمتنا من واحد من أنبل وأعز وأكفأ الأطباء في محافظة شبوة كلها، والذي تخرج من جامعة عدن بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، ذلك الإنسان الطبيب الذي نقش اسمه وخدماته في قلوب البسطاء من أبناء عدن ومحافظة شبوة بحروف من نور، نتاج كل الخدمات والأعمال الطبية الإنسانية التي قدمها لهم طيلة فترة حياته المليئة بالإنجازات الطبية
والإنسانية والخدمية الكبيرة.
عرفته منذ أن كان طالباً ألمعياً نابهاً في مدرسة الغُرير الأساسية مديرية الروضة م/ شبوة، وبحكم صداقتنا وعلاقتنا الأسرية فقد كان أحد المقربين جدا إلى نفسي وإلى عقلي وكنت قد استبشرت به خيرا، وباسمه ونشاطه وماذا سيصبح ذلك الشاب الحيوي المتطلع الطموح، ذات يوم في قادم الأيام؟ لأنه كان مثابراً جداً في دراسته ونشاطه اليومي، ومستقيماً في سلوكه وتصرفاته وحاذقا في قراءته للأحداث والمواقف، وكنت أبشر به العديد من أفراد أسرتنا بأن هناك شأناً كبيراً ينتظر هذا الشاب في المستقبل بإذن الله.
بعد أن أنهى دراسته في جامعة عدن بكلية الطب البشري انتقل إلى م/شبوة ليعمل هناك في مستشفى عزان الحكومي وكذلك في عيادته الخاصة التي افتتحها في قرية الغُرير بغيل حبان مديرية الروضة، وعمل فيهما لفترة وجيزة، وبعدها ترشح كشخصيّة سياسية مستقلة في الانتخابات النيابية لانتخابات مجلس النواب عن دائرتنا الانتخابية في مديرية الروضة وعرما وجردان ودهر والطلح، وقد نافس بقوة وكاد أن يحصل على المقعد كعضو في مجلس النواب لو لا أن منافسه ممثل المؤتمر الشعبي العام كان مدعوماً من قبل السلطة المحلية ومن قيادة الدولة كلها .
امتاز الدكتور/ يسلم بن منصور بعمل الخير والإحسان والبر والتقوى للناس أجمعين في المجال الإنساني الطبي بحكم طبيعة الاختصاص الطبي، ولكنه كان رجلاً إيجابياً في المساهمة في حل القضايا الاجتماعية القبلية بين أفراد القبيلة وعلاقتها بالآخرين، واهتم كثيرا بمكافحة الأمراض الخطيرة الناجمة عن تلوث مياه غيل حبان وغيل غرير ونبع تموره، وكان دائما يشرح للجميع من أبناء وساكني المنطقة عن خطورة تلوث مياه الشرب، ويومها نبه وحذر الأهالي جميعا من خطورة إفراغ المياه العادمة إلى بطن مجرى الغيول، في المنطقة كلها، وان إفراغ مياه الصرف الصحي من البيوت إلى مجرى الغيول سيسبب في المستقبل القريب كارثة صحية وبيئية مدمرة للأرض والزرع وصحة الإنسان، وها نحن للأسف نعيش الكارثة والمأساة ولا يريد الأهالي استيعاب ما ينتظر الجميع من هذه المعضلة القاتلة.
في العام 1998م عُيِّن كمدير عام لمكتب الصحة في محافظة شبوة من قبل معالي الدكتور/ عبدالله عبدالولي ناشر وزير الصحة والسكان الأسبق في الجمهورية اليمنية -حفظه الله ورعاه- وقد أبلى بلاءً كبيراً في مهامه الإنسانية الصحية الواسعة على مستوى محافظة شبوة كلها، وأنجز العديد من خطط التوسع في بناء المنشآت الصحية وإيصال الخدمات الطبية الإنسانية إلى كل مديريات محافظة شبوة المترامية الأطراف.
وحصل على شهادات تكريم جيدة مقابل نجاحاته المتميزة من قبل السلطة المحلية في محافظة شبوة ، ومن قبل السلطة المركزية في وزارة الصحة في صنعاء.
تميز فقيدنا الغالي بعدد من الخصال الحميدة، التي قل نظيرها من خصال في تلك الأجيال التي نتعايش معها وأبرزها: ـــ
أولاً-امتاز الدكتور الإنسان/ يسلم بن منصور بتواضع جم وعجيب بالمقارنة مع أقرانه ممن هم في سنه وعمره الزمني، وبقربه والتصاقه من طبقة وفئة الفقراء البسطاء والمعدمين من الناس الذين يحتاجون إلى خدماته وجهده.
ثانياً : كان نشطاً مثابراً أثناء دراسته الأساسية والثانوية والجامعية، بالإضافة إلى أنه كان ناشطاً ثقافياً إبداعياُ، وله العديد من المساهمات الأدبية والثقافية وحتى الشعرية ، والتي أتمنى أن تخرج إلى النور قريباً.
ثالثاً :كان خطيباً مفوهاً، ينتقي العبارات والكلمات والمفردات بعناية تامة، ويحسب ذاته أنه من بين المثقفين اليمنيين الذين يجب أن تكون لديهم مقدرة استثنائية في التعبير عن الذات بطلاقة ووضوح.
رابعاً :كان يمتلك موقفاً وطنياً وحدوياً ثابتاً تجاه أية دعوات مريضة لانفصال جنوب الوطن عن شماله ، وكان شديد الاعتزاز بيمنيته ووحدويته وعروبيته.
خامساً :كان محباً وخدوماً جداً لأبناء محافظته وكذلك لأبناء المحافظات اليمنية الأخرى، وكان مبادراً إيجابيا في تقديم ما يفيد الآخرين.
سادساً : كان جاداً في توجيه اللوم والنقد البناء ضد من يرتكب الأخطاء مهما كان قربه الأسري، أو مرتبته الأسرية أو مرتبته القيادية في الدولة.
سابعاً : كان صادقاً واضحاً في تعامله العام والخاص وفي جميع المواقف، وشجاعاً نادرا في تحديد موقفه الرسمي والشخصي.
الخلاصة : أدعو أبناءنا الشباب والشابات من أبناء هذا الجيل الفتي المؤمن الصالح، إلى التعلم الجاد والمستمر من سيرة ومسيرة أخونا الفقيد الدكتور / يسلم بن منصور بن حبتور الدراسية والعملية والكفاحية والنضالية، والاقتداء بسلوكه ومواقفه الحسنة والعظيمة، لعل في ذلك الاقتداء أن تتواصل مسيرته وجهده من خلال جيل جديد يوصل للجميع خصاله وفكره وسلوكه.
وفوق كل ذي علم عليم
* عضو المجلس السياسي الأعلى ف