شارك وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، في المؤتمر العربي السادس للمياه والذي انطلقت أعماله صباح اليوم الأربعاء بمنطقة البحر الميت بالأردن بمشاركة عدد من وزراء المياه العرب ولفيف من المسئولين والسفراء المعتمدين لدى المملكة والخبراء في قطاع المياه.

ويعقد المؤتمر تحت عنوان الحوكمة نحو تحقيق التنمية المستدامة بالتعاون بين وزارة المياه الأردنية وجامعة الدول العربية وبرعاية رئيس الوزراء الأردني الدكتور جعفر حسان وبحضور وزير المياه والري الأردني المهندس رائد أبو السعود مندوبا عن رئيس الوزراء الأردني.

وقال أبو السعود، في كلمة بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إن معظم مصادر المياه بالوطن العربي تأتي من خارج حدود العالم العربي، مشيرا إلى أن الشح المائي أصبح خطرا لمعظم دولنا العربية.

وشدد على ضرورة بناء استراتيجية عربية مشتركة لتحقيق التكامل العربي في قطاع المياه وتأمين مستقبل الأجيال القادمة من المياه، مؤكدا على تحقيق التكامل بين المياه والغذاء.

ولفت إلى أن ما تشهده المنطقة من صراعات يهدد المياه في دولنا العربية، مشددا على ضرورة وجود حلول رائدة لتحقيق التكامل العربي المشترك للحفاظ على المياه.

ونوه إلى ضرورة التعاون العربي المشترك والعمل على إيجاد أفق لحل مشكلات المياه وتبني خطط تحقق مطالب الدول العربية في قطاع المياه لرسم صورة مياه عربية لصناع القرار العربي.

من جانبه، قال رئيس قطاع الشئون الاقتصادية بالجامعة العربية السفير على بن إبراهيم المالكي إن انعقاد هذا المؤتمر يأتي بعد أيام من القمة العربية والإسلامية المشتركة الاستثنائية التي عقدت في الرياض والتي شددت على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان.

وأضاف أن الجامعة العربية عملت على توفير منصات تواصل بين الخبراء والباحثين من أجل إيجاد حلول لمشكلة المياه ونقص مواردها في عدد من الدول العربية، معتبرا أن اختيار عنوان المؤتمر بشأن الحوكمة نحو تحقيق التنمية المستدامة موفق للغاية من أجل العمل على تحقيق التنمية المستدامة بشأن المياه.

وأشار المالكي إلى أن العمل العربي المشترك له أولويات وضعها القادة العرب في العديد من القمم والاجتماعات العربية من أجل الحفاظ على موارد المياه.

وخلال الجلسة الافتتاحية، تم عرض فليم تسجلي عن أعمال المؤتمر العربي السادس للمياه تضمن أولويات العمل العربي المشترك بشأن مواجهة التحديات المناخية وخصوصا شح المياه وضرورة توفير مصادر أخرى، كما عرض الفيلم استراتيجية الأردن وبتوجيهات الملك عبد الله الثاني من أجل مواجهة التحديات المياه وعدم تأثر المملكة ومواطنيها من شح وقلة المياه.

اقرأ أيضاًهاني سويلم: البحث العلمي والابتكار هما الأساس للجيل الثاني لمنظومة الري

«سويلم» يبحث مع «Inspur» الصينية إنشاء نظام إنذار مبكر لمراقبة السيول

هاني سويلم يتابع حالة الري بالمحافظات وموقف إيراد نهر النيل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم العربی المشترک من أجل

إقرأ أيضاً:

مقاربات جديدة حول ضرورة نقد التراث العربي بمجلة "مراود"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصدر معهد الشارقة للتراث، بدولة الإمارات العربية المتحدة، العدد صدر رقم 76 من مجلة "مراود" التي تُعنى بالتراث الإماراتي والعربي والإنساني.    

نقد التراث الشعبي العربي

وتصدّر العدد ملفاً بعنوان: "نقد التراث الشعبي العربي..بين تقديس الماضي وتدنيس الحاضر"،  كما تضمن العدد مقاربات عدة، ودراسات ورؤى متنوعة، استعرضت جوانب قيّمة من عناصر الفنون الشعبية بما يشمله من معارف وفنون. 

الاحتفال بالتراث العربي ورموزه


كما تضمن العدد موضوعات غنيّة و قراءات مهمة تحتفي في مجملها بالتراث العربي ورموزه ومكوناته وعناصره  كافة، وهي وقفات مهمة لتسليط الضوء على جوانب خفية، وأخرى مطموسة أو منسية من تراثنا الشعبي العربي. 


مقاربات نقدية جادة


وفي افتتاحية العدد، أكد الدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة  للتراث ورئيس التحرير،
على الحاجة الملحة إلى نقد التراث الشعبي العربي بشكل موضوعي، لتمييز عناصره  الإيجابية  من السلبية، مشيراً إلى أن التراث يشكل "بحراً زاخراً بالمعارف الشعبية المتنوعة"


وقال “المسلّم”: "نحتاج إلى مقاربات نقدية جادة تكشف ما في التراث من قيم نبيلة، مثل العدل والشجاعة والأمانة، كما ورد في الأمثال والسير الشعبية، وفي المقابل نزيل الصور المنفرة التي علقت في الذاكرة الجمعية، كالتعامل السلبي مع أصحاب العاهات أو بعض المهن والمعتقدات".  
وأشار إلى أن موضوع النقد التراثي "شائك ومعقد"، ويتطلب دراسات متعددة لمعالجة إشكالاته، خاصة في ظل تداخل تقديس الماضي مع رفض بعض ممارسات الحاضر.  

تناقض صارخ
وفي كلمته على الصفحة الأخيرة من المجلة، أشار الدكتور منّي بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر بمعهد الشارقة، ومدير التحرير، إلى وجود مفارقة عجيبة في التراث العربي تجاه قضية الغربة والاغتراب، حيث يجتمع المدح والذم في آن واحد، مؤكدا أن هذا التناقض يحتاج إلى إعادة قراءة نقدية.  
وقال بونعامة في مقاله الذي حمل عنوان "الغربة كربة": "ينطوي التراث على تناقض صارخ في نظرته للغريب، فبينما نجد في الأدب الكلاسيكي أشعاراً تمجد الغربة لطلب العلم والمجد، نرى الأمثال الشعبية تصورها كمحنة ومشقة، مثل: 'الغربة كربة' و'الغريب أعمى ولو كان بصيراً".  
وأضاف: "هذه النظرة السلبية للغريب، التي عززتها الثقافة الشعبية عبر أقوال مثل 'يا معمر في غير بلدك، لا هو الك ولا هو لولدك'، تحتاج إلى مراجعة نقدية لتنقية التراث من شوائبه"، مشيرا إلى أن الأمر لا يقتصر على الغربة، بل يشمل مواضيع أخرى كالإعاقة والأمراض.  
وأكد مدير التحرير أن "هذه المفارقات تجعل نقد الموروث الشعبي ضرورياً للكشف عن تناقضاته"، معتبرا أن بعض الصور النمطية في التراث "أصبحت عالقة في المخيال الجمعي العربي رغم تعارضها مع قيم التسامح".
حكايات الجن
وفي ملف العدد نقرأ: لفهد علي المعمري: "الموروث الشعبي..بين مطرقة الحاضر وسندان الماضي "،
ويكتب دكتور سالم زايد الطنيجي: "نقد التراث الشعبي العربي:بين تقديس الماضي..وتشويه الحاضر "،
وتسلط د.عائشة الغيص الضوء على: "التراث الشعبي بين تقديس الماضي..واسقاطاته السلبية"،مسلطة الضوء على "صورة الغريب في الأمثال الشعبية العربية"، وتكتب فاطمة سلطان المزروعي عن:"حكايات الجن..رموز وأساطير في الثقافة والحكاية الشعبية "، ويتسأل د.فهد حسين:"هل نقدس موروثنا الشعبي"؟، يبحث د. سمير الضامر عن:" الصورة الذهنية في : المخيلة الشعبية".


وفي ملف العدد أيضاً، يسلط د.خالد متولي الضوء على :"الوشم بين الماضي والحاضر..والمقبول والمرفوض"،
ويكتب د.اسعد عبد الرحمن عوض الله عن: "الطب الشعبي:في التراث الثقافي السوداني وأمراض "قوى فوق الطبيعة "، ونقرأ لدكتور:خالد صالح ملكاوي: "إصلاح التراث الشعبي:لتحرير الحاضر "، ويحلل د.مهدي الشموط: "نظرات في التراث.. بين نظرة صلح وحب ونظرة رفض وتشاؤم "، ويسلط سلطان المزروعي الضوء على: "المعتقدات الشعبية في الساحل الشرقي لدولة الإمارات العربية المتحدة..الصنم بين الخرافة والواقع"، ويختتم محمد نجيب قدوره ملف العدد بـ "تأملات في نقد التراث الشعبي..بين الماضي والحاضر". 
الناقة في الشعر النبطي
وفي موضوعات العدد وفي باب "موسيقا الشعوب "يكتب علي العبدان :"الاستماع إلى الماضي..تاريخ علم الآثار والموسيقى وأهم مجالاته"، وفي باب "فنون شعبية " يسلط علي العشر الضوء على:"فن السورية او الصورية "، وفي باب "دراسة "نطالع :لمحمدعبد الله نور الدين بعنوان "سلطان بن علي العويس..الطواش في بحور الشعر النبطي، وفي باب "خواطر " يسلط طلال سعد الرميضي الضوء على "الجانب المظلم من مهنة الغوص على اللؤلؤ "، وفي باب "قراءة نقدية "نقرأ لخالد عمر بن ققة: "الناقة في الشعر النبطي بالإمارات..إبداع عياش بجياوي التراثي "، وفي باب "فضاءات "نقرأ للولوة المنصوري: "أسطورة الحب الأبدي بين اساف وناءلة"، وفي باب "فنون تراثية "تكتب: دكتورة وضحى حمدان الغريبي عن "الايكولوجيا في الفن ..استكشاف العلاقة بين البيئة والتراث الثقافي".
وأما في باب "زاوية" فنقرأ للدكتور خالد بن محمد مبارك القاسمي عن "جانب من العادات والتقاليد في شبه الجزيرة العربية..في كتابات الرحالة الغربيين"، وفي باب "مقاربات" نطالع للدكتور:خليل السعداني "التاريخ الاقتصادي الجديد..النشأة والمسار"، وفي باب نقوش الذاكرة" يكتب دكتور احمد الشكري: "نبذة عن إمبراطورية سنغاي"، وفي باب "أفق" يناقش دكتور أحمد بهي الدين: "التراث الثقافي غير المادي..تقدير ام تقديس"، وفي باب "قصة التراث الشعبي " نقرأ للدكتور مصطفى جاد موضوع عن "تقبيل المقدسات وأشياء نحبها"، في باب "ضوء" تستعرض سارة إبراهيم: "مشروبات شكلت بصمة ثقافية لشعوبها".
وفي حوار العدد تحاور عبير يونس "محمد الشيحي "رئيس جمعية المطاف للتراث حول التراث البحري وكيفية نقله للأجيال، وفي باب "عبق التاريخ" يستعرض دكتور محمد محمد عيسى: "الرحى..تاريخها ودلالاتها اللغوية والرمزية في شعر العرب"، وفي باب "رؤى" يسلط دكتور احمد سعد الدين عيطة الضوء على "مربعات فن الواو"، وفي باب "أمثال شعبية" يكتب دكتور شهاب غانم عن موضوع "الطعام في الأمثال العدنية"، وفي باب "الموروث الشعبي " يكتب د. خالد أبو الليل عن موضوع "الموروث الشعبي والتكنولوجيا"، وفي باب "واحة القراءة " نُطالع لحجاج سلامة "ادبيات النباتات في الأدب الشعبي"، وفي باب "تراث الشعوب" تستعرض أسماء بن موسى: "اللباس التقليدي المغربي". 
يُذكر أن "مراود" هي مجلة معنية بالتراث الإماراتي والعربي والعالمي، ويرأس تحريرها الدكتور عبد العزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث، ومستشار التحرير ماجد بوشليبي، الخبير الثقافي بمعهد الشارقة للتراث، ومدير التحرير الدكتور منَي بونعامة، مدير إدارة المحتوي والنشر بمعهد الشارقة للتراث، ويتكون مجلس التحرير من: على العبدان، وعتيج القبيسي، وعائشة الشامسي، وسارة إبراهيم، وسكرتير التحرير أحمد الشناوي، كما تضم هيئة التحرير منير حمود وبسام الفحل للإخراج الفني والمراجعة اللغوية، وتصدر المجلة شهريا عن معهد الشارقة للتراث.

مقالات مشابهة

  • وزير الري ومحافظ المنيا يناقشان ملفات المياه والاستثمار وحماية النيل
  • بعد حظر أنشطتها بالأردن.. باحث: يجب أن تنتبه بقية الدول العربية لخطورة الجماعة الإرهابية
  • هيئة الرقابة تشارك بمؤتمر عمّان.. مناقشة نزاهة قطاع النقل ومكافحة الفساد بالعالم العربي
  • بهاء أبو شقة: تحقيق الأمن الغذائي لم يعد خيارًا بل ضرورة قومية
  • وكيل الشيوخ: تحقيق الأمن الغذائي أصبح ضرورة قومية
  • إعادة الهيكلة الفنية للشركات.. وزير قطاع الأعمال: نستهدف تحقيق عائد اقتصادي بمفهومه الشامل
  • وزير قطاع الأعمال: نستهدف تحقيق عائد اقتصادي من الاستثمارات داخل الشركات
  • انطلاق أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين بمشاركة فلسطين
  • مقاربات جديدة حول ضرورة نقد التراث العربي بمجلة "مراود"
  • بمشاركة عدد من الشركات العاملة في قطاع التجهيزات السنية.. جامعة حلب تنظم المؤتمر العلمي العاشر لطب الأسنان والذي يتضمن محاضرات علمية ومعرضاً لأحدث أدوات المعالجة السنية