لقي اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بين إسرائيل وتنظيم حزب الله، والذي دخل حيز التنفيذ، فجر اليوم الأربعاء، ترحيباً دولياً واسعاً.

واعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الثلاثاء، أن الاتفاق سيحمي إسرائيل من تهديد حزب الله، ويوفر الظروف "لهدوء دائم".

وقال بايدن وماكرون في بيان مشترك: "إن الإعلان سيوقف القتال في لبنان، ويحمي إسرائيل من تهديد حزب الله"، وأضافا أن من شأن هذا الاتفاق أن "يوفر الظروف اللازمة لاستعادة الهدوء الدائم والسماح للسكان في البلدين بالعودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الخط الأزرق".

ما هو القرار 1701 ودوره في وقف الحرب على لبنان؟ - موقع 24بعد 18 عاماً على صدوره، وافقت كل من إسرائيل وحزب الله على وقف إطلاق النار، تنفيذا للقرار رقم 1701، الذي أنهى الحرب اللبنانية في أغسطس (آب) عام 2006.

ووصف بايدن التوصل إلى الاتفاق بأنه "نبأ سار"، شاكراً لماكرون مشاركته في الجهود التي بذلت، ومؤكداً أنّ واشنطن "تعهّدت، بدعم كامل من فرنسا وحلفائنا الآخرين، بالعمل مع إسرائيل ولبنان لضمان التنفيذ الكامل لهذه الترتيبات، أي تنفيذ الاتفاق بالكامل".

ومن جهته، رحّب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بـ"قرار دبلوماسي"، سوف "يسمح لعشرات آلاف المدنيين اللبنانيين والإسرائيليين بالعودة إلى ديارهم بأمان تامّ، على جانبي الحدود، ووضع حدّ للعنف والدمار اللذين خلّفهما هذا النزاع".

 ماذا قالت إسرائيل؟

ومن جانبه شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للرئيس الأمريكي دوره "في التوصل الى اتفاق وقف إطلاق النار".

وأبلغ نتانياهو بايدن، في اتصال هاتفي، بأنه يقدّر له "تفهّمه بأنّ إسرائيل ستبقي على حرية التحرك في تطبيقه"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وكان نتانياهو قال في وقت سابق إنّه "بالاتفاق الكامل مع الولايات المتحدة، نحتفظ بالحرية التامّة للتحرك عسكريا" في لبنان. وأضاف "إذا انتهك حزب الله الاتفاق وحاول إعادة التسلح، سنهاجم"، مشيراً الى أنّ "مدة وقف إطلاق النار تعتمد على ما يحدث في لبنان".

ورأى أنّ الاتفاق سيتيح لإسرائيل "التركيز على التهديد الإيراني"، وسيساهم في "عزلة" حركة حماس.
وقال "عندما يخرج حزب الله من اللعبة، تبقى حماس وحدها. ستشتدّ ضغوطنا عليها، وهذا سيُسهم في إتمام المهمّة المقدّسة المتمثّلة في تحرير رهائننا" المحتجزين في قطاع غزة.

#عاجل| #إيران ترحب ببدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان pic.twitter.com/sFw8TlXRd8

— 24.ae | عاجل (@20fourLive) November 27, 2024  الحكومة اللبنانية

واعتبر رئيس الوزراء نجيب ميقاتي أن وقف إطلاق النار هو "خطوة أساسية نحو بسط الهدوء والاستقرار في لبنان".

وقال في بيان إنّ "هذا التفاهم الذي رسم خارطة طريق لوقف النار، يُعتبر خطوة أساسية نحو بسط الهدوء والاستقرار في لبنان، وعودة النازحين الى قرارهم ومدنهم"، مجدداً "تأكيد التزام الحكومة بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز حضور الجيش في الجنوب والتعاون مع قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان".

 ماذا عن إيران؟

ورحّبت إيران الحليفة لحزب الله بـ"وقف العدوان" الإسرائيلي على لبنان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان إنّ إيران "ترحّب بنبأ انتهاء عدوان إسرائيل على لبنان"، و"تؤكّد دعمها الراسخ للبنان حكومة وشعباً".

رد أوروبا

فيما رحّبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك باتفاق وقف إطلاق النار، واصفة إياه بـ"شعاع من الأمل للمنطقة بأكملها".

وقالت في بيان إن "الناس على جانبي الحدود يريدون العيش في أمان فعلي ومستدام"، معتبرة أن الاتفاق هو "نجاح للدبلوماسية".

كما رحّب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، مساء الثلاثاء، باتفاق وقف إطلاق النار "الذي طال انتظاره" بين إسرائيل ولبنان، معتبرا أنّ من شأن هذه الهدنة أن "توفّر قدرا من الارتياح للسكان المدنيين" في كلا البلدين.

ودعا ستارمر إلى "تحويل الهدنة إلى حلّ سياسي دائم في لبنان". كما تعهّد رئيس الوزراء البريطاني أن يكون في "طليعة الجهود الرامية إلى كسر حلقة العنف المستمرة وذلك بهدف تحقيق سلام طويل الأمد ودائم في الشرق الأوسط".

كما رحّبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بالاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، ووصفته بأنه "نبأ مشجع للغاية"، وسيعزّز "الأمن الداخلي والاستقرار" في لبنان.

واعتبرت فون دير لايين، في منشور على منصة إكس، أن الاتفاق محل ترحيب "في المقام الأول بالنسبة للشعبين اللبناني والإسرائيلي المتضررين من جراء القتال"، وأضافت "ستكون الفرصة متاحة للبنان لتعزيز الأمن الداخلي والاستقرار بفضل انحسار نفوذ حزب الله".

أمين عام الأمم المتحدة يرحب بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، ويعرب عن أمله في أن يضع هذا الاتفاق حدا للعنف والدمار والمعاناة للناس في البلدين.https://t.co/2YC50F3EFR pic.twitter.com/UfkfWXTt6j

— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) November 26, 2024  الأمم المتحدة

ومن جانبها رحّبت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جانين بلاسخارت، بالاتفاق على وقف إطلاق النار، معتبرة أن ضمان استدامته يتطلّب "الكثير من العمل".

وقالت المنسّقة الخاصة إن "هذا الاتفاق المفصلي يمثّل نقطة انطلاق لعملية حاسمة" لضمان سلامة المدنيين على جانبي الخط الأزرق، وهو خط رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل، وإن "هناك الكثير من العمل يلوح في الأفق لضمان استدامة الاتفاق".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل إسرائيل وحزب الله وقف إطلاق النار الأمم المتحدة رئیس الوزراء بین إسرائیل على جانبی فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله وإسرائيل يصعدّان عسكريا قبل تنفيذ وقف إطلاق النار

صعد كل من حزب الله اللبناني وإسرائيل من الهجمات بالتزامن مع الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار ينهي المواجهة المفتوحة بينهما منذ شهرين.

وأعلن حزب الله قصف مناطق في شمال اسرائيل مساء الثلاثاء الثلاثاء مع الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ فجر اليوم وفق ما أعلنت واشنطن.

وتبنى الحزب في بيانات منفصلة قصف مناطق عدة في شمال اسرائيل من ضمنها "تجمع لقوّات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة شتولا، بصلية صاروخية"، وكذلك في كريات شمونة، بالإضافة إلى قاعدة عسكرية شمال مدينة عكا.

كما دوت صفارات الإنذار في الجليل وأعلن الجيش الإسرائيلي تصديه لصواريخ قرب تل أبيب وفوق نهاريا.

وأعلن الحزب أيضا قتل جنود إسرائيليين باستهداف دبابة قرب بلدة الخيام جنوب لبنان وبث صورا لاستهداف جرافات إسرائيلية قرب الجدار الحدودي.

وجاءت الهجمات بالتزامن مع تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في لبنان.

قصف إسرائيلي

بدورها استبقت إسرائيل الوقف المفترض لوقف إطلاق النار بشن سلسلة غارات واسعة النطاق على العاصمة اللبنانية وضاحيتها الجنوبية، وإنذارات غير مسبوقة بقصف مناطق في قلب بيروت.

كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي مساء الثلاثاء عشرات الغارات المدمرة على بلدات في جنوب وشرق لبنان، وأوقعت الغارات 12 قتيلا و14 مصابا في حصيلة أولية أوردتها وزارة الصحة اللبنانية.

وكان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر صدّق الثلاثاء على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله.

وعقب الاجتماع قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة إنه سيقدم الاتفاق إلى مجلس الوزراء وسيدخل حيز التنفيذ اليوم الأربعاء. وكشف أن إسرائيل ستحتفظ بما وصفه بالحرية "الكاملة" للتصرف في لبنان، وأنه إذا انتهك حزب الله الاتفاق فإن إسرائيل سترد بقوة.

وبرر نتنياهو قرار وقف إطلاق النار مع لبنان بأنه سيسمح لإسرائيل بإنعاش الجيش، والتركيز على الخطر الإيراني، وعزل حركة "حماس" لفصل الساحات.

بنود الاتفاق

وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن حزب الله وكل التنظيمات المسلحة بلبنان سيتوقفون، بموجب الاتفاق، عن مهاجمة إسرائيل في البداية.

وفي مقابل ذلك تتوقف إسرائيل عن تنفيذ أي عملية عسكرية هجومية ضد أهداف في لبنان جوا وبرا وبحرا.

وأضافت القناة أن الاتفاق ينص على أن قوات الأمن والجيش اللبناني هما الوحيدان اللذان يسمح لهما بحمل السلاح جنوبي لبنان.

كما ينص الاتفاق على أن عمليات استيراد السلاح وصناعته وكل ما يتعلق به سيكون في إطار سيطرة حكومة لبنان.

وحسب القناة يؤكد لبنان وإسرائيل، بموجب الاتفاق، أهمية قرار مجلس الأمن 1701.

يشار إلى أن إسرائيل وسّعت منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق عدوانها على لبنان، الذي بدأ منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ليشمل معظم مناطق البلاد بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان الإسرائيلي إجمالا عن نحو 3800 قتيل وأكثر من 15 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو 1.4 مليون نازح، وفق بيانات لبنانية رسمية.

مقالات مشابهة

  • العراق يرحب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني
  • تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بعد عملية أولي البأس
  • «الأمين العام للأمم المتحدة» يرحب بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان
  • في نقاط.. بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل
  • بدء سريان وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل
  • حزب الله وإسرائيل يصعدّان عسكريا قبل تنفيذ وقف إطلاق النار
  • لبنان يرحب بوقف إطلاق النار وإسرائيل تتوعد
  • لحظات حاسمة.. لبنان وإسرائيل على شفا هدنة برعاية أمريكية
  • لجنة خماسية للإشراف على وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل