سرايا - على الرغم من الفرحة العارمة التي شهدتها مختلف المناطق اللبنانية، بدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وسط تدفق لسيارات النازحين فجرا إلى منازلهم سواء في الضاحية الجنوبية لبيروت أو البقاع وقرى الجنوب، لا يزال بعض القلق يراود الشارع اللبناني.


إذ يتخوف البعض من انهيار الهدنة خلال مهلة الشهرين التي نص عليها الاتفاق من أجل انسحاب حزب الله والقوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني.


لاسيما أن إحدى النقاط التي تضمنها تعتبر بحسب بعض المراقبين حمالة أوجه.



"لا حاجة للعمل العسكري"
إذ ليس واضحا بشكل تام ما إذا كان الاتفاق يسمح صراحة لـ "إسرائيل" بضرب حزب الله مباشرة ودون إذن إذا اعتقدت أنه انتهك الاتفاق، على الرغم من تأكيد الحكومة الإسرائيلية الأمر.



فيما قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للصحافيين بشرط عدم الكشف عن هويته "إذا نفذت جميع الأطراف الاتفاق كما تعهدت به، فلن تكون هناك حاجة من أي من الجانبين للعمل العسكري".


إلا أنه أوضح في الوقت عينه أن كلاً من "لبنان و "إسرائيل" يحتفظان بحق الدفاع عن النفس وفقا للقانون الدولي"، وفق ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".

وهو بذلك لم يشر إلى حزب الله إنما إلى لبنان، بمعنى الجيش اللبناني كما يفهم.

"أعدناه عقوداً إلى الوراء"
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أعلن سابقا في خطاب ألقاه ليل أمس الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي سيحتفظ "بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، بحرية العمل العسكري الكاملة". وأضاف: "إذا انتهك حزب الله الاتفاق أو حاول إعادة التسلح فسنضربه بحزم".

كما اعتبر أن "الحزب أصبح أضعف بكثير مما كان عليه في بداية الصراع".

وأضاف "أعدناه عقودا إلى الوراء، وقضينا على كبار قادته والآلاف من مقاتليه، ودمرنا معظم صواريخه وقذائفه، ومحونا بنيته التحتية التي ظلت لسنوات بالقرب من الحدود".

في حين أوضح مسؤول أميركي كبير أن الولايات المتحدة وفرنسا ستنضمان إلى آلية مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) مع الجيش اللبناني لمنع أي انتهاكات محتملة لوقف إطلاق النار.

فيما أكد جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي في إدارة بايدن لشبكة "سي إن إن" أن واشنطن ستراقب الوضع لرصد أي انتهاكات للاتفاق. وتابع "سيكون تنفيذ هذا الاتفاق أساسيا، وسنكون متيقظين للغاية لأي محاولات لتعطيل ما التزم به الطرفان في إطار هذه العملية".


وكان اتفاق الهدنة الذي رعته الولايات المتحدة عبر موفدها آموس هوكستين على مدى أسابيع عدة، نص على هدنة ووقف الأعمال العسكرية والمواجهات لمدة 60 يوماً.

على أن ينسحب حزب الله من جنوب لبنان وينتشر الجيش اللبناني في المنطقة.

كما نص على انسحاب القوات الإسرائيلية تدريجياً من القرى التي دخلتها على الحدود اللبنانية.

فيما تراقب لجنة دولية بقيادة أميركية وعضوية 4 دول أخرى بينها فرنسا، الالتزام بالاتفاق وحصول أي انتهاكات.

إقرأ أيضاً : أول تعليق إيراني على هدنة لبنان .. "نرحب بانتهاء العدوان"إقرأ أيضاً : حماس تبدي استعدادها لإبرام اتفاق هدنة في غزة بشرط - تفاصيل إقرأ أيضاً : الحوثيون: لبنان تمكن من اجتراح نصر جديد



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #فرنسا#المنطقة#الوضع#لبنان#الحكومة#الله#العمل#بايدن#الدفاع#غزة#رئيس#الرئيس#القوات



طباعة المشاهدات: 1280  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 27-11-2024 09:55 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
إقليم سويسري يوزع فائض الميزانية على السكان مصر .. إنقاذ فنلندي قضى 30 ساعة في البحر بعد غرق مركب سياحي وفاة أكبر معمر في العالم عن عمر 112 عاما ثروة الملياردير وارن بافيت .. لن يستطيع أبناؤه إنفاقها في حياتهم مهم من الحكومة بشأن دعم اسطوانة الغاز والخبز الكشف عن مبادرةٌ مصريّةٌ لإعادة فتح معبر رفح وسلطة... الجمارك: أصناف "جوس" تدخل المملكة مخلوطة... بدينار واحد بترافق النشامى .. الاتحاد الأردني يطلق... ما قصة "مداخن ملح" البحر الميت التي تنذر... أول تعليق إيراني على هدنة لبنان .. "نرحب...حماس تبدي استعدادها لإبرام اتفاق هدنة في غزة بشرط -...الحوثيون: لبنان تمكن من اجتراح نصر جديد اليونسيف: 240 طفلا شهيدا في لبنان جراء العدوان...ترحيب أممي ودولي بوقف اطلاق النار على لبنانبدء تدفق السيارات إلى جنوب لبنان مع سريان وقف إطلاق...ميقاتي يؤكد التزام الحكومة اللبنانية بتعزيز حضور...بايدن: حماس أمام خيار عليها أن تتخذهنتنياهو يكشف دوافعه للموافقة على وقف إطلاق النار في... وفاء موصللي: تعرضت للضرب بمطار بيروت وسأقاضيهم توفيق الدقن .. صاحب مدرسة أداء الشخصيات الشريرة من... ليام باين كان يسعى للهروب قبل وفاته هل أجرى تولغا ساريتاش عمليات تجميلية؟ طه دسوقي وأسماء جلال وعلي قاسم "عصابة... برشلونة يعود للانتصارات من بوابة بريست بثلاثية نظيفة موتا: الحسين إربد جاهز وواثق بلاعبيه رسميًا .. الوحدات يتأهل للدور الثاني في دوري أبطال آسيا 2 مخاوف إسرائيلية من تكرار سيناريو أمستردام في ألمانيا نجم نابولي اللاعب رقم 10 في مانشستر يونايتد العقار الذي يحبه الأمير هاري .. آثار جانبية مرعبة لـ "آياهواسكا" فرنسا تمنع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون سن 15 عاما لن يستطيع أبناؤه إنفاقها .. وارن بافيت يكشف مصير ثروته! دراسة تربط استخدام الحشيش بين المراهقين بزيادة أعراض الذهان لأول مرة .. اكتشاف فوهة نيزك على حافة جبل في الصين فضيحة تضرب جراح تجميل شهير .. ماذا فعل؟ دولة تشطب ديون مواطنيها حتى 100 ألف دولار! شوكولاتة دبي تصل أوروبا وتجتاح ألمانيا بفضل شبكات التواصل بسبب ضوضاء الأطفال .. مسنة أميركية تواجه حكما بالسجن بعد قتل جارتها كم يجني رؤساء أكبر 10 شركات تكنولوجيا من الأموال؟

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الله الله الحكومة الرئيس بايدن الدفاع الله رئيس الحكومة العمل الله لبنان بايدن الوضع الله لبنان القوات فرنسا المنطقة الوضع لبنان الحكومة الله العمل بايدن الدفاع غزة رئيس الرئيس القوات حزب الله

إقرأ أيضاً:

تفاقم المخاوف من خطة إسرائيلية بعد غارة الفجر

تفاقمت المخاوف الرسمية عسكرياً وديبلوماسياً من مضيّ إسرائيل في ما يبدو خطة مضمرة لإطالة أمد احتلال قواتها لمناطق في الجنوب اللبناني حتى بعد انتهاء مهلة الستين يوماً المحددة في اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، إذ إن إسرائيل بدت كأنها ضربت عرض الحائط بكل الجهود التي بذلها لبنان لتسريع إنهاء احتلالها لمناطق جنوبية كما لجعلها تلتزم وقف الانتهاكات لاتفاق وقف النار، وذلك حين شنّت طائراتها الحربية فجر الأحد أول غارة جوية في العمق اللبناني في أخطر انتهاك للاتفاق.

فقد شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية الساعة الثالثة فجر الاربعاء غارة على منزل من طابقين في سهل طاريا غربي.

ويُذكر أن هذه الغارة الأولى التي تستهدف منطقة البقاع منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. كذلك مضى الجيش الإسرائيلي في تحدّي الإلزامات التي يفرضها الاتفاق فقام بخطوة استفزازية تمثلت برفع أعلام إسرائيلية على مركز للجيش اللبناني في تلة العويضة.

هذه الانتهاكات جاءت غداة اجتماع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف النار وطلبه منها التشدّد مع إسرائيل لوقف انتهاكاتها، كما جاءت غداة تقديم لبنان شكوى إلى مجلس الأمن على خلفية انتهاكاتها المتواصلة للاتفاق. ومع ذلك فإن مضيّ إسرائيل في ممارساتها على النحو الحاصل، أثار مزيداً من القلق والتشكيك في النيّات الإسرائيلية حيال مرحلة ما بعد انتهاء مهلة هدنة الستين يوماً في الاتفاق أي في 27 كانون الثاني المقبل. وسوف يواصل رئيس الحكومة ووزير الخارجية التحرّك من أجل حضّ واشنطن وباريس على ممارسة الضغوط المستمرة على إسرائيل لوقف التصعيد والتزام سحب قواتها قبل انقضاء مهلة الستين يوماً.   

وكتبت" الانباء الكويتية":تحدثت مصادر عن تحرك لبناني في مواجهة الاستفزاز العدواني الإسرائيلي المتعمد على خطين:
الأول من خلال لجنة الإشراف على تنفيذ الاتفاق. وفي هذا الإطار كان طلب رئيس الحكومة الاجتماع إلى ممثلي الولايات المتحدة وفرنسا بحضور قائد «اليونيفيل» وممثل لبنان في اللجنة بهدف إلى جانب قائد الجيش، ووضعهم أمام الأخطار التي تمثلها المماطلة الإسرائيلية بتنفيذ الانسحاب مع الاستمرار في الأعمال العدائية التي تتجاوز كل الحدود، مشيرا إلى أن استمرار هذه الممارسات يضع لجنة الإشراف على الاتفاق أمام مسؤوليتها.

وعلى الخط الثاني، فإن الحكومة اللبنانية تتحرك بالتوجه إلى الأمم المتحدة لمطالبتها بممارسه الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وتنفيذ الاتفاق، من خلال تقديم وزارة الخارجية بشكوى إلى مجلس الأمن تشير فيها إلى قيام إسرائيل بـ 816 خرقا بريا وجويا خلال أقل من شهر، وأن معظم هذه الخروقات تخالف شروط الاتفاق الذي يحصر التحرك خلال مهلة الـ 60 يوما في البحث عن الأسلحة والبنى التحتية العسكرية. فيما تقوم إسرائيل بالاعتداء على المدنيين خطفا وقتلا، وبتدمير المنازل وانتهاك السيادة اللبنانية على كل المستويات.
وعاد الكلام عن ملحق اتفاق وقف النار الذي تناول اتفاقا فرعيا بين الولايات المتحدة وإسرائيل، يمنح الأخيرة حق الدفاع عن النفس بمواجهة ما تعتبره أخطارا تتهددها. وقد تتذرع إسرائيل بهذا الملحق في حال سؤالها عن أسباب اللجوء إلى العمل العسكري خارج الجنوب.

مقالات مشابهة

  • الرزوقي يرحب بالمشاركين في الدوري العالمي للكاراتيه
  • أحسن نيتك يحسن الله حالك.. رسالة غامضة من مصطفى شوبير
  • يونيفيل: بلدة الخيام الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني
  • النفس البشرية مليئة بالاضطراب والتخيل
  • وطني لن يموت
  • ربع القرن اللبناني: زلازل الاستتباع وفجر موعود
  • وزير الدفاع السعودي يلتقي قائد الجيش اللبناني
  • وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني يبحثان العلاقات الثنائية في المجال العسكري
  • تفاقم المخاوف من خطة إسرائيلية بعد غارة الفجر
  • دعاء بعد الفجر لتحصين النفس من الحسد.. ردده يحفظك