شبكة انباء العراق:
2024-12-28@19:08:46 GMT

التحول من كلب إلى باشا

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

هكذا وبكل بساطة قد يتحول المواطن عندنا بلمح البصر: من كلب إلى باشا، ومن باشا إلى كلب. .
يحكى ان اللواء صالح صائب الجبوري، كان رئيسا لأركان الجيش، وكان كلما ذهب إلى السينما اصطحب معه حمايته بملابسهم المدنية، وبينما كان مستغرقا في مشاهدة الفيلم لمح بين المقاعد ثلة من الشباب يتحرشون بأمرأة جالسة بجانبهم وهي تحاول ردهم عنها.

عزّ عليه أن يرى امرأة عراقية محصنة تتعرض للتحرش، فقرر نجدتها والذود عنها، طالبا من الشباب التأدب والابتعاد عن السيدة الجالسة. فردوا عليه بعنف. قالوا له: ومن أنت ؟ وشنو دخلك بالموضوع ؟. هل هي بنتك أو أختك ؟. ثم تهجم عليه أحدهم، وكان ينوي تسديد لكمة الى السيد اللواء، قائلا: (ابتعد يا كلب ..انت شنو شايف نفسك ؟، هسه اكسر راسك بضربة واحدة)، وهنا تدخل أفراد حمايته، ولما سحبوا مسدساتهم أدرك الشباب انهم وقعوا في ورطة. فتباكوا متوسلين: (باشا الله يخليك سامحنا. لم نكن نعرف سيادتك)، وكادوا يقبلون يده. ولما عاد السيد اللواء إلى بيته كتب في مذكراته:(أية أمة هذه التي يتحول فيها المخلوق من كلب إلى باشا في غضون ثوان معدودات بقوة السلاح). .
فلا تفرح في العراق عندما تصبح محافظا أو نائباً أو وزيراً أو رئيساً للوزراء أو حتى رئيساً للجمهورية. .
يقولون: الزرع زرعان زرع الشجر وزرع الثمر، فإن زرعت الشجر ربحت الظل والثمر، وإن زرعت طيب الأثر حصدت محبة الله والبشر. نعم بالتأكيد، لكن هذه القاعدة لا وجود لها في العراق. ربما في مكان آخر من العالم. .
يتغني الشعب العراقي كله الآن ببساطة الأسرة الهاشمية الحاكمة في العهد الملكي قبل ثورة تموز 1958، لكن تلك الأسرة أبيدت عن بكرة أبيها وبلا رحمة. ثم تعاقبت علينا الحكومات، وكلما جاءت حكومة لعنت التي قبلها، حتى وصلنا إلى ما وصلنا اليه من التأقلم مع قواعد سياسية هجينة لا مثيل لها في عموم كوكب الأرض. .
شئ واحد لا تندم عليه أبدا هو حسن خلق

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

"غرفة الإسكندرية" تستضيف سفير أرمنيا لبحث سبل التعاون بين الجانبين


استضافت الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية برئاسة وحضور أحمد الوكيل، سفير أرمنيا السيد أرمين ساركيسيان، وذلك لبحث سبل التعاون بين الجانبين.
 

وتضمن اللقاء مناقشة آليات التعاون بين الجانبين وفرص التبادل التجاري في القطاعات المختلفة.

وخلال كلمته أكد  أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية أن الأشقاء الارمن كانوا وسيظلون جزئ لا يتجزأ من نسيج مصر، والذى تضمن أول رئيس وزراء لمصر نوبار باشا، والعديد من وزراء خارجية مثل أرتين بك شكرى، واستيفان بك ديميرجيان، و تكران باشا، وبوغوص يوسفيان، والعشرات من كبار الكتاب والشعراء والادباء والنحاتين والموسيقين وبالطبع الفناين والمنتجين.

وأشار إلى قيادات الصناعة الأرمن الذين قادوا عبر عقود صناعات الكهرباء والطباعة والسجائر والجلود والكبارى والإنشاءات مثل كريكور سركسيان، وكريكور بابازيان، وهرانت اهارونيان  وبوجوسر باشا نوباريان، ونصيب توركوم.

جاء ذلك بحضور أعضاء مجلس الإدارة الدكتور ياسر المناويشي والمهندس شريف بقطر  والمهندس البديوي السيد، والمهندس أحمد الكاتب، و رانيا نصير، و محمود مرعي، ومحمد فتح الله، والمهندس أشرف أبو إسماعيل، و محمد حفني، والدكتور عمر الغنيمي، و إسماعيل أبو حمده.
 

وفي ختام اللقاء اتفق الطرفين على عقد مزيد من اللقاءات المشتركة خلال الفترة المقبلة، لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية.

مقالات مشابهة

  • "غرفة الإسكندرية" تستضيف سفير أرمنيا لبحث سبل التعاون
  • "غرفة الإسكندرية" تستضيف سفير أرمنيا لبحث سبل التعاون بين الجانبين
  • الشباب والـرياضة بأسيوط تنظم احتفالية باليوم العالمي الإعاقة
  • فرض غرامات على مسلسلي البراعم الحمراء وعائلة شاكر باشا
  • إبداعات|| "وكان إنسان".. محمود جاد - الأقصر
  • اللواء ياسر مهنا رئيسا للوحدة المحلية لمركز ومدينة رشيد
  • اللواء محمد سالم رئيسا للوحدة المحلية لمركز ومدينة الرحمانية في البحيرة
  • مدرب العراق: سنقاتل أمام السعودية للتأهل لنصف النهائي
  • افتتاح المؤتمر السنوي الرابع لوحدة السكان في الأقصر
  • نائب محافظ الأقصر يفتتح المؤتمر السنوي الرابع لوحدة السكان بعنوان " شباب الأقصر.. الاستدامة واقع وحلول"