«النيران الصديقة» تمنح صدارة «الأبطال» إلى الإنتر
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
ميلانو (رويترز)
أحرز كاستيلو لوكيبا، مدافع لايبزج الألماني هدفاً بالخطأ في مرماه، ليمنح إنتر ميلان الفوز 1-صفر على أرضه في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ليتقدم بطل إيطاليا مؤقتاً إلى صدارة الترتيب، على الرغم من ابتعاده عن أفضل مستوياته.
ويتصدر إنتر ميلان، الذي لم يخسر إلى الآن في البطولة القارية هذا الموسم، جدول ترتيب دوري أبطال أوروبا برصيد 13 نقطة من 5 مباريات، بفارق نقطة واحدة عن برشلونة صاحب المركز الثاني، الذي تغلب على بريست 3-صفر.
وسيطر الإنتر على الشوط الأول، وتقدم بهدف في الدقيقة 27، بعد أن حوّل لوكيبا الكرة في شباك لايبزج بالخطأ في الدقيقة 28 بعد ركلة حرة نفذها فيدريكو دي ماركو.
فقد أرسل ديماركو، الذي شارك أساسياً للمرة الأولى في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، تمريرة عرضية إلى داخل منطقة الجزاء، لترتد الكرة من قدم لوكيبا «21 عاماً» وتسكن الشباك.
وبدا أن أصحاب الأرض في طريقهم إلى فوز مريح، لكن رجال المدرب سيموني إنزاجي أبطأوا من وتيرة الأداء بشكل ملحوظ بعد الاستراحة.
واستشعر لايبزج فرصته وتقدم نحو الهجوم وتصدى يان زومر حارس إنتر ببراعة لتسديدة منخفضة من أنتونيو نوسا في الدقيقة 69.
وكان الضيوف، الذين دخلوا المباراة، وهم ضمن خمسة فرق خسرت أول أربع مباريات، من دون لاعب الوسط تشافي سيمونز، الذي غاب عن الملاعب بسبب إصابة في الكاحل.
كما لعب الفريق من دون المدافع لوكاس كلوسترمان الذي انضم إلى قائمة طويلة من الغائبين، بعد خروجه مصاباً في ربلة الساق بين الشوطين، خلال الهزيمة 4-3 أمام هوفنهايم في الدوري الألماني يوم السبت الماضي.
وفي غضون ذلك، استعاد الإنتر جهود لاعبه هاكان شالهان أوغلو، بعد تعافيه من إصابة في الفخذ، وبدأ لاوتارو مارتينيز في الهجوم إلى جانب مهدي طارمي، بعد مرض المهاجم الأرجنتيني عقب عودته من التوقف الدولي.
وبدا أن الإنتر يخاطر باستقبال هدف التعادل قبل النهاية، قبل أن يظن هنريخ مخيتاريان أنه ضاعف تقدم أصحاب الأرض في الوقت المحتسب بدل الضائع، لكن تم إلغاء الهدف بسبب خطأ ارتكبه ماركوس تورام.
وتمكن الإنتر من تجنب السقوط في دوامة التعادل، وحافظ على سجله الدفاعي المثالي في المسابقة، باعتباره الفريق الوحيد الذي لم يتلق أي هدف حتى الآن حتى هذه المرحلة من مشواره الأوروبي.
وفاز الإنتر بأربع مباريات متتالية دون أن تهتز شباكه للمرة الأولى في بطولة الصفوة بأوروبا، بعد مروره بسلسلة مؤلفة من ثلاثة انتصارات في موسمي 1966-1967 و2009-2010.
فقد فاز الفريق على رد ستار بلجراد 4-صفر، ويانج بويز 1-صفر، وأرسنال 1-صفر، بعد أن افتتح مشواره بالتعادل السلبي مع مانشستر سيتي.
ويحل إنتر ميلان، الفائز باللقب القاري ثلاث مرات، ويحتل المركز الثالث في الدوري الإيطالي بفارق نقطة واحدة عن نابولي المتصدر، ضيفاً على باير ليفركوزن بطل ألمانيا في العاشر من ديسمبر المقبل.
ولا يزال لايبزج يبحث عن أولى نقاطه في مرحلة الدوري، بعد خمس هزائم متتالية في المسابقة، ويستضيف أستون فيلا في اليوم نفسه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا الشامبيونزليج لايبزج إنتر ميلان برشلونة
إقرأ أيضاً:
«ذئاب روما» تكتب التاريخ في «يوروبا ليج»!
سلطان آل علي (دبي)
حقق روما الإيطالي إنجازاً استثنائياً في الدوري الأوروبي، بعد فوزه على أتلتيك بلباو في اللحظات الأخيرة، ليصبح رسمياً الفريق الأكثر حصداً للانتصارات في تاريخ المسابقة، والانتصار الذي جاء في الدقيقة الأخيرة لم يكن مجرد فوز عادي، بل تتويج لمسيرة طويلة من النجاحات في البطولة، حيث رفع رصيده إلى 97 انتصاراً، متجاوزاً إنتر ميلان الذي يملك 96 فوزاً.
مع الانتصار، بات روما أكثر الفرق حصداً للانتصارات في تاريخ البطولة، متفوقاً على أندية تاريخية مثل إنتر ميلان وسبورتينج لشبونة، ووصل الفريق إلى هذا الرقم بعد خوض 185 مباراة، حيث تمكن من انتزاع 97 فوزاً، و40 تعادلاً، مقابل 48 خسارة، مسجلاً 318 هدفاً، واستقبل 179 هدفاً.
ولعب إنتر ميلان عدد مباريات أكثر بـ191 مباراة، لكنه حصد 96 انتصاراً فقط، بينما يأتي سبورتينج لشبونة البرتغالي في المركز الثالث بـ95 فوزاً في 203 مباريات، هذا يعكس قوة واستمرارية روما في البطولة، حيث يملك معدل انتصارات أفضل من منافسيه.
يؤكد الرقم تفوق الأندية الإيطالية في الدوري الأوروبي، حيث يحتل فريقان من إيطاليا المراكز الثلاثة الأولى، وهو ما يعكس قوة الأندية الإيطالية في البطولة.
إنتر ميلان كان يُعد الفريق الأكثر نجاحاً في المسابقة من حيث عدد الانتصارات، لكن روما تمكن من تجاوزه بفضل استمراريته وتألقه في السنوات الأخيرة.
لم يكن هذا الرقم مجرد مصادفة، بل جاء بعد فوز دراماتيكي على بلباو، حيث سجل روما هدف الانتصار في الدقيقة الأخيرة من المباراة، ليضمن دخوله التاريخ بوصفه أكثر الفرق انتصاراً في البطولة، والفوز لم يكن فقط رقمياً، بل حمل قيمة معنوية كبيرة، حيث جاء أمام فريق صعب مثل بلباو، وأكد قدرة «ذئاب روما» على القتال حتى اللحظات الأخيرة من المباريات.
رغم تحقيقه هذا الرقم القياسي، لا يزال روما يبحث عن التتويج بلقب الدوري الأوروبي، وهو اللقب الذي لم يتمكن من حصده حتى الآن رغم وصوله إلى المراحل المتقدمة في أكثر من مناسبة، ورغم تفوقه في عدد الانتصارات، إلا أن أندية مثل إشبيلية لا تزال الأكثر نجاحاً من حيث عدد الألقاب.
خاض روما 21 موسماً في الدوري الأوروبي، وهي فترة أقل مقارنة بفرق مثل سبورتينج لشبونة الذي شارك في 36 موسماً، ومع ذلك، تمكن الفريق من جمع أكبر عدد من الانتصارات في البطولة، وهو ما يعكس الاستقرار والتنافسية العالية.
بهذا الرقم القياسي، يثبت روما أنه أحد أكبر الأندية في تاريخ الدوري الأوروبي، ليس فقط من حيث عدد المشاركات، ولكن أيضاً بفضل قدرته على الانتصارات بشكل مستمر، ما يجعله دائماً مرشحاً للذهاب بعيداً في البطولة، والمنافسة على اللقب.