لبنان ينتصر.. وقف إطلاق النار بعد (66) يوماً من العدوان الصهيوني
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
ووفق موقع "المنار" بدأ العديد من اللبنانيين بالعودة إلى منازلهم في الجنوب، الذين نزحوا منها بسبب العدوان الاسرائيلي على لبنان. وازدحمت طريق الجنوب في منطقة صيدا بالعائدين إلى منازلهم، بعد أن نزحوا منها لأكثر من شهرين.
وحمل العائدون أعلام حزب الله وصور الامين العام لحزب الله السيد الشهيد حسن نصرالله.
وقبل ساعات من وقف اطلاق النار، استبق الجيش الاسرائيلي سريان الاتفاق، بسلسلة غارات عنيفة استهدفت مناطق في العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية، وقرى في الجنوب والبقاع.
واستهدفت قوات العدو خلال العدوان العاصمة اللبنانية بيروت بعدد من الغارات، كما شنت غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية، مدمرة مئات الأبنية السكنية، وخلفت دماراً واسعاً في الأماكن المستهدفة.
وطال العدوان مناطق في الجنوب اللبناني والبقاع، حيث ارتكب العدو عشرات المجازر، راح ضحيتها بحسب آخر احصاء لوزارة الصحة اللبنانية (3823) شهيداً و(15859). كما شملت الاستهدافات مناطق في شمال لبنان وفي الجبل وصيدا.
ونفذت قوات العدو خلال العدوان سلسلة من الاغتيالات، أبرزها للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ورئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين، والشيخ نبيل قاووق، بالإضافة إلى عدد من القادة الجهاديين في حزب الله أبرزهم الحاج علي كركي “أبو الفضل”، وغيره من القادة المجاهدين.
كما اغتالت قوات العدو الإسرائيلي قادة من فصائل المقاومة الفلسطينية، من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وغيرهما.
وسبق العدوان على لبنان تنفيذ العدو عدة ضربات أمنية استهدفت المقاومة الإسلامية، وأبرزها تفجيري أجهزة البايجر واللاسلكلي، والتي أدت إلى استشهاد عشرات المجاهدين، وإصابة المئات.
وأدى العدوان نزوح آلاف اللبنانيين عن قراهم في الجنوب والبقاع، إلى مناطق مختلفة من لبنان، خصوصاً في الجبل والشمال وبيروت، كما نزحت مئات العائلات إلى سوريا والعراق، حيث وفرت لهم السلطات في كلا البلدين كافة الاحتياجات.
في المقابل تصدت المقاومة الإسلامية على مدى (66) يوماً للجيش الاسرائيلي، الذي أعلن ايضاً عن عملية برية، حيث دارت مواجهات عنيفة بين حزب الله وقوات الاحتلال على مختلف المحاور، خصوصاً في مدينة الخيام، حيث أفشلت المقاومة مخططات الجيش الاسرائيلي باحتلالها، كما تصدت المقاومة لمحاولات العدو التقدم بريا في عند محور بلدة شمع طيرحرفا.
وكبدت المقاومة قوات العدو خسائر كبيرة في العديد (أكثر من 100 قتيل بحسب غرفة عمليات المقاومة)، كما دمرت عشرات الدبابات والآليات المختلفة.
ودكت المقاومة قواعد العدو في تل أبيب وفي حيفا وفي معظم مدن الشمال، ووصلت بصواريخها إلى قاعدة “أشدود” البحرية على بعد (150 كلم) عن الحدود اللبنانية. كما نفذت عدة ضربات نوعية، وأبرزها عملية استهداف منزل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في قيساريا، وقاعدة بلماخيم ومعسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا جنوب حيفا، حيث جرى استهداف الجنود في غرفة طعامهم.
ومن الأهداف التي قصفتها المقاومة مقر الكرياه في تل أبيب، والتي تشمل مقرّ وزارة الحرب وهيئة الأركان العامّة الإسرائيليّة، وغرفة إدارة الحرب، وهيئة الرقابة والسيطرة الحربيّة لسلاح الجو.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: قوات العدو فی الجنوب
إقرأ أيضاً:
بعد موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار.. نائب الحزب يعلن: الأهداف الإسرائيلية سقطت!
أعلن عضو كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله، اليوم الثلاثاء في أوّل تصريح بعد مضي إسرائيل في إتفاق وقف إطلاق النار، أنّ "كل الأهداف الإسرائيلية سقطت على أعتاب الخيام وكفركلا وغيرها من القرى اللبنانية".وأكّد في كلامه للميادين، "نحن نمر في ليلة خطرة وحساسة ولكن لن يكون للاحتلال اليد العليا"، موضحاً أنّه "لا نتحدث عن مبالغات وإنما نتحدث عن صامدين فرضوا على العدو الإسرائيلي أن يأتي إلى وقف إطلاق النار".
وحول اليوم التالي للحرب، أشار فضل الله إلى أنّه "سيرفع أبناء الجنوب والبقاع والضاحية وكل مواطن شريف راية المقاومة والتحرير"، مؤكداً أنّه "لم يتحقق من الأهداف الإسرائيلية إلا التدمير والقتل ومحاولة بث الفوضى بين الناس في هذه الليلة".
وإعتبر أنّ "المقاومة حتى اليوم تركز على المنشآت العسكرية الإسرائيلية وعملياتها تتم من منطقة جنوب الليطاني"، معلناً أن "جيش الاحتلال بكل التكنولوجيا التي يملكها فشل في وقف عمليات المقاومة جنوب الليطاني".
وحول الشروط المفروضة في بنود الإتفاق، أوضح فضل الله أنّ "العدو لم يتمكن من فرض شروطه السياسية على مقاومتنا"، موكداً أن "الورقة التي وصلت لبنان ليست كالورقة التي خرجت".
أضاف: "قد يستطيع العدو بث الخوف في قلوب المدنيين لكن قيادة المقاومة قرارها واضح بالمواجهة حتى اللحظات الأخيرة"، معتبراً أنّه "نحن كلبنانيين وطنيين دورنا الأساسي هو الصمود والثبات ومنع العدو من تحقيق أهدافه".
أردف: "المقاومون يحققون إنجازاً تاريخياً للبنان والمنطقة ويقولون لـ"إسرائيل" نحن لسنا في عام 1948 أو 1967".
وعن دور الجيش اللبناني، أشار فضل الله إلى أن "الجيش موجود بين أهله في جنوب لبنان ونحن حريصون على الجيش وتماسكه".
وأوضح أن "المقاومة التي بذلت الدم كي تبقى الأرض حرة ستكون مع أهلها وعائلاتها في عودتهم إلى القرى والبلدات"، معتبراً أن "العاصمة بيروت التي كانت تحترق ولم ترفع الراية البيضاء عام 1982 سيعاد إعمارها كما غيرها من المناطق".
أضاف: "النصر يقاس بتحقيق الأهداف بمعزل عن المصطلحات التي تستخدمها حكومة نتنياهو"، مشيراً إلى أن "الأثمان التي دفعت غالية لكنها هي التي منعت الاحتلال من تحقيق أهدافه".