الاحتلال يهدم منزل الشهيد مهند العسود غرب الخليل
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
الخليل - صفا
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم الأربعاء، منزل الشهيد مهند العسود في بلدة إذنا غرب الخليل.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد كبير من الآليات العسكرية ترافقها "جرافات وبواجر"، بلدة إذنا غرب الخليل، وانتشرت في منطقة الذخرة، وهدمت بالجرافات منزل الشهيد مهند العسود (34 عاماً)، المكون من ثلاثة طوابق وتزيد مساحته عن 280 متراً مربعاً، وذلك بعد محاصرته.
وأوضحت المصادر، أن قوات الاحتلال فرضت طوقًا عسكريًا على المنطقة، ونصبت الحواجز العسكرية ومنعت تنقل المواطنين، وداهمت عدداً من المنازل القريبة واعتلاء أسطح بعضها.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت الأسبوع الماضي منزل الشهيد العسود للمرة الثالثة، وسلمت ذويه قراراً بهدم المنزل، بعد أن أخطرتهم قبل نحو ثلاثة أسابيع بهدم المنزل، وفي مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، داهمت تلك القوات المنزل وأخذت قياساته الهندسية، وحفرت عشرات الثقوب في جدرانه تمهيداً لهدمه.
واستُشهد العسود (34 عاماً) في الأول من أيلول الماضي، بعد محاصرة قوات الاحتلال المنزل الذي كان فيه وسط مدينة الخليل، حيث أمطرته بوابل من الرصاص، وأطلقت صوبه صاروخاً، واحتجزت جثمانه.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: هدم منزل منزل شهيد الخليل انتهاكات قوات الاحتلال منزل الشهید
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يهدم مسجد في مُخيم جنين
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بهدم مسجد في مخيم جنين، وذلك في إطار مُواصلتها العدوان السافر على أهالي الضفة.
اقرأ أيضًا.. العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال قامت بهدم مسجد حمزة بالمخيم.
كما داهمت قوات الاحتلال المنازل عند المنطقة المعروفة بدوار الحصان شرق المخيم، وأجبرت المواطنين على إخلاء منازلهم، تمهيداً لهدم أجزاء منها، فيما تواصل جرافات الاحتلال فتح طرق في عمق مخيم جنين، تحديداً في المنطقة المعروفة بشارع مهيوب، كما تستمر عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية في حارتي الحواشين والألوب.
وفي هذا السياق، استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إقدام قوات الاحتلال على هدم المسجد، معتبرةً هذا العمل اعتداءً صارخاً على المقدسات الإسلامية وانتهاكاً واضحاً لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية دور العبادة.
حماية دور العبادة أثناء الحروب ضرورة إنسانية وأخلاقية تنبع من قيم احترام التنوع الديني وحق الأفراد في ممارسة شعائرهم بحرية وأمان. تُعد دور العبادة، كالمساجد، الكنائس، والمعابد، رموزًا للهوية الثقافية والدينية للشعوب، ويمثل استهدافها انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تحظر استهداف المدنيين والأماكن الدينية خلال النزاعات المسلحة. وجود دور العبادة يُعزز من وحدة المجتمعات المحلية، خاصة أثناء الحروب، حيث تلعب دورًا في تقديم الدعم النفسي والمعنوي للأفراد المتأثرين بالنزاع. لذلك، فإن حماية هذه الأماكن تضمن الحفاظ على نسيج المجتمعات المتنوعة من التفكك والتطرف.
إضافة إلى ذلك، فإن استهداف دور العبادة يتسبب في موجات من العنف الطائفي والكراهية، ما يزيد من تعقيد النزاعات وإطالة أمدها. ولهذا، تُعتبر حماية هذه الأماكن مسؤولية جماعية تقع على عاتق جميع الأطراف المتصارعة والمجتمع الدولي. تطبيق القوانين الدولية مثل اتفاقيات جنيف يُسهم في ضمان محاسبة المسؤولين عن استهداف دور العبادة وتعزيز الاحترام للحقوق الإنسانية.
كما أن حماية دور العبادة تضمن الحفاظ على التراث الإنساني والثقافي، الذي يُعد جزءًا من تاريخ البشرية. إذ تمثل هذه الأماكن معالم حضارية ودينية تعبّر عن تطور الثقافات وتعايشها على مر العصور. لذلك، فإن حماية دور العبادة ليست فقط التزامًا دينيًا وأخلاقيًا، بل هي أيضًا واجب قانوني وثقافي، يهدف إلى الحفاظ على القيم الإنسانية الأساسية وضمان التعايش السلمي بين مختلف الشعوب في الحاضر والمستقبل.