وقف اطلاق النار دخل حيز التنفيذ ومجلس الوزراء يبحث في تعزيز انتشار الجيش
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
دخل اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ عند الساعة الرابعة فجرا بتوقيت بيروت، بعد ليلة عاصفة شن فيها العدو الإسرائيلي عدواناً واسعاً على مختلف المناطق اللبنانية في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية وصولاً الى العاصمة بيروت، قبل ساعات من إعلان تصديق الطاقم الوزاري المصغر في إسرائيل على وقف إطلاق النار مع لبنان.
ولم تسجل التقارير الامنية صباح اليوم اية خروقات ابتداء من الساعة الرابعة فجرا، في وقت انطلقت اعداد من النازحين الى قراهم رغم تحذيرات الجيش من خطورة المسارعة للعودة قبل تأمين المستلزمات اللوجستية المطلوبة في القرى والبلدات.
وسيرأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء في السرايا عند التاسعة والنصف من صباح اليوم "لبحث التطورات الراهنة والأوضاع المستجدة"، حسبما ورد في نص الدعوة التي وجّهت الى الوزراء. وتفيد المعطيات" انّ وزراء "التيار الوطني الحر "لن يحضروا الجلسة في استمرار لنهج مقاطعتهم جلسات الحكومة رغم خطورة المرحلة التي يمر بها لبنان.
وسيبحث مجلس الوزراء في تعزيز انتشار الجيش في الجنوب، في اطار تطبيق القرار 1701.
وتلقى الرئيس ميقاتي اتصالا من الرئيس الاميركي جو بايدن تشاورا في خلاله في الوضع الراهن وقرار وقف اطلاق النار.
وقد شكر الرئيس ميقاتي الرئيس بايدن على الدعم الاميركي للبنان والمساعي التي قام بها موفده آموس هوكشتاين للتوصل الى وقف اطلاق النار.
وعبّر رئيس الحكومة عن ترحيبه بقرار وقف إطلاق النار في لبنان والذي ساهمت بترتيبه الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا.
وقال: إن هذا التفاهم الذي رسم خارطة طريق لوقف النار، اطلعت عليه مساء اليوم، وهو خطوة أساسية نحو بسط الهدوء والاستقرار في لبنان وعودة النازحين الى قرارهم ومدنهم. كما انه يساعد على ارساء الاستقرار الإقليمي.
وجدد تأكيد التزام الحكومة بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز حضور الجيش في الجنوب والتعاون مع قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان، داعيا دول العالم والمؤسسات الدولية المعنية الى تحمّل مسؤولياتها في هذا الصدد.
كما طالب بالتزام العدو الاسرائيلي بشكل كامل بقرار وقف اطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي يحتلها والالتزام بالقرار 1701 كاملا .
وأوضحت مصادر سياسية" أن ما أعلن بشأن اتفاق إطلاق النار يعد هدنة وليس نهاية للحرب، وذلك بانتظار التسوية النهائية، ويمكن اعتبار أن هذه الهدنة لشهرين بمثابة شهرين تجريبيين".
وافادت مصادر اعلامية" أن اللجنة الخماسية التي تقودها الولايات المتحدة، وتضم أيضاً فرنسا بالإضافة إلى لبنان وإسرائيل و"اليونيفيل" ستُشرف على تنفيذ عمليات انسحاب "حزب الله" من مناطق الجنوب "على 3 مراحل تتألف كل منها من 20 يوماً، على أن تبدأ الأولى من القطاع الغربي"، بما يشمل أيضاً انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي احتلتها في هذه المنطقة بموازاة انتشار معزز لقوات من الجيش اللبناني و"اليونيفيل".
وتشمل المرحلة الثانية في الأيام الـ20 التالية بدء عمليات الإخلاء والانسحاب من مناطق القطاع الأوسط، وتُخصص الأيام الـ20 الأخيرة لتطبيق المبدأ نفسه في القطاع الشرقي.
وفي معلومات إضافية أنه "لن يُسمح لسكان القرى الأمامية في الجنوب بالعودة على الفور إلى هذه المناطق بانتظار اتخاذ إجراءات تحفظ سلامتهم، بالإضافة إلى التأكد من خلو هذه المناطق من أي مسلحين أو أسلحة ،ولكن سيسمح بعودة السكان المدنيين الذين نزحوا مما يسمى بلدات وقرى الخط الثاني والثالث جنوب نهر الليطاني".
وكان صدر عن الرئيسين جو بايدن وايمانويل ماكرون بيان مشترك أعلنا فيه وقف إطلاق النار. وهنا نصه: "بعد أسابيع عديدة من التعبئة الدبلوماسية المكثفة، أعلن رئيس الولايات المتحدة، جوزف بايدن، ورئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، اليوم أنّ إسرائيل ولبنان قد قبلا بوقف إطلاق النار بين البلدين. سيؤدي هذا الإعلان إلى إنهاء القتال في لبنان وحماية إسرائيل من التهديد الذي يشكّله حزب الله والمنظمات الإرهابية الأخرى التي تعمل من لبنان. كما سيوفر الظروف اللازمة لاستعادة الهدوء بشكل مستدام، مما يتيح عودة آمنة لسكان الجانبين إلى منازلهم على طول الخط الأزرق. ستعمل الولايات المتحدة وفرنسا مع إسرائيل ولبنان لضمان تنفيذ هذا الترتيب بالكامل وتطبيقه. كما تظل ملتزمة بمنع هذا النزاع من التسبب في دورة جديدة من العنف. وتعهّدت الولايات المتحدة وفرنسا أيضًا بلعب دور رائد في دعم الجهود الدولية لتعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية وتعزيز التنمية الاقتصادية في جميع أنحاء لبنان، من أجل تعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة ."
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن اعلن في مؤتمر صحافي مساء امس أنّ "لبنان وإسرائيل يقبلان وقف إطلاق النار ".وأشار الى أنّ "أكثر من 70 ألف إسرائيلي اضطروا للنزوح منذ بدء حزب الله الحرب ".واضاف "أكثر من 100 ألف لبناني دُفعوا إلى النزوح بعد فرض حزب الله الحرب عليهم، وهذا النزاع هو الأكثر دموية بين حزب الله وإسرائيل".واعتبر أنّ "السلام الدائم لا يمكن أن يتحقق في ساحات القتال، لذلك وجّهت فريقي لإنهاء النزاع ".وكشف أنّه"سيتمّ تنفيذ الاتفاق بشكل كامل ولن يكون هناك انتشار للقوات الأميركية في جنوب لبنان ".وشدّد على "أنّ حزب الله إذا خرق الاتفاق فإنّ إسرائيل تملك حق الدفاع عن نفسها".وقال إنّ "الاتفاق يدعم سيادة لبنان ويشكّل بداية جديدة لهذا البلد ويقود الشعب اللبناني لمستقبل ينعم فيه بالسلام".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الولایات المتحدة وقف إطلاق النار وقف اطلاق النار فی الجنوب فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة: 24 جريحا في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
بيروت - قالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن إصابة 24 شخصا في جنوب لبنان الثلاثاء 28يناير2025، رغم وقف إطلاق النار الساري منذ أكثر من ستة أسابيع.
وقالت الوزارة إن الغارة الأولى ضربت بلدة النبطية الفوقا الجنوبية، مما أدى إلى إصابة 20 شخصا، لتجديد حصيلة سابقة أشارت إلى إصابة 14 شخصا.
وأضافت أن غارة أخرى على بلدة زوطر المجاورة أدت إلى إصابة أربعة أشخاص.
وفي حوالي الساعة السابعة والنصف مساء، نفذت طائرة مسيرة تابعة للعدو الإسرائيلي "غارة بصاروخ موجه استهدف شاحنة خضار صغيرة" في النبطية الفوقا، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.
تقع البلدة شمال نهر الليطاني ولكن على بعد حوالي 10 كيلومترات (سبعة أميال) فقط من الحدود الإسرائيلية.
وفي وقت لاحق، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بوقوع ضربة ثانية "على مسافة أقل من كيلومترين (أكثر بقليل من ميل) من الضربة الأولى" على طريق زوطر - النبطية.
ودان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الضربات ووصفها بأنها "انتهاك آخر للسيادة اللبنانية وخرق صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وأضاف أنه اتصل برئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز، وحثه على "اتخاذ موقف حازم لضمان امتثال إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي".
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي الغارات، قائلا إنها استهدفت مركبات لحزب الله تنقل أسلحة في جنوب لبنان.
وقال في تصريح صحفي اليوم إن "الطيران الإسرائيلي ضرب شاحنة تابعة لحزب الله ومركبة إضافية لنقل الأسلحة في منطقتي الشقيف والنبطية في جنوب لبنان".
وأضاف أن الجيش "عازم على مواصلة العمل وفقا للتفاهم بين إسرائيل ولبنان، على الرغم من محاولات حزب الله العودة إلى جنوب لبنان، وسيعمل ضد أي تهديد لدولة إسرائيل".
وبموجب شروط وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، من المفترض أن تسحب جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة قواتها إلى الشمال من نهر الليطاني وتفكك أي بنية تحتية عسكرية متبقية إلى الجنوب منه.
Your browser does not support the video tag.