طبيب البوابة: هل يفضل العقل التفسيرات البسيطة أو المعقدة؟
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
البوابة - عندما تواجه مشكلة، هل تبحث عن حل معقد متعدد الخطوات أم عن الحلول البسيطة المباشرة؟ الإجابة هي الحلول المباشرة، أليس كذلك؟ حسنًا، نحن جميعًا نحب الحلول البسيطة غير المعقدة. وجد باحثون من جامعة واترلو السبب وراء حب أدمغتنا للتفسيرات البسيطة. لقد اكتشفوا أن معظم الناس يجدون التفسيرات البسيطة أكثر إرضاءً من التفسيرات المعقدة، وهناك سبب رائع وراء ذلك.
ركزت الدراسة التي قادتها مرشحة الدكتوراه كلوديا سيهل على كيفية فهم الناس وحل المشاكل في العالم من حولهم. تضمنت الدراسة سبع تجارب شملت 2820 مشاركًا، وعرضت عليهم سيناريوهات مختلفة، بها تفسيرات أو حلول بسيطة ومعقدة. ومع ذلك، وجدوا مرارًا وتكرارًا أن الناس يفضلون التفسيرات والحلول البسيطة. استبعد الباحثون الكسل من السؤال وأشاروا إلى أنه كان بالأحرى كفاءة دماغنا المذهلة.
في بيان صحفي، قالت سيهل، "تُظهر هذه النتائج أن تفضيلنا للتفسيرات البسيطة يعكس كيفية تقييمنا للأفعال. "إن البساطة لا تُقدَّر فقط في التفسيرات - إنها جزء من كيفية تفكيرنا في تحقيق النتائج بكفاءة."
كشف البحث أيضًا عن مبدأ نفسي رئيسي مفاده أن الناس يميلون بشكل طبيعي نحو التفسيرات التي تنطوي على أسباب شائعة وموثوقة. عندما يبدو التفسير نادرًا أو غير متوقع، كان المشاركون أقل احتمالية لإيجاده مقنعًا. باختصار، نحن خبراء اقتصاد عقلي، نسعى باستمرار إلى أفضل عائد معرفي بأقل جهد.
تضيف سيهل: "في الأساس، كلما كان السبب أكثر شيوعًا وموثوقية، أصبح أكثر جاذبية كتفسير وطريقة لتحقيق النتائج".
أشار المؤلف المشارك أوري فريدمان إلى أن الدراسة تشير إلى أننا مصممون على السعي لتحقيق الكفاءة. "يشير بحثنا إلى أن الناس يهتمون كثيرا بالكفاءة - فكرة القيام بالمزيد بأقل - وهذا التركيز على الكفاءة يؤثر على كيفية تفكير الناس في كل من التفسيرات والنتائج."
تلقي الدراسة ، التي نشرت في مجلة علم النفس المعرفي ، الضوء على سبب انتشار البساطة في التفكير البشري. كما يقدم نظرة مقنعة على التفضيل المعرفي للعقل البشري للكفاءة. كما تسلط الدراسة الضوء على قوة البساطة في الفهم واتخاذ القرار.
حسنا ، في المرة القادمة التي يخبرك فيها عقلك أن أبسط حل هو الأفضل ، لا تتردد. قد تكون مجرد غريزة ، لكنها بالتأكيد مدعومة بأدلة علمية!
المصدر: toi
اقرأ أيضاً:
بعض أنواع الكذب مفيدة ولكن كيف تكتشف أن شخصًا ما يكذب عليك؟
نصائح للتعامل مع الزملاء غير الأكفاء في مكان العمل
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
بدأت العمل في موقع البوابة الإخباري عام 2005 كمترجمة من اللغة الإنجليزية الى العربية، ثم انتقلت إلى ترجمة وتحرير المقالات المتعلقة بالصحة والجمال في قسم "صحتك وجمالك". ساهمت في تطوير المحتوى، وإضافة مقالات جديدة أصيلة مترجمة من اللغة الإنجليزية إلى العربية، حتى يكون الموقع سباقا في نقل المعلومة والخبر المفيد إلى القارئ العربي بشكل فوري. وبالإضافة الى ذلك، تقوم بتحرير الأخبار المتعلقة بقسم "أدب...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: العقل التفكير إلى أن
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الطاعة أن تعبد الله كما يريد بعيدا عن العقل والهوى
قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الطاعة أن تعبد الله كما يريد لا كما تريد، وهذه الحقيقة الواضحة يلتف عليها كثير من الناس، في حين أنها هي الأصل في عصيان إبليس الذي قص الله علينا حاله، وأكد لنا الإنكار عليه وعلى ما فعله في كثير من آيات القرآن الكريم.
ونوه عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، أن إبليس لم يعترض على عبادة الله في ذاتها، ولم يكفر بوجوده، ولم يُشرك به غيره، بل إنه أراد أن يعبده سبحانه وحده وامتنع عن السجود لآدم، والذي منعه هو الكبر وليس الإنكار.
واشار الى ان الكبر أحد مكونات الهوى الرئيسية، والهوى يتحول إلى إله مطاعٍ في النفس البشرية، وهنا نصل إلى مرحلة الشرك بالله، فالله أغنى الأغنياء عن الشرك. قال تعالى في هذا الحوار : (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِى مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ * قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ * قَالَ أَنظِرْنِى إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ * قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِى لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ المُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ * قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ ) .
ضل فريقان فى مسألة الطاعةولفت الى انه في مسألة الطاعة ضل فريقان : فريق أراد الالتزام فزاد على أمر الله وحرّف، وفريق أنكر وفرّط وانحرف.
فالأول أراد أن يعبد الله كما يريد هو؛ فاختزل المعاني وتشدّد وأكمل من هواه ما يريد، وقال: هذا معقول المعنى عندي.
والثاني أراد أن يتفلّت وأن يسير تبع هواه؛ وقال: إن هذا هو المعقول عندي، في حين أنه يريد الشهوات.
وذكر أن ربنا يحدثنا عن كل من الفريقين، وهما يحتجان بالعقل، ولا ندري أي عقل هذا؟ وما هو العقل المرجوع إليه والحاكم في هذا؟ وهما معًا يؤمنان ببعض الكتاب ويكفران ببعض آخر، والقرآن كله كالكلمة الواحدة. قال تعالى : (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِى الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ القِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ العَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)، وقال سبحانه : (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا) وقال سبحانه : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَ لَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ).
أما الذين يدّعون العقل ويتبعون من حولهم من أصحاب الأهواء، ويغترون بكثرتهم، فهم يتبعونهم في الضلال، ولا ينبغي أن يغتر هؤلاء بالكثر؛ فدور العقل هو الفهم وإدراك الواقع ومحاولة الوصل بين أوامر الوحي وبين الحياة، واستنباط المعاني بالعلم ومنهجه، وليس دور العقل إنشاء الأحكام واختراعها؛ فإن هذا من شأن الله سبحانه وحده. قال تعالى : (إِنِ الحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ).