توالت ردود الفعل على اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ صباح اليوم الأربعاء، لينهي 14 شهرا من المواجهات العسكرية عبر الحدود بين الطرفين.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن إسرائيل ستسحب قواتها من لبنان تدريجيا على مدى 60 يوما، بينما سيسيطر الجيش اللبناني على الأراضي القريبة من الحدود مع إسرائيل لضمان ألا يرمم حزب الله بنيته التحتية هناك، حسب قوله.

ولم يعلق حزب الله رسميا على وقف إطلاق النار، لكن القيادي في الحزب حسن فضل الله قال في تصريحات لقناة محلية إن الحزب يدعم بسط سلطة الدولة اللبنانية، وأكد أن الحزب سيخرج من الحرب أكثر قوة.

وفيما يأتي أبرز المواقف وردود الفعل التي صدرت عقب الإعلان عن الاتفاق:

المبعوث الأميركي

قال المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين في تصريحات للجزيرة إنه يجب التأكيد على أن "وقف إطلاق النار هو وقف دائم ينهي الأعمال العدائية"، داعيا إلى "تطبيق كل بنود ومبادئ القرار 1701 مع آلية للمراقبة تضمن ذلك".

وتابع قائلا "لا نريد تكرار ما حدث سنة 2006 عند انتهاء الحرب ويجب تطبيق الاتفاق كاملا"، معربا عن أمله في أن يفضي الاتفاق إلى إنهاء "كل العنف الذي عرفته هذه المنطقة منذ عقود".

وفي التفاصيل، أوضح المبعوث الأميركي أن آلية مراقبة وقف إطلاق النار تتأسس حاليا وتعمل على منع حصول أي خروقات. وأضاف أن الولايات المتحدة لن تنشر قوات في لبنان بل ستقدم دعما للجيش اللبناني، وستعمل مع السلطات في بيروت للتأكد من قدرتها على "التعامل مع الاحتياجات الأمنية المتعددة".

وذكر هوكشتاين أن "للجانبين اللبناني والإسرائيلي حق الدفاع عن النفس وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار والقانون الدولي".

أميركا وفرنسا

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الاتفاق سيحمي إسرائيل، ويوفر الظروف "لهدوء دائم".

وقال بايدن وماكرون في بيان مشترك إن الاتفاق "سيوقف القتال في لبنان ويحمي إسرائيل من تهديد حزب الله والمنظمات الإرهابية الأخرى العاملة من لبنان". وأضافا أنه "يوفر الظروف اللازمة لاستعادة الهدوء الدائم والسماح للسكان في البلدين بالعودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الخط الأزرق".

لبنان

قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في بيان إن الاتفاق "خطوة أساسية نحو بسط الهدوء والاستقرار في لبنان وعودة النازحين إلى قرارهم ومدنهم"، مجددا "تأكيد التزام الحكومة بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز حضور الجيش في الجنوب والتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان".

إسرائيل

شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الأميركي دوره "في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار".

وأبلغ نتنياهو بايدن في اتصال هاتفي بأنه يقدّر له "تفهّمه بأن إسرائيل ستبقي على حرية التحرك في تطبيقه"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

ورأى أن الاتفاق سيتيح لإسرائيل "التركيز على التهديد الإيراني"، وسيسهم في "عزل" حركة حماس.

إيران

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان إن بلاده "ترحب بنبأ انتهاء عدوان الكيان الصهيوني على لبنان" و"تؤكد دعمها الراسخ للبنان حكومة وشعبا ومقاومة".

الأمم المتحدة

رحبت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت باتفاق وقف إطلاق النار، لكنها شددت على أن هناك "الكثير من العمل يلوح في الأفق لضمان استدامة الاتفاق".

وقالت بلاسخارت إن "هذا الاتفاق المفصلي يمثل نقطة انطلاق لعملية حاسمة لضمان سلامة المدنيين على جانبي الخط الأزرق".

المفوضية الأوروبية

رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالاتفاق، ووصفته بأنه "نبأ مشجع للغاية".

وقالت في منشور على موقع إكس إن الاتفاق محل ترحيب "في المقام الأول بالنسبة للشعبين اللبناني والإسرائيلي المتضررين من جراء القتال"، وأضافت "ستكون الفرصة متاحة للبنان لتعزيز الأمن الداخلي والاستقرار بفضل انحسار نفوذ حزب الله".

بريطانيا

قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن الاتفاق "سيجلب راحة كبيرة للمدنيين في المنطقة"، مشيرا إلى أنه كان منتظرا منذ فترة طويلة.

وأضاف ستارمر "يجب أن يتحول هذا الاتفاق الآن إلى حل سياسي دائم يستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي يدعو إلى عودة المدنيين من الجانبين إلى منازلهم".

ألمانيا

رحبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك باتفاق وقف إطلاق النار، واصفة إياه بـ"شعاع من الأمل للمنطقة بأكملها".

وقالت في بيان إن "الناس على جانبي الحدود يريدون العيش في أمان فعلي ومستدام"، معتبرة أن الاتفاق هو "نجاح للدبلوماسية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار إن الاتفاق فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني: إسرائيل تواصل تماديها في خرق اتفاق وقف إطلاق النار

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "الجيش اللبناني" أن إسرائيل تواصل تماديها في خرق اتفاق وقف إطلاق النار والاعتداء على سيادة لبنان ومواطنيه وتدمير القرى والبلدات الجنوبية.

كما قال  وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنه يجب منع تقسيم سوريا إلى دويلات وعلى "إسرائيل" عدم ضمان أمنها على حساب الآخرين.

وأضاف في تصريحات بشأن الوضع مع أوكرانيا،  أنه ينبغي لكيث كيلوغ مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن أوكرانيا، أن يتعمق أكثر في تاريخ الأزمة الأوكرانية.

وخلال المؤتمر الصحفي السنوي لوسائل الإعلام الروسية والأجنبية، الذي عقده في موسكو اليوم الخميس، لفت لافروف إلى تصريح لكيلوغ قال فيه إن روسيا وأوكرانيا حاولتا في الماضي التوصل إلى اتفاق في إطار اتفاقيات مينسك لكن تلك المحاولة باءت بالفشل.

وقال لافروف: "يبدو أنه ينبغي للسيد كيلوغ أن يتعمق أكثر في هذا الموضوع – إذ أن اتفاقيات مينسك لم تكن "محاولة" وإنما قرارا لمجلس الأمن الدول تم العبث به بتشجيع من الولايات المتحدة".

وتابع: "اتفاقيات مينسك لم تكن مجرد محاولة وإنما كانت عبارة عن وثائق موقع عليها حظيت بضمان إضافي على شكل إعلان قادة روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا الذي أكد أن الأمن الأوروأطلسي سيأخذ في الاعتبار مصالح جميع البلدان، وأنه سيتم استئناف الجهود الرامية إلى إنشاء منطقة واحدة من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ".

مقالات مشابهة

  • عادل حمودة: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في يد أمريكا
  • وتيرة الخروقات تتصاعد جنوب لبنان.. كيف يُفهَم التصعيد الإسرائيلي؟!
  • إسرائيل ترتكب 8 خروقات جديدة بوقف إطلاق النار مع لبنان
  • يونيفيل: بلدة الخيام الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني
  • ميقاتي: لبنان لم يُبلغ أي طرف بموقف إسرائيل بعد انقضاء الهدنة
  • ميقاتي: أبلغنا أمريكا وفرنسا بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية
  • من الجانب السوري .. إطلاق نار على الجيش اللبناني
  • قائد الجيش اللبناني في السعودية.. ما وراء الزيارة
  • الجيش اللبناني: إسرائيل تتمادى في خرق اتفاق وقف إطلاق النار
  • الجيش اللبناني: إسرائيل تواصل تماديها في خرق اتفاق وقف إطلاق النار