ترحيب غربي إيراني بهدنة لبنان وهوكشتاين يتحدث عن الدور الأميركي
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
توالت ردود الفعل على اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ صباح اليوم الأربعاء، لينهي 14 شهرا من المواجهات العسكرية عبر الحدود بين الطرفين.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن إسرائيل ستسحب قواتها من لبنان تدريجيا على مدى 60 يوما، بينما سيسيطر الجيش اللبناني على الأراضي القريبة من الحدود مع إسرائيل لضمان ألا يرمم حزب الله بنيته التحتية هناك، حسب قوله.
ولم يعلق حزب الله رسميا على وقف إطلاق النار، لكن القيادي في الحزب حسن فضل الله قال في تصريحات لقناة محلية إن الحزب يدعم بسط سلطة الدولة اللبنانية، وأكد أن الحزب سيخرج من الحرب أكثر قوة.
وفيما يأتي أبرز المواقف وردود الفعل التي صدرت عقب الإعلان عن الاتفاق:
المبعوث الأميركي
قال المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين في تصريحات للجزيرة إنه يجب التأكيد على أن "وقف إطلاق النار هو وقف دائم ينهي الأعمال العدائية"، داعيا إلى "تطبيق كل بنود ومبادئ القرار 1701 مع آلية للمراقبة تضمن ذلك".
وتابع قائلا "لا نريد تكرار ما حدث سنة 2006 عند انتهاء الحرب ويجب تطبيق الاتفاق كاملا"، معربا عن أمله في أن يفضي الاتفاق إلى إنهاء "كل العنف الذي عرفته هذه المنطقة منذ عقود".
وفي التفاصيل، أوضح المبعوث الأميركي أن آلية مراقبة وقف إطلاق النار تتأسس حاليا وتعمل على منع حصول أي خروقات. وأضاف أن الولايات المتحدة لن تنشر قوات في لبنان بل ستقدم دعما للجيش اللبناني، وستعمل مع السلطات في بيروت للتأكد من قدرتها على "التعامل مع الاحتياجات الأمنية المتعددة".
وذكر هوكشتاين أن "للجانبين اللبناني والإسرائيلي حق الدفاع عن النفس وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار والقانون الدولي".
أميركا وفرنسا
أكد الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الاتفاق سيحمي إسرائيل، ويوفر الظروف "لهدوء دائم".
وقال بايدن وماكرون في بيان مشترك إن الاتفاق "سيوقف القتال في لبنان ويحمي إسرائيل من تهديد حزب الله والمنظمات الإرهابية الأخرى العاملة من لبنان". وأضافا أنه "يوفر الظروف اللازمة لاستعادة الهدوء الدائم والسماح للسكان في البلدين بالعودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الخط الأزرق".
لبنان
قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في بيان إن الاتفاق "خطوة أساسية نحو بسط الهدوء والاستقرار في لبنان وعودة النازحين إلى قرارهم ومدنهم"، مجددا "تأكيد التزام الحكومة بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز حضور الجيش في الجنوب والتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان".
إسرائيل
شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الأميركي دوره "في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار".
وأبلغ نتنياهو بايدن في اتصال هاتفي بأنه يقدّر له "تفهّمه بأن إسرائيل ستبقي على حرية التحرك في تطبيقه"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
ورأى أن الاتفاق سيتيح لإسرائيل "التركيز على التهديد الإيراني"، وسيسهم في "عزل" حركة حماس.
إيران
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان إن بلاده "ترحب بنبأ انتهاء عدوان الكيان الصهيوني على لبنان" و"تؤكد دعمها الراسخ للبنان حكومة وشعبا ومقاومة".
الأمم المتحدة
رحبت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت باتفاق وقف إطلاق النار، لكنها شددت على أن هناك "الكثير من العمل يلوح في الأفق لضمان استدامة الاتفاق".
وقالت بلاسخارت إن "هذا الاتفاق المفصلي يمثل نقطة انطلاق لعملية حاسمة لضمان سلامة المدنيين على جانبي الخط الأزرق".
المفوضية الأوروبية
رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالاتفاق، ووصفته بأنه "نبأ مشجع للغاية".
وقالت في منشور على موقع إكس إن الاتفاق محل ترحيب "في المقام الأول بالنسبة للشعبين اللبناني والإسرائيلي المتضررين من جراء القتال"، وأضافت "ستكون الفرصة متاحة للبنان لتعزيز الأمن الداخلي والاستقرار بفضل انحسار نفوذ حزب الله".
بريطانيا
قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن الاتفاق "سيجلب راحة كبيرة للمدنيين في المنطقة"، مشيرا إلى أنه كان منتظرا منذ فترة طويلة.
وأضاف ستارمر "يجب أن يتحول هذا الاتفاق الآن إلى حل سياسي دائم يستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي يدعو إلى عودة المدنيين من الجانبين إلى منازلهم".
ألمانيا
رحبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك باتفاق وقف إطلاق النار، واصفة إياه بـ"شعاع من الأمل للمنطقة بأكملها".
وقالت في بيان إن "الناس على جانبي الحدود يريدون العيش في أمان فعلي ومستدام"، معتبرة أن الاتفاق هو "نجاح للدبلوماسية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار إن الاتفاق فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
النص الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وحزب الله اللبناني
يمن مونيتور/ وكالات
أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن مجلس الوزراء الأمني وافق على صفقة لوقف إطلاق النار في لبنان، معتبراً أن إسرائيل “ستحتفظ بحقها في ضرب حزب الله إذا قام بأي خرق”.
وأضاف نتنياهو أنه سيعرض الاتفاق على مجلس الوزراء بكامل هيئة خطة وقف إطلاق النار مع لبنان.
وينص الاتفاق على التزام “حزب الله” وجميع المجموعات المسلحة الأخرى في الأراضي اللبنانية بعدم تنفيذ أي عمليات هجومية ضد إسرائيل، التي ستلتزم بالمقابل بعدم تنفيذ أي عمليات عسكرية هجومية ضد أهداف في لبنان سواء على الأرض أو في الجو أو البحر.
كما يقضي الاتفاق أيضاً بأن تعترف إسرائيل ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، مع التأكيد على أن هذه الالتزامات لا تلغي حق إسرائيل أو لبنان في ممارسة حقهما الطبيعي في الدفاع عن النفس.
النص الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل
حزب الله وجميع المجموعات المسلحة الأخرى في الأراضي اللبنانية لن تنفذ أي عمليات هجومية ضد “إسرائيل”. “إسرائيل”، بالمقابل، لن تنفذ أي عمليات عسكرية هجومية ضد أهداف في لبنان، سواء على الأرض أو في الجو أو في البحر. تعترف “إسرائيل” ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701. هذه الالتزامات لا تلغي حق “إسرائيل” أو لبنان في ممارسة حقهما الطبيعي في الدفاع عن النفس. ستكون قوات الأمن والجيش اللبناني الرسمية هي المجموعات المسلحة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو تشغيل القوات في جنوب لبنان. أي بيع أو توريد أو إنتاج للأسلحة أو المواد المتعلقة بها في لبنان سيكون تحت إشراف وسيطرة الحكومة اللبنانية. سيتم تفكيك جميع المنشآت غير المرخصة المتورطة في إنتاج الأسلحة أو المواد المتعلقة بها. سيتم تفكيك جميع البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة جميع الأسلحة غير المرخصة التي لا تتوافق مع هذه الالتزامات. ستُشكَّل لجنة مقبولة من الطرفين، “إسرائيل” ولبنان، للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات. ستقوم إسرائيل ولبنان بالإبلاغ عن أي خرق محتمل لهذه الالتزامات للجنة ولـ”اليونيفيل”. ستنشر لبنان قوات الأمن الرسمية والجيش الخاص بها على طول جميع الحدود ونقاط العبور والخط الذي يحدد المنطقة الجنوبية كما هو معروض في خطة الانتشار. ستنسحب “إسرائيل” تدريجياً من جنوب الخط الأزرق خلال فترة تصل إلى 60 يوماً. ستقوم الولايات المتحدة بتسهيل مفاوضات غير مباشرة بين “إسرائيل” ولبنان للتوصل إلى حدود برية معترف بها.