اعتقال المئات وإخلاء وسط إسلام آباد من أنصار عمران خان بعد مواجهات دامية
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
أعلنت السلطات الباكستانية إخلاء وسط العاصمة إسلام آباد من أنصار رئيس الوزراء السابق عمران خان بعدما تمكنوا في اليوم السابق من تخطي آلاف الحواجز التي نصبتها قوات الأمن، لمنعهم من الوصول إلى العاصمة للمطالبة بالإفراج عن زعيمهم المسجون. وكان خان طالب من محبسه أنصاره بعدم مغادرة الميدان حتى تحقيق مطالبهم.
وطوال الليل تواصل دوي الأعيرة النارية في إسلام آباد لينبلج الصبح على سيارات وقد دمّر زجاجها نتيجة الصدامات التي دارت بين المتظاهرين المؤيدين لحزب عمران خان (حركة إنصاف) وقوات الأمن التي حاولت تفريقهم، وأكد التلفزيون الحكومي أنه "تم تطهير المنطقة من الأشرار والفوضويين".
وقبيل طلوع الفجر، أعلن وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي إخلاء المنطقة الحمراء التي تضم مباني حكومية وسفارات والمناطق المحيطة بها، وإعادة فتح المدارس وعودة الإنترنت غدا الخميس، وذلك عقب توقفهما في اليومين السابقين.
وشنت قوات الأمن الباكستانية عملية الليلة الماضية لتفريق أنصار عمران خان، وذلك بعد ساعات من تحدي الآلاف من أنصار خان تحذيرات الحكومة، واختراقهم حاجزا ودخولهم منطقة شديدة الحراسة، حيث اشتبكوا مع قوات الأمن، التي أطلقت الرصاص والغاز المسيل للدموع وشنت حملة اعتقالات جماعية طالت المئات.
وأمس الثلاثاء قتل 6 أشخاص على الأقل، منهم 4 من القوات شبه العسكرية، خلال اشتباكات قرب البرلمان الباكستاني بين أفراد أمن وأنصار عمران خان.
وأنحى رئيس الوزراء شهباز شريف باللائمة على المحتجين في مقتل الجنود، كما اتهم المحتجين بدهس قوات الأمن بقافلة مركبات.
من جانبه، قال المتحدث باسم حزب حركة إنصاف ذو الفقار بخاري إن محتجين اثنين قُتلا أيضا وأصيب 30 في الاشتباكات التي تمثل أسوأ أعمال عنف سياسي منذ أشهر في الدولة الواقعة في جنوب آسيا ويبلغ عدد سكانها أكثر من 240 مليون نسمة.
أنصار عمران خان وحزبه حركة إنصاف اقتحموا إسلام آباد أمس رغم الحواجز الأمنية (رويترز) رسالة عمران خانوتشهد إسلام آباد توترا متصاعدا منذ يوم الأحد عندما بدأ أنصار رئيس الوزراء السابق "مسيرة طويلة" بقيادة زوجته بشرى بيبي، انطلقت من شمال غرب البلاد المضطرب للمطالبة بالإفراج عنه.
ودخل 10 آلاف من أنصار حزب إنصاف الباكستاني العاصمة إسلام آباد أمس الثلاثاء، بعد يومين من انطلاق مظاهرات تحت شعار "افعل أو مُت" التي دعا إليها عمران خان من محبسه في "النداء الأخير"، والتي تحولت إلى أعمال عنف وشغب واشتباكات بين أنصار الحزب وقوات الأمن.
وفي رسالة انتشرت على حسابه الرسمي في منصة إكس، طالب عمران خان (72 عاما) -الذي تولى رئاسة وزراء باكستان بين عامي 2018 و2022- أنصاره بالاستمرار في الاحتجاج السلمي وعدم مغادرة الشارع حتى تحقيق مطالبهم، داعيا أنصاره "للّعب حتى آخر كرة".
كما وجه خان دعوته للباكستانيين عامة وأنصاره خاصة الذين لم ينضموا للمظاهرات بالتوجه إلى "دي تشوك" حيث قرر حزبه الاستمرار في المظاهرات حتى إطلاق سراحه.
وقال خان موجها كلامه لخصومه الذين يهددون بمحاكمته عسكريا، إنه لن يتراجع عن موقفه، كما أدان استخدام السلطات للقوة في تفريق المتظاهرين وإطلاق النار عليهم.
ويقبع عمران خان في السجن منذ أغسطس/ آب 2023، ويواجه أكثر من 150 قضية جنائية. ورغم ذلك، يظل يحظى بالشعبية، حيث يؤكد حزبه السياسي حركة إنصاف أن القضايا المرفوعة ضده ذات دوافع سياسية.
يشار إلى أن حكومة عمران خان تم إسقاطها في أبريل/نيسان عام 2022، حيث تم التصويت على سحب الثقة من قبل البرلمان الباكستاني بعد أزمة سياسية ومظاهرات شكلتها أحزاب المعارضة، للضغط على حزب إنصاف ورئيسه عمران خان الذي كان رئيسا للوزراء.
وبلغت الأزمة في باكستان ذروتها بعد أحداث العنف في التاسع من مايو/أيار 2023، عندما دخلت البلاد في أزمة سياسية وأحداث عنف بعد اعتقال عمران خان للمرة الأولى في قضية "توشاخانا" أو ما يعرف بمستودع الهدايا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أنصار عمران خان إسلام آباد قوات الأمن حرکة إنصاف من أنصار
إقرأ أيضاً:
اشتباكات بين الأمن الباكستاني وحشود ضخمة من أنصار عمران خان (شاهد)
اعتدت قوات الأمن الباكستانية على مظاهرة ليلية حاشد نظمها أنصار رئيس الوزراء السابق عمران خان.
ودارت مواجهات في إسلام أباد الثلاثاء بين آلاف المتظاهرين المؤيدين لخان وقوات الأمن التي استخدمت القوة لتفريهم بعدما اخترقوا حواجزها ودخلوا العاصمة في الصباح الباكر للمطالبة بإطلاق سراح زعيمهم.
وأطلقت الشرطة الرصاص المطاطي على المتظاهرين، الذين ردوا بإلقاء الحجارة.
فيما هاجم متظاهرون مسلّحون بهراوات ومقلاعات عناصر الشرطة في غرب إسلام آباد، على بُعد أقلّ من 10 كيلومترات من الموقع الذي يريدون الوصول إليه، وهو مجمّع مبان حكومية يريدون احتلاله.
وأفادت السلطات بمقتل شرطي وإصابة تسعة آخرين بجروح خطرة، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وكان آلاف من مناصري خان شاركوا فجر الثلاثاء في مسيرات إلى مداخل إسلام أباد حيث نشرت السلطات منذ الأحد أكثر من 20 ألفا من أفراد قوات الأمن لمنعهم من دخول العاصمة.
وفي مطلع الأسبوع فعّلت السلطات في إسلام أباد لمدة شهرين "المادة 144" التي تحظر أيّ تجمّع يزيد عدد المشاركين فيه على أربعة أشخاص.
ولبّى المتظاهرون دعوة أطلقت الأحد وانطلقوا من الإقليمين المتاخمين للعاصمة: البنجاب في الشرق وخيبر بختونخوا، معقل حركة إنصاف، حزب خان المعارض، في الغرب.
واستغرق المتظاهرين أكثر من 48 ساعة للوصول إلى مداخل إسلام أباد، العاصمة الإدارية لخامس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان وحيث مقار كل المؤسسات السياسية والسجن الذي يقبع فيه خان البالغ 72 عاما.
وكان محسن نقوي وزير الداخلية زار ليل الإثنين-الثلاثاء دي-تشوك، الموقع الذي يريد مناصرو بطل الكريكيت السابق الوصول إليه بقصد احتلاله، وقال "سيتم اعتقال أولئك الذين يأتون إلى هنا".
علیمہ خان اور عظمیٰ خان 26 نمبر چونگی پہنچ گئیں pic.twitter.com/Y9zUwbrSAJ
— Naya Pakistan (@Naya__Pakistan_) November 25, 2024اسلام آباد والوں کی طرف سے پھول پھینک کر قافلوں کا استقبال کیا گیا ۔ pic.twitter.com/nIuopGVFNP
— Husnain Rafique (@Husnainrafique_) November 25, 2024جب تک کہ عمران خان ہمیں خود باہر آ کر نہ بتائے ہم نہیں رُکیں گے، ڈی چوک پہنچ کر ہم آپ کو عمران خان کا اگلا لائحہ عمل بتائیں گے آپ سب نے پُرامن رہنا ہے۔ بشریٰ بی بیpic.twitter.com/lVWO0fQjZl
— Qasim Khan Suri (@QasimKhanSuri) November 26, 2024پاکستانیوں بشری بی بی آپ کے پاس عمران خان کی امانت ہیں،
سب نے بشری بی بی کی حفاظت کرنی ہے۔ pic.twitter.com/WB58Z8qEOR
ہزارہ کے قافلے پر سیدھی فائرنگ اور انسؤؤ گیس مارنا بزدلی ہے ۔پر امن احتجاج ہمارا قانونی حق ہے۔اور ہمارے قافلے میں کونسے دہشت گرد ہیں جو اس طرح کی فائرنگ اور آنسؤو گیس اور شیلنگ کی جارہی ہے ۔ہمارے نوجوان زخمی ہوئے ہیں لیکن پر عزم ہیں ۔ہم قائد عمران خان کو اس بار لے کر جائیں گے pic.twitter.com/ljVpJDk3vx
— Mushtaq Ahmed Ghani (@MushtaqGhaniPTI) November 25, 2024