موقع 24:
2025-02-07@01:18:54 GMT

والآن الهزيمة!

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

والآن الهزيمة!

كتبت قبل أسبوعين عن حروب المنطقة والسعي لقول «انتصرنا»، لكن «لا طرف من أطراف الصراع يريد الانتصار لمفهوم الدولة، أو حقن الدماء، وإعلاء قيمة الوطن والمواطنة، أو لإنجاز السلام، بل البحث عن انتصار آني، لن يعود على المنطقة... بالفائدة المرجوة للمضي قدماً».

اليوم أكتب عن «الهزيمة»، وربما يُنشر هذا المقال وقد تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في لبنان، وبالتأكيد ستنطلق ماكينة الترويج للنصر المزعوم من قبل دول وأحزاب، وميليشيات، وستكون حملات مكرَّرة، لكن بتكنولوجيا جديدة.


حسناً، ما هي الهزيمة؟ كيف نقول هُزم هذا الطرف أو ذاك؟ لبنانياً، ليس الحديث هنا عن تفاصيل الاتفاق، وما الذي تحقق لإسرائيل، أو لبنان أو «حزب الله»، رغم أن كل المؤشرات تقول إن الحزب لم يحقق شيئاً وانسحب من الحدود الجنوبية بقوة السلاح.
القصة، وتحديداً في الحديث عن الهزيمة، مختلفة، وهي عن الصورة الكبيرة. فإذا تم وقف إطلاق النار، ونتج عنه ارتداد سلاح «حزب الله» للداخل فهذه هزيمة للدولة اللبنانية، وإسرائيل، والوسطاء الدوليين.
وإذا لم يتعلم لبنان، وساسته، الدرس، وتصبح الدولة فوق الجميع، وقرار الحرب والسلم بيدها، وحامي حماها هو الجيش، فإنَّ هذه هزيمة ساحقة للبنان، وعلى اللبنانيين التذكر أنَّ الجميع بالمنطقة يسعى فعلياً لوقف إطلاق النار.
لكن ليس الجميع حريصاً على إعادة إعمار سبقها إعادة إعمار، في 2006، فقط لأن «حزب الله» قرّر المغامرة بحرب «وحدة ساحات» واهمة وواهية، لأن الدول ليست جمعيات خيرية. وهذه هزيمة جديدة للبنان أيضاً.
وبالنسبة إلى غزة، فإذا كان وقف إطلاق النار هو مجرد ضمان سلامة من تبقَّى من قيادات «حماس» مقابل إطلاق سراح الرهائن، فهذه هزيمة مؤلمة أيضاً بحق القضية، وأهل غزة الأحياء والأموات.
إذا ما انتهت حرب غزة دون عودة السلطة الفلسطينية للحكم هناك، فإنَّ تلك هزيمة لمفهوم الدولة الفلسطينية، ومستقبلها، وهزيمة لكل الجهود الصادقة الهادفة لإنشاء الدولة الفلسطينية، وحل هذا الصراع.
وبالنسبة لإسرائيل، وحتى لو حصل نتنياهو على بنود اتفاق هي بالأساس، وبلغة مباشرة، تعني استسلام خصومه، وتحديداً «حزب الله»، مثل حق الرد، أو انسحاب الحزب إلى ما هو أبعد من المتفق عليه سابقاً في الحدود الجنوبية، فإنَّ تلك هزيمة أيضاً.
هزيمة لأنَّ الهدف ليس الابتعاد 7 كيلومترات، أو 20، من الحدود اللبنانية الإسرائيلية، الهدف هو الاستقرار والسلام، وما دام هو «اتفاق هدنة»، أو مجرد «وقف إطلاق نار»، وليس مشروع سلام حقيقي، فتلك هزيمة.
والأمر نفسه في غزة، ولو استسلمت «حماس» فما دام لا يوجد مشروع سلام يُفضي لحل هذا الصراع، فإنَّ كل ما يتم التوصل إليه هو هزيمة، ولكل الأطراف، وأولهم إسرائيل. هذه هي الصورة الكبرى، والباقي تفاصيل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل وقف إطلاق النار حزب الله

إقرأ أيضاً:

نادية رشاد: أم كلثوم تستاهل الجنة بسبب جهادها الوطني بعد هزيمة 67

أعربت الفنانة نادية رشاد، عن سعادتها البالغة بحضور احتفالية «أم كلثوم» التي نظمتها الهيئة الوطنية للإعلام برئاسة الكاتب أحمد المسلماني ، كما عبرت عن سعادتها بتكريمها عن دورها في مسلسل «أم كلثوم» بعد 25 عامًا على إنتاجه.

وقالت الفنانة نادية رشاد في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «أرى أن أم كلثوم حملت شيئًا جميلًا وإيجابيًا في كل عمل قدمته» ، وأضافت: «كانت أم كلثوم تجمع العرب جميعًا في وقت من الأوقات، حيث كان العرب يختلفون في وجهات النظر، لكنهم كانوا يتفقون على حبها».

وتابعت: «في هزيمة 67، كانت أم كلثوم تجاهد وتكافح بصوتها وفنها، حيث لفتت انتباه العالم العربي ووصلت إلى باريس وغيرها من البلدان، حتى جمعت مبالغ مالية كبيرة لتعويض الأسلحة التي خسرها الجيش المصري في 67 ولو لم تفعل شيئًا سوى ذلك، لكانت تستحق أن تدخل الجنة من دون حساب، لأنها كانت شخصية وطنية لن تتكرر».

كان مسرح التليفزيون قد شهد أول احتفال يقام على مسرح التليفزيون في ماسبيرو، بعد غياب طويل وقد احتفى برج القاهرة بوضع شعار الهيئة الوطنية للإعلام، وأضيئ المبنى بكلمتي (عودة ماسبيرو) باللون الأبيض.

المصري اليوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • فيديو.. غارات إسرائيلية على جنوب وشرق لبنان
  • حجار: “الهزيمة  أمام اتحاد العاصمة لن توقفنا”
  • شاهد | خطة ترامب تهدد اتفاق وقف إطلاق النار
  • الحزب اليميني الهولندي: من المستحيل هزيمة روسيا عسكريا
  • خبراء أردنيون: اتصال الرئيس السيسي والملك عبد الله يؤكد قوة التنسيق الدائم والداعم للقضية الفلسطينية
  • ‏وكالة تسنيم: خامنئي يعين أمين عام حزب الله نعيم قاسم ممثلا له في لبنان
  • الجيش الأمريكي يتخبّط في مواجهة صنعاء: الهروب من الهزيمة العسكرية إلى التصعيد الإعلامي
  • نادية رشاد: أم كلثوم تستاهل الجنة بسبب جهادها الوطني بعد هزيمة 67
  • الرئيس السيسي والملك عبد الله يؤكدان على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • نبذ المقاومة: الدفاع عن الهزيمة بوصفها خيارا!