تتقلص مساحة المؤيدين للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وبالتالي لدعم أوكرانيا في القارة الأوروبية، فيما يكسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المزيد من المؤيدين، ما يشكل انتصاراً سياسياً لروسيا، ويضع التحالف الغربي أمام واقع جديد يفرض عليه مراجعة مواقفه، ويتعايش مع الواقع الجديد من خلال البحث عن وسائل تحفظ الأمن الأوروبي وتبعده عن مواصلة الصراع مع روسيا.
أوكرانيا، تمكن المرشح المؤيد لروسيا في رومانيا الموصوف باليميني المتطرف، كالين جورجيسكو(62 عاماً) من تحقيق مفاجأة غير منتظرة بتصدر نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد الماضي، حيث حصل على 22.59 % من الأصوات، في مقابل 19.55 % لرئيس الوزراء المؤيد لأوروبا وحلف الأطلسي مارسيل شيولاكو، وحلت إيلينا لاسكوني، وهي رئيسة بلدية صغيرة وتترأس حزباً من يمين الوسط في المركز الثالث بحصولها على 18.84 % من الأصوات، فيما حل المرشح القومي جورج سيميون رابعاً بحصوله على 13.94 % من الأصوات، على أن تجري الجولة الثانية من الانتخابات يوم 8 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
المفاجأة التي حققها إيفانشفيلي، أن استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات أعطته أقل من 10 %، وهو ما يفسر أن الرومانيين البالغ عددهم 19 مليون نسمة باتوا يتوقون للتغيير، وسط ارتفاع التضخم وتداعيات الحرب الأوكرانية عليهم، خصوصاً أن بلادهم المجاورة لأوكرانيا تعتبر من أكبر داعميها في شرق أوروبا ما أرهق اقتصاد البلاد، كما قدمت أنظمة صواريخ باتريوت، ومنحت كييف حق استخدام ميناء كونستانتا على البحر الأسود لتصدير الحبوب.
بين عشية وضحاها انقلبت المعايير، وخرج من السباق رئيس الوزراء شيولاكو، وأعلن أنه سيتخلى عن رئاسة الحزب الديمقراطي الاشتراكي بعد هزيمته، وأنه «لن يطعن بنتائج الانتخابات»، وهو ما يعطي جورجيسكو أفضلية الفوز، وربما يعيد اصطفاف رومانيا مع المجر وجورجيا وصربيا إلى جانب موسكو، حيث أعلن بعد فوزه «أن الشعب الروماني هتف بأعلى صوته للسلام»، أضاف: «اليوم، أظهرت رومانيا الشجاعة للوقوف والتوقف عن قبول الإذلال وإعادة تأكيد هويتها»، ونقلت وسائل إعلام رومانية عنه قوله: «إن بوتين رجل يحب وطنه»، وهو لا يخفي معارضته لحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي، واعتبار دعم أوكرانيا أنه «تلاعب جيوسياسي لتحقيق مصالح أمريكا»..
بعد ثلاثين عاماً من هيمنة الحزب الديمقراطي الاشتراكي على الحياة السياسية في رومانيا، وانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ها هو مرشح «مغمور» يتحول إلى مرشح أول وأقوى للرئاسة، ما يعيد خلط الأوراق مجدداً في رومانيا وعلى الساحة الأوروبية وبالنسبة للحرب الأوكرانية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية من الأصوات
إقرأ أيضاً:
50 طنا من المساعدات الإنسانية الأوروبية إلى سوريا
سوريا – يرتقب أن يصل 50 طنا من المساعدات الإنسانية المؤلفة من إمدادات طبية ممولة من الاتحاد الأوروبي ومنسقة من منظمة الصحة العالمية، إلى سوريا في 31 ديسمبر 2024.
ووصلت الإمدادات الطبية الخميس إلى إسطنبول ومن المقرر أن تنقل في 31 ديسمبر إلى سوريا بعد إتمام المعاملات الجمركية التركية، بحسب ما قالت مريناليني سانثانام المكلّفة بالعلاقات الإعلامية بمنظمة الصحة العالمية في غازي عنتاب جنوب تركيا.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن في منتصف ديسمبر 2024 عن إقامة جسر جوي إنساني لسوريا عبر تركيا في أول مبادرة أوروبية من هذا النوع منذ سقوط بشار الأسد مطلع الشهر ذاته.
وتتضمن الحزمة مستلزمات الجراحة الطارئة وأدوية أساسية.
إمدادات طبية للمؤسسات الصحيةوصرح لورينتسو دال مونتي المحلل المعني بشؤون التخطيط في منظمة الصحة العالمية بأن “الإمدادات الطبية ستوزع على مؤسسات الصحة والأطباء في سوريا، عملا بالمبادئ الإنسانية، كي تستفيد منها سوريا عموما وإدلب وحلب خصوصا”.
وأشار إلى أن المساعدات “تتضمن بشكل أساسي مجموعات مستلزمات تتيح للأطباء في سوريا إجراء آلاف العمليات الجراحية ومعالجة المصابين”.
وتسبب الأزمة السورية منذ اندلاعها عام 2011 بانهيار النظام الصحي في البلاد، بحسب مونتي الذي أشار إلى أن “حوالي نصف المستشفيات السورية خارجة عن الخدمة”.
المصدر: أ ف ب