خلال “الكونغرس العالمي” .. “دبي للإعلام” تؤكد التزامها بالارتقاء بقطاع الإعلام
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
سلطت مدينة دبي للإعلام، التابعة لمجموعة تيكوم، الضوء على أثر الإبداع الغنيّ بالتنوّع الثقافي وذلك خلال مشاركتها في فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام، الذي انطلق أمس ويستمر حتى 28 نوفمبر في مركز أدنيك – أبوظبي.
وشهد القطاع الإعلامي الخاصّ بمجموعة تيكوم، والذي يضمّ مدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للإنتاج ومدينة دبي للاستديوهات، نمواً ملحوظاً هذا العام حيث ارتفع قاعدة عملائه خلال الأشهر التسعة الأولى بنسبة 10% على أساس سنوي لتتخطى 4,000 عميل من نخبة الشركات العالمية والإقليمية والمحلية، كما بات يضمّ مجموعة من المواهب التي تخطّى عددها 40.
وأشاد ماجد السويدي، النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم – مدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للإنتاج ومدينة دبي للاستديوهات، بالدور المحوري الذي تلعبه المواهب الإبداعية ضمن المشهد الإعلامي، مشيراً إلى ضرورة تعزيز التعاون مع مختلف الجهات الفاعلة في القطاع للإسهام في رسم مستقبل قطاع الإعلام.
ولفت إلى مواصلة العمل على تعزيز الشراكات الإستراتيجية مع كبرى شركات الإعلام وصناعة المحتوى، بجانب الحرص على توفير بيئة داعمة وحاضنة للمواهب والكوادر الإعلامية ورواد الأعمال من جميع أنحاء العالم، بما يسهم في تعزيز مكانة دبي مركزاً رائداً للإبداع والابتكار الإعلامي.
وأكد أن المشاركة في الكونغرس العالمي للإعلام هذا العام تأتي مواصلة للإسهام في دفع عجلة الاقتصاد الإبداعي عبر تعزيز التعاون مع مختلف أطراف القطاع لتحقيق أثر عالمي ملحوظ.
وتستعرض مدينة دبي للإعلام خلال “الكونغرس” رؤى حول مستقبل القطاع والدور البارز الذي يلعبه مجتمعها الرائد، كما تلقي الضوء على أبرز النتائج الواردة في تقرير “الاقتصاد الإبداعي الرقمي لعام 2024″، والذي تمّ إصداره في سبتمبر الماضي بالتعاون مع حي دبي للتصميم التابع لمجموعة تيكوم.
وستكون مدينة دبي للإعلام ، منصّة بارزة لاغتنام فرص نمو التي يقدمها الاقتصاد الإبداعي الرقمي العالمي المتوقع أن تصل قيمته إلى 27 تريليون درهم بحلول عام 2030، وفقاً للتقرير الذي تمّ إعداده بالشراكة مع “مونستار لاب” والذي يتعمّق في دراسة أثر التكنولوجيا المبتكرة، مثل الذكاء الاصطناعي والجيل الثالث للويب والواقع الافتراضي، على قطاع الإعلام.
وتشارك مدينة دبي للإعلام في هذا الحدث إلى جانب شركات ناشئة في حاضنة الأعمال “in5” للإعلام، وهي حاضنة الأعمال الناشئة وروّاد الأعمال التابعة لمجموعة تيكوم، والتي تضمّ من مقرّها القائم في مدينة دبي للإنتاج، شركات ناشئة يرتبط اسمها بأبرز الابتكارات في مجالات الإعلام وصناعة المحتوى، على غرار “إيه آي استوديو” و”بروكرييتڤ”.
كما تشارك شركتا “إنفينيتي” و”بيتافكس” في منصّة الابتكار وبرنامج “نيكس-تك”، الذي يزوّد الشركات الناشئة بفرصة تسليط الضوء على تطبيقاتها وآخر ابتكاراتها في مجال الإعلام.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مدینة دبی للإعلام ومدینة دبی
إقرأ أيضاً:
بغداد تحتضن أولى دورات مؤتمر الاتحاد الخليجي للإعلام
بغداد
انطلقت في العاصمة العراقية بغداد فعاليات المؤتمر العام الأول للاتحاد الخليجي للإعلام، وذلك تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، والذي أناب عنه وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني، بحضور صحافيين وإعلاميين عراقيين وخليجيين من مختلف الصحف ووسائل الإعلام المختلفة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أهمية الإعلام في نقل الصورة الحقيقية عن الأحداث والقضايا المختلفة، لافتا إلى أن للإعلام دورا مهما في بناء المجتمعات الحديثة وتعزيز مستقبلها والمساهمة في النهضة التنموية.
وقال رئيس الوزراء العراقي في كلمة له خلال استقباله وفد الاتحاد الخليجي للإعلام، بحضور عدد من الصحفيين والفنانين من دول الخليج، على هامش انعقاد أولى دورات المؤتمر العام للاتحاد الخليجي للإعلام في بغداد تحت رعايته إن دور الإعلام والفن والرياضة في تعزيز الروابط والأواصر بين الشعوب كبير ومهم، لما له من أثر مهم في التواصل.
وأشار إلى “ما تحقق في خليجي 25 الذي نظم في البصرة، وما عكسه من وحدة وتآخ وتفاعل بين شعوب المنتخبات المشاركة”.
وشدد على أن “أهمية الإعلام في نقل الصورة الحقيقية عن الأحداث والقضايا المختلفة، لاسيما التي تهم الرأي العام العربي وضرورة تحليه بالمسؤولية والموضوعية، بعيدا عن التزييف الذي يخدم أجندات ومصالح ضيقة”، موضحا، أن “للإعلام دورا مهما في بناء المجتمعات الحديثة وتعزيز مستقبلها والمساهمة في النهضة التنموية”.
وثمن أعضاء الاتحاد الخليجي للإعلام اهتمام الحكومة ورعايتها للحركة الإعلامية والثقافية في العراق، وعبروا، عن “شكرهم وتقديرهم لاستقبالهم وما وجدوه من ترحاب في العراق”.
من جانبه، أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي أحمد فكاك البدراني، على دور الإعلام وقوته المؤثرة في توجيه الراي العام، وتعزيز القيم الوطنية والمجتمعية.
وأضاف البدراني خلال كلمته في افتتاح المؤتمر العام للاتحاد الخليجي للإعلام بدورته الأولى والتي عُقدت في فندق الرشيد بالعاصمة بغداد نيابة عن رئيس الوزراء العراقي أن “الإعلام ليس مجرد ناقل للحدث أو وسيط للمعلومة؛ بل هو مسؤولية وطنية وقوة مؤثرة في توجيه الرأي العام، وتعزيز القيم الوطنية والمجتمعية.
وقال إنه “لا يمكن لأية دولة أن تحقق نهضتها دون هوية إعلامية واضحة ومؤثرة؛ لكي توضح تاريخ الشعوب وثقافتها وتحدد صورة الدولة أمام الداخل والخارج”.
وأضاف، “نحن الآن في في عصر التكنولوجيا والتواصل الرقمي، ولذا لم يعد الإعلام مقتصراً على الصحف والقنوات والإذاعات التقليدية؛ ولكن أصبح لكل فرد منصته الإعلامية وهذا ما جعلنا نعيد التفكير في دور الإعلاميين، وأهمية استثمار الإعلام الرقمي لتعزيز القيم الوطنية، ونشر الوعي الحقيقي في المجتمع”.
وأشار إلى أن “العراق اليوم يمثل أيقونة التعايش السلمي في العمل السياسي على الرغم من تعدد القيادات والأحزاب والفاعلين في المشهد العراقي، وهو نموذج يقل نظيره في العالم مقارنة بالسوابق التاريخية والبيئة المركبة التي تحيط بالعراق وشعبه”.
من جانبه أكد رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام منصور المطيري أن العراق، هذا البلد العريق، ليس مجرد مكان جغرافي، بل هو جزء أصيل من الجسد العربي، وقلب نابض بالقوة والتاريخ والحضارة، إنه يمثل إحدى دول القوة في المنطقة، التي تسهم في تشكيل حاضرنا ومستقبلنا، ونحن اليوم، على هذه الأرض الطيبة، نجدد العهد مع رسالة الإعلام الهادف، الذي يعكس قيمنا ويحافظ على هويتنا، ويسهم في بناء مستقبل مشرق لأمتنا.
وأضاف أننا في هذا المؤتمر العام الأول للاتحاد الخليجي للإعلام، نلتقي لنناقش محاور هامة نطمح إلى تحقيقها من خلال هذا المؤتمر، ومن أبرز هذه المحاور دور الإعلام في تعزيز الوحدة الخليجية والعربية، فالإعلام ليس مجرد أداة نقل أخبار وأحداث، بل هو جسر للتواصل بين الشعوب، ووسيلة لتعزيز التلاحم والوحدة.
وأوضح أنه في ظل التحديات التي تواجهها أمتنا، يقع على عاتقنا كإعلاميين مسؤولية كبيرة في تعزيز القيم المشتركة، وبناء جسور التفاهم بين دول الخليج والوطن العربي والأمة الإسلامية.
وأشار إلى أن المحور الثاني هو الإعلام الرقمي وتحديات العصر، ففي عصر التكنولوجيا المتسارع، أصبح الإعلام الرقمي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، نحن بحاجة إلى مواكبة هذه التطورات وتعزيز قدرات الإعلاميين في هذا السياق، وضمان أن نبقى في الصدارة إذا ما نظرنا إلى ما وصلت إليه دول الغرب، مع الحفاظ على مصداقيتنا وقيمنا.
وأوضح رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام أن هذا المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات والرؤى حول كيفية توظيف التقنية الحديثة لخدمة رسالتنا الإعلامية.
وأشار إلى أن المحور الثالث هو الإعلام والتنمية المستدامة، فلا يمكن أن نفصل الإعلام عن قضايا التنمية، فنحن شركاء في بناء المجتمعات، وعلينا أن نسلط الضوء على القضايا التي تهم الشعوب الخليجية والعربية، للسمو بها والنهوض بمؤسساتها، مثل التعليم، والصحة، والاقتصاد، والبيئة، ومواكبة التحديات والتهديدات التي تريد النيل من أمتنا.
وشدد منصور المطيري على أن الإعلام الهادف هو الذي يسهم في رفع مستوى الوعي، ويدفع عجلة التقدم في مجتمعاتنا. وقال إن المحور الرابع الذي نطمح إلى تحقيقه من خلال هذا المؤتمر هو حماية الهوية الثقافية في عصر العولمة، فلا يخفى عليكم أنه في ظل العولمة الثقافية، أصبحت الهوية العربية والإسلامية تواجه تحديات كبيرة، ونحن كإعلاميين مطالبون بالدفاع عن هذه الهوية، وتعزيزها من خلال محتوى إعلامي يعكس قيمنا السامية وتاريخنا العريق، ويحافظ على تراثنا الأصيل.
وأكد أن المؤتمر ليس مجرد لقاء عابر، بل هو خطوة جديدة في مسيرة الاتحاد الخليجي للإعلام، الذي نطمح من خلاله إلى أن نكون صوتاً موحداً، يعكس تطلعات شعوبنا، ويسهم في بناء مستقبل أفضل.