استضاف منتدى المرأة العالمي – دبي 2024، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أمس ضمن فعاليات يومه الأول، جلسة رئيسية بعنوان “التكنولوجيا المالية للجميع: استثمار الابتكار لدعم المجتمعات “.

تحدث خلال الجلسة كل من هالة شيخ روحو، نائب الرئيس الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وتركيا وأفغانستان وباكستان، ونور سويد، المؤسس والشريك الإداري، شركة غلوبال فنتشر، ومحمد البلوشي الرئيس التنفيذي لمركز “انوفيشن هب”- مركز دبي المالي العالمي، وآمنة أجمل، نائب الرئيس التنفيذي لتطوير الأسواق في منطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا- ماستركارد، ونيها ميهتا، مؤسس فيمتك بارتنر – سنغافورة، وأدارها الإعلامي دان ميرفي من قناة CNBC .


وأكد المتحدثون أهمية التكنولوجيا المالية في تعزيز الشمول المالي، وإيجاد التطبيقات المناسبة التي تعزز دور رائدات الأعمال، والأمان المالي للنساء بالحفاظ على ثرواتهن في محافظ مالية مدعومة بهوية رقمية تساعدهن على استرداد الأموال والحفاظ عليها من المخاطر، لاسيما في أوقات الأزمات والكوارث الطبيعية.
وتحدثت هالة روحو عن دور مؤسسة التمويل الدولية في تعزيز الشمول المالي للمرأة من خلال دعم شركات التكنولوجيا المالية، مشيرة إلى أن نصف ما أنجزته المؤسسة من تمويل كان لصالح دعم وتشجيع المرأة على استخدام التكنولوجيا المالية، ومنحها مزيد من الفرص للحصول على الخدمات الأساسية.
ولفتت إلى أهمية تقنيات التكنولوجيا المالية في البلدان التي تشهد أراضيها مخاطر وأزمات داخلية، وتعاني المرأة فيها من صعوبة الوصول للخدمات المالية، مشيرة إلى أن الوصول للشمول المالي بحاجة إلى منظومة متكاملة تتضمن تعزيز البنية التحتية لشركات الاتصالات لإتاحة شبكات الانترنت والاتصال.
من جهتها أشارت آمنة أجمل إلى تركيز شركة “ماستركارد” على تعزيز الشمول المالي لرائدات الأعمال في عدد من الدول الأفريقية، من خلال توفير بطاقات مالية تمكنهم من التعامل والاحتفاظ بالأموال والأجور من المخاطر، كما زودت الشركة الأسواق بالكثير من أجهزة الدفع وتحويل الأموال، ودعمت الهوية الرقمية عبر الهواتف النقالة.
ودعت إلى العمل على تعزيز وعي المرأة تجاه استخدام التطبيقات المالية، وتوفير البنية التحتية التي تمكنهم من التعامل المالي بشكل آمن، وإلى تعزيز دور ومكانة المرأة في سوق العمل.
من ناحيته استعرض محمد البلوشي، تجربة مركز الابتكار التابع لمركز دبي المالي العالمي في دعم رائدات الأعمال من خلال برامج مبتكرة لريادة الأعمال تربط الشركات بالقطاع الحكومي والمستثمرين بشكل سريع وسلسل، وتمكنها من النمو والتوسع، مشيرا إلى أن عدد الشركات التي تقودها نساء مازال متواضعاً وبحاجة إلى دعم حتى يتناسب مع دور ومكانة المرأة في المجتمعات.
وأكد أهمية نشر الوعي ودعم رائدات الأعمال ومنحهن الفرصة لإثبات جداتهن، وصقل مواهبهن وأدواتهن، وتعظيم دورهن في المناصب القيادية ضمن مختلف المجالات.
من جانبها أكدت نور سويد، أن ريادة الأعمال النسائية في منطقة الشرق الأوسط تحصل على ما قيمته 2.5 % من رأس المال المغامر حول العالم، وهو ما يعني أن المنطقة بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لتعزيز دور المرأة في ريادة الأعمال، ودعم ثقة المستثمرين في قدرتها على القيادة والنجاح.
ولفتت إلى التقدم الذي أحرزته رائدات الأعمال في عدد من المجالات ومنها مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن أحدث ثلاث شركات تم إطلاقها مؤخراً حول العالم ساهم في تأسيسها نساء عربيات، وهو ما يدعو للفخر ويرمز إلى قدرة المرأة العربية على صنع التغيير الإيجابي حول العالم.
ودعت سويد رائدات الأعمال العربيات إلى التفكير ملياً في التوصل إلى حلول لمشكلات تواجه المجتمع، وتقديم خدمات نوعية يحتاجها الأفراد، وهو ما سيدفع المستثمرين إلى الوثوق بهن ومنحهن الفرصة كاملة للتحقيق الأحلام.
بدورها استعرضت نيها ميهتا تجربتها في عالم التكنولوجيا المالية، والتي انطلقت خلالها من سنغافورة لتعمل في عدد من دول العالم، مشيرة إلى حاجة الشمول المالي لعدد من العناصر التي تضمن له النجاح، أهمها البنية التحتية، وامتلاك المواهب المناسبة لقيادة القطاع، وتوافر رأس المال.
وأكدت أن شركتها تركز حالياً على دعم النساء في مجال التعاملات المالية الرقمية، وتنفيذ مجموعة من الابتكارات التي تستهدف حماية الأموال، وتعزيز الأمان المالي للشركات التي تديرها رائدات الأعمال، من خلال العديد من التقنيات بالتعاون مع الشركات التكنولوجية التي تدعم الهوية الرقمية.
ولفتت إلى أهمية تعزيز الوعي لدى النساء ورائدات الأعمال، وتدريبهن على استخدام تقنيات التكنولوجيا المالية، وتمكينهن من الوصول لخدمات الاتصال والإنترنت، حتى يتمكن من النهوض بالأعمال وتحقيق أفضل نمو ممكن للمجتمعات.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: التکنولوجیا المالیة رائدات الأعمال الشمول المالی مشیرة إلى المرأة فی من خلال عدد من إلى أن

إقرأ أيضاً:

“شاشا” تعلن عن استثمار استراتيجي في شركتها

بعد أشهر طويلة من المفاوضات، أعلنت رسمياً اليوم شركة «شاشا»، المنصة الرائدة للإنتاج والبث في دول الخليج، عن استحواذ شركة «فورتا أدفايزرز» على حصة استراتيجية من أسهمها.

وتتخذ شركة «فورتا أدفايزرز» من لندن مقراً لها وتعرف بالاستثمار في العلامات التجارية الرائدة، وبناء علاقات استراتيجية طويلة المدى مع شركائها.

وتعليقاً على الصفقة، أكد عبدالله غازي المضف الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للمحتوى في «شاشا»، الذي كان يملك أغلبية %51 من أسهم المنصة (قبل الصفقة)، «اليوم يمثل لحظة فارقة لمستقبل المنصات الرقمية في المنطقة».

وقال المضف: «اخترنا الدخول مع شركة «فورتا أدفايزرز» بسبب رؤيتنا المشتركة لمستقبل شاشا. نطمح في عام 2025 لإحداث ثورة في قطاع الانتاجات الكبرى، متجاوزين حدود خدمات البث الخليجي لإبتكار قصص وشخصيات تلامس الجماهير عالميا، ما نبنيه اليوم سيكون له تأثير دائم على المنطقة بأكملها».

من جهة أخرى، قال بدر ناصر الكليب، الشريك المؤسس ورئيس مجلس إدارة «شاشا»: «نفخر بهذه الشراكة التي جاءت بعد دراسة متأنية. نؤمن بأنها ستعزز جهودنا للتوسع إقليميًا وعالميًا في ظل النمو السريع للقطاع الرقمي وزيادة الطلب على المحتوى العربي، واثقون من قدرتنا على تحقيق أهدافنا في تلبية رغبات الجمهور وإبراز المحتوى العربي في الأسواق العالمية».

وسيحتفظ المؤسسان المشاركان عبدالله المضف وبدر الكليب بإدارة المنصة مع استمرارهما كشركاء رئيسين في شركة شاشا.

جدير بالذكر، ان جريدة القبس هي أحد المساهمين المؤسسين في منصة شاشا، وهي ثاني استثماراتها في قطاع التطبيقات الإلكترونية، بعد تخارجها الناجح في صفقة «دبدوب».

ومن المتوقع أن تسهم هذه الشراكة في دفع نمو شركة شاشا وتطوير قدراتها الإنتاجية بالتزامن مع توسيع ملف إنتاجاتها الكبرى. منذ تأسيسها، حققت شاشا نجاحات ملحوظة من خلال إنتاجاتها الأصلية ومشاريعها المشتركة مع منصات عالمية مثل نتفليكس، شاهد، وشبكة OSN، بالإضافة إلى مشاريعها الرياضية، مثل إنتاج دوري زين، الدوري الكويتي الممتاز لكرة القدم، الذي قدمته شاشا باستخدام أحدث التقنيات لنقل المباريات بأعلى جودة وأفضل تجربة مشاهدة للجمهور الرياضي.

تأتي هذه الخطوة في ظل النمو المتسارع لقطاع خدمات البث الرقمي. ووفقًا لتقرير صادر عن شركة «برايس ووتر هاوس كوبر» الاستشارية، من المتوقع أن يرتفع عدد المشتركين في خدمات البث الرقمي إلى 2.1 مليار بحلول عام 2028، مقارنة بـ1.6 مليار في عام 2023، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 5%.

وتهدف «شاشا» إلى الاستفادة من هذا الزخم عبر تحسين جودة محتواها، زيادة جمهورها، والاستثمار في إنتاجات كبرى تلبي تطلعات المشاهدين.

من جهته، قال المحامي محمد حمد الجوعان، من شركة العصيمي للاستشارات القانونية: نتشرف بالمشاركة في هذه الصفقة التي تُعد محطة هامة لشركة شاشا في رحلتها نحو التوسع الإقليمي والعالمي. نثق بأن هذه الشراكة ستسهم في تعزيز ريادة شاشا وترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز المنصات في العالم العربي. وختم الجوعان تصريحه مؤكداً: انه تمت مخاطبة جميع الجهات الرقابية المعنية، بما في ذلك الجهات الرقابية الحكومية بالكويت لأخذ الموافقات الرسمية.

الوسومخدمة البث شاشا

مقالات مشابهة

  • منتدى المرأة العالمي.. الإمارات والأردن قصة إلهام في دعم وتمكين المرأة
  • جلسة نقاشية حول أهمية سد الفجوة بين الجنسين في القطاع المالي خلال “منتدى المرأة”
  • منتدى المرأة العالمي يسلّط الضوء على الابتكار الاجتماعي
  • محمد بن راشد يشهد افتتاح “منتدى المرأة العالمي – دبي
  • جلسة حوارية حول تعزيز استثمار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المناطق الاقتصادية
  • “شاشا” تعلن عن استثمار استراتيجي في شركتها
  • وزير المالية تبحث مع “الخطوط الكويتية” تعزيز التعاون وتطلع على أحدث تطوراتها ونتائجها المالية
  • تحديد الرسوم والمقابل المالي للخدمات التي تصدرها " تنمية المؤسسات"
  • “منشآت” تختتم مشاركتها في منتدى المحتوى المحلي