محمود أريكان.. الرئيس السادس لحزب السعادة التركي
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
محمود أريكان، مهندس مدني وسياسي تركي، برز داخل حزب السعادة بصفته شخصية محافظة ومؤثرة، تنقل بين المناصب القيادية داخل الحزب منذ تأسيسه. عرف بارتباطه الوثيق بالقاعدة الشبابية للحزب، إلى أن تولى زعامته في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
المولد والنشأةوُلد محمود أريكان عام 1977 في مدينة قيصري وسط تركيا، ونشأ في عائلة محافظة، وهو متزوج ولديه 3 أطفال.
أكمل تعليمه الابتدائي والثانوي في مدينته، ثم التحق بجامعة إرجييس، وحصل فيها على شهادة الهندسة المدنية عام 1999.
محمود أريكان فاز بأغلبية الأصوات في المؤتمر العام للحزب (حساب الحزب على إكس) الحياة المهنيةبعد تخرجه، عمل مهندسا مدنيا مستقلا، كما دخل مجال التجارة الحرة.
وفي مسيرته المهنية انضم إلى عدد من المنظمات المجتمعية، ومن أبرز هذه المنظمات: جمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك، وجمعية رجال الأعمال الأناضوليين، وجمعية شباب الأناضول.
التجربة السياسيةانطلقت مسيرة أريكان السياسية مع تأسيس حزب السعادة، وشغل فيه مناصب عدة، بدءا من رئيس شؤون الشباب إلى رئيس منطقة، ثم رئيس محافظة قيصري.
ورغم أن نشاطه الحزبي لم يحظَ باهتمام واسع في البداية، فإن ظهوره السياسي بدأ يبرز أكثر في انتخابات 2019.
وخاض الانتخابات المحلية لعام 2019 مرشحا لحزب السعادة لرئاسة بلدية قيصري الكبرى، ولم يتمكن من الفوز، لكنه استمر في تعزيز موقعه، إلى أن تم تعيينه لاحقًا نائبا لرئيس الحزب.
وفي الانتخابات البرلمانية لعام 2023، نجح في دخول البرلمان التركي ممثلا عن ولاية قيصري، وهو ما أكسبه خبرة سياسية إضافية وأسهم في رفع مكانته داخل الحزب.
وبحلول أغسطس/آب 2024، عُيّن نائبًا لرئيس حزب السعادة، فعزز ذلك من دوره القيادي فيه استعدادا للمؤتمر العام.
مشهد من المؤتمر الذي انتخب فيه محمود أريكان رئيسا للحزب (مواقع التواصل الاجتماعي) رئاسة الحزبفي المؤتمر العام التاسع لحزب السعادة، الذي عُقد في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، فاز محمود أريكان برئاسة الحزب بعد منافسة داخلية، وأصبح زعيمه الجديد خلفًا لتمل كرم الله أوغلو، الذي استقال من منصبه بسبب ظروفه الصحية بعد مسيرة طويلة قاد فيها الحزب منذ عام 2016.
وحقق أريكان فوزا كبيرا في الانتخابات، بحصوله على 823 من أصل 1026 صوتا لمندوبي الانتخابات، متفوقا على منافسه الأبرز بيول آيدن، المتحدث الرسمي باسم الحزب والنائب في البرلمان عن مدينة إسطنبول.
وحصل آيدن على 221 صوتا، أما القيادي البارز مصطفى كمالاك فحصل على 36 صوتا فقط بعدما قرر عدم الترشح رسميا.
وكان للزعيم السابق للحزب تمل كرم الله أوغلو دور محوري وحاسم في وصول محمود أريكان إلى قيادته.
فمنذ بداية الحديث عن الانتخابات الداخلية للحزب، لم يتردد كرم الله أوغلو في إعلان دعمه لأريكان، معتبرا إياه المرشح الأكثر كفاءة وقدرة على مواصلة نهج الحزب والمحافظة على هويته في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه البلاد.
وألقى محمود أريكان خطابا عقب فوزه برئاسة الحزب أثناء المؤتمر السنوي التاسع الذي عُقد في أنقرة، أكد فيه أهمية المرحلة والتحديات التي تواجه الحزب وتركيا، وأن المؤتمر "يمثل خطوة جديدة نحو تحقيق أهداف الحزب".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
افتتاح المؤتمر العلمي السادس لجامعة 21 سبتمبر
وفي الافتتاح أكد النعيمي أن جامعة 21 سبتمبر تميزت عن الجامعات الأخرى بأدائها ومهامها ووظائفها ورسالتها العلمية والأكاديمية وتشجيع ودعم البحث العلمي الذي يواكب التطورات العالمية.. منوها باعتماد الجامعة على البحث العلمي وجعله أولوية وركيزة أساسية لمخرجاتها من خلال هذه المشاريع العلمية التي تتناول هموم ومشاكل البلد الصحية.
وأشاد بجهود قيادة الجامعة التي تعد من ثمار ثورة 21 من سبتمبر، والوصول بها إلى هذه المرحلة التي تشهد اليوم تخريج الدفعة الثانية من كلية الطب والجراحة.
ودعا عضو السياسي الأعلى بقية الجامعات للسير على خطى جامعة 21 سبتمبر والاستفادة من الخطوات والإنجازات التي حققتها على الصعيد العلمي والأكاديمي وإقامة المؤتمرات.
وشدد على ضرورة أن تكون هذه المخرجات على قدر المسؤولية في تحسين الوضع الصحي والارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة للمرضى.. داعياً الخريجين للاستفادة من موجهات عمادة الكلية وجعلها خارطة طريق في مهامهم وأعمالهم المستقبلية في الميدان.
بدوره بارك رئيس مجلس الوزراء للطلاب والطالبات الخريجين البالغ عددهم 520.. آملاً أن يكونوا إضافة نوعية للقطاع الصحي ورافدا لتعزيز الأداء في مختلف المنشآت الطبية التي سيعملون فيها.
وأكد أن تخرج هذا العدد من الأطباء يعد مصدر فخر واعتزاز لشعبنا وثورة الـ 21 من سبتمبر.
وخاطب الرهوي الخريجين قائلا "عليكم أن تدركوا أن الجهد والعطاء والتفاني في ممارسة المهنة والعناية بالمرضى بمسئولية وروح إنسانية عالية أمر أساسي للنجاح".. متوجها بالشكر والتقدير لأسر الطلبة على الدور الذي قاموا به من أجل وصول أبنائهم وبناتهم إلى هذه اللحظة المتميزة في حياتهم.
وأشار إلى أن حكومة التغيير والبناء تنظر بتقدير كبير لهذا الانجاز وستعمل على استيعاب الخريجين للعمل في المنظومة الصحية الحكومية.. متمنيا للجميع النجاح في حياتهم العملية.
وفي الفعالية التي حضرها رئيس مجلس الشورى محمد العيدروس، بارك وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان للخريجين والخريجات النجاح الذي حققوه خلال مشوارهم الدراسي في مجال الطب والجراحة.. مرحبا بهم في ميدان العمل بأقسام المستشفيات المختلفة على مستوى اليمن لتأدية وظيفتهم الإنسانية والأخلاقية.
ودعا الخريجين والخريجات إلى التحلي بأخلاقيات المهنة وحمل مشاعر الرحمة والإنسانية وتقديم الخدمات الصحية للمرضى بإحسان.
واعتبر المؤتمر حدثاً علمياً بالغ الأهمية في وقت يتطلب فيه التعليم الطبي التفاعل والمواكبة المستمرة لآخر المستجدات المعرفية والمنهجية.. مبيناً أن البحث العلمي والابتكار هما الركيزتان الأساسيتان لتحقيق النجاح في مجالات الطب وخاصة تحسين رعاية المرضى.
ولفت الدكتور شيبان إلى الدور المعول على الأطباء الخريجين لإنهاء المظاهر السلبية في الحقل الصحي، والالتزام بأخلاقيات المهنة في التعامل مع المرضى.
بدوره عبر نائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور حاتم الدعيس عن الفخر والاعتزاز بتخريج هذه الكوكبة من الأطباء والطبيبات ومناقشة أبحاث تخرجهم.. مؤكداً أن التعليم الصحي يعد أحد الأولويات لتحقيق الاستقرار الطبي في المجتمع.
وأشار إلى أن جامعة 21 سبتمبر تتميز بأدائها وطلابها وكادرها الأكاديمي والإداري ومضت بخطوات ثابتة ومتسارعة في إصلاح وترميم ذاتها بدعم ومساندة شركاء النجاح من قيادات الدولة والجهات المعنية الذين قدموا كل التسهيلات لإرساء قواعد العمل الأكاديمي والتعليمي في الجامعة وصولا إلى هذه المرحلة من التفوق والنجاح.
من جانبه استعرض وزير التعليم العالي السابق حسين حازب مراحل إنشاء الجامعة والصعوبات التي واجهتها والخطوات التي اتخذت لتصحيح أوضاعها وصولاً إلى تخريج الدفعة الأولى التي ضمت 509 أطباء وطبيبات، وكذا هذه الدفعة.
وأكد أن جامعة 21 سبتمبر تعد من الجامعات المتخصصة في التعليم الطبي في اليمن وشهدت تحولات وتطورات نوعية في مختلف المجالات، وركزت على هذا النوع من التعليم لتلبية الاحتياجات من الكوادر الطبية التي تفتقر إليها البلد.
فيما اعتبر رئيس جامعة 21 سبتمبر الدكتور مجاهد معصار، هذا اليوم محطة مهمة في مسيرة الجامعة التي تأسست لتكون أول جامعة حكومية تخصصية في العلوم الطبية والتطبيقية، وأصبحت خلال خمس سنوات نموذجاً للتطور العلمي المتسارع وجبهة علمية صمدت في أصعب الظروف الناجمة عن العدوان والحصار.
وأشار إلى أنه ورغم التحديات إلا أن الجامعة حققت قفزات نوعية على المستويين الأكاديمي والإداري والتطبيقي، واليوم يتم الاحتفاء بدفعة جديدة من الأطباء والطبيبات في إنجاز يبرهن وفاء الجامعة بوعدها الذي قطعته العام الماضي حين رفدت الميدان الطبي بـ 509 أطباء وطبيبة.
وأكد أن الجامعة وضعت منذ 2019م خطة عمل استراتيجية ركزت على تحسين البنية التحتية وتحديث وتوصيف البرامج الدراسية واستقطاب الكفاءات الأكاديمية وزيادة عدد كليات الجامعة إلى عشر كليات وافتتاح مبنيين جديدين بكافة متطلباتهما.
ولفت معصار إلى أن الجامعة توسعت في إنشاء البرامج الأكاديمية ووصولا إلى 40 برنامجاً أكاديمياً ضمت أكثر من 12 ألف طالب وطالبة في درجات البكالوريوس والدبلوم والدراسات العليا، فضلاً عن إنشاء ستة مراكز متخصصة تدعم البحث العلمي والتطوير وتجهيز المعامل بأحدث المعدات والأجهزة علاوة على توقيع شراكات تدريبية مع مستشفيات ومراكز طبية مرموقة.
وذكر أن الجامعة ستشهد خلال الأسبوعين القادمين انعقاد المؤتمر اليمني الأول للصيدلة السريرية والذي يعد الأول من نوعه على مستوى الوطن.
بدورهما استعرض نائب رئيس الجامعة الدكتور مطيع أبو عريج، وعميد كلية الطب الدكتورة سلوى الغميري، أبرز محاور ومشاريع المؤتمر الذي يسعى إلى مناقشة 48 بحثاً علمياً لـ 520 طالباً وطالبة على مدى ثلاثة أيام، تشمل مختلف المجالات الصحية في اليمن والخروج بمقترحات وحلول وتوصيات للارتقاء بمهنة الطب والوضع الصحي في البلد.
وأشارا إلى أن المؤتمر يهدف إلى توفير منصة للطلاب لعرض ومناقشة أبحاثهم مما يسهم في تطوير مهاراتهم البحثية والأكاديمية، وتشجيع الطلبة وأعضاء هيئة التدريس على الانخراط في الأنشطة البحثية بما يسهم في تطوير المعرفة الطبية والتطبيقية، فضلاً عن عرض أحدث الأبحاث والابتكارات في مجال الطب والجراحة وبناء جسور تواصل مع مؤسسات صحية ومستشفيات لتعزيز التعاون المشترك.
فيما عبرت الطالبة هيا بسام في كلمة الخريجين عن الشكر والعرفان لأعضاء هيئة التدريس ولكل من ساهم وشارك في إكسابهم المهارات المعرفية والتطبيقية.
تخلل الافتتاح الذي حضره عدد من رؤساء الجامعات ووكلاء الوزارات، ورؤساء الهيئات والمستشفيات، وقيادات المجلس الطبي الأعلى، والمجلس اليمني للتخصصات الطبية، تكريم عضوي المجلس السياسي الأعلى، ورئيس مجلس الوزراء، ووزيري الصحة والتربية والبحث العلمي، ووزير التعليم العالي السابق، ورئيس الجامعة، وعمداء الكليات، بدروع الجامعة، فيما جرى تكريم أوائل الدفعة الأولى طب بشري بشهادات تقدير.
إلى ذلك اطلع عضوا السياسي المجلس الأعلى ورئيس مجلس الوزراء على معرض مشاريع التخرج الذي أبرز جانباً من إبداعات ومشاريع الطلبة في مختلف التخصصات الطبية.