إيران تعلق على وقف إطلاق النار في لبنان
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الأربعاء، إن بلاده "ترحب" بوقف إطلاق النار في لبنان، بين إسرائيل وجماعة حزب الله المدعومة من طهران.
ونقلت وكالة رويترز تصريح بقائي الذي جاء في بيان، بعد أن دخلت الهدنة في لبنان حيز التنفيذ، في الساعة الرابعة من فجر الأربعاء بتوقيت بيروت.
وأعلن بايدن في كلمة، الثلاثاء، توصل إسرائيل ولبنان إلى وقف لإطلاق النار، معتبرا أنه "يدعم سيادة لبنان ويشكل بداية جديدة له".
وبدوره، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، التزام حكومته بتطبيق القرار الدولي رقم 1701، وتعزيز حضور الجيش في الجنوب، والتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة.
وبعد الإعلان عن وقف إطلاق النار، الثلاثاء، رحبت ردود فعل دولية واسعة بالقرار، باستثناء المعارضة الإسرائيلية التي هاجمت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقف إطلاق النار في لبنان يدخل حيز التنفيذ وقبل ساعات من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، شنت إسرائيل غارات على بلدات لبنانية، قابلتها هجمات من حزب الله اللبناني.ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالقرار، وعبر عن أمله في أن يؤدي الاتفاق إلى "وضع حد للعنف والدمار والمعاناة التي يعاني منها شعبا البلدين".
ووصف مفوض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاتفاق بأنه "يشكل ارتياحاً للوضع المدمر" في الشرق الأوسط.
وقالت رئيسة المفوضية الأوربية أورسولا فون دير لاين: "ستتاح للبنان فرصة لتعزيز الأمن والاستقرار الداخلي بفضل تراجع نفوذ حزب الله".
وفي رسالة مصوّرة على حسابه بموقع "أكس" قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن "الاتفاق دليل على شجاعة سياسية يمكن لوحدها أن توفر للجميع في الشرق الأوسط، السلام والأمن على المدى الطويل".
من جانبه، هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، نتانياهو بشدة، بعد موافقته على اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، وقال: "في عهد نتانياهو، حدثت أكبر كارثة في تاريخنا، ولن يؤدي أي اتفاق مع حزب الله إلى محو الفوضى".
ترحيب دولي باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وهاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، بشدة رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، بعد موافقته على اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، وقال: "في عهد نتانياهو، حدثت أكبر كارثة في تاريخنا، ولن يؤدي أي اتفاق مع حزب الله إلى محو الفوضى".وبعد سريان الهدنة، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا لسكان مناطق جنوبي لبنان من العودة إلى منازلهم، في الوقت الذي بدأت فيه بالفعل سيارات تقل نازحين بالتوجه إلى الجنوب.
وجاء في بيان نشره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي: "إنذار عاجل إلى سكان جنوب لبنان.. مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وبناء على بنوده، يبقى جيش الدفاع منتشرًا في مواقعه داخل جنوب لبنان".
وأضاف: "يحظر عليكم التوجه نحو القرى التي طالب جيش الدفاع بإخلائها أو باتجاه قوات جيش الدفاع في المنطقة"، لافتا إلى أن الجيش الإسرائيلي "سيبلغ" السكان عن "الموعد الآمن للعودة" إلى منازلهم.
بعد سريان الهدنة.. الجيش الإسرائيلي يحذر نازحين من العودة إلى جنوبي لبنان مع دخول الهدنة في لبنان حيز التنفيذ، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا لسكان القرى الجنوبية من العودة إلى منازلهم، في الوقت الذي بدأت فيه بالفعل سيارات تقل أهالي المنطقة بالتوجه إلى هناك.
ما أفادت مراسلة الحرة بأن جماعة حزب الله، المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى، طالبت المواطنين بعدم التحرك إلى المناطق الجنوبية حتى يتم الإعلان عن ذلك.
وأوضحت أن سكان مناطق جنوبية يتحركون منذ ساعات الصباح الأولى، الأربعاء، للعودة إليها، بعد أن نزحوا بسبب الغارات الإسرائيلية خلال الأشهر الماضية.
وتُسجل حركة عودة للنازحين إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، وصور، والنبطية، وغيرها من البلدات جنوبي لبنان، وفق مراسلة الحرة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی لبنان الجیش الإسرائیلی حیز التنفیذ حزب الله
إقرأ أيضاً:
عاجل - "فرصة لتأكيد سيادة الجيش اللبناني".. أبرز تصريحات هوكستين حول اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ في الساعة الرابعة صباحًا بالتوقيت المحلي (02:00 بتوقيت جرينتش) يوم الأربعاء، ليعكس نقطة تحول مهمة في صراع طويل بين الطرفين. في هذا السياق، اعتبر مبعوث الرئاسة الأميركية، عاموس هوكستين، أن هذا الاتفاق يمثل فرصة تاريخية للبنان لتأكيد سيادته على جميع أراضيه. وأكد هوكستين في تصريحات إعلامية أن الولايات المتحدة ستقوم بتقديم الدعم للجيش اللبناني في عملية إعادة الانتشار عبر الأراضي اللبنانية، بما في ذلك المناطق التي كانت تفتقر للوجود العسكري اللبناني لفترات طويلة.
خطة انتشار الجيش اللبناني والتعاون الدوليأوضح هوكستين أن الجيش اللبناني سيبدأ في تنظيم صفوفه في الأيام المقبلة من أجل الانتشار في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المناطق التي كانت تحت سيطرة جماعات مسلحة أو التي لم يكن للجيش اللبناني وجود دائم فيها. وأشار إلى أن عملية إعادة الانتشار هذه ستستغرق وقتًا طويلًا، مما يعني أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في مواقع معينة جنوب لبنان إلى حين تمكن الجيش اللبناني من تمركزه في تلك المناطق.
وخلال الأسابيع المقبلة، سيشهد جنوب لبنان انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من المناطق التي كانت تحت سيطرتها، بحيث يتم تواجد الجيش اللبناني في كل منطقة يغادرها الجيش الإسرائيلي. هوكستين أكد أن هذه العملية ستتم بشكل منظم، مع ضرورة أن يعزز الجيش اللبناني من قدراته في المناطق الجنوبية وصولًا إلى نهر الليطاني لضمان عدم وجود أي نشاط لحزب الله جنوب النهر.
الحكومة اللبنانية ودورها في استعادة السيطرةحث هوكستين الحكومة اللبنانية على استغلال هذه الفرصة لتأكيد سلطتها على الحدود اللبنانية والداخل، مشيرًا إلى أن سيطرة القوات الأمنية الحكومية على الحدود والمعابر البرية يجب أن تكون أولوية. وأضاف أنه من الطبيعي أن يتم إدخال الأسلحة إلى لبنان عبر القنوات القانونية التي تخضع لإشراف الأجهزة الحكومية، مؤكدًا على أن تنفيذ هذه الخطوات يتطلب وقتًا طويلًا، ولكنه أمر ضروري لضمان استقرار لبنان على المدى الطويل.
وأشار هوكستين إلى أن التقدم في هذا المجال يتطلب دعم المجتمع الدولي، ليس فقط في المجال العسكري من خلال المساعدة المالية والتقنية للجيش اللبناني، ولكن أيضًا من خلال دعم الاقتصاد اللبناني، وجلب الاستثمارات الضرورية لتعزيز بنية الدولة اللبنانية.
دعم دولي للجيش اللبناني والتحركات الاقتصاديةفي إطار الحديث عن دعم لبنان، شدد هوكستين على ضرورة أن يكون الدعم الدولي ليس مقتصرًا على المجال العسكري فحسب، بل يجب أن يشمل أيضًا دعم الاقتصاد اللبناني. وأوضح أنه ستتم خلال الأسابيع المقبلة مباحثات مع دول المنطقة والاتحاد الأوروبي وآسيا، بالإضافة إلى مؤسسات دولية مثل البنك الدولي، بهدف تعزيز الاقتصاد اللبناني من خلال مشاريع استثمارية وليس فقط المساعدات المالية.
وفيما يتعلق بالدور الأميركي في دعم لبنان، أكد هوكستين أن الولايات المتحدة لن تنشر قوات قتالية في جنوب لبنان، ولكنها ستعمل على تعزيز قدرات الجيش اللبناني من خلال تقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي، بالإضافة إلى التنسيق مع حلفاء آخرين مثل فرنسا لتقديم الدعم المشترك.
مراقبة دقيقة للاتفاق وتأكيد السيادة اللبنانيةكما أكد هوكستين أن تنفيذ الاتفاق سيكون تحت مراقبة دقيقة من قبل المجتمع الدولي، بهدف ضمان عدم حدوث أي خروقات من قبل حزب الله أو أي جهة أخرى. وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس حيث يراقب الجميع مدى التزام الأطراف المعنية بالاتفاق، خاصة بعد التجارب السابقة التي شهدت إخفاقات في تطبيق اتفاقات مشابهة.
وأشار هوكستين إلى أن أي خرق للاتفاق سيؤدي إلى تدخل مباشر من الجيش اللبناني وبالتنسيق مع الدول الوسيطة، مثل الولايات المتحدة وفرنسا، من أجل معالجة الأمر فورًا وتجنب التصعيد.
فرصة لتشكيل حكومة لبنانية جديدةفي جانب آخر من تصريحاته، اعتبر هوكستين أن الوقت الحالي يشكل فرصة مثالية للبنان من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد، خاصة بعد فترة طويلة من الشغور الرئاسي. وأكد أن هذا الاتفاق يفتح المجال لإعادة تشكيل الحكومة اللبنانية بشكل يعكس تطلعات المواطنين اللبنانيين، بعيدًا عن أي تأثيرات خارجية.
كما دعا هوكستين الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ خطوات جادة نحو استعادة السيطرة على جميع أراضيها، بما في ذلك ضمان عدم استخدام الأراضي اللبنانية في تهريب الأسلحة أو المخدرات، وهي خطوة أساسية نحو استعادة لبنان لمكانته كدولة ذات سيادة كاملة.