وسط جدل أنه استسلام.. عمدة بلدية كريات شمونة يكشف لـCNN ما قاله نتنياهو عن الهدنة مع حزب الله
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
(CNN)-- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لرؤساء بلديات المجتمعات الواقعة في أقصى شمال إسرائيل، إنه لن يدفع هؤلاء السكان على الفور إلى العودة إلى منازلهم بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، حسبما قال عمدة حضر الاجتماع لشبكة CNN.
وقال رئيس بلدية كريات شمونة، أفيهاي شترن، لشبكة CNNإنه "يتفهم أنه لا يمكننا العودة في الوقت الحالي، لكن لا أحد يقول لنا إن علينا العودة.
وكان اللقاء بين نتنياهو ورؤساء البلديات مثيرا للجدل، وجاء بعد أن انتقد العديد من رؤساء البلديات – بما في ذلك شتيرن – اتفاق وقف إطلاق النار باعتباره "اتفاق استسلام".
وقال شترن: "لقد غادرت وأنا محبط للغاية"، مضيفًا أن نتنياهو لم ينجح في إقناعه بأن الاتفاق سيترك مجتمعه آمنًا.
وتابع شترن إنه يخشى أن يتسلل حزب الله مرة أخرى إلى جنوب لبنان ويشكل مرة أخرى تهديدا للمجتمعات الشمالية في إسرائيل.
وفي حين اعترف شترن بأن الجيش الإسرائيلي وجه ضربة قاسية لحزب الله في الأشهر الأخيرة، إلا أنه لا يعتقد أن ذلك سيكون كافيا لمنع إعادة تجميع صفوفها وتشكيل تهديد لمجتمعه مرة أخرى، وقال: "لا أستطيع أن أقول لأحد أن يعود إلى هذا الواقع".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمن اللبناني الجيش الإسرائيلي الحدود اللبنانية الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حزب الله حصريا على CNN
إقرأ أيضاً:
نتنياهو ووقف إطلاق النار
أجمع، ويجمع، أغلب المتابعين لمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بأن الطبخة التي على النار، قد اقتربت من الاستواء.
وذلك بمعنى اقتراب التوصل إلى اتفاق، أصبح قابلاً للتحقق، بعد أن مرّت أشهر على إفشاله، ومواصلة العدوان الصهيوني على غزة، بحربيه: الحرب البريّة التي استهدفت القضاء على المقاومة. ومن ثم احتلال القطاع عسكرياً. أما الحرب الثانية فكانت حرب الإبادة (القتل الجماعي لفلسطينيي غزة، وتدمير القسم الأكبر من عمرانها وبنيتها التحتية.
لقد توفرت في أغلب تلك المراحل التي مرت بالحربين، وسلسلة من المفاوضات، عوامل داخلية وإقليمية وعالمية، تفرض على نتنياهو، قبول التوصل إلى اتفاق، خصوصاً، بعد أن تأكد لأشهر، عبث مواصلة العدوان في مجاليه، الحرب البريّة وحرب الإبادة التدميرية.
وذلك بدليل الفشل، في القضاء العسكري، على قوات المقاومة التي تقودها كتائب عز الدين القسام، كما الفشل في أن ينتج عن حرب الإبادة، ما يعود على نتنياهو، بانتصار يحقق هدفه من العدوان.
أكثر من أربعة عشر شهراً، وحرب العدوان مستعرة في غزة، ويد المقاومة هي العليا، في كل الاشتباكات الصفرية، وأكثر من أربعة عشر شهراً، والرأي العام العالمي ينقلب، يوماً بعد يوم ضد الكيان الصهيوني، الذي أصبح يحمل لقب، قاتل الأطفال ومدمّر المستشفيات، ومرتكب جرائم الحرب على أنواعها كافة.
ولكَم تجمعت ضغوط داخلية وخارجية على نتنياهو، ليوقف ذلك العدوان. ولكنه عاند عناد الخاسر الطفلي، أو المقامر العبثي، ليواصل الحرب بأي ثمن، وبالرغم من كل الضغوط.
أكثر من أربعة عشر شهراً، وحرب العدوان مستعرة في غزة، ويد المقاومة هي العليا، في كل الاشتباكات الصفرية، وأكثر من أربعة عشر شهراً، والرأي العام العالمي ينقلب، يوماً بعد يوم ضد الكيان الصهيوني، الذي أصبح يحمل لقب، قاتل الأطفال ومدمّر المستشفيات، ومرتكب جرائم الحرب على أنواعها كافة.مما يسمح بالقول، أنه غير قادر على عقد اتفاق، خشية الإقرار بانتصار المقاومة، وبسبب خوفه من انفراط تحالفه، كما خوفه من تحميله، مسؤولية الهزيمة أمام طوفان الأقصى، إلى جانب محاكمته بقضايا فساد.
وقد ساعد نتنياهو على هذا العناد العبثي، في حربه ضد المقاومة والشعب في قطاع غزة، انجرار بايدن وراءه، وما أدّاه له من دعم عسكري وتغطية سياسية، كان هو وجيشه، لولاهما، ذاهبين إلى هزيمة عسكرية ميدانية. فمواصلة نتنياهو لحربه ضد غزة، لم تقم على أساس موازين قوى في مصلحته.
وهنا يطرح السؤال، ما الذي استجدّ في هذه الجولة من المفاوضات، إلى الاقتراب الجدّي، من وقف إطلاق النار، فيما نتنياهو هو نتنياهو، والموانع التي تفرض عليه أن يستمر بالحرب، ولو بالخسارة، وبالاستراتيجية الفاشلة عسكرياً، ما زالت كما هي؟
الجواب يكمن، في ما مارسه ترامب، من ضغط لوقف الحرب، كما يكمن في محاولة بايدن، إنهاء عهده بالوصول إلى اتفاق، بعد أن ألحق بحزبه الخسائر الفادحة، أمام الرأي العام الأمريكي والعالمي.
ومع ذلك فإن استدعاء نتنياهو لوفده المفاوض، ليس له من تفسير، إلاّ محاولة أخيرة لعرقلة، التوصل إلى اتفاق. فنتنياهو، والحالة هذه، يواجه مأزقاً خانقاً، بالرغم مما يحاول ترويجه من "انتصارات" على المستوى العام. الأمر الذي سوف يكشف وهمية ما يدّعيه، من "انتصارات" على المستوى العام كذلك.