زينب تطلب الخلع بعد طلاق ابنتها.. «نصيحة الأب هدمت الجوازتين»
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
عاشت زينب 33 عامًا من المعاناة في زواج مليء بالتحديات والصعوبات، وتحملت العديد من الآلام والصمت حفاظًا على استقرار أسرتها، لكن لم يكن في حسبانها أنّ هذا الصمت سيكلفها أكثر مما يمكنها تحمله، فبعد زواج ابنتها الأخيرة، وجدت نفسها أمام مأزق صعب جعلها تتخذ قرارًا غير متوقع، وهو إقامة دعوى خلع في محكمة الأسرة، فما الذي دفعها إلى هذا القرار؟ وما العلاقة بينه وبين طلاق ابنتها؟
33 سنة من المعاناة والصبرتصف زينب (48 عامًا) في حديثها لـ«الوطن» معاناتها في زواج دام 33 عامًا، قائلة «من يوم ما اتقفل علينا باب واحد وهو بيحاول يكسرني؛ الحلم الجميل اللي كنت رسماه في خيالي اتمسح من أول يوم، شفت راجل قاسي همه نفسه وبس».
كان زوج زينب يعاقبها على جميع الأفعال التي تصدر منها حتى التي يأمرها بها، ولم يكن يومًا يعرف معني كلمة «تفاهم» طوال حياته، على حد تعبيرها.
كانت زيجتها تقليدية، تقدم لها شاب، ووافقت العائلة رغم صغر سنها، حتى كان والدها يعتقد أن الزواج سيتخلص من مسؤوليتها، تقول زينب «كنا 5 بنات 3 أولاد وكل ما بنت يجي ليها عريس أبويا كان بيوافق من غير تفكير، وكان شايف أننا هم كبير عليه، ولا عمره سأل على عريس، المهم البنت مننا تتجوز أول ما تخلص دبلوم».
استمرت خطبة زينب 8 أشهر، عاشت خلالها أسوأ أيام حياتها، وازدادت الحياة سوءًا بعد زواجها، بعدما اصطدمت بطباع الزوج التي حاولت التكيف معها لكن محاولاتها باءت بالفشل، بسحب روايتها.
زوج قاسي وعنف مستمركانت زينب تعيش في منزل يصدر منه صوت شجار بشكل يومي، حتى اعتاد الجيران على ذلك، لكنها صبرت من أجل أولادها (ولد و3 بنات) حتى لا يضيعوا بسبب قرارها، فلا ملجأ آخر لها، تقول «أبويا كان دايمًا يرفض أي بنت تغضب أو تتطلق، وأنا عمري ما اشتغلت لو فكرت في الطلاق كانوا هيضيعوا مني بأي شكل».
وروت زينب أنّ أولادهما لم يسلموا من لسان زوجها ويديه، وكرهوا تواجده في المنزل، ومع مرور الأيام زوجت أبنائها الأربعة، واعتقدت أنها أدت رسالتها في الحياة واطمئنت عليهم في التعليم والزواج.
وكشفت زينب كيف أن ابنتها الصغرى تزوجت من رجل يحمل نفس طباع والدها القاسية، التي ظهرت مع بداية الخطبة لكن الفتاة كانت غارقة في غرامة وتمسكت به، وبعد الزواج بأيام عاش نفس معاناة والدتها، كان يكسر المنزل رأسًا على عقب عند غضبه، ويسهر طوال الليل خارج المنزل ويعود لها في الصباح؛ فكانت ابنتها تغضب وتشكو منه، لكن والدها أجبرها على العودة وطاعة زوجها مهما حدث، وذات يوم حدثت الطامة التي هدمت المنزل.
طلاق ابنتها بسبب نصيحة الأباتصل جيران ابنتها الصغرى بها وبوالدها ليخبراهما أن ابنتهما في المستشفى، وعندما وصلت زينب، وجدتها ملقاة على سرير المستشفى، مضطربة ومصابة بجروح بالغة، كانت الأم في حالة صدمة وحزن شديدين، وبعد أن فاقت الابنة، أخبرتها أن زوجها طلقها لأنه تزوج من أخرى «عشان يربيها»، لأنّها لم تطيع أوامره واعترضت على أسلوبه، وفعل كل ذلك بإيعاز من والدها، فشاطت زينب غضبًا وذهبت إلى زوجها لتواجهه بما سمعته، على حد تعبيرها.
روت زينب تفاصيل مواجهتها لزوجها، قائلة «مكنتش مصدقة والدنيا لفت بيا ووقعت، إزاي هو اللي نصح زوج بنته بكدا، أنا عارفة إن طبعه قاسي، لكن توصل إنه يتفق مع جوز بنته أنه يتجوز عليها وليه عشان مش راضية بالإهانة، وجريت عليه أساله وأنا بدعي يكذب الكلام ده عشان أنا وبنتي نهدأ شوية، لكنه صدمني ومحاولش حتى يكذب إنه كان يعرف على الأقل».
في النهاية، اتخذت زينب قرارًا قاسيًا وقررت اللجوء إلى محكمة الأسرة في الجيزة لتقيم دعوى خلع ضد زوجها حملت رقم 864، واتهمته بتدمير حياتها وحياة ابنتها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة الأسرة طلاق خلع الزوجة الثانية
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الاحتلال يواصل خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي في التمادي بشكل كبير في خروقات اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، إذ يتوغل بصورة مكثفة في البلدات اللبنانية، في الوقت الذي يكون مطالبا فيه بالانسحاب من البلدات الحدودية الموجود فيها بفعل العدوان البري على لبنان، وفقا لما نقله أحمد سنجاب، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من بيروت.
وأضاف خلال رسالة على الهواء، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي توغل بشكل كبير في وادي الحجير ووادي السلوقي في الساعات الأولى من صباح اليوم، فضلا عن عدد من البلدات، من بينها عدشيت القصير والقنطرة في انتهاك فاضح وواضح لاتفاق وقف إطلاق النار، وفي توغل كبير في الأراضي اللبنانية في محاولة للوصول إلى مجرى نهر الليطاني.
وتابع: «الاحتلال الإسرائيلي يقترب من مجرى نهر الليطاني عبر الدخول في هذه المناطق والأودية اللبنانية، كما يأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اليونيفيل إلى ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار ووصفت وقف إطلاق النار الراهن بأنه هش».