دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ في فجر الأربعاء، بعد نحو 14 شهرًا من الصراع العنيف بين الطرفين. الاتفاق الذي تم بوساطة أمريكية، يستهدف إنهاء القتال المستمر بين القوات الإسرائيلية وحزب الله اللبناني، في خطوة تعتبر الأولى نحو استعادة الاستقرار في المنطقة. وفقًا للتوقيت المحلي، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الساعة الرابعة فجرًا بتوقيت لبنان، حيث شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت هدوءًا نسبيًا بعد ليلة من الغارات الإسرائيلية المكثفة.

على الرغم من سريان وقف إطلاق النار، إلا أن الجيش الإسرائيلي أصدر تحذيرات للسكان في جنوب لبنان، محذرًا إياهم من العودة إلى منازلهم قبل تحديد موعد رسمي لذلك.

قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، شنّ الجيش الإسرائيلي موجة من الغارات الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت وأماكن أخرى في لبنان، وهو ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 24 شخصًا. الغارات كانت بمثابة ضربات استباقية تهدف إلى استهداف مواقع لحزب الله قبل أن يبدأ سريان الهدنة. على الرغم من هذه الضربات الجوية العنيفة، كانت ساعة التنفيذ مقررة للساعة 4:00 صباحًا بتوقيت لبنان، وهو ما يعني أن المنطقة شهدت حالة من الترقب بعد الضربات المكثفة. في هذا السياق، رحب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، نجيب ميقاتي، باتفاق وقف إطلاق النار واصفًا إياه بأنه خطوة هامة نحو استعادة الاستقرار في البلاد وعودة النازحين إلى مناطقهم.

وفقا للتوقيت المحلي في لبنان وإسرائيل، دخل فجر الأربعاء "اتفاق وقف إطلاق النار" حيز التنفيذ بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي. وفي الساعة الرابعة فجرًا بالتوقيت المحلي للبنان، والثانية فجرًا بتوقيت غرينتش، ساد الهدوء على الضاحية الجنوبية في بيروت، مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار، بعد ليلة من الغارات الإسرائيلية. وطالب الجيش الإسرائيلي سكان جنوب لبنان "بعدم العودة إلى منازلهم حتى تحديد موعد لذلك".

ووافقت إسرائيل ولبنان، الثلاثاء، على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني بوساطة الولايات المتحدة، من شأنه أن ينهي ما يقرب من 14 شهرًا من القتال المرتبط بالحرب في قطاع غزة. ويمثل وقف إطلاق النار أول خطوة رئيسية نحو إنهاء الاضطرابات التي تشهدها المنطقة، بعد اندلاع الحرب في 7 أكتوبر من العام الماضي. وقبل ساعات من دخول وقف إطلاق النار مع حزب الله حيز التنفيذ، شنت إسرائيل أعنف موجة من الضربات في بيروت وضاحيتها الجنوبية منذ بدء الصراع وأصدرت عددًا قياسيًا من التحذيرات بالإخلاء. وقتل ما لا يقل عن 24 شخصًا في غارات في جميع أنحاء البلاد، وفقًا للسلطات المحلية، حيث أشارت إسرائيل إلى أنها تهدف إلى ضرب حزب الله قبل سريان وقف إطلاق النار المقرر في الساعة 4:00 صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي. وهزت غارة جوية عنيفة أخرى بيروت بعد وقت قصير من إعلان وقف إطلاق النار.

ورحب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي بوقف إطلاق النار ووصفه بأنه خطوة حاسمة نحو الاستقرار وعودة النازحين.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وقف اطلاق النار حزب الله اسرائيل جنوب لبنان نجيب ميقاتي الضاحية الجنوبية بيروت غارات جوية اتفاق وقف إطلاق النار حیز التنفیذ

إقرأ أيضاً:

بيروت يقابلها تل أبيب.. هكذا توعّد حزب الله اللبناني الاحتلال الإسرائيلي

حذّر الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، دولة الاحتلال الإسرائيلي، بالإشارة إلى أن "قصف بيروت سوف يقابله قصف تل أبيب"، وذلك عبر صورة نشرها، الأحد.

ونشر الإعلام الحربي لحزب الله، صورة، توثّق آثار دمار خلّفه سقوط صواريخ الحزب على طريق سريع في دولة الاحتلال الإسرائيلي، وعليه إشارات تدل على الطريق نحو "تل أبيب"، بالإضافة إلى إشارة عليها تحذير من سقوط صواريخ.

وكتب الإعلام الحربي لحزب الله على الصورة: "بيروت يقابلها تل أبيب". وذلك بالتزامن مع دوي صافرات الإنذار في عدد من مناطق الاحتلال الإسرائيلي، مع رصد جيش الاحتلال لصواريخ أطلقت من لبنان.

وطوال الأيام القليلة الماضية، قصف حزب الله اللبناني، مناطق بدولة الاحتلال الإسرائيلي، خلال هجوم صاروخي كبير من لبنان، خلّف دمارا في عدة مدن منها تل أبيب وحيفا. 

وكانت هيئة البث الإسرائيلية، قد أعلنت، في وقت سابق، عن توقّف حركة الطيران في مطار "بن غوريون" شرق الاحتلال الإسرائيلي، عقب إطلاق صواريخ من لبنان، إذ سُمع دوي انفجارات في وسط  دولة الاحتلال، بعد رصد إطلاق 10 صواريخ باتجاه تل أبيب.

إثر ذلك، قال حزب الله، في بيان له، إنه "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمُقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعا عن لبنان ‏وشعبه":


وتابع الحزب: "وردا على استهداف العاصمة بيروت والمجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق المدنيين، وفي إطار ‏سلسلة عمليّات خيبر".

وأوضح: "بنداء -لبيك ‏يا نصر الله-، استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة، بعمليّة مركّبة، عند الساعة 06:30 من اليوم الأحد (بتوقيت لبنان)، هدفا عسكريا في مدينة تل أبيب، بصلية من الصواريخ النوعية، وسرب من المسيّرات الانقضاضية، وحققت العملية أهدافها".

وأبرز: "في إطار ‏سلسلة عمليّات خيبر، وبنداء "لبيك ‏يا نصر الله"، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، عند الساعة 13:00 من اليوم الأحد، قاعدة غليلوت (مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200) تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 110 كلم، في ‏ضواحي مدينة تل أبيب، بصلية من الصواريخ النوعية".


كذلك، توعّد نعيم قاسم، في كلمة له، الأربعاء الماضي، دولة الاحتلال الإسرائيلي بالرد على استهداف العاصمة بيروت.

وقال قاسم: "لا يمكن أن نترك العاصمة تحت ضربات العدو الإسرائيلي إلا ويجب أن يدفع الثمن والثمن هو وسط تل أبيب، وآمل أن يفهم العدو أن الأمور ليست متروكة".

مقالات مشابهة

  • عاجل | الجيش اللبناني: نعمل على اتخاذ الإجراءات لاستكمال انتشارنا بالجنوب مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ
  • بايدن: سنلتزم مع الحلفاء بضمان تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان
  • قبل تنفيذ الهدنة.. حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي يتبادلان الاشتباكات
  • نص الاتفاق الكامل بين إسرائيل وحزب الله اللبناني
  • النص الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وحزب الله اللبناني
  • يدخل حيز التنفيذ غدا.. نص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان
  • موعد إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.. يدخل حيز التنفيذ غدا
  • اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.. "عدم عودة حزب الله للحدود"
  • بيروت يقابلها تل أبيب.. هكذا توعّد حزب الله اللبناني الاحتلال الإسرائيلي