القدس المحتلة: حذر نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، من خروج الأوضاع عن السيطرة بسبب ما وصفه بـ "الجنون الإسرائيلي"، الذي يسعى لتدمير كل شيء.

ودعا أبو ردينة الإدارة الأمريكية للتدخل فورا لإيقاف سياسة القتل والاجتياحات التي تتبناها إسرائيل، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، الأربعاء16أغسطس2023.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية إن الحكومة اليمينية المتطرفة التي تحكم إسرائيل حاليا تتبنى سياسة ستجر المنطقة إلى مربع العنف.

ولفت إلى أن "العبث بالأمن والاستقرار، الذي تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي سيؤدي إلى تفجر الأوضاع"، مؤكدا أن إسرائيل ستكون المسؤولة الوحيدة عن ذلك.

وأوضح نبيل أبو ردينة أن إسرائيل تواصل سياستها القائمة على اجتياح القرى والمدن والمخيمات الفلسطينية، التي كان آخرها اجتياح مدينتي أريحا ونابلس.

ودعا أبو ردينة إلى الالتزام بالسلام الذي يتمثل في تطبيق قرارات الشرعية الدولية وحصول الفلسطينيين على كامل حقوقهم المشروع، مشيرا إلى أن البديل سيكون تصعيدا لا يمكن للمنطقة أن تتحمل نتائجه الكارثية.

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، قام مستوطنون باقتحام منطقة قبر يوسف في نابلس شمالي الضفة الغربية، ما أدى إلى حدوث اشتباكات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، التي تؤمن المستوطنين، ما أدى بدوره إلى سقوط عشرات المصابين.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: أبو ردینة

إقرأ أيضاً:

غضب إسرائيلي من تصريحات المبعوث الأمريكي عن المقاومة الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أبدت تل أبيب غضبها من اللهجة التي استخدمها المبعوث الأمريكي لشؤون الأسرى، آدم بولر، خلال مباحثاته مع حركة حماس، إذ اتهمته بأنه رفع سقف توقعات المقاومة الفلسطينية، ما دفعه إلى التراجع عن بعض تصريحاته لاحقًا.
هذا التطور يعكس المعضلة التي تواجهها الولايات المتحدة في محاولتها لعب دور الوسيط في الملف الفلسطيني-الإسرائيلي، خاصة في ظل تباين المصالح بين الطرفين. فمن جهة، تحاول واشنطن إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع جميع الأطراف لتحقيق تقدم في ملف الأسرى، ومن جهة أخرى، لا تريد إغضاب إسرائيل التي تعتبر حماس كيانًا معاديًا.
محادثات غير معلنة

أحد أبرز جوانب هذه القضية هو أن محادثات بولر مع حماس تمت دون علم إسرائيل، وهو ما يعكس تغيرًا نسبيًا في طريقة تعامل واشنطن مع الملف الفلسطيني. عادة، تلعب الولايات المتحدة دور الداعم غير المشروط لإسرائيل، لكن هذه الخطوة قد تعكس محاولة أمريكية لاستكشاف حلول بديلة بعيدًا عن الضغوط الإسرائيلية المباشرة.
كما كشف بولر عن أن حماس عرضت صفقة شاملة تشمل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لديها، ونزع سلاحها، وعدم التدخل في السياسة، مقابل وقف إطلاق نار طويل الأمد يتراوح بين 5 إلى 10 سنوات. هذه الصفقة، في حال صحتها، تمثل تحولًا جذريًا في مواقف حماس، لكنها في الوقت نفسه تثير التساؤلات حول مدى جدية الأطراف في تنفيذها، خاصة في ظل انعدام الثقة المتبادل بين حماس وإسرائيل.
بولر في موقف حرج
ما زاد من التوتر هو التصريحات التي أدلى بها بولر في مقابلة مع قناة سي إن إن، حيث قال:
"الأشخاص الذين جلست معهم من حماس ليسوا شياطين بقرون على رؤوسهم، إنهم رجال مثلنا، إنهم أشخاص ودودون للغاية."
هذه التصريحات أثارت غضبًا كبيرًا داخل إسرائيل، حيث اعتبرتها تل أبيب محاولة لتبييض صورة حماس. وجاء رد بولر لاحقًا بالتأكيد على أن واشنطن ليست وكيلًا لإسرائيل، وأنها تتعامل مع هذه القضية من منظور المصالح الأمريكية المباشرة، وليس كخدمة لإسرائيل فقط.
تصريحات بولر تعكس رؤية جديدة نسبيًا داخل بعض دوائر صنع القرار في واشنطن، والتي ترى أن التعامل مع حماس يجب أن يكون أكثر واقعية، بدلًا من الاكتفاء باعتبارها "منظمة إرهابية" دون السعي لفهم توجهاتها واستراتيجياتها السياسية.
دلالات اللقاء
يبدو أن الاجتماع مع حماس، رغم كونه غير معلن، يأتي ضمن سياق أوسع لإعادة تقييم النهج الأمريكي في الشرق الأوسط. فمع تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد الضغوط على إدارة بايدن لإيجاد حلول للأزمات المستمرة، قد يكون فتح قنوات تواصل مع جميع الأطراف، بما في ذلك حماس، جزءًا من استراتيجية جديدة تهدف إلى تخفيف التصعيد في المنطقة.
 

مقالات مشابهة

  • مصر تؤكد دعمها لتمكين المرأة وتدعو لحماية الحقوق الفلسطينية
  • السلطة الفلسطينية تتهم حماس بالتخابر مع جهات أجنبية بعد لقاء مبعوث ترامب
  • السلطة الفلسطينية تتهم حماس بالتواصل مع جهات أجنبية بعد لقاء مبعوث ترامب
  • الرئاسة الفلسطينية تعقب على اتصالات حماس مع جهات أجنبية
  • المملكة تدين ممارسة إسرائيل أساليب العقاب الجماعي على الفلسطينيين
  • تفاقم الأوضاع في غزة مع وقف إسرائيل دخول المواد الغذائية والمساعدات
  • غضب إسرائيلي من تصريحات المبعوث الأمريكي عن المقاومة الفلسطينية
  • منسقة الأمم المتحدة تحذر من تخفيض المساعدات للسودان وتدعو لتكثيف الدعم الإنساني
  • الاستيطان في الضفة الغربية.. تعزيز السيطرة على الأرضي الفلسطينية
  • حماس: إسرائيل ترتكب جريمة حرب جديدة بوقف الكهرباء وإغلاق المعابر