بورتسودان – متابعات تاق برس- وجه مجلس الوزراء الإنتقالي في السودان الوزراء ووكلاء الوزارات والأمناء العامين والقياديين بالوزارات والوحدات الحكومية بالرجوع إلى مجلس الوزراء للتنسيق عبر وزارة الثقافة والإعلام بإعتبارها المعنية بالخطاب الإعلامي فيما يتعلق بإطلاق التصريحات أو تنظيم اللقاءات الصحفية أو الملتقيات الإعلامية.

 

 

وجاء التوجيه استنادا على قرار مجلس الوزراء بالرقم (١٤١) لسنة ٢٠١٥م والذي نص على أن تكون وكالة السودان للأنباء (سونا) المصدر الرئيسي لأخبار السودان.

 

 

وأشار وزير شؤون مجلس الوزراء المكلف عثمان حسين عثمان إلى أن الخطوة جاءت للأهمية التي تنطوي على نشر الأخبار والتصريحات وما يتطلبه ذلك من أخذ الحيطة والحذر بإعتبار الإعلام واحداً من الأذرع المهمة في إدارة الحرب، ونظراً للظروف التي تمر بها البلاد في ظل معركة الكرامة مما يستلزم إتخاذ التدابير اللازمة لضبط التصريحات والتحكم في العلومات ومنع التضارب في خطاب الدولة والحد من إنتشار الشائعات.

 

قرار سونا

في الاثناء وصف وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد علي الأعيسر، لقاء رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان والرئيس الإريتري أسياس أفورقي بالعاصمة الإريترية أسمرا بالتاريخي، مؤكدا أن اللقاء له ما بعده.

 

وقال الإعيسر” ‏رافقت رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، خلال رحلته إلى العاصمة الإريترية أسمرا ، لمقابلة الرئيس الإريتري أسياس أفورقي في لقاء تاريخي بمعنى الكلمة وله ما بعده.”

 

‏جلسة المباحثات بالقصر الرئاسي في أسمرا تناولت مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث استعرضت سبل تعزيز العلاقات ودعمها وتطويرها، وتوطيد مجالات التعاون المشترك بما يخدم مصالح البلدين.

 

وقال الأعيسر في الإطار الاستراتيجي، جسدت الزيارة مستوى متقدماً من العلاقات السودانية الإريترية في مختلف المجالات، وعمقت أواصر العلاقات الأخوية بين الشعبين.

قال وزير الإعلام  ان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أشار إلى مواقف إريتريا الداعمة للسودان في الحفاظ على وحدته وتحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو الأمن والاستقرار، وشكر إريتريا حكومة وشعباً على موقفها التاريخي النبيل، واستضافتها للشعب السوداني في محنته، وتقديم المساعدات والعون له.

‏السودانيون جميعاً يدركون مواقف الأصدقاء والأعداء، ورد الجميل هو طبع سوداني أصيل.

 

‏من جانبه، شكر الرئيس الإريتري أسياس أفورقي رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان على الزيارة، وجدد موقف بلاده الثابت والراسخ في الوقوف إلى جانب الشعب السوداني ودعمه لتحقيق الأمن والاستقرار.

وأشار إلى الروابط الأزلية والتاريخية التي تربط بين الشعبين، مؤكداً متانة العلاقات الثنائية، ومنوهاً بمستوى التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات.
كما تحدث عن حرصه الكبير على تعزيز آفاق التعاون المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.

‏نشكر فخامة الرئيس أسياس أفورقي على كرم الضيافة والترحاب، والشكر يمتد إلى الشعب الإريتري على ما قدمه من تعاطف ومساندة.

‏وقد شهدت الزيارة تدافعاً جماهيرياً عفوياً من الشعبين الشقيقين خارج القصر وفي الشوارع الرئيسية في أسمرا، ترحيباً بالرئيسين في مشهد تاريخي بديع ومشحون بالعواطف والمشاعر الصادقة، وهم يرددون شعار “جيش واحد، شعب واحد”، مما اضطر الرئيسين للسير على الأقدام لتحية للجماهير.

سونامجلس الوزراءوزير الإعلام

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: سونا مجلس الوزراء وزير الإعلام الفریق أول رکن عبدالفتاح البرهان أسیاس أفورقی مجلس الوزراء

إقرأ أيضاً:

كيف نعيد توجيه أدوات الإعلام الجديد بعد ثلاث سنوات من حرب عبثية للمساهمة في وقفها واستعادة المسار المدني الديمقراطي؟

 

كيف نعيد توجيه أدوات الإعلام الجديد بعد ثلاث سنوات من حرب عبثية للمساهمة في وقفها واستعادة المسار المدني الديمقراطي؟

فتح الرحمن حمودة
الثلاثاء ٢٢ أبريل ٢٠٣٥

رغم أنني لا أكتب كثيرا في مقالات الرأي لأسباب يعرفها بعض الزملاء المقربين في مجال الإعلام ومنهم أستاذي وصديقي مقداد خالد الذي عملت معه في إحدى المؤسسات الصحفية حينها قال لي: «دعك من مقالات الرأي وركز على صناعة التقارير » وقد توقفت فعلا عن كتابة المقالات لبعض الوقت و لكن شرارة العودة جاءت اليوم و أنا استحضر في أحد المواكب الرفضة لانقلاب 25 أكتوبر حين قامت إحدى منصات التواصل الاجتماعي بحذف خاصية نشر الصور والفيديوهات من حسابي والسبب كما أخبروني لاحقا عبر البريد الإلكتروني هو أنني أنشر «محتوى غير حقيقي».

 

هذا «المحتوى»كان ببساطة يوثق استخدام السلطات للغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين السلميين فأعادوا الخاصية لاحقا بعد أن أدركت أن الحذف لم يكن إلا نتيجة لتقارير قدمت من مؤسسة وسيطة تعمل على «التحقق من المعلومات » لصالح تلك المنصة مؤسسة كما أكد بعض الزملاء المتخصصين كانت تتلقى تمويلا من أنظمة ديكتاتورية في شمال إفريقيا وتعمل على طمس الحقائق كان هذا الحدث دافعا إضافيا لأتأمل في تأثير الإعلام الجديد الذي عدت للمواصلة في دراسته قبل فترة وجيزة هذا التأثير خصوصا في الدول النامية ذات الأنظمة القمعية هذه التجربة أعادتني إلى واحدة من أولى دراساتي التي أجريتها بين «2020 و2021» و التي كانت بعنوان «دور الإعلام الجديد في الانتقال الديمقراطي في السودان»آنذاك كنت أستشهد بدور هذه أدواته في ثورات الربيع العربي والثورة السودانية رغم التحديات التي واجهتني في بداية إعداد الورقة لم يكن واضحا لي وقتها ولا يزال هو أن تقنيات الاتصال الحديثة لم تعد حكرا على «العالم الأول» بل اخترقت الجدران السميكة للأنظمة العسكرية وأسهمت في هز عروش الديكتاتوريات لكن المأساة كانت أن الحكومة المدنية بعد الثورة لم تول هذا المجال الاهتمام الكافي ونتيجة لذلك تحولت أدوات الإعلام الجديد التي كان يمكن أن تكون جسرا نحو الديمقراطية إلى سلاح بأيدي أعداء الانتقال فخلال انقلاب 25 أكتوبر استخدمت هذه الأدوات لإخفاء المحتوى الثوري وحجبت أصوات الشباب من التايم لاين ولاحقا أصبحت أدوات رئيسية في التحشيد العسكري والدعاية بدءا من قوات الدعم السريع « الجنجويد » وصولا إلى القوات المؤسسة العسكرية و مع استمرار الحرب تحول المشهد إلى ما يشبه تبادل أدوار بين الطرفين واستخدم كل منهم الإعلام الجديد في بث خطاب الكراهية وتوثيق انتهاكاته بشكل غير واع مما قد يكون لاحقا دليلا لإدانتهم في مسار العدالة الانتقالية في المستقبل القريب كما استحضر في إحدى جلسات «منتدى الإعلام والسياسة» الذي نظمته نقابة الصحفيين في فترة ما بعد الانقلاب طرحت أسئلة حول دور الإعلام الجديد في دعم الانتقال كانت الأسئلة حينها أشبه بالنداءات ولم تكن الإجابات التي تلقيتها من قيادات بالقوى السياسية مقنعة كانوا يزعمون أنهم ضمنوا ذلك في ملفات العملية السياسية « التي لم تنجح بسبب الحرب» و لكن الواقع أثبت عكس ذلك و اليوم و بعد دخول الحرب عامها الثالث لا تزال معظم القوى المدنية تجهل أهمية تلك الأدوات التي فقط تعمل على توظيفها لحملات اغلبها ضعيفة و تفتقر إلى الاستراتيجية وتقتصر على «بوسترات» و «هاشتاغات » لا تحدث التأثير المطلوب بينما نحتاج في الحقيقة إلى حملات تمر عبر مراحل واضحة مع توظيف المنصات باحتراف لان ما نراه حاليا لا يرقى إلى ما يمكن أن يحدث تغييرا فعليا بوقف الحرب الحالية لأننى ارى أن جزء من حلها أيضا إعلامي إن نحن أعدنا توظيف هذه الأدوات برؤية جديدة ومن زوايا متعددة ويبقى السؤال الكبير: كيف نعيد توجيه أدوات الإعلام الجديد بعد ثلاث سنوات من حرب عبثية للمساهمة في وقفها واستعادة المسار المدني الديمقراطي؟.

سنواصل …

الوسومإيقاف الحرب الحرب العبثية فتح الرحمن حمودة

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض يعلق على تقارير عن واقعة تبادل الشتائم بين إيلون ماسك ووزير الخزانة
  • حماية الإعلام الحر في السودان- “السودانية 24” بين مطرقة السلطة وسندان الحقيقة
  • البرهان يلتقي الوفد البرلماني الموريتاني
  • كيف نعيد توجيه أدوات الإعلام الجديد بعد ثلاث سنوات من حرب عبثية للمساهمة في وقفها واستعادة المسار المدني الديمقراطي؟
  • تركيا تعرض على البرهان مشروعات لانقاذ السودان بعد الحرب
  • ايران: زيارة وزير الدفاع السعودي لطهران نقطة تحول و”المستقبل بيننا” واعد 
  • البرهان يبحث مع مسؤول أممي إمكانية إيصال المساعدات إلى الفاشر
  • تعيين وال جديد لـ”الشمالية”
  • السودان واليابان يتجهان لخطوة جديدة لدعم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين
  • وزير الأوقاف يبحث مع مفتي منطقة البقاع اللبنانية سبل تعزيز العلاقات بين البلدين